كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
نظر روب الى يدها قبل ان تنطلق بهم السيارة ، لكنه لم يبد انه يميل الى الكلام الان اكثر مما كان منذ يوم الاثنين ... وانخفضت روحها المعنوية .. اذا كانت الساعات التى ستقضيها معه فى بروكن هيل ، دون كلام فحتى مارك السطحى التفكير لن ينخدع او يصدق بانهما يحبان بعضهما 0
قطع روب حبل افكارها 0
-كم تعرف زوجة ابيك عن بريستونز ؟
ادركت انه يعتقد ان جولى تشك فى هذا التغيير العاطفى المفاجئ لو انها كانت قد اخبرتها انها تحب جوناس .. لكنها ، وبعد استعراض الايام القليلة الماضية ، رات ان اعتقاد روب بانها لاتزال تحب جوناس هو الغطاء الامثل لحبها له .. فحددت ردها : جولى تعتقد اننا مجرد صديقين ، لاشئ غيره 0
من تشدد تعابير وجهه الفورية عرفت انه يفكر بكم تمادت فى علاقتها مع جوناس ، حتى انها لم تعد تهتم بمن تكذب عليه . وازداد انخفاض روحها امام تلك النظرة الصارمة . كانت تعلم انها يجب ان تفعل شيئا ، تقول شيئا ، فلو انه سيبقى هكذا معها امام العائلة فمن الافضل ان يعودا الان عائدين الى سيدنى 0
قالت : روب .. ستحاول ان تتظاهر بانك .. انك تحبنى .. اليس كذلك ؟
عرفت ان وجهها اصبح زهرى اللون ، لكنها اضافت : اعنى حين نصل منزل العائلة ... من المهم ان لاتشك عائلتى بنا ونحن نغادرهم بعد الظهر 0
مرت لحظات طويلة لم يقل فيها شيئا ، ثم سالها بهدوء : هل ستحاولين التظاهر بحبك لى ؟
كانت تعرف انها ليست مضطرة للتظاهر ، فقالت وهى تحس بجفاف فمها : اجل 0
-اذا ، اطمئنى ، فمن المستحيل ان يسيل لعابى عليك فى كل لحظة ، لكن اظن اننى استطيع تمثيل دور الخطيب المحب 0
استقبالهما فى منزل العائلة كان مفعما بالدفء والترحاب كما كانت تتوقع . وبينما كان الخمسة جالسون لتناول القهوة بعد الغداء ، ودون استعجال احد لترك طاولة الطعام ، وجدت لوارا الفرصة للنظر الى الاربعة الذين تحبهم اكثر من اى شئ فى العالم 0
كانت جولى قد احبت روب على الفور ، بينما كان بونى اكثر تحفظا ، لكنه ارتاح معه وهو يخاطبه كرجل لرجل ، وبدا ان مارك احبه .. اخيرا نظرت لوارا اليه ، وعرفت ان حبها له لايعرف الحدود .. قال انه سيمثل دور الخطيب المحب ، وهذا ما فعله .. وبكثير من الاتقان ، حتى انها بدات تحس انها محبوبة ، ولكنها فى مرات عدة كانت تضطر الى اعادة نفسها الى الواقع ، الى ان تتذكر ان هذه مجرد لعبة يلعبانها معا .. وانها قد تفضح نفسها امامه اذا بالغت 0
صحيح ان روب لم يكن مبالغا كثيرا فى اظهار حبه لها بوضوح .. لكن كانت هناك اشياء صغيرة .. لمسة خفيفة من يده تمسح شعرها العسلى ، وكانه لايستطيع منع نفسه حين كان يعد لها الكرسى .. الطريقة التى كان ينظر اليها فيها كانت اطول من الضرورى ، وكانه لايطيق ان ينظر الى شئ غيرها 0
|