كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فيما شمس بلاده اليونانية الغاربة تتألق على بشرته البرونزية .
استدار ليجدها تحدق به ، فأبتسم بخبث وتحداها قائلاً :
( أتظنين أنك ستكونين قادرة على اعتياد ذلك ؟ )
( لا أعرف ) أجابت وهي تنظر بعيداً عنه . ( أتظنني قادرة على ذلك ؟ )
(أظن هذا ) قال والسيارة تصعد في طريق تحفه الأشجار الخضراء الضخمة عن الجانبين : ( قد تبتسمين لهم ابتسامتك الصغيرة الساحرة والخجولة تلك وستجدينهم قد
اعجبوا بك ، تماماً كما حدث لي حين رأيت تلك الإبتسامة للمرة الأولى ،
وإن لم ينجح ذلك . . . ) تابع فيما شهقت هي لتوقف السيارة المفاجئ : ( فإن شعرك الرائع سيقوم بالمهمة ) .
( لماذا توقفنا ؟ ) سألت لكسر طوق التوتر الذي بدأت تشعر به ) .
قال : ( تعالي ) وقفز من السيارة متوقعاً منها فعل المثل .
ففعلت والتقيا أمام مقدمة السيارة . أمسك طوني بيدها وقادها إلى جانب الطريق ثم توقف تاركاُ لها المجال للوقوف أمامه .
قال : ( انظري . أظنك ستفرحين لرؤية هذا ، ولن تتسنى لنا فرصة أفضل من هذه للمرور بهذ البقعة بمثل هذا الوقت بالذات ) .منتديات ليلاس
(آه . . . ) هتفت بدهشة وهي ترى روعة جمال بحر أيجة ساعة الغروب .
بدا وكأن كل شيء حولهما يتورد خجلاً من الشاطئ الصخري الذي يشكل اطراف الخليج إلى الرمال الذهبية على الشاطئ في الأسفل .
والظلال الحمراء الداكنة ترتفع هنا وهناك لتشكل لوحة فنية رائعة فيما الكرة النارية تفرق ببطء في ذهب الأفق البعيد .
( أبولو ) قال برقة وذراعه يحيط بخصرها ويضغط عليه برقة .
( ينضم إلى زيوس في السماء مودعاً بوزيدون . إنه لقاء رائع / أليس كذلك ؟ )
طأطأت برأسها وجسدها يتكئ لا شعورياُ عليه فيما تابعا مراقبتهما لغروب الشمس البطئ خلف البحر ،
فيما الأضواء والألوان تتماوج وتتناغم معاً بروعة آخاذه .
ثم لم يعد المنظر البيعي الخلاب أمامها هو ما يجذب انتباهها ، بل الرجل الذي يده تلامس ذراعها .
( جميل . ) تمتم بصوت أبح .
( أجل ) همست وهي تدير رأسخا لتبتسم له : ( إنه . . . ) لم تستطع متابعة الكلام فقد ماتت الكلمات على شفتيها حين رأت حرارة نظرته . كان ينظر إليها لا إلى المغيب .
( أنت جميلة يا نينا ) .
( نينا . . . ) همس ، ثم أحست وكأن الأرض توقفت عن الدوران .
كان الظلام يخيم على كل شيء ، وتعثرت نينا قليلاً فاشتدت قبضته حولها وهمس : ( لنذهب للمنزل ) .
|