المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
خربشة و تعاريف
ومن الناس من يقول حظ جيد وحظ سيئ ولكن للنظر إلى كلمة حظ ولنعرفها بقصة قصيرة:
يقال أن رجل عجوز من قبيلة (التنشو)وهي (قبيلة من نسيج خيالي) تعيش في الصحراء بجوار قبيلة (سايول)وكان بينهم عداء شديد وذات يوم وقع العجوز في بركة من الرمال المتحركة وعندما وصلت الرمال إلى مستوى ركبتيه مر به احد رجال قبيلة سايول ونظر إليه ثم صاح:
يا هذا هل تخرجني و أكون شاكرا لك مدى الحياة رجاءًا، فعندي أولاد مهما كبروا فهم بحاجتي(ناكرا حاجته أيضًًا للحياة(
رد القادم من سايول:
على الرحب والسعة ولكن بشرط
رد العجوز :
و ما هو شرطك
أجاب عليه رجل سايول :أن تصيح بأعلى صوت وان تقول،( أنا أخون قبيلتي وأعلن ولائي لقبيلة سايول), هنا حار العجوز إذا قالها خسر كل شي ولوث تاريخ عائلته المناضلة وان لم يقلها مات غرقًا وهنا أيضًا حزم أمره وقال :
(لا وألف لا )
ضحك العابر من سايول وقال: كما تريد, وتركه في العراء وحيدًا ,و عندما وصلت الرمال إلى صدره مر به عابر سبيل آخر وكان أيضًا من قبيلة سايول وكان شابًا صغيرًا، صاح العجوز:
يا هذا هل تخرجني وأكون شاكرا لك مدى الحياة
رد الشاب :طبعا ولكن بشرط ,وكان نفس الشرط ،وما كان من الشيخ إلا الرفض (لا وألف لا)
وحين وصلت الرمال إلى فم العجوز مر عابر سبيل ثالث فصاح العجوز:
يا هذا أخرجني من هنا ولن أكون فقط شاكرا لك بل( أنا أخون قبيلتي التنشو وأعلن طاعتي لقبيلة سايول), فاقترب منه عابر السبيل وقال له مت أيه الخائن، وعاجله بسهم في رأسه فكان عابر السبيل الثالث من فرسان التنشو
طبعا لا علاقة للحظ في هذه القصة لأن بكل بساطة هو مجرد سوء إدراك وعدم الاختيار الصائب في المسلك والطريق و ضبابية الرؤيا ، على الإنسان أن ينظر بوضوح لما وراء الضباب لعله يستوضح العيوب ويحاول تداركها لكي لا يلوم الحظ ، وأنا كمسلم لا اعترف بالحظ بل اعرفه باسم التوفيق الإلهي .
سبحان الله، فالثبوت على الحق والصواب والصبر نعمة الإنسان على نفسه، أي إن لو صبر العجوز على المكروه لأنقذه وأرجعه لأولاده الذين هم في أمس الحاجة.
و لهذه القصة مغزى جميل في سطورها، إن كان أب جيل كامل لا يتحرى الصواب فما حال الأبناء إذًا، هل ستكون نهايتهم مؤلمة كوالدهم؟؟!!!
حاول أن
تتغير ....للأفضل
تفكر.....بالصواب
تنظر....... إلى ما وراء الحدث
حدد هدفك......بصبر
توكل على الله ....بيقين
وقم بالصواب ، فلا يوجد حظ بالحياة
|