كاتب الموضوع :
ترانيم جروح
المنتدى :
الارشيف
الفصل الثالث : الجزء الأول
_____________________________
كل شئ في هذه الحياة مقدر ، فهل انت مقدر لي ياتُرى ؟
*
_______________________________________________
أنا لست خارقة الجمال مثله لكني استطيع وبيدي ان اجعل من نفسي جميلة لكني لا أريد ذلك
كنت استنى على أحر من الجمر ريما لكي تخبرني ماذا قال لها عبدالله وماذا قالت له
لذلك كان علي دفع الثمن بمقابلة إبراهيم وسماع قصصه المملة
أبي لم يعد مرح كالعادة ، لا أدري هل هو بسبب محمد ؟
اعتقد . إني أتتوق بالفعل لمعرفة سبب الكراهية بينهم ، الأكيد أن أبي لايعرف عن مسألة ريما
لذلك تسترت عليها أنها قابلت صديقة لها قريبة وخرجت للنزهة معها
_____________________________________
لم أستطع تحمل المشاق بيننا ، هل لتلك الدرجة انت بعيد عني ؟
*
حياتي ماهي صاخبة لدرجه الجنون مثل نجود ابداً احب اهدوء والعقلانية لكني ملت لها لما سافرت لبريطانيا ، اكره الغرور بس احب الكببرياء لانه طبع فيني واكيد مستحيل يروح عني ولا ابيه يروح .
لاحظت شئ مشترك بيننا انا ومحمد اننا كلنا نحب كبريائنا ، هذا من كلام ريما
ريما تكررت زياراتها مع عبدالله ، وكل شوي تجي وتقولي ايش صار معهم طبعاً ثقتي بريما كبيرة وريما كبيرة وفاهمة وعاقلة ومستحيل تسوي شئ يغضب ربي قبل ابوي ،
صرت قبل لا أنام اتأمل القلادة الي على صدري ، وابتسم من الفشيلة ال عانيتها ذاك اليوم مع محمد.
حاولت استمالة نجود تقولي وش صاير معها بس عيت للحين ترفض وتقولي كل شئ بوقته حلو . غريبه هالبنت . لازم اعرف وش وراها
مر تقريباً اكثر من شهر ، وإبراهيم مرتز عندنا طبعاً انا احاول اني اتجنبه على قد ماأقدر
لاني ماأطيق كلمة منه الا وانا مهاوشته . امي مستانسه وهي تقولي ان اذا تزوجته راح يكون خاتم بإصبعي
مابيه مابيه مابيه , , امقته لدرجه الجنون
________________________
مأسعد العشاق حين يعترفون بالحب
*
جتني ريما وهي تبكي من الفرحة وترتجف بعد مووعد من مواعيد عبدالله
سألتها بخوف : وش صار؟
ريما : ر ر ر حـــــــــــــــــــآب
رحاب : وشو ؟
ريما : توقعي وش قالي عبدالله اليوم ؟
رحاب : وشو ؟
ريما ابتسمت شوي بعدين قالت وخدودها محمرة : قالي " احبك "
انا فتحت عيوني بسرعه وقمت انطنط من الفرحة معها
رحاب : مبروك مابغى يعترف صار لك شهر وانت وتطلعون ؟
ريما : وقال انو قريب بيخطبني من عند ابوي
رحاب : الله بتتزوجين وبتصيرين عروس؟ وافتك منك ؟
ريما : رحاب بلا سخافه .
رحاب : عاد هذا هو حظك زين بتتزوجين واحد كاشات
ريما وهي تحاول تفرحني : وانتي بعد من يحصله يأخذ محامي بعدين يعني انتي عارفه ان إبراهيم بيعيشك احلى عيشة ولا تحلمين فيها ، لأنه يحبك موت
انسدحت على سريري ورددت بسكات : صح من يحصله !
_______________________________
أعترف ، بأنك لست قدري
*
لا تغضبوا مني ، لكن هذه حقيقه وواقع يجب الأعتياد عليه ، ربما قدري أن أكون مع إبراهيم ، اعلم انها ليست قصة حب جنونية كـ ريما ، لكن مالفائدة ؟
لم أتمنى في حياتي ولو لمرة ان أعيش قصة حب ولا أهيم في قصص الخيال والخ
لمرة واحدة كنت اريد ان اضع كل شئ في مكانه المناسب كل ماأريده هو ان أعيش حياة هادئة مع زوج يحبني ولكني لا أحبه
مع زوج امقته وهو يعشقني لدرجة الجنون
لما لا؟
قد يحصل وقد لايحصل .
__________________________________________
شديد المعاملة وشرس ، بالرغم من ذلك الا انني احبك
*
______________________________________________________
حاولت انام بس ماجاني النوم جالسه افكر ، هو صح إبراهيم للحين ماتقدم رسمي بس رآح يسويها ، اعرفه
الساعه 12 الليل والجو على وشك هطول مطر غزيــر كنت فاكه شعري المموج وكان في بقايا كحل على عيوني كنت لابسة فستان ابداً مو متكلف كحلي للركبة ومشجر بالموف وتحته كيلون اسود وبالوسط حزام اسود ، وش اسوي امي تخليني اتكشخ وارتز كل يوم عشان إبراهيم النحس
طلعت في الجو الغيم للحديقه جلست اتمشى مشيت على غير هدى مادري كنت مخنوقة وضايقة وبيت ارفهه عن نفسي شوي ، التفت لاني وصلت تقريباً عند نهاية قصر محمد التفت
لقيته عند الشباك يناظرني وانا ماكنت رايقه ابداً اني أبادله نظرات كره ولا حقد
كملت مسيرتي على غير هدى سمعت صوت رجولي مألوف يناديني
محمد : رحاب
التفت مستغربة : نعم
محمد : وش الي مطلعك بهالليل ؟
رديت بعناد : ماأظنك مسؤول عني عشان تسأل
مشيت لكنه مسك يدي وسحبني لوجهه وقالي بصرامة خفت منها
محمد : لما أكلمك ماتمشين كذا فاهمه ؟
رديت وانا افلت يدي منه : ومين حضرتك ؟ واصلاً انتي وش تبيي ؟
محمد : قولي لأختك تبعد عن عبدالله احسن لها .
رحاب : ومن انت عشان تقرر بينهم ؟
محمد : انتم ناس داخلين على طمع ما تشبعون . انتي ويا ابوك . بعدين عبدالله مايحب ريما
مجرد نزوة وتعدي
عصبت وشدت ملامحي اكثر وقلت : وانا وش دخلك فيهم ؟
محمد : دخلني ان عبدالله صديقي وانا ابي مصلحته .
رحاب : وانت مالك دخل فيهم وهم يحبون بعض .
محمد : رحاب اسمعي الكلام زين ترا ريما بتنجرح جرح مو هين أبد
رحاب : واذا ماسمعت الكلام وش بتسوي ؟ ،
مشيت وتركته وانا اركض وقفني وسحب يدي بقوة ماقدر اتخيله وقربني لعند وجهه
المطر اعلن قدومه دموع السماء أعلنت انها بتنزل نزلت وانا الهث ووجهي قباله وجهها
ماقدرت ابلع ريقي .احس كل عظمة بداخلي تترتجف من الموقف من البرودة
الي حسيتها وجهي مايفصل بين وجهه الا انفاسه وانفاسي
.
قال بهدوء تام : رحاب ، ريما ماراح تكون لـ عبدالله لو تحلم
قلت وانا احاول اجمع قواي عشان اتكلم ماقدر اتكلم شلون اتكلم وانا بين احضان وقرابة وجهه ملاك ،
قلت وانا الهث من الركض : راح تكون ونشوف مين الي راح يفوز
للحين ممسك بكتفي وجهي قرابة وجهه وكلنا انفاسنا تختلط مع بعض والمططر يبلل روحنا ويبلل هالموقف الي حطيت نفسي فيه
فجأة وبدون سابق انذار تركني وبعد عني وقال : نشوف
قلت وصوتي يعلى بسبة المطر : وش مشكلتك مع ابوي ؟ ابوي اصلاً مافي اطيب منه بالحياة
ليش تكرهه ؟ ايش سبب العداوة ؟
قال ويضحك بسخرية : خليه ابوك الشريف يقولك .
مشى وخلاني خلاني بين مشاعري المتضاربه مابين إعجاب لكراهية لحقد
ماقدرت رفعت رأسي للسماء وتنهدت بصوت عالي وقلت : يارب ساعدني يارب
رجعت البيت وانا كلي موية ، ارشح ، ابوي وامي ونجود إبراهين وريما وكاثي كلهم قايمين يستنوني
دخلت عليهم وانا بملابسي وبشعري المبلل
احس اني تروشت من كثرة المطر الي طاح .
امي : هاو رحاب الله يهديك وش بلاك انتي ؟ وراك مسويه بعمرك كذا
كاثي : سوف تصابين بالبرد ياحبيبتي
قلت : لا أنا بخير لكني اشعر ببعض الصداع
الصداع من الي صارلي قبل شوي خذيت حمام ساخن وتناولت الهوت شوكلت الي اعدته لي كاثي الحبيبة ،وغفيت على ذكرى ذاك الموقف
___________________________
لم أدرك انك ستؤلمني لتلك الدرجة !
*
________________________________
استيقظت وانا اشعر بالزكام الشديد اعدت لي كاثي الحساء اللذيذ تناولته وانا افكر بالذي حدث بالأمس
دخل علي إبراهيم وهو يردد : سلامتك
رحاب : الله يسلمك
إبراهيم : وكيفك الحين ؟
رحاب : احسن بكثيـــر الحمدلله
إبراهيم : الحمدلله
اكتفيت بابتسامة معبرة عن امتناني له .
إبراهيم : انا صرت اكتب شعر
رحاب : ماشالله وشلون ؟
إبراهيم : عشان افرغ عواطفي فيها يعني لاأقل ولا اكثثر
رحاب : ماشالله .
إبراهيم : تبين تسمعين شئ ؟
رحاب : لا شكراً ماني في مود يسمح للشعر اذا تشافيت ان شالله
إبراهيم بفشيلة : ان شالله
تركني وذهب اسندت راسي على النافذة لارى محمد يلعب كره التنس بمهارة ،
امن المعقول انه لم يصب بالزكام ؟
او حتى اعراض طفيفه ؟
آآخ اظنني سأغفى لبعض الوقت . لا لحظه دخلت علي كاثي وهي مبتسمة
قالت لي : ماذا بكٍ ؟
رحاب : لا شئ
كاثي : قولي اخرجي ما في صدرك
رحاب : هل من المعقول ان شخصاً ما يدمر حب ؟
كاثي : لم افهم .
رحاب : ماردت ان اقوله هو ان عندما يحب شخصان بعضهما البعض . هل من الممكن لشخص تدمير هذا الحب ؟
كاثي : اكيد عزيزتي هناك الكثير من يود تحطيم الحب
رحاب : لماذا ؟
كاثي : لآ أدري . رحاب سأسئلكٍ سؤال
رحاب : سليني ماشئتٍ
كاثي : هل انتي جادة في أمر إبراهيم ؟
رحاب : ماذا عنه ؟
كاثي: الا تظنين انه ليس الرجل المناسب لكٍ ؟
رحاب: وهل سأنتظر الى ذاك الرجل المناسب . واذا لم يأتٍ ؟
كاثي : لماذا انتي دائماً متشائمة ؟
رحاب : لستُ متشائمة لكن هذا هو الواقع لايوجد شئ اسمه حب بالسبنة لي عندما اتزوج سوف اتزوج الرجل الذي يحبني ليس انا الذي احبه وانا راضية تماماً عن ذاك الشئ
كاثي: لكن عيناكٍ تقول غير ذلك
رددت بسخرية : وماذا تقول عيناي ؟
كاثي:انك على وشك الوقوع في الحب
التفت لا إرادياً : وماادراكٍ
كاثي بابتسامة : عمري ينهاز ال 85 ربيعاً وتقولين لي مادراني ؟ اعرف العاشقة الولهانة من نظرتها
رحاب : أخطئتي بالظن
كاثي : انا منتظرة الى ان تتنازلي عن كبريائك لتعترفي بذلك الحب اليتيم
رحاب : حتى لو كان موجود لن اعترف به
كاثي: لماذا ؟
رحاب : لاني لا اريد الوقوع فيه !
كاثي : سيأتي يوماً ما عزيزتي سيأتي
__________________________________
|