كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
بما اكنه للسيد غرادي من شعور ؟...
-انت تعرفينه ؟لقد اخبرني السيد انكلن بانه يراه للمره الاولى
-اما انا فلا وافضل ان لا يعرفه السيد مايل
وجلس توم على حافة مكتبه ونظر الى الامراة بضيق وسالها
-حسنا ! هل للقديسه اليزابيث حياة مزدوجه !
-هيا ,توم انا لست ملاكاً ولقد ارتكبت بعض الهفوات في الماضي التفتت اليزابيث نحو النافذه فاقترب
توم ووضع يده على كتفها
-عفوا ,لقد نسيت زوجك
-انها الغلطه الكبرى في حياتي قالت ذلك بمراره
-لم تكن غلطتك .وطبع قلبه على عنقها
ابتعدت اليزابيث وهي تتنهد ,بينما اشعل هو سيجاره وتابع بدون تمهيدات
-اليزابيث ,يجب ان تزوري طبيباً
-لست بحاجه الى طبيب نفسي
-هذا الرجل يجعلك تتعذبين ,انا اعلم جيدا ان .....
-كلا, قاطعته بحده, انت لاتعرف شيئاً لااحد يعرف
وفي هذه اللحظه دق جرس الهاتف فاعلنت السكرتيره
-السيد ماك كونال على الخط الثالث
-صباح الخير يالآن اين انت ؟
-اذا وقع السيد مايل العقد كما حررته انا فلاسبيل لفسخه وانت تعرفين حدود ذلك فنحن قررنا معاً
-نعم ...
-لااجد الااحتمالا واحداً ....
-تكلم ,بسرعه!
-اذا توصلت مع المستأجر الى انفاق ,يمكنكما عندئذ ان تمزقا العقد معاً
-اليس عندك حل اخر ؟
-بلى ,اذا حاولنا ان نقنع قاضيا بان مايل فاقد التوازن ويشكل خطراً على مصالحه
لم تستطع اليزابيث عند سماع ذلك الا ان تضحك
-ولكن احذري يا اليزابيث ,والاعليك ان تجدي لك محاميا اخر فانا لااريد ان اصبح مضحكة احد والان قولي لي
مالذي لايعجبك في هذا الزبون ؟
-افضل الا ادخل في التفاصيل
-لن تستطيعي القيام بشيء حتى نهاية مدة العقد ,ولكن اذا رغب في تجديده يكون لك الحق بالرفض وفي هذه الحاله
كلمي السيد مايل عن الموضوع
-شكرا يا الآن قدم تحياتي لتونيا اذا اتصلت بها
-كيف هي زوجتي وابني العزيز
-يجب ان يكونا تجاوزا الاحداث وابني العزيز ايضا معهما
-بريان لايتوقف عن تهدئة جيرمي منذ ان كانا هنا مع تونيا
-انت مشتاق لهما ؟
-ياله من سؤال ! طبعا ولكن عليهما ان يستقلا قال بصوت متهدج سأراك في حفل كوكتيل فيكي
الاربعاء القادم, وستحدثينني عن عطلتك لهذا الاسبوع ,فانا احب استمع الى قصه غرادي لوغان هذا
-هناك اشياء لااريد ان اتكلم عنها ,حتى امام محامي الخااص
-هذا خطأ كبير ياعزيزتي !
وهنا اقفلت اليزابيث سماعة الهاتف وهي تكيل له الشتائم
-ان البواب عندك له علاقات مع المافيا قال لها توم
اقترحي عليه ان يقدم للوغان عرضا لن يستطيع هذا الاخير ان يرفضه
-توم لاتمزح هكذا ابدا ...
-لنعد الى موضوعنا ,اتريد ان اهتم شخصيا بجماعة مكافحي السرطان ؟
-سيصلون خلال عشرة ايام ونحن لدينا بعض الاماكن الشاغره,وهكذا قدتنحل هذه المسأله من تلقاء نفسها .
-احتفظ ببعض الغرف, فنحن لانعرف .كانت اليزابيث تثبت نظرها على كتاب مفتوح امامها على الطاوله.
فالتفتت نحو توم وسألته
-اهو حدسك الشهير مرة اخرى ؟
-سمه كما تشائين
اغلق توم الملفات واشعل سيجارة وقال لها
-لدي تذاكر لسهرة مساء الاربعاء ,اتريدين المجيء؟
-لماذا لاتبحث لك عن رفيقه محبوبه اكثر مني ,فان المساعدة الجديده لن ترفض ذلك
هز توم كتفيه وقال
-جيل جذابه جدا ,ولكني افضلك انت
-حسنا ,اني موافقه ,شكرا توم .ثم فكرت اليزابيث بان هذه الدعوة ستكون مناسبه لتنسى بعض متاعبها
-عليك ان تزوري الطبيب بسرعه ,الح عليها توم
-سأقبل دعوتك للاربعاء شرط ان لا اسمعك بعد الان تتكلم عن صحتي !
-اعتذر, ياليزابيث ,
قال وهو يتجه نحو الباب واغلقه خلفه بهدوء
تنهدت اليزابيث بعد خروجه وفكرت بانها لوصبت جام غضبها على توم فهذا لن يجعل غرادي لوغان يختفي الى الابد ....
لكن سرعان ماندمت على قبولها هذه الدعوة ,وفكرت بانها ترتكب حماقه في منحها بعض الامال لتوم
,مع ان اليزابيث كانت تعلم انها بحاجة لرفقة رجل من حين لاخر
...اتجهت نحو النافذه ونظرت الى الخارج وهي تقول لنفسها ,مشكله اخرى واخذت تحدث نفسها اذا خبر غرادي السيد مايل بانها كانت تعمل في نزل وينكنسون ذلك الصيف ,
بينما كان يعتقد انها تزور بعض الاصدقاء ....بالتأكيد مرت سنوات عدة ,ولكن صحة مايل لن تتحمل الصدمه كما ان وايت سيرفض روايه اي شخص من انكلن جيرمي ايضا سيتأثر بهذه الفضيحه التي تهدد مستقبله ,لا,لا, لن تدع هذا يحصل ابدا
هل من الممكن ان لايتكلم غرادي ؟ اذا تكلم ,سيفقد نفوذه عليها وهي بالتالي كانت تشك بأنه لن يكونمسروراً من النتيجه وهنا سمعت طرقا على باب متكبها ادخل ياتوم ,قالت دون ان تلتفت فقد كانت لاتزال غارقه في افكارها ,
ستتصل هذا المساء بتونيا , كان يبدو لها وكأن جيرمي فارقها منذ مدة طويله لقد اخطأت فلورانس ليس الطفل هو الذي يتألم لبعد امه
انها هي الام التي تتعذب اكثر من الفراق
منتديات ليلاس
|