كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
-اخبرك ؟
-ليس بكلمات مباشرة .. لكنى عرفت 0
صاح بدهشة : ولم تتركيه ؟
لاحظت انه بدا يتفكك من الشك .. حسنا هذا لاباس به بالنسبة لها .. فظنه انها بقيت مع جوناس مع علمها بظروفه ، كان يشتتها كذلك . الانفجار الذى كانت تتوقعه ، تاخر فى القدوم : ما نوع العلاقة التى كانت بينكما بحق الجحيم ؟
ارتجفت لعنفه ، لكنها ردت ببرود : قلت لك : انا وجوناس مجرد صديقين 0
-صديقان وعاشقان ! حسنا استطيع القول مطمئنا ان علاقتك به انتهت 0
غضبه كان قد انتزع الشفقة من عينيه وقالت له بصراحة : جوناس وانا لم نكن عاشقين يوما 0
احست بالارهاق لاستمراره فى تكذيب اى شئ تقوله حول علاقتها بجوناس ... ولم يعد من المهم ان جوناس كان يوما الغطاء لحبها لروب ، فالمرة الوحيدة التى كانت فى خطر ان تكشف نفسها ، ساعة كانت بين ذراعيه ، ومن الطريقة التى ينظر فيها اليها الان ، فان هذا لن يحدث ثانية 0
سالها روب ، وكانه سئم من طلب ان تكون صادقة معه 0
-ولم الكذب ؟ كلانا يعرف انك تحبينه ... وعلى الرغم من شدة حبك لبونى ، سارعت الى الحنث باتفاقنا لحظة سافرت ، ولم تستطيعى نسيانه او نسيان حاجتك للاتصال به ... وعدا كل هذا ، اذا اردت المزيد من البراهين ، كانت هناك اوقات حضنت فيها امرأة دافئة متجاوبة بين ذراعى ... ولقد اخطات هنا لوارا ، وكنت مستعدة لان تتجاوبى اكثر قبل ان تتذكريه 0
تلك النبرة العاضبة كانت تتسلل مجددا الى صوته ، وعرفت انها لن تستطيع ان تسمح لنفسها بالاستمرار فى خداعه .. انه يلامس موضوعا يحمل فى طياته الخطر لها ، وهى تعى هذا تماما .. ولانها بحاجة الى ابعاده عن اى شئ له علاقة بهذا الموضوع ، ابعدت نظرها الى يديها فى حجرها ، فرات الخاتم الالماسى الجميل .. بعد ان عادت ايلين الى جوناس ، لم تعد هناك ضرورة لان يحافظ روب دوره فى التمثيلية . ومع انها لاترغب فى التخلى عن الخاتم ، لانه يشكل لها اخر صلة به ، فقد انزعته من اصبعها 0
-الافضل ان تاخذ هذا .. لن يعود خالك للضغط عليك بعد الان .. اليس كذلك ؟
اذا اعتقدت انها بهذا ستبعد تفكيره عن الطريقة التى تتجاوب فيها معه ، فانه تجاهل يدها الممدودة ... واذا لم تكن تريد الكلام فى الموضوع فهو يريد .. وكرر : كنت مستعدة للاستسلام لى .. اكان بريستونز اول رجل فى حياتك ؟ اكان الاول ؟ الهذا تحسين انك مرتبطة به ، وان لامكان لرجل اخر فى حياتك ؟
صاحت دون تفكير : لا ... لم يكن 0
لم يكن جوناس اول رجل فى حياتها ، ولا احد كان الاول .. لكنها لن تترك روب المحنك المجرب ، يضحك عليها لو عرف .. ثم بدا ما تبقى من قوله يرعد فى اذنيها .. فكررته : لامكان لرجل اخر ؟ ... ماذا تعنى ؟
|