كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
علق بهدوء :"عمل والدك لدي لسنوات عديدة وكنت راضيا جدا عن عمله لكن في الاشهر القليلة الاخيرة بدا على غير عاداته طلبت منه التحقق من بعض المدخرات فبدا مترددا في القيام بذلك اما الباقي فاصبح من الماضي كما تعلمين ".
_لم يقم والدي باي عمل مشين اعلم ذلك بدون اي شك تماما كجلوسي هنا .
_اتفهم ولاءك له لكن الحقيقة تقول ان رفضه الاجابة عن اسئلتي يعتبر اعترافا بالذنب لم يكن لدي الا فصله من العمل .
_لماذا لم تقم بالتحريات الضرورية .
_طلبت من مساعدي ان يتولى الامر وتوصل جيرمي ميالاس الى الاستنتاج نفسه عمل والدك على سحب المال ليمول عملا خاصا به ".
منتديات ليلاس
_لااصدق ماتقوله كان والدي حذرا جدا في انفاق المال ولاسيمابعد وفاة امي .
_كم كان عمرك عندما توفيت امك ؟".
_كنت في العاشرة وكيلي في الخامسة من عمره ".
_لابد ان الامر كان صعبا جدا عليك .
_تمكنت من الاستمرار .
شعرت به ينظراليها ولم تلتفت نحوه .
قطب جبينه من الطبيعي ان تكون شديدة الولاء لذكرى والدها لكن لايناسبه ان تعتقد انه هو من اسرع بارساله الى قبره تبا !لقداحب الرجل وقام بما عليه القيام به لاكتشاف الحقيقة وكذلك فعل جيرمي لكن بيل جونز ظل متكتماحتى النهاية قاد السيارة الى شقتها بصمت بطريقة ما شعر كانها مشرفة على البكاء وهذا مااثار قلقه انه احساس لم يشعر به يوما .
ماان اوقف السيارة امام منزلها حتى خرجت ماديسون منها من دون ان تنتظره ليفتح لها الباب كانت قد وصلت الى منتصف الممر عندما امسك بها وادارها لتواجهه عكس الضوء الخافت لمعان الدموع في عينيها الزرقاوين اللتين رفعتهما لتحدق به بغضب .
استدارت لتتوجه نحو الباب وهي تقول :دعني ارحل !"
قال بفقدان صبر :"توقفي عن الشجار واسمعيني تبا لكل ما يحدث !".
قالت بغضب صارخ :"لااريد ان اصغي ايضا فانا اكرهك ".
حدق بها للحظات عدة .
_اذا ربما يجب ان اعطيك سببا لكرهي .
لمعت عيناه بالخطر وهو يقترب منها ويضمها اليه ويعانقها ....
شعرت ماديسون بان كل احساس بالغضب قد غادرها مع اول لمسة من يديه ضمها ديمتريوس اليه بقوة حتى بالكاد استطاعت ان تتنفس اما قلبها فراح يخفق كطائر في قفص شعرت ان ساقيها اصبحتا غير قادرتين على حملها وان عمودها الفقري اصيب بالضعف اتكات على الجدار وكادت تقع لو لم يمسك بها جيدا .منتديات ليلاس
ابتعد ديمتريوس عنها ومرر يده عبر شعره الكثيف ورات صدره يرتفع ويهبط من خلال انفاسه المتقطعة تجنبت ماديسون النظر الى عينيه وهو يقول بصوت اجش :"مادييسون ".
_عمت مساء ديمتريوس .
استدارت وصعدت الدرج الموصل الى شقتها .
وقف صامتا بينما اغلقت الباب على مهل قطب جبينه وتجهم وجهه استدار نحو سيارته وصعد اليها وانطلق مبتعدا طوال طريق العودة الى شقته ظل يشعر بعناقها وبرشاقة جسمها النحيل منطبعا على جسده .
...........انتهى الفصل الثالث........
|