كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
بغضب داخلى ، اعطته علامات كاملة لتمثيله الرائع ، ليبدو كلامه وكانه يعتقد بان السماء حيته بحظ رائع .. ومع ذلك فلمسة ذراعه على كتفيها كانت تميت غضبها . وقال نيكولاس : انا واثق انكما ستكونان سعيدين . من المؤسف انك مضطر للسفر فى هذه اللحظات السعيدة روب .. لكن .. هذه هى الحياة
تمكنت لوارا من اخفاء الانفعال عن وجهها لخبر سفر روب ، وتساءلت عما اذا كان هذا هو ما كان سيقوله لها حين دخل ولاحظ خلو يدها من الخاتم . ولم يبق خاله كثيرا ، ما ان خرج حتى ابعد روب ذراعه عن كتفيها ، فسالته بهدوء : امسافر انت ؟
-برزت ازمة فى فرعنا الاوروبى . وصل ممثلنا هناك ليلة امس ، وبعد قراءتى للوثائق التى جاء بها معه ، لم اجد بديلا عن السفر بنفسى 0
اذا ، كان يعمل ليلة امس ! لم يتركها بسبب جوانا بيريجيه وامثالها واحست بسعادة غير عادية لهذا 0
-متى ... ستسافر ؟
لكنها كانت تريد ان تسال متى ستعود فهى تحس بالحرمان مع انه لم يسافر بعد .. وهى من فكرت بالتفتيش عن عمل اخر ! كيف ستتحمل عدم رؤيته ثانية ، مع ذلك فهذا المركز مؤقت الى ان تعود السيدة شارب .. وعليها ان تتذكر هذا 0
-ساسافر فى الغد .. ايمكنك ان تتاخرى فى العمل الليلة ؟
تمكنت لوارا من ابقاء حاجبيها على المستوى نفسه ، دون كشف دهشتها لطلبه ، دون امر .. واكمل : لدى عمل كثير يجب ان اتممه .. ومساعدتك لى لن تقدر بثمن 0
ابتسم لها بسحر هدد عظامها بالذوبان . فردت : طبعا ...
ابتسامة اخرى كهذه ، وستجثو امامه !
مرت الساعات التالية ، ولوارا تسجل ملاحظات سريعة لتعليمات روب عما ستفعله فى غيابه الذى سيدوم ثلاثة اسابيع .. ثم دخلت مكتبها تفتش عن ملف ضائع يحتاجه ، الا انها رفعت راسها لتجده يتقدم نحوها ، والملف بيده .. وقاطع رنين الهاتف اى شئ كان سيقوله اى منهما ، وابتسمت له والكثير من الدفء يغمر جسدها لانهما يعملان معا بتناغم .ثم ، تلاشى كل الدفء منها ، واحست مرة اخرى انها تقف على الشوك . لان من كان يتصل هو جوناس ، وبوجود روب على بعد يارد منها لم تكن لتامل ان تخفى هوية المتكلم .. ثم ، من تراه غير جوناس يتصل بها الى هنا ظ
-اتصلت بى ايلين لتوها .. وقالت لى انك خطبت لروب 0
كان صوته وهو يسالها ، يبدو وكانه غير مصدق هذا القول .. نيكولاس ماكداف لم يضع وقته كثيرا ... اليس كذلك ؟
-اوه ... اجل 0
وتمنت لو ان روب يعود الى مكتبه ويقفل الباب وراءه ، لكن النظرة التى رمقها بها ، ووجهه غير المبتسم ، قالا لها انه لاينوى ان يتحرك . فعادت للاهتمام بجوناس ، تحاول اضفاء الفرح على صوتها .. لكنه عمل صعب .. واكدت بخفة : انا وروب مخطوبان 0
|