لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم العام > المنتدى الاسلامي
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى الاسلامي اسلام , بطاقات اسلاميه , دين , فتاوي , احكام


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-10, 01:57 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حفيدة الألباني المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

23 – أن يكون الداعية اجتماعياً :

على الداعية أن يشارك الناس أحزانهم ، ويحل مشكلاتهم ، ويزور مرضاهم ، فالانقطاع عن الناس ليس بصحيح ، فإن الناس إذا شعروا أنك معهم تشاركهم أحزانهم وأتراحهم تعيش مشكلاتهم ، أحبوك ، ولذلك أقترح على الدعاة أن يحضروا حفلات الزواج ، وقد يتعذر أحياناً عن عدم حضور حفلات الزواج لما عنده من إرهاق ، فلا يعني ذلك أنه لا يحب المشاركة ، لكن يحضر الزواج ، فيبارك للعريس ، ويبارك لأهل البيت ، ويفرح معهم ، ويقدم الخدمات ، ويرونه متكلماً في صدر المجلس ، يرحب بضيوفهم معهم ، فيحبونه كثيراً .
* وأقترح أن يقدم الدعاة أطروحات لمن أراد أن يتزوج ويقولون له : نريد أن نساعدك وأن نعينك ، فماذا ترى وماذا تقترح علينا لنقدم لك ما يُساعدك على ذلك ؟ وكذلك إذا سمع بموت ميت ، أن يذهب إلى أهله ويواسيهم ويسليهم ، ويلقي عليهم الموعظة .
كيف يراك الناس تدعوهم يوم الجمعة ، ثم لا يرونك في أفراحهم أو في أحزانهم ؟!
· وكذلك تساهم في حل مشكلاتهم ، فالداعية مصلح ، وحينئذٍ يكسب ود الناس ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فإنه تأخر عن صلاة الظهر مرة كما ورد في البخاري لأنه ذهب إلى بني عمر ابن عوف يحل مشكلاتهم ، ويصلح فيما بينهم .
وكان صلى الله عليه وسلم إذا سمع عن مريض ، حتى من الأعراب البدو في طرف المدينة ، ذهب بأصحابه يزوره !
وهذا من أعظم ما يمكن أن يحبب الداعية في نفوس الناس .
24 – مراعاة التدرج في الدعوة :

كذلك ينبغي للداعية أن يتدرج في دعوته ، فيبداء بكبار المسائل قبل صغارها ، فلا يُقحم المسائل إقحاماً ، فبعض الدعاة يذهبون إلى أماكن البادية في بعض القرى فيريد أن يصب لهم الإسلام في خطبة جمعة واحدة !
وما هكذا تعرض المسائل !!
عليك أن تأخذ مسألة واحدة تعرضها عليهم ، وتدرسها معهم كمسألة التوحيد ، أو مسألة المحافظة على الصلوات ، أو مسألة الحجاب ، أما أن تذكر لهم في خطبة واحدة أو في درس واحد مسائل التوحيد ، والشرك ، والسحر ، والحجاب ، والمحافظة على الصلاة ، وحق الجار ، فإنهم لا يمكن أن يحفظوا شيئاً .
أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا تورد يا سعد الإبل
يرسل الرسول صلى الله عليه وسلم معاذاً إلى اليمن ، يقول له : (( أوّل ما تدعوهم شهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، فإن هم أطاعوك فأخبرهم أن الله فرض عليم خمس صلوات في اليوم والليلة )).
* هكذا يعرض الداعية ، لا تأتي إلى ناس لا يصلون وتطالبهم بتربية اللحى !! فماذا ينفع في الإسلام أن يربي الناس لحاهم ، وهم لا يصلون ؟!
وكذلك لا تطالبهم بصغار المسائل حتى تخرج أنت وإياهم على مسائل كبرى ، تتفقون على قدر مشترك ، وتحاول بأساليب مختلفة .. مرة بالموعظة ، ومرة بالخطبة ، ومرة بالرسالة ، ومرة بالندوة ، ومرة بالأمسية ، حتى تسلك السبل كافة
· فإن بعض الناس قد يتأثر بخطبة الجمعة ولا يتأثر بالدرس ، وبعضهم على العكس من ذلك ، وأحياناً يكتب لهم رسالة ، وأحياناً يتصل بهم بالهاتف ، وأحياناً يرسل لهم بعض الدعاة . فأرى أن تجديد الأسلوب مطلوب في عصر جُدّدت فيه أساليب الباطل !
والله يُخبر عن أهل الباطل أنهم أكثر مالاً ، وأكثر أنفاقاً ، وأكثر وسائل ، قال : (( فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ )) الأنفال .
لذلك لا ييأس الإنسان من قلة وسائله ، فإن الرسول عليه الصلاة والسلام كانت ثقافات العالم حوله في جزيرة العرب – إمبراطورية كسرى وإمبراطورية قيصر – يملكون كل الإمكانيات الضخمة ، ومع ذلك كان هو في بيته المبني من الطين وبوسائله البسيطة ، ولكن مع الإخلاص والصدق بلغه الله ما تمنى ، وبلغ الدين مشارق الأرض ومغاربها !

لنا تكملة بإذن الله..

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
قديم 12-03-10, 05:07 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حفيدة الألباني المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

25 – أن يُنزل الناس منازلهم :
كذلك ينبغي على الداعية أن ينزل الناس منازلهم ، فلا يجعل الناس سواسيه ، فالعالم له منزلة ، والمعلم له منزلة ، والقاضي له منزلة ، وهكذا : (( قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ )) البقرة .. فليس الناس عنده في منزلة واحدة .
وهذا ليس نوعاً من التفريق أو التمييز العنصري ، بل هذا من أدب الإسلام . يختلف لقاء هذا عن ذاك ، وتختلف نزلة هذا عن ذاك ، وبعضهم لا يرضى إلا بصدر المجلس ، وبعضهم لو عانقته يكون له عناق مختلف ، وبعضهم له عناق آخر !
* فإنزال الناس منازلهم من الحكمة التي ينبغي أن يتحلى الداعية في تعامله مع الناس ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان ينزل الناس منازلهم ، كما جاء في صحيح مسلم ورواه مسنداً أبو داود ، وهو صحيح من كلام عائشة .

26 – أن يُحاسب نفسه وأن يبتهل إلى الله :
على الداعية - أيضاً – أن يُحاسب نفسه محكّماً في ذلك قوله ، فيسمع لقوله إذا قال ، ويُحاسب نفسه على عمله ! هل هو ينفذ ما يقول أم لا ؟ وهل يطبق ما أمر به أم لا ؟ . ثم يسأل ربه العون والسداد ، وعليه أن يبتهل إلى الله في أول كل كلمة ، وأول كل درس ، ويسأل الله – عز وجل – أن يُسدده ، وأن يفتح عليه ، وأن يهديه .
ومما يؤثر في ذلك ، ما ورد في الحديث (( اللهم بك أصول ، وبك أجول ، وبك أحاول )).
وكان من العلماء إذا أرادوا أن يدرسوا الناس سألو الله بهذا الدعاء ، وبعضهم كان يقول : (( اللهم افتح علي من فتوحاتك )) وبعضهم يقول : (( اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين فأهلك )) .
فإن الإنسان لو اعتمد على قدراته وإمكاناته وذاكرته وصوته تقطعت به السُبل ، فليس لنا معين إلا الله .
* فعلى الداعية إذا أراد أن يصعد المنبر يوم الجمعة أن يبتهل إلى الله أن يسدد كلماته وعباراته ، وأن يهديه سواء السبيل ، وأن ينفع بكلامه ، وأن يلهمه رشده ، فإنه لو شاء الله – عز وجل – ما استطاع أن يواصل ، ولو شاء الله – سبحانه وتعالى – خانته العبارة ، أو أتى بعبارة ربما تورطه ، وتورط الناس معه ! أو أتى بعبارة خاطئة تخالف الدين ! فعليه أن يسأل الله السداد والثبات ، فإن من يسدده الله – سبحانه وتعالى – فهو المسدد ، ومن خذله الله فهو المخذول .

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
قديم 12-03-10, 05:10 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حفيدة الألباني المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

27 – أن يكون متميزاً في عباداته :
فيجب أن يكون للداعية نوافل من العبادات ، وأوراد من الأذكار والأدعية ، فلا يكون عادياً مثل سائر الناس ، بل يكون له تميز خاص ، يحافظ على الدعاء بعد الفجر ، والدعاء بعد الغروب ، حتى يحفظه الله – سبحانه وتعالى – ويكون له وقت إشراق مع نفسه ، يحاسب نفسه بدعاء وبكلمات مباركة بعد الفجر ، ويكون له ورداً يومي بعيداً عن أعين الناس ، يقرأ فيه كثير من القرآن ، ويتدبر أموره ، ويكون له مطالعة في تراجم السلف ، لأن كثرة الخلطة مع الناس تُعمي القلب ، وتجعل الإنسان مشوش الذهن ، وقد يقسو قلبه بسبب ذلك ، فلا بد من العزلة ، أو ساعه من الساعات أو بعض الأوقات في اليوم والليلة ، يعتزل وحده فلا يجلس مع زائر ، ولا يلتقي بأحد ، ولا يتصل بهاتف ، ولا يقرأ إلا ما ينفعه ، ثم يحاسب نفسه على ذلك .

28 – أن يتقلل من الدنيا ويستعد للموت :
على الداعية أن يتفكر في الارتحال من هذه الدنيا ، ويدرك أنه قريب سوف يرتحل ، وأن الأجل محتوم ! سوف يوافيه ، فلا يغتر بكثرة الجموع ، ولا بكثرة إقبال الناس ، فإن الله يقول : (( إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً)) مريم .
ويعلم أنه سوف يموت وحده ! ويُحشر وحده ! ويُقبر وحده ! وأن الله سوف سأله عن كل كلمة قالها ، فيتأمل : لماذا يدعو ؟ ولماذا يتكلم ؟ وبماذا يقول ؟ ولماذا ينطق ؟ حتى يكون على بصيرة .
* كذلك على الداعية أن يتقلل من الدنيا تقللاً لا يحرجه ، فخير الأمور أوسطها ، يسكن كما يسكن أواسط الناس ، ويلبس كما يلبس أواسط الناس ، مع العلم أن هناك حيثيات قد تخفى على كثر من الناس .

لنا تكملة بإذن الله ..

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
قديم 19-03-10, 06:38 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حفيدة الألباني المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

29 – أن يكون حسن المظهر :
بعض الناس يرى أن على الداعية أن يلبس لباس الفقراء ! أو يلبس لباساً من أوضع اللباس ! وهذا ليس بصحيح ، فإن الله – عز وجل – قد أحل الطيبات ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم دعا إلى التجمل بقوله : (( تجملوا كأنكم شامة في عيون الناس ))
وقال : (( إن الله جميل يحب الجمال )) أخرجه أبو داود 4089
وقد يكون من المطلوب أن يكون الداعية متجملاً ، متطيباً ، ويكون مجلسه وسيعاً ، يستقبل فيه الأخيار البررة ، وأن يكون له مركب طيب ، فإن هذا لا يعارض سنة الله – عز وجل – ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، بل عليه كذلك أن يكون له في كل حالة بما يُناسبها .
إن الرسول صلى الله عليه وسلم يعتني بذلك ، في صلاة الاستسقاء خرج في لباس متبذل قديم يظهر الخشية والخشوع والفقر أمام الله – عز وجل – ولكنه في الأعياد لبس بُردة تساوي ألف دينار ، خرج بها أمام الناس ، أهديت له قيمتها مائة ناقة !
* فيجب أن يلبس لكل حالة لبوساً ، إما نعيمها ، وإما بؤسها .. فإنه من الإجحاف أن يُطالب الدعاة أن يعيشوا في بيوت طين في هذا العصر الذي ما تبنى فيه البيوت إلا الفلل !! وإنه لمن الإجحاف كذلك أن نُطالب الدعاة أن يجلسوا على الخصف ، ويجلس الناس على الكنب الوثير ! أو أن نُطالب الداعية أن يلبس لباساً ممزقاً قديماً ! أو يكتفي بثوب واحد طوال السنة ! مع العلم أن الله واسع عليم ، وأن الله يحب أثر نعمته على عبده .
* ولكن على الداعية ألا يتشاغل بالدنيا تشاغلاً يعميه عن طريقه ، فإنه من الحسرة أن تجد كثيراً من الدعاة ، أو بعض المشايخ ، أو بعض طلبة العلم غارقاً في الدنيا إلى أذنيه ، له من المؤسسات وله من الشركات ، وله من الدور ، ما يشغله عن الدعوة !
لا نعارض أن يكون لطلبة العلم تجارة ، وأن يكون لهم مشاريع في الارض ، وأن يكون لهم دخل ، فهذا مطلوب ، كما فعل عثمان وابن عوف ، وغيرهم من الصحابة ، لكن أن يستغرق طالب العلم والداعية وقتاً في هذه الأمور .. فتجده دائماً في مكاتب العقارات في البيع والشراء ، في السندات ، مع الشيكات ، ويترك الأمة للمهلكات ! هذا ليس بصحيح ، وهذا مخجل ، فإن الله – عز وجل – استخدمك في أحسن طاعة .
* وكذلك يجب على الداعية أن يهتم بمظهره الشخصي ، وأن تكون حليته إيمانية ، وأن يظهر عليه الوقار والسكينة ، وأن يلبس لباس أهل الخير ، وأهل العلم ، فإن لكل قوم لباساً ، ويمشي مشية أهل العلم ، ويكون مظهره جميلاً ، ويعتني بخصال الفطرة ، كالسواك وتقليم الأظافر ، وأن يكون متطيباً ، محافظاً على الغسل ، يحافظ على مظهره .. حتى يمثل الدعوة تمثيلاً طيباً أمام الناس .
* أن يكون للدعاية شخصيته المستقلة :
إن على الداعية ألا يتقمص شخصية غيره ، وألا يذوب ذوباناً في بعض الشخصيات ، فتجد بعض الدعاة إذا أحب داعية آخر ، أو عالماً آخر قلده في كل شيء حتى في صوته ! وحتى في مشيته ! وحتى في حركاته ! فذاب في شخصية ذاك !
ويُروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله : (( لا يكن أحدكم إمعة ، إن أحسن الناس أحسنت ، وإن أساءوا أسأت )) أخرجه الترمذي من حديث حذيفه وإسناده ضعيف .
ولكن إن أحسن الناس فأحسن وإن أساءوا فاجتنب إساءتهم ، فذوبان الشخصية ليس مطلوباً للداعية .
فإن عليك أن تستقل بشخصيتك ، وتعلم أن الله خلقك نسيجاً وحدك ، وأن الأرض ما تستطيع - بإذن الله عز وجل - أن تخرج واحداً مثلك ، فأنت من بين الملاين التي خلقها الله منذ آدم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وحدك ، صوتك لا يشابهك فيه أحد ، وملامح جسمك واستعدادك ، وما عندك من مواهب ، كل هذه تختلف فيها عن غيرك ، وقد كانت العرب تكره أن يتقمص الإنسان شخصية غيره .
قالوا عن الطاووس : إنه أراد أن يقلد الغراب في مشيته فنسي مشيته ، وما ستطاع أن يقلد مشيت الغراب !!
وهذا ينطبق على القراء .. فإن القارئ يريد أن يقلد قارئً آخر فيتعب فلا أحسن صوت ذاك ولا أسمع صوته المعهود الذي منحه الله – عز وجل – إلا إذا كان يستطيع أن ينطق مثل صوت ذاك بدون كلفه ، وصوته جميل مثل صوت ذاك ، فلا بأس إن شاء الله .
فينبغي أن تكون للداعية شخصيته المستقلة ، وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ، كلاٌ على حسب شخصيته ، فأثنى على قوة عمر فقال : (( مثلك يا عمر كمثل نوح وكمثل موسى )) وأثنى على أبي بكر في رقته ، فقال : (( ومثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم وكمثل عيسى عليهم السلام )). فالقوي يبقى على قوته لكن فيما ينصر به الدين .
*والإسلام بحاجة إلى من هو قوي في رأيه وإرادته ، وفي حاجة لمن هو رقيق رحيم ، فإن هذا له باب ، وهذا لهُ باب ، كما نحتاج إلى طاقات الناس قد سلف معنا كثيراً أن الرسول صلى الله عليه وسلم نوع اختصاصات الناس وجعلهم على جبهات بسبب مواهبهم ، فسيد القراء أبي بن كعب ، وحسان شاعر النبي صلى الله عليه وسلم ، وزيد بن ثابت أفرض الناس ، وأبو بكر له مهمة الإدارة ، وعمر لهُ مهمة القوة والصرامة والحزم ، وقس على ذلك ..

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
قديم 19-03-10, 06:44 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حفيدة الألباني المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

30 – أن يهتم بأمور النساء :
كذلك على الداعية أن يهتم بجانب النساء ، بعالم النساء ، فلا يغفل هذا الجانب بكلامه ، ولا في محاضراته ، لأنهن نصف المجتمع ، وكل ما في هذا الكتيب إنما هو موجه إلى المرأة المسلمة أيضاً ..

نسأل الله سبحانه وتعالى- أن يرضى عنا ، وأن يسدد منا الأقوال والأفعال ، وأن يتولانا فيماً تولى ،وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا .
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
عائض بن عبدالله القرني

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدعوة, ثلاثون, عائض القرني, في فن, وقفة
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى الاسلامي
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:25 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية