كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
نظرت اليه وتسارعت نبضات قلبها لرؤيته في جلسته المريحة تلك فيما هو غارق فيما يقراء .عنفت نفسها لتاثيره الهائل عليها وجاهدت للتصرف كالراشدين وليس كالحمقى .
اخذت الابريق والكوب ووضعتهما على الطاولة قبل ان تجلس على الكنبة الاخرى ثم علقت:‘‘يبدو ان كل شئ مرتبا تماما‘‘.
رمقتها عيناه بنظره سريعة ثم عادتا الى الصحيفة :‘‘كانت اغنس لتشعر بالخيبة لو انك قلت عكس ذالك‘‘
رفعت الابريق وسكبت لنفسها كوب عصير اخر :‘‘اكانت لتعيش هنا عادة لو اننا لم نكن ..لم نكن‘‘.
‘‘لدى اغنس منزلا خاص على بعد عشر دقائق من هنا ‘‘اخبرها وهو يرشف قهوته ليعود بعدها الى صحيفته .احتست نينا جرعة من كوبها وهي تفكر رغما عنها بمدى وسامة الرجل الجالس امامها ,وكانت عاجزها على ابعاد نظرها عنه .
‘‘ولكنها تهتم في هذا المكان وكانه منزلها.‘‘.
انتقل الى صفحة اخرى من الصحيفة وحبست نينا انفاسها لنظرة المفاجئة التي رماها بها من فوق طيات الصحيفة وهو يقلبها ,فسارعت بابعاد نظرها عنه .ازداد التوتر من داخلها,لن تتمكن من تحمل هذا .فكرت بيأس يبدو مختلفا تماما هنا ,في بيئته الطبيعية.
منتديات ليلاس
‘‘تتباهى اغنس بابقائها المكان جاهزا على الدوام لاستقبالى مع او بدون اخطار مسبق ..رغم انني احب دوما اخطارها بمجيئي لكن هذا لايهم..‘‘
ثم فجأة نادى باسمها :‘‘نينا‘‘
قفزت بعنف وكادت ان تسكب محتويات كوبها ثم ارتفعت نظراتها لتتشابك مع نظراته .بدأ متجهما وهو يضع الصحيفة بجانبا.
حذرها بهدوء:‘‘ان لم تتوقفي .فستجدين نفسك في ورطه كبيرة‘‘
اجابت متلعثمة:‘‘انا....كنت بعيدة مئات الاميال ,ماذا قلت ؟‘‘
تمتم بهدوء ونظرته تسمرها مكانها :‘‘قلت انتبهى والا وجدت نفسك...‘‘
نهضت عن كرسيها وسألت بصوت مرتعش:‘‘لا ضير من قيامي بنزهة قصيرة بالخارج‘‘
بدت كطفل يطلب الاذن وانبت نفسها للفوضى التي كانت تغرق نفسها بها.فهو كان يتكلم بهدوء وثقة كانه يعرف تماما ما كان يدور في خاطرها.كان يحاول تهدءة مخاوفها .لكن حتى صوته بدا مختلغا هنا وكان عمقة اكثر خطورة واكثر اثارة .بالكاد كانت هي قادرة على التنفس من جراء ما يعتمر في داخلها..
قال برقة:‘‘يمكنك القيام بكل ما تريدين هنا نينا.طالما انك لم تحاولي الهرب.‘‘
‘‘انا ...انا اسفة‘‘تلعثمت مجددا ‘‘الامر فقد انني ..‘‘.
اكد لها بغضب ‘‘انك بالغة القلق والاضطراب مما سيحدث لاحقا لدرجة تمنعك من التفكير باي شي اخر .اطلب منك انت تهدأي !سبق واكدت لك انني لن اؤذيك لست يائسا لتلك الدرجة .‘‘
لكنه كان كذالك,وهي كانت كذالك !ماذا يحدث لها ياترى؟تراجعت قليلا وعيناها لا تفارقان عينيه .شتم طوني بصوت خافت, قبل ان ينهض عن كرسية ويقول بنفاذ صبر ‘‘تعالي اذن سنخرج لنتنزه قليلا ,قد يساعد ذالك على الاسترخاء وبعدها سوف..‘‘
‘‘لا ارجوك..‘‘قاطعته وهي متوسلة .
|