كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
(( آسفة )) كان كل ما كتبته في الملاحظة التي تركتها خلفها . تلك هي الكلمة الوحيدة ، ولا حتى كلمة حب لنينا ، ولسخرية الأمر ، ماتت والدتها ليس انتحارا بل على يد سائق سيارة انزلق بسيارته على الطرقات المبللة بمياه الامطار .
لكن شيئا ما تحرك بداخلها لفكرة إنجاب طفل طوني ، تحرك طبيعي لشعور الأمومة ..... أو ربما شيء أكثر من ذلك . ابتعدت عن الرجلين وهي تشعر بنظراتهما تتركز عليها ، نظرات والدها المتفاجأة ونظرات طوني المتسلطة .
عاد طوني ليقول بهدوء : (( كما قلت ، أمامنا متسع من الوقت لاتخاذ مثل هذه القرارات .))
(( لكن يا طوني كنت وإياك على وشك .......... ))
(( آن وقت رحيلي .)) قاطع طوني الرجل العجوز فجأة وعيناه مركزتان على نينا . ثم نادى عليها : (( نينا ؟ )) كانت تقف أمام المدفأة تحدق بلوحة تحمل صورة والدتها وقد علقت فوقها . كانت تبتسم بسعادة في سنوات زواجها الأولى . فكرت نينا ، لن اهجر أبدا طفلا لي ! أبدا !
((نينا ....؟))
منتديات ليلاس
جعلها الصوت القوي النبرات تستدير ببطء لتواجهه . كانت يده ممدودة إليها تدعوها ، ووجدت نفسها تحدق بيده ، الأمر الذي جعلها تشعر وكأنها معزولة عن العالم ، ظلت اليد ممتدة تنتظر .
كانها في حلم سارت نحوه تشدها قوة اكبر منها . مدت يدها إليه فأطبقت أصابعه على اصابعها بدفء عجيب بعث فيها نبض الحياة. أخذت نفسا عميقا وهي تنظر بقلق إلى تقطيب حاجبي طوني . ودع والدها على نحو مختصر ثم سحبها معه إلى خارج الغرفة ويده تشد على يدها بينما كانا ينزلان السلالم ويغادران الباب الرئيسي . أعمت الشمس عينيها لبرهة وتأوهت .
كانت سيارته تقف عند المدخل . أدخلها غلى سيارته ثم استدار ليجلس خلف المقود القيادة وينطلق دون ان يطرح عليها مجرد سؤال إذا كانت تريد مرافقته أم لا .
نهاية الفصل الرابع.................
|