كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
لم تعبها لهجته الحادة .. ولم يعجبها كذلك كل هذا الحديث .. انزعاجها كان عظيما من ملاحظتها بانه قادر على توجيه الحديث فى اى اتجاه يختاره بغض النظر عما اذا كان هذا يهمها ام لا . ولم تعد تهتم كذلك باعتراض نيكولاس ماكداف على عملها فى دارموند بهذه القسوة ، فقد قال لها روب ماكفرسون ان عملها مؤمن ، وتستطيع ان تتفهم عدم رغبته فى ان يشعر بقية العمال بان وظائفهم مهددة .. فهو فى فترة من الصعب فيها ايجاد عمال مهرة ، لايريد ان يخاطر بخلق اضطراابات فى مواقع العمل ، او ان يتخلى عنه رجال يعتمد عليهم . اخذت نفسا عميقا محاولة للسيطرة على الغضب الذى تصاعد داخلها ، وقالت : اذا كان الامر سيان عندك سيد ماكفرسون ، افضل ان تبقى حياتى الخاصة شخصية لى . فهى لاتؤثر ابدا فى الطريقة التى انفذ بها واجباتى .. ولا ارى اى سبب لان تدخل صداقتى لجوناس بريستونز فى نقاش عمل 0
للحظات ، ساد صمت مطبق فى المكتب العصرى .. وشاهدت عينيه تضيقان . بدت عليه نظرة قاسية ، وادركت ان احدا من موظفيه لم يجرؤ يوما على ان يتحدث اليه كما فعلت ... ثم ، وعيناه مستمرتان فى النظر اليها ، لاحظت ان النظرة القاسية استرخت ، بينما بقيت نظرة المكر فى عينيه ، وقال بصوت هادئ : انت يائسة للاحتفاظ بوظيفتك . اليس كذلك ؟
كانه يقول لها ببرود انه لاحظ تماما انه قد هز كيانها المتحذلق حين ظنت ان وظيفتها ستنتزع منها ، ثم ، ومع بقاء بروده ، تركها دون اى شك حول قساوته : اظن انه من الافضل ان نوضح امرا واحدا ، وفى الحال ، انسة ويلكنسون .. طالما انت فوق ذلك المقعد ، وطالما استمر فى دفع مرتبك ، سنتناقش باى امر واره مناسبا للنقاش 0
لم تكن لوارا قد تلقت كلاما فى حياتها بهذه الطريقة السلطوية .. ولم تستطع قول اى شئ ، حتى ولو كان عقلها قادرا على الوصول الى فكرة ... روب ماكفرسون لم يرفع صوته ، ولكن كان فى لهجته الفولاذ الذى لايلين .. ولقد احست به 0
واكمل بنفس اللهجة القاسية الباردة : اذا قررت ، ولمصلحة الشركة ، ان هناك امورا محددة فى حياتك الخاصة تحتاج الى البحث فيها ، بغض النظر عن اية مشاعر حميمة قد يثيرها ذلك البحث .. ولايكن لديك شك فى هذا 0
مع كل محاولاته لان يبدو مسترخيا ، فلا جدال حول لهجته .. ومع كل الصعوبات التى احست بها فى الجلوس بهدوء واستيعاب كلامه ، وفى تلك اللحظة ، لم تعد تثق بانه قد يسحب وعده ببقائها سكرتيرة لهيوز مكدونالد . ابتلعت لوارا ريقها بقوة تكبح غيظها . وقالت : حسن جدا سيد ماكفرسن .. لقد اوضحت لى ان لاخيار امامى سوى الجلوس هنا والاستماع لما تريد ان تقوله 0
لو ظنت انها قادرة على التلاعب بالكلمات معه ، والخروج منتصرة لوجدت نفسها مخطئة ، فقد استرخى فى مقعدها الى الوراء ، وجاء صوته حريريا ، يحك ذقنه بيده 0
-لمجرد اعلامك اذ كنت لاتعرفين هذا الواقع ، فان نيكولاس ماكداف هو والد ايلين بريستونز 0
|