كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الاول
.............................
توقفت السيارة امام الفندق انكلن, لاحظت اليزابيث ان المظلة التي تغطي الباب الكبير .
قد بدأت تتهلهل ,وقررت ان تشير إلى خدم الاستقبالات كي يعملوا على اصلاحها .
اسرع البواب الذي يرتدي زياً خاصا,وفتح الباب لاليزابيث .
-اني سعيد جداً لرؤيتك من جديد ياسيدة انكلن .
اخذت اليزابيث حقيبتها ,ونزلت من السيارة .
-هنري ! انا لم اتغيب سوى يومين فقط .
-الوقت يمر ببطء عندما لاتكونين هنا .
هل اوقف السيارة واصعد بالحقائب ؟
- نعم شكراً, هل هناك من مشاكل ؟سألته وهي تناوله مفاتيح البورش الخضراء .
عليها ان توجه هذا السؤال الى مساعدها , حث هنري نفسه
ولكن هنري يعمل هنا منذ مدة طويلة !
وهو رجل ذكي وفطن .اذا هناك من اشياء لاتسير على ما يرام ,فأنه يعرف بها دائما .
-مشكلة , او مشكلتان , ولكن لاشيء مهم .
وعندما اشار هنري بيده الى احد الصيادين . دخلت اليزابيث , وجلست على مقعد تحت الثريا الفضيه .
وكان للهواء نفس التعبير .مزيج من رائحة العسل ,الدخان,القهوة ... وككل مرة منذ خمسة اعوام
نهضت وتقدمت نحو مكتب الاستقبالات . وعندما رأتها رفت رأسها .
-اهلاوسهلا ,سيدة انكلن .
-صباح الخير ياجيل .انه دورك في الخدمة ؟
-كلا هذا الاسبوع دور السيد توم برادفورد . ولكن بقي لي اسبوع من التمرين ,انه فوق , في طابق الدوبلكس.
لقد حجزناه لأ احد الزبائن ,وهو يتحقق من ان كل شيء يسير على ما يرام .
انتبهت اليزابيث للطريقه التي لفظت بها جيل اسم مديرها .
وهكذا لقد وجدت اخيرا شي ما عن توم , لاشيء يدعوها للدهشة بالنسبة لهذا الموضوع ,
انه رجل يختلف عن غيره ولهذا السبب اختارته اليزابيث .
-عندما ينتهي , اعلميه بعودتي , سأكون في شقتي .
كان توم رجلاً عملياً , ويعلم جيداً مايحتاج اليه الزبائن عندما يستأجرون جناحاً كاملا .
-انه ليس رئيس الولايات المتحدة ,على الاقل ؟سالتها اليزابيث
-كلا, لم اشاهد اي احد من الخدم السري .
-في هذه الحالة . السيد برادفورد لايحتاج لي .
وقالت في نفسها .ان اليوم هو الاحد ولي الحق بالراحة .ولكن بما ان هنري
وجيل علما بعودتي فان الخبر سينتشر في كل الفندق ,وتوم سيعلم بذلك وهو فوق .
لم تكن اليزابيث ترغب في ان تبدا بالعمل . كانت تريد فقط ان تتأقلم مع جو الفندق من جديد.
وتنهدت وتساءلت . يجب ان تنسى هذين اليومين الاخيرين . لماذا رغبت بالعودة الى ويسكونسان بعد
خمسة اعوام ؟ الكي تطرد الشياطين ؟
كانت تعتقد انه يكفيها ان ترى هذا النزل القديم حتى تستعيد ذكرياتها , وتتخلص منها ككومة اعشاب يابسه ...
انها الان اكثر صلابة , ولن تمحى ابدا ,لقد احترق النزل القديم ,ولكن الماضي لم يمت اثناء الحريق .
ابتعدت اليزابيث وتوجهت نحو المصعد .
لاحظت ان المصعد يقف عند الطابق الثالث والثلاثين ,
فوق الجناحات الكبرى ورات قطعه ممزقة داخل غرفة المصعد . فأضافت اليزابيث ملاحظه جديدة . فندف فخمواسعاره مرتفعة ولايجب ان يكون فيه مثل هذا الاهمال .
وعندما دخلت جناحهاا احست انها تخلصت من حمل ثقيل مكتب مايل مغلق وهذا ما شجعها على الابتسام لقد حاولت جاهده ان لاتبدو
متعبه امام فلورانس المربيه , التي دخلت فجاه .
-لقد اخبروني بعودتك .
-هنا لا شي يخفى على احد , تنهدت اليزابيث .ايشاهد مايل مباراة لكرة السلة على التلفزيون ؟
-لا,لديه زائر . ثم تابعت فلورانس .. لقد علم بعودتك وعلي ان اخبرك بأن لاغيري ملابسك .
-يوماً ما سأتبع هذا الكلام . وسأرتدي الجينز الازرق .
-لوكنت مكانك لما فعلت ذلك في هذا اليوم .
-ومن يكون الذي سنحظى بشرف استقباله .
-لم اشاهد الرجل ,لكني اعرف فقط بأنه مصرفي واسمه لوغان .
عند سماعها هذا الاسم ,ضغطت اليزابيث على كفيها بقسوة كبيرة حتى ان خاتمها الذهبي يلمع في اصبعها
فمزق لها لحمها . ولكنها حاولت ان تتمالك نفسها .
-لقد كنت في اجازة في المره الاخيرة التي جاء بها الى هنا وتابعت اليزابيث انه صديق قديم لمايل
ولكنهما لا يلتقيان كثيرا انه على درجة كبرى من الثراء .
-ايعجبك ؟
-انت تمزحين ! وايت لوغان رجل متزوج .
اه ,انها مجرد فكرة .
-حسنا ,انسيها اذن فأنا لست مرشحة الزواج .
-قد يكون هذا خطا .
- اتعتقدين حقا ان الزواج شيء مهم ؟
وامام نظرات اليزابيث , ادركت فلورانس انه من الافضل ان تغير الموضوع .
-كيف وجد جيرمي وسكونسان؟
-لقد نزل من السيارة قبل ان اتوقف ولم اعد اراه ,ول من بعيد انه يحب الريف كثيرا وسكون سعيدا اذا عشنا فيه .
-كم سيمكث هناك ؟
- ستعود تونيا في عطلة الاسبوع مع طفلين في الخامسة من عمرهما !
تأملت فلورانس اليزابيث للحظه ثم قالت لها
-لاتخافي .تونيا ستكون كأم له .
-انا اعلم .... ولقد تركت ولدي منذ اربعة ساعات فقط , ولقد اشتقت اليه كثيرا .
-فراق قصير لن يضره .. انه متمسك بك ولكنه بحاجه لأب .
-فلورانس ... لاخر مره ...
ولكن صوت اليزابيث تقطع وفضلت ان تخرج قبل ان تتلفظ بكلام لا جدوى منه واتجهت نحول غرفة جيرمي
وكانت الغرفة مرتبه جداا ! فمن المؤكد ان فلورانس رتبتها بعد ذهابهم ابنها ككل الاطفال اللذين في عمره يحب
الفوضى وكان هناك شيء غير عادي على السرير المرتب , انها الوسادة المنتفخه .... اسبوع من الفراق ....
لقد اجتاحها احساس بالوحدة ولكنها انبت نفسها ان استقلاليته هي الاغلى بالنسبه لها فهي ترغب
في ان تجعل من جيرمي انسانا مستقلا .
ومع ذلك لم تكن تستطيع ان تمنع قلبها من الانقباض كلما فكرت بأنه رضي ان يقضي بضعة ايام بعيداً
عنها غير مبال .جلست على الكرسي الهزاز الذي طالما هزته فيه لينام . واليوم هو يتسلى باسلحته وبالحصان
وبشاحنة الاطفال خاصته .
منتديات ليلاس
...................................
انتهى الفصل الاول
|