كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
صمتت لوارا وافكارها تتصارع للبروز .. من الصعب ان لاتحس بالاثارة تتوقعها ان تقول لبونى ان الرجل الذى تحبه طلب يدها بعد كل شئ ، وان مشاكل المال لن تعود مهمة . ولن يكون عنده اعتراض واحد يقدمه ... ثم ينهى تعليمه .. حتى انه لن يعرف انها لاتحب فعلا روب ، عدا انها لاتفكر بالزواج منه 0
لكن اثارتها ماتت حين نظرت اليه وراته يتفرس فيها .. لقد تحدث عن رفع الضغط عنه للتخلص منها اذا وافقت ، وخفق قلبها ذعرا لمعرفتها انه تعرض مجددا للضغط كى يخلف وعده لها 0
ومع علمها ان عليها اختطاف يده التى يعرض فيها الغطاء لها ، لكن شيئا فى داخلها جعلها تجادله 0
-لا استطيع ان ارى ، مع كل الضغط الذى اعرف انك تواجهه ، كيف تستطيع التعامل مع اى ضغط يمارسه خالك لصرفى 0
-انت تنسين الولاء العائلى .. وكما اعتقد ، انت تعرفين ماذا يعنى الولاء للعائلة .. لابد انك سمعت قوله اللاذع عما يظنه قلة ولاء له ولايلين 0
تصاعد فيها شئ من الذعر .. انه لا يحاول ان يخدعها .. تعرف عنه ما يكفى ، لتعرف انه يكره الحنث بوعده . لكن لو كانت مكانه ، وواجهت ان تحافظ على وعدها او تحافظ على سعادة عائلتها .. فماذا تختار ؟
-انت .. اذا .. لاتمانع .. ان اقول لبونى .. اننا ....
-سنتزوج .. لا ارى ان هذا الشاب قد يبتلع كذبة اخرى .. بما انك لست قادرة على قول الحقيقة 0
تلك اللهجة القاسية مجددا . يبدو انهما لايمكن ان يتناقشا فى شئ دون ذكر جوناس .. والحقيقة هنا كما يراها روب ، انها لاتنوى الزواج الا بجوناس . التفكير بجوناس ذكرها ان روب اعلن ببرود انها لن تراه الليلة ولا فى اى ليلة قادمة . فقالت دون وعى : جوناس ...
اشتدت شفتا روب ضغطا على بعضهما امام الاسم .. لولا خوفها من التضحية بمستقبل بونى ، فلن يوقف شئ صداقتها بجوناس .. وقال روب وهو ينهض عن طاولتها : الافضل ان تتصلى به .. اليس كذلك ؟
نظر اليها نظرة باردة تقول : ولافيما بعد .. ودون كلام دخل مكتبه واقفل الباب 0
افترضت لوارا ، بالتدريج انها يجب ان تشعر بالامتنان له لاقفاله الباب .. فما ستواجهه لم يكن سهلا . مع انها وهى تطلب رقم هاتف جوناس ، ادركت انها لايجب ان تبخل على روب بشئ . فبدون الفكرة التى استبطها ، كانت لا تزال جالسة هنا تتلظى بسخافة وهى تفكر 0
لم يكن جوناس سعيدا لالغائها موعدهما . حين سمعت تلك الرنة فى صوته التى تخبرتها عن مدى احباطه ، لم تستطع ان تقول له انها لن تراه مرة اخرى ...
اعادت السماعة مكانها ، تعلم انها كانت جبانة لانها لم تقل له هذا ، الى ان يصبح فى حالة نفسية افضل .. لكنه لن يتقبل العذر بان عملا طارئا قد برز ولن تتمكن من انهائه حتى وقت متاخر 0
كانت على وشك التحضر للذهاب الى البيت حين انفتح باب روب ، وخرج منه ... وقال لها بجراة : لقد فكرت ، وبما اننى حرمتك من العشاء الذى كنت ستذهبين اليه مع بريستونز ان من الافضل لى ان اخذك الى العشاء بنفسى 0
ارتفع حاجبا لوارا بوقاحته .. لكنها ابتلعت غضبها وهى لاتزال تعجب كيف انه قادر على ان يثير اعصابها حين يعتبر انه يفضل عليها . وقالت ببرود: هذا لطف كبير منك .. لكننى اؤكد لك ، اننى لن اجوع لو رفضت دعوتك 0
كما ارتفع حاجباها ، انخفض حاجباه عبوسا لرفضها : الم تتصلى ببريستونز .. الازلت تنوين العشاء معه .. حسنا .. دعينى اقول لك شيئا انسة ويلكنسون ....
قاطعته صائحة : بالطبع اتصلت به 0
كانت مستعدة لان تقول له انها مستعدة للعشاء معه كل ليلة لو انه سيكون غاضبا بما يكفى ليلقى اتفاقهما ، او وصل به الغضب لان يحنث بوعده لها حول وظيفتها ، ويغسل يديه من كل شئ يتعلق بها 0
-لكن .. اريد فقط .. ان اتصل بجولى الليلة .. اريد فقط .. ان افعل هذا بوجود بونى فى المنزل .. وهو دائما يخرج للعب الشطرنج مع اصدقائه فور رجوعه من المدرسة يوم الاثنين ، ولايعود قبل الثامنة والنصف 0
للحظات مخيفة ، ظنته اقنتع بانها كاذبة .. ثم مام الغضب عن وجهه .. كل ما قاله كان : هكذا اذا ...
استراح قلبها من الخفقان .. والتقطت حقيبتها لتعود الى منزلها 0
*****
انتهى الفصل السابع
|