كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وجه لم يعكس أي ترحيب داخل عينيها الباردتين .
( والدتي ) حياها طوني بحرارة وهو يحيط خصر نينا بذراعه فيما انحنى ليقبل والدته : ( وصلت مكالمة نيويورك التي كنت انتظرها ، لذا أنا مضطر لتقديمكما لبعضكما البعض بسرعة
وترككما لتعميق معرفتكما . نينا ؟ هذه والدتي يا حبيبتي ،
والدتي ، هذه المرأ ة التي أسعدتني بوعدها لي في أن تكون عروسي ) .
انتصار أم تحدي ؟ تساءلت نينا عن كنه نبرته وهو ينطق بكلماته الأخيرة .
( طاب مساؤك سيدة لاكتوس ) حيتها بعصبية وهي تمد يدها للمصاحفة وارتعشت لنظرات السيدة الباردة وهي تلتفت إليها .
( آنسة لوفل ) قالت صوفي لاكتوس متجاهلة اليد الممتدة نحوها بل تقدمت للامام خطوة ولامست خد نينا بخدها :
( يسرني ان التقي بك أخيراً . ) تمتمت وهي تبتعد فيما عينيها تقولان شيئاً آخر الأمر الذي جعل نينا تضطرب أكثر .
إذن كانت لويزا ، على حق فوالدة طوني لاكتوس لن تقبلها أو ترحب بها بأي دفء .
( علي الذهال ) قال طوني قاطعاُ التوتر بين المرأتين :
( اعتني بها يا والدتي ، نينا مضطربة قليلا من جراء مقابلتك ابذلي جهدك لتشعريها انها في منزلها ) .
مجدداً التقطت نينا نبرة التحدي في صوته وأدركت ان طوني واحده صعوبة بإقناع والدته أن نينا لوفل هي المراة التي يرديها كزوجه .
ونينا تتفهم هذا فهي نفسها غير مقتنعه بهذا الزواج .
لكنها أردات إبقاء الأمور في نطاق اللياقة والادب .
قطعت التوتر الذي عاد ليسود بعد مغادرة طوني بالقول :
( كان لطفاً جماً منك سيدو لاكتوس تكبد عناء رحلة المجيء لرؤيتي ) .
ردت بلهجة جافة : ( أصر ابني على ذلك . لكن علي اخبارك يا آنسة لوفل ان طوني أحزنني بشدة بهذا القرار المفاجئ .)
( أنا . . . آسفة ) تمتمت نينا بأسف صادق لأنها خيبت آمال والدته .
( أنت حتى لست يونانية ) .
|