كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كانت في ذلك اليوم في خدمة الاستقبال وكان عملها يعجبها لانها كانت تستطيع ان تفعل كل ماتريده وان تتأقلم مع كل اعمال
الفندق مايل بنفسه كان قد بدا عمله كوصيف بالانكلن لان والده كان يؤكد له بانه اذا لم يبدا من اول السلم لن يكون بامكانه
ان يصبح مديرا جيدا وريك اتبعه في ذلك ولكن عندما توسلت اليزابيث الى جدها وطلبت منه ان يسمح لها بالعمل
بالانكلن رفض لانه يعتقد ان المرأه ليست قادره على ادراة فندق فلم يكن امام اليزابيث الا ان تحاول وتثبت له العكس
ولهذا السبب قالت له في ذلك الصيف انها ستمضي الصيف عند عائلة صديقه لها ,بينما في الحقيقه ذهبت للعمل
في بريدجدايل وكي لا يتعرف عليها احد اتخذت اسم والدتها ولم تمنح ثقتها لاي احد من العاملين في ذلك الفندق
ولم يكن ذلك سهلا فاعتبرت الفتيات الاخريات ان تصرفها ينبع من كبريائها ,لهذا ابتعدو عنها تقرب البعض منها
كي تنوب عنهم في بعض الساعات الاضافيه وهكذا تعلمت على مختلف نشاطات الفندق
وهكذا كانت بتسي آمز موجوده على مكتب الحجز في مساء ذلك اليوم الذي وصل فيه غرادي لوغان
وعندما وقف امامها نظر اليها طويلا ,فااحست بازدياد دقات قلبها انه جميل جدا
-اني اتمنى لك اقامه طيبه ,سيد ....لوغان قالت له اليزابيث وهو يسجل المعلومات
-اني متأكد انها ستكون لطيفه ,انسه .... وقرأ الاسم المطبوع على قميصها ,انسه بتسي آمز اسم جميل !
تناول المفتاح من يدها واخذ يمرجحه بين يديه وقال لها
-سأكون عند حوض السباحه ,اذا بحثت عني
-اذا بحثت عنك ؟ لكن ....لماذا ؟
-لانك ستأتين وتبحثين عني
وهذا مافعلته اليزابيث بالطبع وكانت تقول لنفسها بانها ترفض تصدقيه وهي لم تنزل الى الحوض الا من اجل السباحه
وعندما خرج غرادي من الماء وجدها مستلقيه على منشفه ومغمضه العينين فقال لها
-صباح الخير !
فلم تجبه
-لقد تاخرت في اتخاذ قرارك
-انا لم اقرر شيئا ,احسست فقط بالرغبه في السباحه
بعد قليل رفعها بيديه وامسك بها ,فوجدت نفسها حبيسه غير قادره على التحرك
-اتركني فورا صرخت اليزابيث في وجهه
-عفوا انا لم اسمع هل جئت الى هنا من اجلي
-كلا , لقد قلت لك باني جئت فقط من اجل السباحه
فاسرع غرادي ورماها في الماء فلم تشعر بنفسها الا وهي تقع في الماء ,حاولت ان تأخذ نفسا فصعدت الى السطح
ورات غرادي اصبح بجانبها
-لماذا اتيت الى هنا ؟ألح عليها
-كي اراك ,اجابته بصوت ضعيف
-هذا ماكنت افكر فيه وصعد الى حافة الحوض
وعندما خرجت اليزابيث من الماء ناولها المنشفه
-لوانننا نجد مكانا اكثر هدوءا فانا لا اريد ان يصبح لك اعداء
-هذا لطف منك
نشف الشاب شعره وقال لها
-ايلزمك تحذير اخر ؟ اعلمي بانني ارغب في مطارحتك الفراش قد لايكون هذا المساء ولكن هذا سيحصل بالتأكيد
ضحكت اليزابيث واجابته
-انت لا تعرفني جيدا وانا اجهل كل شيء عنك
-ماذا تريدين ان تعرفي
وامسكها بين يديه وقال لها
-انك بحاجه لرجل يسيطر عليك ولااريد ان اعرف اكثر من هذا الى اين سنذهب الان ؟
-لن نهذب الى اي مكان ,وانا سأعود الى غرفتي
-اسمعي يابتسي انا صريح ولقد قلت لك مااريد فهل انت جبانه ؟
كان اليوم الثاني يوم اجازتها فبقيت معه وفي المساء كما وعدها مارس الحب معها وهو بغاية اللطف والحنان
وحتى انها احست ان ينقلها الى قمم عاليه لم تكن تحلم بالوصول اليها ابدا
ومضى عليهما اسبوعان وكانت اليزابيث تتابع عملها بينما غرادي كان يبرم العقود لابيه وكانت لياليهما مليئه بالعاطفه والرغبه الجامحه
في اليوم الرابع عشر انهت اليزابيث عملها وصعدت الى غرفتها وغيرت ملابسها وتهيأت لاستقبال غرادي
وعندما نزلت الى الصالون اوقفتها الموظفه عند الاستقبال
-لقد اتصل صديقك وكنت مشغوله فلم استطع ان ابحث عنك ولكنه قال انه لاوقت لديه وترك لك ملحوظه
وضعت اليزابيث يدها على فمها وسألت الفتاه
-ماذا قال ؟
-لقد عاد الى نيويورك
-هذا كل شيء؟
-قال ايضا انه سيتصل مره اخرى ولكن لو كنت مكانك لااتأمل كثيرا
-طبعا سيتصل قالت اليزابيث اني متأكده
وكان ذلك رجاء وليس تأكيدا انه يلعب بصراحه فهو لم يتكلم معها ابدا عن المستقبل
بعد ثلاثة اسابيع عادت اليزابيث لان مايل اصيب بنوبه قلبيه وكانت شاحبة الوجه غير قادره على التصديق بانها منحت كل شيء
لرجل لاتعني له شيئا
وبسبب مرض مايل الذي احدث فراغا في الادارة استلمت اليزابيث مكانه وكانت قد استفادت من بعض خبرتها بهذه
المسؤوليات ,رشفت اليزابيث القهوه وخرجت من المطعم وهي تكرر هذه العباره الانكلن سيبقى دائما مهما حصل
دخلت اليزابيث الى الصالون الكبير نظرت الى الساعه فاذا هي الحاديه عشره توجهت نحو غرفة المكتبه
فوجدت قرب المدفأه تونيا والآن ماك كونال
-تعالي واجلسي معنا ! دعتها صديقتها تونيا وهي تشير الى الكنبه اعتقد انك بحاجه لشرب كأس
-الا ازعجكما ؟
-لا ابدا كأس مانهاتن ايضا امرت تونيا الخادمه
-كانت الزحمه كبيره هذا المساء قال الآن لقد وجدنا طاوله بصعوبه
هزت اليزابيث رأسها
-كان هناك مجموعتين كل واحده تقتضي بنفس الترتيبات وترفض المساعده
-اشربي قال لها الآن عندما عادت الخادمه
وضعت ثلاثة كؤوس على الطاوله وبقي الرابع على الصينيه بقي الرابع على الصينيه التي في يدها وسألت
-الرجل الاخر
-انه يتكلم على الهاتف ضعي الكأس هنا
-لديكما مدعو اخر انا اسفه
-لا,لا نحن التقينا به عندما دخلنا ها هو قادم
لم تلتفت اليزابيث الى الخلف هذا لن يفيد احست انها تعرف هوية الرجل الذي يتقدم نحوها دون ان تراه
-لقد تغير المشهد بعد ان ذهبت قال غرادي وهو يجلس على الكنبه
-ان الاسود لايلائمك يابتسي انه يمنحك طابعا قاتما متزمتا
-اذا كان ذلك لايعجبك فتلك مشكلتك انت
العيون الزرقاء اللازورديه اخذت تتأمل اليزابيث بثوبها الاسود الطويل الاكمام وتتأمل شعرها المرفوع وعيونها الخضراء
وضعت اليزابيث كأس من يدها فانعكس الضوء على خاتمها الذهبي الذي تلبسه في يدها اليسرى
وكانت متأكده ان غرادي لاحظه وانه يحاول جاهدا ان لا يقول شيئا فنظرت اليه ثم قالت لتونيا
-على انة اصطحب جيرمي الى مباراة البايسبول يوم الاحد هل يريد بريان ان يرافقنا ؟
-بالتأكيد بامكاني ان اعرف جوابه
-وهل بامكانك ان ترافقيني الى السوق لقد رايت محلا جيدا لبيع الالبسه ةكنت مع جيرمي فلم ادخله
-طبعا اليزابيث
-اختاري اللون الاخضر يابتسي ,نصحها غرادي انه اللون الذي يناسبك اكثر من غيره
-سيد لوغان انا اشتري مايعجبني وبما انك تتكلم عن الاسود فانه يمنحك هيئه دافن الاموات
لم تكن هذه الحقيقه كان لوغان يرتدي الاسود ويبدو عليه النشاط والقوه التي لا تتوفر ابدا لاحد من العاملين في دفن الموتى
-هل انت غاضبه لانك فقدت احد معجبيك ؟ برادفورد سيصل الان وهو يمسك بيد فتاه جميله
-توم؟ اندهشت تونيا غير معقول ! ومن هي مرافقته
-انها جيل مساعدتي الجديده وانا مسروره جدا لهما اجابت اليزابيث
-آه, فقط لو التفت لكنت رأيتهما , ولكن انه يؤاسي نفسه بسرعه
-توقفا انتما الاثنان ! امرتهما توينا توقفا عن التصرف كالاطفال والا سأرسلكما للنوم !
-انها فكره جيده تونيا اجابت اليزابيث وانا متعبه جدا ولدي الكثير من الاعمال للغد متى تردين ان نذهب الى السوق
-سأتصل بك
ودون ان توجه اية كلمه لغرادي تركت اليزابيث الغرفه ولكنه لحق بها وامسكها عند المصاعد
-لا, لقد كنت واضحه اريد البقاء لوحدي
-انا ارغب في البقاء معك بتسي انت تثيرين دهشتي دائما انه من السهل الحصول منك على مانريد !
لو اني كنت فاتنا ولطيفا لما كان بامكاننا ان نتخلص من اصدقائك لقد تلفظت ببعض الكلام فلم يعجبك فخرجت
وسمحت لي بأن افعل مثلك ويكفيني ان اخذ نفسا عميقا واركض وراءك واعتذر
-هذا ما لن تفعله
-انا افكر بكل مااقوله
تنهدت اليزابيث واتكأت على الحائط بعد قليل قتح المصعد ,فقالت له
-انا لن اصعد معك خذ مصعد اخر
-انا لن اذهب من بدونك واذا اردت معرفة رأيي فان منظرنا واقفين هنا بثياب السهره مضحك جدا
-هل هناك من شيء يصعب عليك سألته وتنهدت
-كلا, وانا سعيد لانك بدأت تفهمين ذلك سيوفر علي بعض الصعوبه وانا اطلب منك الزواج
لم تعرف اليزابيث اذا كانت الهزه التي انتابتها كانت بسبب المصعد ام بسبب كلام غرادي
-ماذا تقول ؟
-لقد سمعتني جيدا
-كنت اعتقد انك ستتزوج آن
-آن ليست سوى طفله كما واني لم اتكلم عن ذلك ابدا لقد سألتني اذا كنت سأتزوج فقلت نعم ولكني لم اذكر اسم السيده
التي ستكون زوجتي صمت غرادي لحظات ثم اضاف انه الحل الوحيد يابتسي احس انه من واجبي ان احمي
الذكور من سحرك الفاتن بالزواج منك ساجعلك دائما مشغوله فلا يعود بامكانك النظر حولك وسيصبح من الصعوبه الوقوع في حبالك
مع العلم ان زوجك سيشوي لحم اول من يعبر ممتلكاته الخاصه
-لقد اصبحت مجنونا
توقف المصعد فخرجت اليزابيث وقالت له
-اعدك باني سأنسى هذا الحديث كله
-تذكري انني احصل دائما على مااريد ثم تبعها في الممر ونجح في الاستيلاء على مفاتيحها
-وانت ترغب بي ؟
فتح الباب وابتسم
دخلت اليزابيث وكانت غرفة الجلوس مظلمه ومايل لم يكن موجودا فيها لقد زال اخر امل لها بالنجاه من غرادي
-والان لقد اوصلتني شكرا لك وعمت مساء وسأفكر باقتراحك
-انه ليس اقتراح بل طلب قال غرادي
-اقتراح وسأرد عليك غدا
-جوابك ....توقف عن الكلام وقبلها ثم تابع جوابك سيكون نعم
-مالذي يؤكد لك ذلك ؟
وكان صوت اليزابيث قد بدأ يضعف حتى اصبح كالتنهيد
-لانك امرأه مثيره وانت لاتكوني سعيد الا مع رجل يعرف مزاياك ,رجل اقوى من ان يقع في غرامك
وضع يده تحت ذقنها ليجبرها على رفع رأسها
-وانت تعتقد انني وجدت هذا الرجل الذي لا يقاوم
-اعتقد انك ستجدين ....هذا لا يقاوم
وسحبها نحوه بهدوء
-ارجوك,غرادي ,لا
لم يستمع لاعتراضها وبدأ يقبلها بحراره وبرغبه قويه وكانت اليزابيث ترتجف بين يديه ,ثم ابتعد قليلا وهو يبتسم
وعاد ينهال عليها بالقبل من جديد
مضت دقائق ....نسيت اليزابيث انه جاء يتباهى بانه لايمكن ان يقع في غرامها
رفع غرادي رأسه وامرها قائلا
-اعطني جوابك الان فورا يابتسي قولي نعم الان!
فهمست اليزابيث
-نعم
فاطبق غرادي شفتيه على شفتيها والهب جسدها بلمساته الحاره وبالكاد سمعت اليزابيث صوتا خفيفا وهي
في غمرة نشوتها ولكنها تحتاج الى صراخ قوي كي تعود الى الواقع وفجأه سمعت اليزابيث بوضوح صوت جيرمي يناديها
-ماما ....ماما !
منتديات ليلاس
|