جلست لوارا فى الصباح التالى ، فى القطار المتجة الى سيدنى ، وهى تعرف انها ستصل المكتب متاخرة ساعة . كانت قد استفاقت باكرا بما يكفى ، كما الجميع ، او هكذا ظنوا .. لكن الاكتشاف المفاجئ بان التوقيت الصيفى قد بدا ، جعلهم يدورون للحاق بالوقت 0
كان مارك يستعد للخروج من المنزل دون فطور ، لعلمه انه سيتلقى علامة سوداء لتاخيره ، حين سمع الراديو يعلن بصوت صارم : هل تذكرت ان تقدم ساعتك ساعة ؟ بينما نسى بونى ما كان يشغل فكرة ويجعله هادئا ، منذ ليلة امس .. لكن جولى هى التى اجبرت الجميع على النظر الى الناحية المضحكة للامر ، بعد ان سارعت لوارا الى غرفتها لتكمل توضيب حقيبتها 0
منتديات ليلاس
حين تذكرت لوارا كيف كان روب يوم الجمعة لم تعد متاكدة بانه سينظر الى تاخرها بمرح . ثم قررت ان لاتفكر به .. فلا فائدة من ترقب المشاكل .ما تبقى من رحلة القطار ، قضتها باحداث نهاية الاسبوع ، والحديث الذى تبادله مع جولى بالامس ، متذكرة الهدايا التى قدموها لها لمناسبة عيد ميلادها فى الاسبوع القادم ، والتى اشترتها جولى سلفا لترسلها يوم السبت وتلقت تعليمات من الثلاثة ان لاتفتح الهدايا قبل يوم الاربعاء .. وتذكرت انها اخبرتهم عن عملها لدارموند حاليا ، واحست ان جولى لاحظت تحفظها حين ذكرت اسم روب ماكفرسون ، وعرفت انها اعطتها شيئا جديدا تقلق لاجله لذلك سارعت تقول لها انه رئيس مجلس ادارة الشركة وانه يعجبها كثيرا .. وعلى امل ان يسامحها الله على كذبها ، غيرت الموضوع بسرعة 0
عندما توقف القطار فى محطة سيدنى ، لم يعد لديها وقت تفكر فيه كما تشاء ، وبذلت كل طاقتها الى المكتب فى اسرع وقت ممكن . حين نزلت من التاكسى ، راجعت عقارب الساعة ، لترى انها العاشرة ، بالتوقيت الجديد 0
كانت مستعدة لشرح سبب تاخيرها حين فتحت باب المكتب .. لكن رؤيتها لروب ماكفرسون يخرج من مكتبه وتعابير وجهه شديدة البرود ، وهو ينقل نظره منها الى حقيبة الملابس الصغيرة فى يدها ، جعلها تعرف ، قبل ان تفتح فمها ، انها مهما قالت له ، فلن يصدقها .. كان يبدو غاضبا كغضب الحجيم .. مع ذلك فتحت فمها لتحاول ، وقلبها يخفف بشدة ، لكنها لم تتلفظ سوى بكلمة واحدة ، قبل ان يهاجمها بعدوانية صاعقة . وهو يقف على بعد انشات منها : انت لاتهتمين ابدا .. لاتهتمين بمن يصاب بالاذى طالما تحصلين على المتعة !
حاولت بسرعة بعد ان لاحظت ان غضبه سيخرج عن سيطرته : انا اسفة لتاخرى0
واملت بذلك ان يهدا الموقف المتشدد قليلا .. اكل هذا لاننى تاخرت ساعة ؟ ثم .. عن ماذا يتحدث على اى حال ؟ من هو الذى تسببت له بالالم ؟.. واكملت : كنت امضى نهاية الاسبوع ... و ...
-اعرف تماما اين كنت ومع من !
بدا لها على وشك ان يمسك بها ويهزها الى ان يقطع انفاسها .. فازدادت حيرتها : انت .. انت تعرف ؟