كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
_فكرت في ان نخرج في نزهة بعد ان نتناول الفطور .
_الى اين ؟
_الى الشلال انها نزهة جميلة وان كنا محظوظين فقد نرى الطائر القيثاري .
_ان كنا محظوظين سنتمكن من ايجاد طريق العودة .
منتديات ليلاس
قالتها بسخرية وانشغلت بتناول التوست .
_اؤكد لك ماديسون انني اعرف هذه الغابة كما اعرف ظاهر يدي وساحرص على الاتضيعي في داخلها .
كانت غير متاكدة ان كانت ترغب في الذهاب الى اي مكان برفقته .
سالها :"هل احضرت معك حذاء مريحا ؟.
هزت راسها بالايجاب وغادرت الغرفة لتستعد للعذاب الذي اعده لها .
بعد مرور وقت قصير سار ديمتريوس امامها ليفتتح طريقا ضيقا ووعرا اوصلتهما الى غابة كثيفة جدا بدت الاشجار الباسقة كالابراج فوقهما سارت ماديسون وراءه وعيناها منكبتان على مراقبة رشاقة خطواته وهو يقفز فوق الصخور وجذور الاشجار .
حركته الرشيقة فوق الصخور المنحدرة تشير الى انه في ذروة مقياس الصحة والجمال .
وبخت نفسها على الفور واجبرت عينيها على النظر الى الممر تحت قدميها لاحظت باعجاب طبقة الطحالب الناعمة الملمس التي تلتفت حول جذوع الاشجار والتي تمتد احيانا نحو الممر استطاعت ماديسون ان تشم رائحة الارض الرطبة هناك .
منتديات ليلاس
كان الهدوء يحيط بهما غير ان زقزقة العصافير وهي تصفق باجنحتها لترتفع نحو السماء بعد فترة شعرت ان الرطوبة في الهواء تضاعفت ولم يمضي بعض الوقت حتى سمعت خرير المياه الى يسارهما نظرت من بين الاشجار لترى تموجات جدول صغير تجري مياهه نحو النهر فوق الحجارة .
لم تمض دقائق حتى سمعت هدير مياه منهمرة كانها رعد بعيد كلما اقتربا منها اكثر فااكثر .
امسك ديمتريوس بمجموعة من سعف النخيواوراق السرخس ليبعدها قليلا كي تمر امامه , ومرت ومن هناك رفعت نظرها ورات المياه تندفع بغزارة من منحدر صخري رذاذ الماء المنعش بلل وجهها وبدا الشلال المتساقط نحو الجدول مرتفعا جدا الى درجة جعلتها تصرخ باعلى صوتها عندما استدارت لتنظر الى ديمتريوس الذي يقف قربها .
_يالهذا المنظر الجميل .
ابتسم لها وقال :
_انظري الى الاعلى هناك جرف صخري يمكننا التسلق للوصول اليه والنظر الى الاسفل يمكنك مشاهدة الوادي باكمله من هناك .
تبعت خطواته وعندما وصلا الى مكان منزلق قدم لها يده للمساعدة فلم ترفضها وضعتمنتديات ليلاس يدها في يده فاطبقت اصابعه الدافئة حول اصابعها بدا من الواضح انه قوي البنية وهو يسير امامها على المنحدر الصخري لكنه مع ذلك امسك يدها بلطف ونعومة .
عندما وصلا الى القمة قال محذرا :
_احذري !الصخور هنا شديدة الانزلاق .
تقدمت ماديسون بحذر وهي تشعر بالسرور لانه مازال ممسكا بيدها فهكذا تستطيع ان تنظر الى اسفل الوادي تحتها شعرت بدوي في اذنيها بسبب صوت انهمار المياه التي شكلت دوامة سريعة الدوران تحتهما لدرجة انها لم تستطع ان تتذكر ان كانت قد رات يوما منظرا كهذا مليئا بالحياة والطاقة .
ابعد ديمتريوس خصلة من الشعر عن وجهها ولاحظ ان الرذاذ ترك حبيبات صغيرة بالماس على شعرها المنسدل شعرت ماديسون بكتف ديمتريوس تلامس كتفها وانفاسه تطوف على خدها وهو يشير الى البعيد .
_يمكنك ان تشاهدي المنظر لمسافة اميال من هنا فليس هناك اي منزل او بناء شاهق العلو في مدار النظر .
راح الهواء المنعش النقي يتلاعب بشعرها مضى وقت طويل جدا لم تشعر خلاله باي شيء قريب من هذا الاحساس
موت والدها المفاجىء وقلقها الدائم على كيلي اخذا كل مالديها من طاقة لهذا اصبحت معتادة على الاحساس بالضغط الملقى على كاهلها ماولد لديها حذرا قويا في اعماقها يظهر كلما حاولت التعامل مع اي عقبة جديدةمنتديات ليلاس تواجهها تخلت عن الاحساس بالفرح في الحياة ولم تدرك الا الان انها فقدت سلامها الداخلي اما هنا الريح الناعمة التي تمر عبر الاشجار قضت على توترها واشعة الشمس منحتها احساسا من الطاقة .
شعرت بديمتريوس يتصلب فجاة قربها ادارت راسها لتنظراليه قال لها :
_انظري !.
نظرت الى حيث اشار فرات عصفورا ذا لون رمادي يميل ال البني لابد انه شعر بحضورهما لانه ادار راسه وطار بسرعة البرق داخل الاشجار الكثيفة وبلحظة اختفى عن النظر همست بالقرب من راسه :"ماهذا ؟"
|