كاتب الموضوع :
ترانيم جروح
المنتدى :
الارشيف
الفصل الرابع :- الجزء الثاني
_____________________________
مشيت وانا مغتاظة من كل شئ في حياتي ، تباً للدنيا ، تباً لابراهيم ، تباً لكل شئ
استوقفني صوت عبدالله قائل : رحـــاب
التفت وانا اصرخ : نعم ؟
قال ونبرة الخوف في صوته : يعني شلون تغيرت
رحاب : يعني صارت ماعاد تهتم جيت ولا رحت شئ ما يخصها خلاص انت شئ ملغي في حياتها ابعد عننا وابعد عن كل شئ يخصنا
وقفني صوته بنبرة ترجي : لحظه لحظه انا بكلمها بكره
رحاب : براحتك بس لا تتفاجأ بردة فعلها .
كملتت مسيرتي وهو اسوقفني مره ثانيه : لحظه رحاب
بنفاذ صبر قلت : هاه ؟
عبدالله : عالاقل خل اعرفك على البنات امشي يالله مايصير كذا ،
رحاب : مستعجله شوي
عبدالله : رحاب ارجوك !
رحاب : اوكيه
توجهنا لهم وكان محمد حانق لاني أتيت ويملئني نظرات الحقد والكره لماذا ؟ مافعلت له ؟ هو الذي جرح كرامتي وكبريائي لست انا ؟ كم هو مثير للشفقه مثير حتماً كل شئ فيه تفاصيله حنقه علي يذكرني به هذا الصباح كم كان مختلفاً عندما تكلم مع حسن والابتسامة المشرقة التي رسمت على وجهه ،بدأ عبدالله التعريف بتلك المراهقه ذات ال 16 ربيعاً
عبدالله : رحاب هذي خلود اخت محمد
كم كانت ابتسامتها مشرقه اخذت الكثير من جمال محمد وطفولة وبراءة حسن ابتسمت لي وابتسمت له الهوء كان يداعب شعرها البني الغامق وبياضها الشديد احسست لوهله انني قبيحة أمامها ، كانت نحيفه اكثر من اللازم وكان طولها متوسط لكنها تميل للقصر عكس محمد ابتسمت بإشراقة لها وقلت
رحاب : اهلين
خلود : مرحباً
عبدالله :وهذي حلا اختي و خطيبة محمد المستقبلية ان شالله
وبدأ عبدالله يضحك بصوت عالي
صدمة ارتسمت على وجهي لاأدري لماذا تضايقت لهذه الدرجة حنقت لدرجة لا توصف بدأت بالارتعاش كانت لا تليق به بتاتاً عندما اتصور زوجه محمد اتخيلها آية من الجمال
ليست كهذه ، حتى انني اجمل منها بكثير من عدة نوآحي وانا لا الطخ وجهي بالمكياج الكثير مثلها ، لآ أدري لما قارنت بيني وبينها في كل شئ حتى كلامها فيه نوعاً ما من الغرور والتصنع
أردت البكاء بشدة عندما التفت على محمد فأعطته نظرة حب وهو ابتسم لها
تنهدت بصوت عالي وقلت
رحاب : مره تشرفت بمعرفتكم انا لازم ارجع مره تأخرت شكراً عبدالله وحلا وخلود
تعمدت عدم شكره لانني مغتاظة منه حقاً فليفهمها كما يشأ لكني تنرفزت منه بشكل غير طبيعي
_________________________________________
إلهي ان كان هو ليس قدري فلا تجعلها هي قدره !
*
_______________________________________
توجهت الى البيت وفيني رغبة بالبكاء الشديد فتحت الباب بقوة وجدت ريما تقول لي
وهي تهم باحتضاني : رحاب وينك فيه تأخرتي خفت عليك
رحاب : مافيني شئ بس بغيت اغير جو
ريما : أدري اني ضايقتك بكلامي بس وربي طلع بدون قصد انتي تعرفين ان موضوع عبدالله
ينرفزني ويعصبني ويقلبني لريما ثانية اسفه وربي ماقصدت
بعدتها عن حضني وقلت : لا عادي
ريما : وش في وجهك شكلك باكية كثير
قلت بصوت مخنوق : باين ؟
ريما : ايييه
تنهدت : بروح اتعشى وانام احس اني سويت مجهود كبير اليوم
ريما : اوكيه حتى انا بروح انام تأمرين على شئ حبيبتي ؟
رحاب : سلامتك
**
رجولي ودتني لغرفة كاثي دقيتها بهدوء ردت
:ادخل
دخلت عليها لقيتها ماسكه لابسة نظارة وماسكه إبرة وخيوط وجالسه تحيك جنب المدفأ
قلت : هل أزعجتك؟
كاثي : لا ابداً تفضلي
الدموع بدت تتجمع في عيوني اطلقت لها العنان امام كاثي الي قامت من مكانها وجلستني جنبها وقالت بصوت حنون : مابك ؟
رحاب : اريد ان ابكي
كاثي : لما ؟
هززت رأسي بلا : لا ادري ،
كاثي : رحاب عزيزتي أن كنتٍ تريدين مساعدتي يجب ان تقولي لي كل شئ
رحاب : لكني لا اريد منك ان تفهميني غلط
كاثي :ولما افهمك غلط
رحاب : سأقولك لك لكن الان ليس الوقت المناسب
اريد فقط ان ابكي هل استطيع ؟
احتضنتني بقوة وبدأت ابكي
**
لآ أدري انني غفيت في غرفة كاثي استيقظت مشوشة ومربكة
ذهبت لاغير ملابسي لبست فستان أرجواني طويل جدا ً وفوقه جاكيت باللون الموف
ربطت شعري كالعادة ونزلت لكي اتناول الفطور
امي بصوت منخفض : عقبال ماشوفك عروس يارب
ضحكت بصوت عالي وقلت لنفسي " الله لا يقوله " ،
ابي الذي كان يشاهد حركات امي الطفولية ويضحك ، وقفت بجانب إبراهيم وجلسنا جنب بعض كم امقته عندما يتصرف كأننا زوجين ، ضحك ابي همست له : ليش تضحك ؟
قال : شكلك انتي ويا إبراهيم مايناسب
رديت بإبتسامه : ليشش ؟
ابي : انتي طويلة وهو قصير وانتي نحيفه وهو مليان
رحاب : هههههههههههههههههههههههه
ريما اتت مربكه وخائفه نادتني وانا آكل : رحاب تعالي
التفت عليها : نعم وش تبين؟
ريما : رحاب تعالي بسرعة انتي ويا نجود
تسابقنا انا ونجود من يسبق الثاني للوصول الى ريما وكانت نجود هي الرابحة ،
وسط ضحكات امي وابي وكاثي والعلة ابراهيم
قالت نجود : وشو ؟
ريما أشرت على الجوال : هذا الي وشوو
قرأنا نص الجوال الذي كان من عبدالله " ريما ابي اقابلك ضروري تعالي لازم اشوفك واذا انتي ماتبين تجين لحالك جيبي رحاب معك ، بمكانا المعتاد ... عبدالله "
رحاب : لاتروحين
نجود : لاء ليش خليها تروح
رحاب : لا وش يبي فيها والله ياحبيبتي الي برخيص يبيعها بتراب تبيعه .
نجود : وش عرفك انتي بس
التفت نجود على ريما وقالت : ريما حبيبتي روحي شوفي ايش يبي واذا العلة ذي ماراح تروح انا ابروح معك !
رحاب : انا صرت عله ؟
نجود بإستهبال : على زوجك
رحاب : سخيفه ماتضحك
نجود : انا ضحكتني وش دخلك
ريما صرخت : خلاص وجع ان شالله لاعاد تتضاربون اولاد وربي
صمتنا قليلاً وقالت نجود بصوت منخفض : روحي
انا بمثل نبرة الصوت : لا تروحي
نجود : روحي
رحاب : لا تروحين
التفت ريما وعادت الكرة : خــــــــــــــــــــــلاص
ضحكنا انا ويا نجود : ههههههههههههههههههههههههههههههههه
ريما وهي تقرر: خلاص ابروح ورحاب تعالي معي وانتي يانجود صرفي الوضع لامي وابوي وزوج ذي العلة
نجود : طيب
رحاب : خير على كيفكم زوجتوني اياه
ريما بستغراب : ليش انتي رافضته ؟
رحاب : هاه مادري صراحة
ريما : رحابوه لا يكون تحبين محمد
ارتبكت شوي بكلماتها واستجوابها الحاد وشهقت بأعلى صوتي أخفي ارتباكي : هيه انتي اختاري احد سنع وشو الي تحبين محمد مالت بس
ريما : ايه اشوى على بالي .
________________________________
كم نحن الاثنان نشكل ثنائياً رائعاً هل سيكون يوماً ما حقيقي ؟
*
______________________________________
مشت ريما بإرتباك عندما رأت عبدالله كأنها تود ان تعود الى لاسابق وتنسى الحقــد
التفت على محمد وعلي وقال لريما : ابي اكلمك لوحدك
مشت معه وانا اتبعهم ، قال محمد : لا تخافين ماراح يأكلها موب وحش هو
رحاب : داريه بس اتطمن
بدينا نمشي الجو كان رايق جداً نسمة هواء بارده تلفح صدري ، طلع محمد باكت دخان واخرج واحدة وبدأ بإشعالها قلت له :
وش ذنبي انا انك تدخن ؟
التفت : نعم ؟
اشرت على الي بيده وقلت : طيب تضر عمرك هذا شئ راجع لك بس انا وش دخلني فيك ليش اتضرر بسبتك بعدين انت بمنطقة مزارع واشجار حرام تلوث البيئه بشئ تافه اذا رحت لبيتك ذيك الساعه دخن زي ماتبي الحين من فضلك فضلاً وليس امراً انك تطفي السجارة الي بيدك ؟ !
ابتسم نص ابتسامه وطفاها : ارتحتي ؟
ابتسمت راضيه : ايه ارتحت
استمرينا نمشي قلت له : وكيف حسن ؟
محمد : كويس ماعليه
ابتسمت وقلت : أكيد ابوك فخور فيه باين عليه حساس مره وقوي بنفس الوقت
محمد ببرود : ابوي مات قبل 8 سنوات
قلت : الله يرحمه معليش ماكنت اقصد
محمد أبرد من قبل : عادي
نادانا صوت العلة إبراهيم لكنه ماكان يناديني كان ينادي محمد
: استاذ محمد ؟
التفت محمد وهو مستغرب : إبراهيم ؟
إبراهيم بخوف : كيفك طال عمرك ان شالله بخير
ابتسم محمد : الحمدلله انت شلونك وايش اخبارك ؟
ابراهيم : الحمدلله
محمد : وش جابك هنا ؟
إبراهيم : انا هنا عشان عمي ، ماشالله تعرف رحاب ؟
موقفي في هذه اللحظه حدث ولا حرج بغيت اخنق إبراهيم واقول الله يفشلك انطم
محمد : ايه
إبراهيم : عاد هي تصير بنت عمي ، وان شالله زوجتي مستقبلاً
ارتسمت على محمد ابتسامه ضحك بأعلى صوته
ما نكر ان وجهي صار احمر من شدة الفشيلة ، ولا الاخ طاق الميانه وماسك يدي جعلها الكسر
فكيت يدي وباين اني متضايقه ابتسم محمد وهو يناظرني حسيت نظراته بتأكلني من قوتها
إبراهيم بدت بثارته قام يسولف عن الشغل ومادري ايش قاله محمد مقاطع لكلامه : خل كل هالامور اذا رجعت الرياض الحين وسع صدرك ولا تشيل هم ،
إبرآهيم : ان شالله طال عمرك
مشى ابراهيم وتركنا
قلت : من وين تعرفه ؟
محمد : إبراهيم ؟
رحاب : ايه
محمد : يشتغل عندي ،
رحاب : اها
سكت شوي وقلت بصوت مخنوق : مو كأنهم تأخرو ؟
جيت ابروح لهم مسك يدي وقال : خليهم على راحتهم ماله داعي
ناظرت يده الممسكة بيدي سكت وتراجعت
قلت : خلاص انا ابستأذن بروح البيت عن اذنك
مانكر اننا قعد خمس دقايق ماسك يدي بعدها فجأه تركها ركضت بأقوى ماعندي للبيت
**
هه طلع زوجي المستقبلي يشتغل عند محمد عبدالله عبدالعزيز ال .............
اخ ليش ياحظي ليش ؟
انقهرت اني تركت ريما ولا عرفت وش صار بينهم ياربي اكيد عطته كف ولا تهورت ولا سوت شئ
اعرفها ريما اذا عصبت الله يسهل بسس !
|