لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


رجال في مزرعة العشق والهيام دمر شموخهم الغرام

:flowers2: بسم الله عليه توكلنا واليه المصير واللهم قبل كل شيء انصر اشقائنا في فلسطين . . . رجال دمر شموخهم الغرام في مزرعة العشق والهيام

موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-09, 05:12 PM   3 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مبدع


البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 147004
المشاركات: 5,481
الجنس أنثى
معدل التقييم: Jάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2060

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Jάωђάrά49 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Flowers رجال في مزرعة العشق والهيام دمر شموخهم الغرام

 


بسم الله عليه توكلنا واليه المصير
واللهم قبل كل شيء انصر اشقائنا في فلسطين
.
.
.


رجال دمر شموخهم الغرام في مزرعة العشق والهيام


القدر... كلنا نعلم اننا مهما حلمنا ومهما خططنا ومهما كبرت امانينا وهيئ لنا اننا وصلنا لها... كصورة مضيئة امامنا... جميلة تخطف الانفاس من الصدر... تكاد عيوننا لا تبرحها


ياتي القدر.. وبلمح البصر.. عند اول لمسة حيث تظن ان لاشيء قادر على اخد ما تتمنى منك وان من غير المعقول ابدا ان يحول امر بينك وبين ما تتمناه ليصير في قبضة يدك... تكسر الصورة وتجرح الانامل وتبدا الآلام في الظهور والدماء المختلطة بالملح تنزف ...


عطلة صيفية واحدة ..ستهز حياة ثلاثة نساء


حيث تعشن في قصر واحد اجمل القصور ... وقد يصبح بعصى سحرية يقودها القدر سجنا بقيود مسلسلة ...ثلاثة حيوات مختلفة


ستكون بالنسبة لبعض منهن اختيار حياة على حافة المنحدر....


او الارتماء تحت رحمت مخالب القدر...


او العيش تحت غيوم المطر....


في الحياة حب قد يصبح بعد شدة عناد مميتا ولايطاق بسبب بسيط... الغيرة...


وفي حياة


كل منهما تعود بطريقة ما على الاخر منذ الصغر فهل ستظل المشاعر كما هي ؟ام ستزحف خيوط الحب المعنكبة اليهما لتحول منهما فريسة له ...


و حياة ...


حادث صغيرفيها سيقلب زواجها الى جهنم حمراء وبراكين وحمم وزوابع مختلطة ..وسيختلط عليها الامر.. و قد ينتهي بها المطاف بالجلوس في منظر كئيب رمادي.. وسط حديقة قطفت كل زهورها ...ووريقات زهورها ..فقط.. لتتأكد من امكانية حبه لها


وسينقلب زواجهما رأسا على عقب من الوهلة الاولى معانات ستكون لها نهاية .... اسطورية............



روايتي الاولى الطويلة والتي هي بين اناملي متعطشة للخروج الى الضوء والارتماء بين اضلع قراءي الاعزاء وتريد ان تختبر حبكم وشوقكم لها فهل يا ترى ستقبلون ان اتركها تخرج لتصبح امانة حرة عندكم او......لكم كل الاختياراعزائي
موعدنا غدا


وجازاكم البارئ تعالى تحقيق امانيكم والايحول بين تحقيقها اي شيء باذن الله


آمين


من جوهرة المغربية


احلى تحية وسلام لكل الاحباب

 
 

 

عرض البوم صور Jάωђάrά49  

قديم 27-09-09, 08:45 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مبدع


البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 147004
المشاركات: 5,481
الجنس أنثى
معدل التقييم: Jάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2060

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Jάωђάrά49 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Jάωђάrά49 المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Flowers

 

تطرقت في جزءي هذا الى مواضيع حساسة واتمنى من موضوعي الا يحذف لانه يعبر فقط عن معانات المرأة عامة

جزءي الاول اهديه للغالية وفراشتنا الجميلة زارا

منتديات ليلاس
عائلة


الحاج الحسن المنصور 78 سنة


الجد الكبير في العائلة لا كلمة فوق كلمته لا يزال يقف بشموخ


اغنى رجل في المنطقة يملك هكتارات من الاراضي مبدأ حياته جمع العائلة حوله و صمعته النقية تضرب بها الامثلة



الابناء


مليكة


زوجها مات مند ثلاثة سنوات بدبحة قلبية فأرسلت بناتها الاتنتين الى جامعة الاخوين بافران


عبير23 سنة


سنة 25 ثريا


لتكملا دراستهما و لتبعدهما عن الحزن وعندما علم الجد طلب منها موافاتهم الى المزرعة لتعيش هناك.



سليمان


زوجته فاطمة


لديهما ثلاث اولاد



سعيد 33 سنة


1m80



تخرج من كلية التجارة يعمل مع العمال في الاراضي رغم عدم احتياجه لذلك ويهتم بالتفاصيل المملة للمزرعة وبقول ادق يحب معاشرة الناس الاقل منهم طبقة



عثمان 30 سنة


1m76


يعمل كمدرس في مدرسة القرية مع وسامة الشبان في هذه العائلة هو بمظهره المرتب ونظاراته الطبية الرقيقة يبدو كممثل متنكر مع اكتافه العريضة كاخوانه


وشعره الكث المرتب يبدو انه شخص مهذب هادئ لكن اراهن على انه يخفي بركاااااااااانا من نار



عبد الصمد 29 سنة


1m78


مروض و مدرب احصنة واعد تأتيه افضل الطلبات على احصنتهم للشراء وللمشاركة في افضل السباقات


يمتاز هذا الشاب برشاقة وجسد انحل من اخوته دوي الاجساد القوية والصدور العريضة


كالامراء


نخوة وشهامة وعزة نفس قوية تجعله ذا حضور قوي اينما ذهب



العائلة الثانية


عائلة سي محمد


ابنته


هند


فتاة دات عيون خضراء صافية كالماء الطاهر الجاري في البراري


جسدها يدل على براءة اكثر منه اغراء وانوثثه مدفونة بانتضار من يكتشفها ككنز دفين



الام


رشيدة



هم جيران ليس بقريبين جدا من مزرعة الحاج حسن المنصور وهم من العائلات الغنية في المنطقة لكن ليس اغنى من عائلة الحاج حسن المنصور



اعذروني عن اي تشابه في الاسماء فكل الابطال خياليين


اليكم



الجزء الاول


بالمغرب


مزرعة الحاج الحسين المنصور



في هذه المنطقة القروية الهادئة, وسط اراضي شاسعة, تقع احدى اضخم واجمل الفيلات على الاطلاق ,روعة, تصميم هندسي من يد فنان محترف ,اللون الابيض فيها يعيد للناظر اليها شعاعا خلابا ,قد تبدومن طراز قديم لكن بتصميم عصري دقيق ,ومساحة واسعة ,و حالما تطأها الاقدام تظن نفسك في احدى القصور الاندلسية, سجادات و اثاث تقليدي غالي الثمن تحفة غنية تشبع العين.



وضبت مليكة غرفتها بعد استحمامها وصلاتها للضحى وخرجت منها متوجهت الى الدرج لتنزل لمساعدة زوجة اخيها سليمان في المطبخ, لكنها قررت بدل دلك ان تمر على مكتب والدها الحاج لتسأله في الموضوع الدي شغل بالها طيلة هذه المدة وبالخصوص بعد ان اتصلت بها ابنتاها من افران .


عند نزولها للدرج الواسع اتخدت لها طريقا الى مكتب والدها في جناحه الفخم .


بعد ان طرقت الباب اذن لها بالدخول


_ السلام عليكم ابي


- وعليكم السلام ابنتي


- كيف حالك ( قبلت يده من الاحترام)


- رضي الله عنك يا ابنتي بخير الحمد لله


- الحمد لله ابي...


- ما الذي جاء بك الي في هذا الصباح ليس من عادتك


- جئت لأطمئن عليك ...


_ اااه انت بنيتي واعرف مسبقا ما جئت من اجله فليس صعبا على رجل مثلي فقد كل شعره بتجاربه في الحياة ان يعرف ما يكمن في خاطر ابنته ...واشعر ومما لاشك فيه ان الامر يخص فلدات كبدك


- ابي,, انا اسفة ان ازعجتك ...لم اقصد والله


- من حقك يا ابنتي الاستفسار ..من حقك.. لكن ان لم ارسل بطلبك فقط لان الامور يلزمها بعض الضبط والتدقيق


- افهم ابي ولكن... ارجوك تفهمني ..بعد وفات زوجي رحمه الله لم يعد لي بعده غيركم انتم عائلتي وبناتي ...ولا انام الليل جيدا بفرط التفكير الذي يأرقني اشعر منذ ان اتصلتا بي واخبرتاني عن مخططهما انني ضائعة.. وبعد طلبي داك منك انني مذنبة.. فمن جهة هما ابنتاي وما من ام ترضى ان يزيد بعاد اولادها عنها.. وايضا.. اشعر بتأنيب الضمير لان من حقهما ان تضمنا مستقبلهما



- لا ...اريد منك اخراج تلك الافكار من رأسك والاستعادة بالله من الشيطان اعلم شعورك جيدا لكن ما دمت قد سلمت الموضوع بين يدي فلن يخرج من عندي الا وهو مكتمل


_ ابي الا يمكنك تطميني على ما وصلت اليه


- مليكة ...(تنهد)ااه استغفر الله... ليست من عادتي ان اخبر احد بما اخطط له حتى النهاية عليك ان تعلمي ان هذا هو ما جعلني ابني ما نحن فيه


- أعلم ابي... ولحم كتفنا من خيرك


- ..لكن ولانني اعلم انك لن ترتاحي... ساخبرك ...اولا تحدث مع اخيك سليمان عن الموضوع


- وما دخل اخي ...اعني الم يكن من المفروض ابقاء الامر سرا


- اتدرين لما لم ارد اخبارك لانك لن تفهمي ما اصبو اليه


- آسفة ابي سامحني


- المهم ...تكلمت معه ووافق ان يساعد


- وكيف؟


- باقناع ولديه بالزواج منهما وان لم يستطع اقناعهما فسافعل انا وبطريقتي الخاصة


فغرة مليكة فاها لم تصدق ما تسمعه ايمكن هذا هل يريد ان يزوجهما من العائلة حتى هي لم تخطر الفكرة في باطن عقلها


- ابي انا اوافقك.. ما دمت تجد الامر ملائما لكن ..وبعد اذنك..من منهما لللاخر؟


- سعيد لعبير... وعثمان لثريا


- ولما بالضبط سعيد لعبير اليس من المفروض تزويج الاخت الكبرى للاخ الاكبر


- اعلم ما افعله... وساخبرك لماذا.., اولا اعلم رغم ان حفيدتي بعيدتان عني من منهما الشقية ومن منهما المتواضعة.. عبير محجبة وسعيد يألفها منذ الصغر وسيكونان ملائمان لبعضهما...


اما ما دفعني لهذا الاختياربالذات فهي ثريا الا.. لان ابنتك طباعها حادة بعض الشيء.. وذكية.. وعثمان ولانه استاذ وطباعه هادئة وصبور ومنظم يحب تطبيق الامور بالصواب فهو من سيصلح لها.. هي تحتاج الى ان تعلم جيدا ان بناتنا لا تتجولن بحرية ولا تلبسن ما شئن ولا تسافرن الى بلاد الغربة الا مع محرم.. انا لا اهين طريقة تربيتك لهما لا بل بالعكس اعلم جيدا انك ام صالحة... غير ان دور الاب في مرحلة حساسة كهذه قد فقد من حياتهما ..ولكن وبفضل الله في عائلتنا يظل فيها من الرجال من سيعلمهما القيم والمبادئ التي تربينا عليها رغم اننا فاحشي الثراء الا ان هذا لايمنعنا ان نحترم حدود الله


- ابي صدقت... الله يطول لنا في عمرك.. آمين يارب


- انحنت تلثم رأس والدها ويده


- لقد زرعت في قلب ام مسكينة يا ابي ارتياحا عارما والله لن انسى مدى الحياة وقفاتك معي


- لا عليك ابنتي وما دمت حيا ..سأسهر عليكم ومهما كانت الضروف



في هته الاثناء بمدرسة القرية





خرج عثمان بحلته الانيقة والتي تجعله مميزا عن باقي الاساتدة في القرية وهذا ان دل على شيء فعلى انه من طبقة نبيلة والاصل من اتخاده لهته المهنة ليس المال القليل الذي يتقاضاه بل فقط لانه يحب ان يقدم ما يملكه من موهبات لأولائك الصغار والذين من حقهم التعلم وعلى احسن وجه



كان يحمل ملف النتائج الدي انتهى من تصحيحها للقسمين الدي يدرسه وحمله رأسا الى الادارة


- صباح الخير .... هده النتائج قد انتهيت منها وراجعتها والحمد لله هذا العام الصفوف في تقدم ملحوظ


- الحمد لله لولا افكارك الجهنمية


- العفو ولو ..انا انتهيت وساذهب ان احتجتموني اتصلوا بي عطلة سعيد


- عطلة سعيدة استاذ


خرج عثمان بلباسه الانيق قميص ابيض تحت صدرية مزررة سوداء وسروال اسود ايضا باكتافه العريضة وشعره المنضم ونظارتيه الطبيتين يبدو كالدين يخفون امرا ما وراء نظامهم


لمح طيف شخص دخل القاعة الدراسية التي تبعد عن الادارة بثلاث قاعات


تقدم ليسترق النظر وكانت هي إلهام المرأة التي طلب يدها للزواج قبل اسبوع واعطاها مهلة لتفكر في الامر لياتي بعدها مع امه ليتزوجها... المراة التي رأى بانها ستصلح له كزوجة مستقبلية.. لكنها رفضته وجرح الامر كرامته


في دلك اليوم وهو منهمك في وضع النقاط في النتائج دخلت بسرعة لقاعته كالبرق لم تنظر اليه من حياءها.. بجلباب وحجاب اسود وقالت


( اسفة سيد عثمان....اسفة بالفعل فقد فكرت في عرضك ورأيت ان من الاجدر ان اجيبك والا اطيل عليك في الانتظار جوابي هو....لا...(همست.. بالكاد سمع صوتها لكنها كلمة دلت على عدم رضاها على الوضع ورغم خفوتها سمعها فاقبح الكلام يسمع ولو على بعد كيلومترات )وبعدها فرت هاربة بخطوات سريعة ومنذ دلك الاسبوع المهين لم ترفع عيونها اليه ولم يبادلها الكلام غير كلمة السلام لانه لله سبحانه


ورغم دلك يريد ان يدفع اغلى ثمن مهما كان لمعرفة سبب عدم رغبتها فيه يعلم جيدا انه مقبول المظهر لم يجرب قدرته في الجدب على احد لدلك لايعلم مدى جاذبيته الحقيقية ..ولكن ورغم دلك يموت فضولا ليعلم سبب رفضها لا يجوز ان تجيبه على طلبه بدون اية شروحات فهو لديه كرامة وكرامته ان جرحها احدهم يحطم له وجهه لا محالا لكن وبما انها امراة تغاضى عن الموضوع ولكن لايزال شاغلا لنفسه



وهو واقف امام قاعته سارحا في افكاره تلقى ضربة ازعجته كل الازعاج بشدة لكنه تمالك نفسه ويضن من ضربه انه اعطاه ضربة اخوية بينما هو بوزنه الثقيل يملك يدين كبيرتان ثقيلتان كظله


قال عثمان بانزعاج


- ما خطبك؟؟؟


- لا شيء مررت يا صاحبي وقلت لما لا اسلم على صديقنا وحبيبينا عثمان ونتمنى له عطلة ممتعة... طبعا بما انك من اصحاب المال لابد تمتع نفسك على الاخر


- هل تحسدني ؟


_ لا ما عاد الله ...,اصحيح ما سمعته... عن الاستاذة.. الهام


- وما بالها؟


- لاشيء فقط صدمت عندما وصلني انها رفضتك في طلبك لها للزواج


- ياه.. صدق من قال القرى صغيرة وتنتشر فيها الاخبار بسرعة


- ايه اجل طبعا وماذا تظن؟


- اريد ان افهم شيء ما دخلك بالموضوع؟


- لا شيء والله ..غير انك تستحق احسن منها فهي لن تنفعك


- حقا؟


- اجل ليست ابنت ناس او من الاكابر


ازال عثمان نظارته بحذر ووضعها في جيبه لينقد على الواقف امامه


- ان تكلمت عنها بسوء مرة اخرى فساحطم لك وجهك و بكل سرور


- يا اخي لا تفقد اعصابك ...هي مريضة بالقلب هذا كان قصدي


ابتعد عنه عثمان والصدمة بادية على وجهه


- ايه هذا ما قصدته لن تنفعك لانها مريضة ولا امل لها في الشفاء ومنذ مدة وهي تنتظر متبرعا بالقلب ولان حالتهم المادية ضعيفة لم يستطيعوا ان يوفروا لها عملية عن قريب وتعيش الان بالعقاقير


- هذا هو سبب تغيباتها ومرضها ...لكن انت من اخبرك؟


- القرية هنا صغيرة والنساء توصل بينهن الاخبار بسرعة وزوجتي جزاها الله الف خير لاتبخل علي توصللي الاخبار اول باول


- استغفر الله ...اتمنى لك يا اخي الهداية من الله


ابتعد عنه وخرج من المدرسة وكل الافكار التي كانت تملأ نفسه انزاحت ليحل محلها افكار تخص صحة امراة كادت ان تخلق في الحلال بينهما علاقة حميمة


توجه الى الجيب البيضاء امام المدرسة على الارض المتربة ليدخلها وينطلق بها الى المزرعة



لنتحرك قليلا الى وسط المزرعة


بمنطقة الاسطبلات



هذه المنطقة الحاكم فيها هو عبد الصمد محطاعجاب الكل ...يهوى ترويض الخيول وتدريبها.. تاتيه هنا افضل الطلبيات لشراء الخيول العربية ويدخلون افضل الخيول من اسبانيا الى مزرعته للتوالد, وتشارك افضل الخيول بفضله في السباقات.. طبعا هو لا يتقاضى سوى ثمن تعبه اما ارباح السباقات فياخدها اصحاب الاحصنة المشاركة


يهوى عمله والذي كلفه به جده منذ تخرجه من الجامعة


امام الاصطبل ركب عبد الصمد حصانه الاسود بشامته البيضاء عند الجبين برشاقة وهو من انذر الخيول عندهم... كان يرتدي لباس الفروسية الاسود بسترة اظهرته دا صدر قوي بخصر نحيل كالامراء باروبا دون قبعة هو خلافا على اخويه الدان يملكان اكتافا اعرض منه لكن يبقى دا سحر خاص


رجل من اهل الشرف الشامخ والعز البادخ


قرر ان يقوم بجولة بين اشجار الليمون خاصتهم كما هي العادة نزهته اليومية ادمان حقيقي يمتع به نفسه ولكن هده المرة خرجت له فتاة من بين الاشجارلتقلق راحته


لم يعرها اهتماما واكمل طريقه الا انها اعترضته.. كانت فتاة عادية جدا لكن جريئة


- لماذا تعاملني باجحاف ماذا فعلته يستحق منك هذا البرود


انا كلي لك حدد الوقت الدي تريده وانا وكلي تحت امرك


- ماذا؟؟؟ ...هل اعرفك يا هده... تنحي تنحي ابتعدي والا تصرفت معك تصرفا لن يعجبك


- عبد الصمد ارجوك ...


- لا ارجوك ولا شيء ابتعدي ..هه.. والله هذا ما كان ينقصني ان تاتي فتاة مثلك لتعترض طريقي انا...لا تظني لانني ساعدت والدك الذي افنى عمره هنا من اجلك انني بشخصي.. سانظر اليك, ليس فردا من عائلة المنصور من ينزل لمثل هذا المستوى وان لم تتنحي جانبا ساضطر لاخبار والدك.. وان مات فتحملي انت المسؤولية ...اشفق عليه,,, كيف لك ان تخوني ثقته ( ضرب سوطه الاسود على الارض بقوة افزعتها)


- عبد...


- ابتعدي ولاتحلمي كثيرا وانزلي من برج الاحلام الفارغ داك فلن تنالي في المرة المقبلة مني اية كلمة .


تحرك بحصانه وكأن شيء لم يكن


- عبد الصمد ارجوك ...دعني اثبت لك انني امراة حقيقية ..حبيبي...عبد الصمد اقسم ...ان لم تاتي الان لاقتلن نفسي


اوقف جواده ببطء...نزل منه برشاقة لا تظهر انه يبدل اي مجهود...ملامحه ممزوجة بتعبير الغضب والذي يتفاداه كل عماله ...تقدم منها وشعرت هي بالخوف بدل الشجاعة التي واتتها لفعل دلك


امسكها بدراع واحدة وهزها بدون اي جهد محركا اياها


- انظري يا هذه...انا لا اهدد اتفهمين.. قادر على دفنك تحت الارض لكن ولانك امراة لن افعل ...ليس لسعلوكة مثلك القوة في مجابهتي انا...ولا تلعبي بالنار مع من هم اقوى منك فقد تلسعك لدلك لا اريد ان ارى وجهك الكريه على ارضي اتسمعين


دفعها بقوة وتغيرت ملامحها من الالم عاد ليمتطي جواده وانصرف وكأن شيء لم يكن ...منذ ان تعرضت امه لحادث كاد ان يودي بحياتها نذر ان يبقى ناسكا الى ان يجد الزوجة المناسبة له



عندما انتهى من نزهته عاد الى الأصطبل لكي يهتم بالامور هناك


بعد ان اعطى الحصان الى العامل توجه الى غرفة خصصت لطبيب بيطري يعمل لحسابهم ويتقاضا ما لم يحلم به اي واحد من امثاله


دخل عبد الصمد


– السلام عليكم


رد عليه علي


– وعليكم السلام ورحمة الله سيدي


قام عبد الصمد بحضوره المهيب بتفقد الغرفة والادوات فمن الشروط الذي الزم بها هذا الطبيب النظافة رغم تواجدهم في مكان مترب


حرك راسه برضى


- جيد ..علي.. اين الفرس الذي اصيب بدلك الطفح الجلدي في ردفه؟ هل عزلته كما طلبت؟


- اجل خصصنا له مكانا منفردا ساريك اياه تفضل معي


ذهب الاثنان الى المكان الذي خصص له وهو اصطبل صغير متكون من اربع غرف واسعة مخصصة للاعتناء بالاحصنة المريضة


- انه هنا سيدي


- هل وضعتم له مرهما جيدا


- طبعا سيدي ونغير له الضماد مرتين في اليوم


_ حسنا عمل جيد انه فرس جيد جدا وتأسفت على ما حصل له ..قل لي هل تحققتم من ان الطفح ليس معديا


- اجل انه لا يعدي وقد اكتشفناه باكرا لذا ستكون فترة نقاهة الفرس قصيرة


- جيد عد لعملك


- حاضر سيدي


خرج عبد الصمد من الاصطبل وتوجه الى الحلبة الواسعة من الحلبات الثلاث التي تروض فيها الاحصنة ليطلع على احوال العمل وعندما لاحظ ان هناك خللا في التدريب قال بصوت مسموع


- مصطفى.. مهلك ليس هكذا ...انتظر سآتي لاريك كيف تفعل دلك


قفز برشاقة على الحاجز بطوله الفارع واعطى سوطه الى مصطفى ليمسك هو بالحبل ويريه خطءه وكيفية التعامل معه






في وسط الاراضي بالمزروعة



سيكون المحصول بنسبة عالية جدا هذا العام بفضل امطار الخير التي عمت ارجاء المملكة وبما انهم من اصحاب الهيكتارات داع سيطهم على صعيد واسع و معروفون بجديتهم في التعامل مع التجار في مسائل الاستيراد والتصدير


كان سعيد يساعد في حمل الاكياس المعبأة مع العمال يفضل العمل الشاق بدل الجلوس تحت الظل والذي يعطيه قوة ونشاطا عدا على انه يحافظ له على رشاقته ويزيد قوة عضلاته المفتولة قوة اخرى


ازال منذ الصباح قميصه ليبقى عاري الصدر مع قلادته الفضية لا تفارق صدره بتجينز ازرق وصندال جلدي يحب المساعدة في جميع الاعمال رغم انه تخرج من كلية التجارة مند اعوام الا ان طلب جده كان اغلى عنده من ان يذهب للعمل كموضف في المدينة
منتديات ليلاس

وقد احب هدا الاندماج المتوحش مع الطبيعة في العمل والشمس التي لا تأتر فيه الا بالعرق وزيادة سمرته الملفتة


يراقب الارقام وهو بارع في دلك ارقام صعود المحصول ارقام الارباح وهو ايضا من يتكلف باعطاء العمال اجورهم ويهتم بكل حقوقهم ولا يتفانى على اعطاء المساعدات للدين يحتاجونها منهم في اوقات الشدة



في ساعة الغداء


كان يجلس تحت ظل شجرة مستندا عليها كان من بين اخوانه يمتاز بشعر كث غاية في السواد وبما انه عمل مطولا التصق بعض منه على جبينه


تقدم منه احد العمال


- سيدي الن تذهب الى المنزل اليوم


- لا... لماذا ؟


- كنت اسال اذا ما رغبت في الانضمام الينا للاكل؟


- اشكرك ولا عليك احضرت معي طعامي كلوا انتم بالهنا


_ حسنا سيدي


جذب السلة التي حضرتها له والدته في البيت وشرع في الاكل


سمع صوت عجلات سيارة وعلم انها من احدى الجيبات الخاصة بهم


التفت ليجد انه والده في جيب سوداء


وقف سعيد ينتظر والده الدي يرتدي جلبابا رماديا الى الكعبين تحته قميص ابيض مزرر الى العنق وشربيل ابيض


_ السلام عليكم ( قالها سليمان للعمال بصوت مسموع فردوا السلام عليه


- السلام عليكم بني.. كيف الاحوال هنا ؟


- كل شيء تمام... والدي ما الامر المهم الدي استدعى حضورك (قال سعيد بصوته الاجش)


_ سعيد اتيتك يا ابني اليوم لانني اعلم جيدا انك لا تعود الا في ساعات متاخرة من الفجر ولذا اتيت لاعلمك انني انوي الاجتماع معك ومع عثمان في المساء بعد ساعة العشاء


امتعض سعيد لهذا التغيير الغير مألوف في مخططاته السهرانية


_ هل الامر ضروري الى هده الدرجة


_اجل


- حسنا ابي كما تأمر


- رضي الله عنك يا ابني ساذهب الان


- ولكن الن تشاركني طعام الغذاء


- لا يا بني لدي لقاءات هامة مع بعض الناس اتركك على خير السلام عليكم


- وعليكم السلام


اخرج سعيد تنهيدة كبتها امام والده وزرع يديه في شعره الكث انه يحترم من هم من عائلته ومن هم اكبر منه لكن ما ان ياتي امر ما لتعكير صفو افكاره في تمضية السهرات يمتعض كليا





افران الساعة التاسعة ليلا


بجامعة الاخوين


في نزل البنات



في الغرفة المزدوجة حيث تقطن الاختين ثريا وعبير الصغرى كانت عبير تجلس على السرير بينما اختها غائبة في الحمام تاخد دوشا اكرمكم الله


عبير فتاة رشيقة الجسد بشعر بني ناعم تتناتر خصلاته حول وجهها.. تمسك كتابا وهو رواية ل(فيكتور هيكوآخر يوم لمحكوم بالاعدام) وكانت تستشعر معانات رجل مع نفسه ومعانات بعاده عن احبائه بين جدران سجن وبلا امل حتى ان الرواية اشعرتها بالاختناق فاقفلتها وتحركت تمسك بآلة التحكم عن بعد لتشغل بعض القرآن في المذياع


دخلت عليها اختها ثريا ترتدي بيجامة زرقاء فاتحة تنشف شعرها بالمنشفة فتاة جميلة ايضا بعيون مختلفة كليا عن اختها تحملان لون الغيوم الممطرة الرمادي وبشعرها الاحمر كان جمالهما يزداد حدة ورثثه عن والدها المتوفى


- تبدين لي عن غير عادتك عبير


اخفضت عيونها عن مرآى اختها


- لا كل ما في الامر انني ساشتاق للجو الجامعي ومتلهفة لضم امي


- اااه... امي كلما تذكرتها انابني من ذكرايا الندم... والدموع تريد جاهدة الخروج من عيني


- لست ادري ما الذي يحصل معنا لكن ما اعرفه ان ربنا كريم


- اه اختي... يا عبير اشعر ان ما يثقل كاهلك ليس كل ما نحن عليه هنا بل ما سنصبح عليه عند سفرنا للخارج


- لماذا يا ثريا تفضلين الهروب بدل مواجهة الواقع


تشنج جسد ثريا ووقفت منتصبة بغضب ترمي المنشفة من يدها باضطراب


- انت اصغر مني عبير وليس لك الحق في تانيبي اتدرين اني اذا ماذكرت الامر لامي فقد تصاب بدبحت قلبية كابي وقد اموت معها وايضا انا لم اجبرك على ان تاتي معي الى فرنسا اعلم انهم هناك لا يشغلون المحجبات


- ورغم دلك.. ساذهب معك لكن هذا لا يمنعني من ان اقنعك بالعدول عن قرارك والعودة للصواب ما دمنا هنا


- عائلتنا من المتشددين رغم ثراءهم انا اعلم كيف هو قانونهم ولهذا ابعدنا والدي الى طنجة الى مدينته حيث اصله فقط ليريحنا من عبئ التشبة بالتقاليد


- لا اضنها تقاليد معقدة ولا اضنهم يطلبون من نساءهم ما هو عيب او حرام فالاحترام واجب


- او تظنينهم هناك ..سيرحموننا اذا ما اردنا الخروج او تبادل الحديث العادي مع الرجال ( ركعت امام اختها)..ارجوك ولو لمرة ايديني في رأيي.. انا ...بعد الحادث ما عدت اصلح لهم ولا لتقاليدهم فقد أكشف و قد يقتلونني قد ينتهون بذبحي قد اعذب وقد تفقدينني للابد وعندها لن اسامح نفسي ان انت تحملت ذنبي


غشت عيون عبير البنية الحسرة والذبول على اختها المسكينة والتي لم يكن الامر بيدها


- العن اليوم الدي ايدت مشاركتك في سباق الدراجات داك.. نحس ..لم يكن سوى نحس عم على حياتنا


- من عليه ان يبكي يا عبير انا المتأذية ام انت اختي لا تحملي همي ولا تبكي واستهذي بالله انه نعم المولى ونعم النصير


- ونعم بالله ...استغفر الله اختي ...ثريا...


- نعم صغيرتي
منتديات ليلاس

- ان ذهبت الى فرنسا معك وبقيت معك هناك اعني دون عمل كيف س...


- ساتكلف بك والى ان اجد من يستمع الى مشكلتي والى ان اجد من يستر عيبي فعندها سأرسلك الى لندن وبشهادتك المطلوبة والعالية يمكنك ان تجدي عملا اينما ذهبت


- وامي كيف ستكون ردت فعلها اذا ما تزوجت دون اخبارها فهذا ليس من عاداتنا وقد تاخد على خاطرها منا


- لن يكون الخبر داك ان شاء الله صعبا عليها وعلى الارجح لن يكون كخبر ما اصابني لا عليك انت اعرف جيدا ما سافعله


- ...اتسمعين... انه الاذان هيا ساذهب لاتوضئ ولنصل


- سانتظرك لا تتاخري


نهضت وتركت اختها تتخبط فيها مشاعر الاسى وتكبتها لألا تنهار



لنعد الى المزارع وهذه المرة مزرعة السي محمد


والد هند



انهم جيران للحاج المنصور ولكنهم ليسوا فاحشي الثراء مثله يملكون فيلا ليست بكبيرة جدا امامها حديقة صغيرة معتنى بها على اكمل وجه


اليوم في المجلس كانت العائلة مجتمعة على العشاء الذي حضر خصيصا لضيف السي محمد وهو ابن اخته القاطنة بباريس وهو شاب خرج من المراهقة للتو,,,


شاب تأتر عليه الحضارة الباريسية هناك كثيرا من ملابس وتسريحة شعرو طريقة تفكير وما الى دلك


كان السي محمد الاب يقول:


_ قلت يعاملونكم هناك جيدا لكن ما اسمعه يوميا وما اقراه في الجرائد ينفي دلك


- حسنا خالي الامر وما فيه انهم يرفضون في مداسهم ومؤسساتهم ان تحمل شعارات لجميع الاديان ويعتبرون الحجاب من تلك الشعارات


- انا لا افهم اليس لديهم راهبات ألسن محجبات ثماما فكيف يقولون ذلك.. الحجاب ليس رمزا دينيا بل هو حرية شخصية


- هذا من وجهة نظرك....اما معنا وعن ما تبقى فكل شيء موفر هناك


- واللذين يقولون الغربة صعب التأقلم معها


- لانهم يأتون اليها جددا اما عنا نحن فقد كبرنا فيها وعن نفسي احب باريس اكثر من نفسي هذا لا يجعلني اكره بلدي بل بالعكس احبها ايضا فهي دائما تفتح لي دراعاتها الا انني الفت باريس


- يدعون انهم من بلادات الديموقراطية بينما هم من نوع وصنف آخر تماما


شعر ايوب بالدجر من كلام خاله ولدلك قلب دفة الحديث


- بالمناسبة اين هي هند؟...


...


في الطابق العلوي وفي غرفة مزينة ببعض الايات القرآنية على الجدران واللون البني الفاتح على السرير وباقي اثاث الغرفة الجميل كانت هند تضطجع على جنبها الايسر وتنظر الى ستائر الشرفة المتمايلة مع الهواء


فتاة خلوقة خجولة للغاية بشعر في لون العسل مع عيون خضراء كنباة البحر


تضم جسدها اليها وعيونها سبحت في الفضاء... وفي لاشيء ...لا بل لقد سافرت بربع ساعة بعيدا عن هنا


ماذا ياترى يفعل الان وفي من يفكر هل لي من امل يا ربي مع كل الادعية التي دعيتها في ان اكون في جزء من عقله ولو ليلمحني ويتوقف ليفكر فيَ ان كنت ....


هه من؟ داك... ايعقل ان يفكر عبد الصمد بشخصه كله وعضمته وتجبره في فتاة مثلي وهو كلما اتيحت له الفرصة لازعاجي يفعل... انت ايتها المراهقة ....هكذا يناديني وكلمته هته تنزع شراييني انا ما الذي فعلته... هل ترمين نفسك في القفص وتغلقين عليك وترمين بالمفتاح بين يديه وفي الاخير تتمنين لو يعيده لك هذه من سابع المستحيلات انظري اليه... هبة ووقفة شامخة وعنفوان لا يقهر يتكلم ولا يكاد ينظر اليك ويغضب منك ويضهر انه بالكاد يتحمل تدريبك على ركوب الاحصنة


يا ابي يا حبيبي ما الدي فعلته بي لماذا قررت ان تهديني دروسا لدى داك القاسي الغريب عن عالمي الصغير والذي قد يدمره لي في اية لحظة لا يجب ان اضعف وان علم بضعفي فقد يدمرني واعلم جيدا ان تدميري منه اعز علي من البقاء في زاوية مهملة من افكاره


امقت كلامك ايها المتجبر بلا احساس تقصفني برصاصات كلماتك وارجع بعد نهاية الاسبوع جريحة الى بيتي اداوي جروحي او العقها كالحيوان واعود اليك وهكدا تتكرر معي القصة ولا انت هنا ولا انت تشعر بي ولا بوجودي


نهضت واجهت نفسها في المرآة فارسلت اليها فتاة صغيرة لن تكون امراة في نظر احد مهما حصل


-انا لاشيء.. صرخت.. لاشيء...نكرة و جبانة...جبانة


ضربت كل ما كان من ادوات ومزهرية على المنضددة.... وبعد ان نفست عن غضبها خرجت الى الشرفة


دخلت امها رشيدة الى غرفتها لترى ما الدي حدث انها ابنتها التي ربتها سنين ولا تزال تجهل مند شهرين تقريبا سبب عدائيتها وانهيارها في بعض الاحيان لدرجة انهم اضطروا لاخدها عند طبيب نفسي فلم ينجح في جدبها للحديث لشدة خجلها من ذكر سرها الدي يخصها وحدها


اقتربت الام من الشرفة ووجدت ابنتها تضم يديها وتتكأ بهما على الدرابزين الحديدي الابيض


_ ما الامر يا هند ؟ما بالك الان ؟


- امي العزيزة... لم اقصد اخافتك وببساطة لم يحصل معي شيء كل ما في الامر انني عندما اشعر بالغضب افضل ان انفس عنه كما طلب الدكتور


- ...ابن عمتك يريد القاء التحية عليك


- سانزل حالا يا امي و لا تخافي لن اقوم بتكديركم


_ يا ابنتي الحبيبة لا تقولي مثل هذا الكلام فانت تجرحينني


- اسفة ماما


- سارسل صفية لتنضيف الغرفة


- حسنا

منتديات ليلاس
بعد ان شرعت صفية في التنضيف جلست هند تنظر اليها وقالت تلقائيا


- صفية كيف صادف ان تزوجك شعيب


- سيدتي... لقد رآني في موسم التبوريدة( وهو موسم كمهرجان يقوم فيه مجموعة من الرجال في امتطاء احصنتهم والركض في خط مستقيم وبعد دلك يطلقون النار سوية ببندقياتهم) الدي يقام كل سنة في القرية لكن لما السؤال سيدتي


- لا لشيء محدد ساقوم بتغيير ملابسي هل انتهيت انت؟


- اجل سيدتي


بعد ان صافحت هند ابن عمتها و جلست معهم ليتبادلوأ الحديث صعدت لغرفتها وهي تعلم جيدا ان الغد سوف تذهب الى تلك المزرعة مرة اخرى و كم مرة حاولت ان تكلم والدها بان يشتري لها حصانا لتركبه في مزرعتهم الخاصة لكن كل تلك المشاعر نحوعبد الصمد تجعلها تتمنى فقط وصول نهاية الاسبوع لتذهب اليه مجددا



يتبع......


هذا الجزء الاول ملأته شروحات لكي اعرف بشخصيات الرواية وباذن الله مرفوق بالجزء الثاني و بعده احداث حامية اخرى تتبعوني ولاتنسوني من ردودكم اختكم المحبة

منتديات ليلاس
جوهرة

 
 

 

عرض البوم صور Jάωђάrά49  
قديم 28-09-09, 03:30 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مبدع


البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 147004
المشاركات: 5,481
الجنس أنثى
معدل التقييم: Jάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2060

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Jάωђάrά49 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Jάωђάrά49 المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Flowers

 

هذا الجزء اهديه لفراشتنا العامرية
اتمنى من قرائي الاعزاء الايتم نقل الرواية الى اي منتدى لانها حصرية على ليلاس



الجزء الثاني



في مزرعة الحاج المنصور



بعد ساعة العشاء في مجلس الرجال


والذي هو مفروش بسدادر باللون الازرق مع ستائر كبيرة في نفس اللون والثريا معلقة في سقف مزخرف بنقش تقليدي بعدة الوان من الجبس وهذا ما زاد المجلس جمالا خاصا...كان سليمان يجلس مع ولديه سعيد وعثمان


عندما دخلت مليكة لتحط صينية الشاي المرفوقة ببعض الرغيف والزبدة والعسل وانصرفت من ادبها


دخلت المطبخ حيث تواجدت زوجة اخيها سليمان وتوجهت الى المغسلة


-هل سمعت شيء من حديثهم ؟


-لا, لاشيء ...لاشيء اطلاقا يبدو لي انهم لم يبدؤوا الحديث بعد


- اللهم استر... اولادي واعرفهم جيدا ولست ادري كيف اتخد الحاج قرارا مصيريا كهدا


استدارت مليكة صامتة تغسل الاواني تخفي ملامحها لكي لا تفضحها,,,للعلم فقط تعتمد المرأتان على نفسيهما في اشغال الطبخ بينما النظافة تاتي اربعة نساء كل اسبوع من القرية لكي تنظفنه جيدا


- تعرفين الوالد.. رغم كبر سنه.. الا ان اوامره تطبق بالحرف


- انا لست ضد زواج اولادي من بناتك.. فلطالما رأيت زواجا مدبرا حتى دون ان ترى المراة زوجها.. ولا حتى بصورة ..و ما شاء الله بناتك آية في الجمال فصورهن تضهر دلك الا انني خائفة من رفض اولادي وغضب جدهم لا اريد ان تتار مشاكل من هذه الناحية فكما تعلمين كلما جدبت مع احدهما موضوع الزواج تحجج لي بمئة حجة


- يا فاطمة بدل ان نستبق الامور فلندعو الله ان يكون زواجهم زواج الستر والهنى وان يوفقهم للخير


- آمين يارب... يارب تقبل دعاءنا



في مجلس الرجال



كان سليمان يسكب الشاي لاولاده الاثنين وهما


كل في مكانه و في ناحيته يفكر ما وراء هدا الصمت يا ترى؟ ما الامر الدي يتطلب حضورنا عدا عبد الصمد؟؟قال الاب اخيرا:


_ عثمان ..سعيد...(نظر الى الاتنين)


ردا معا


- اجل ابي...


- لدي لكما طلب... واتمنى ان تستمعا الي حتى النهاية والا تقاطعاني...باذن الله ..وبعد اسبوع.. سيعقد قرانكما على بنات اختي مليكة


ظهرت علامات التعجب والصدمة وكدا الغضب المكبوت على وجهيهما ولم يقطع كلامه احد محترمين طلبه


- آن الاوان يا ابناي ان تتركا حياة العزوبية وتتخدا لكما زوجات فهن سيكن سترا لكم ..وايضا وبما انني اتقدم في السن اريد ان ارى في القريب العاجل احفادا يملؤون علينا القصر بادن الله


تكلم سعيد وهو يكاد يقفز من مكانه وقال وعضلة فكه تتحرك


- ابي... بعد احترامي لك اسالك ان تعذرني لان الزواج مسؤولية كبرى ولست بحمل عليها


- اعلم يا بني ...واعلم ان الطلب هذا أتى سريعا لكن ليس بيدي شيئ مادام جدك من طلب دلك


- جدي...همس بين اسنانه


قال عثمان والشكوك تملأه


- ابي كيف لنا ان نتاكد بعد غياب الفتاتين عن المزرعة لعشر سنوات اواكثر من انهما لم تتعودا على الحياة الحرة دون رقابة


- وهنا يتجلى دور كل واحد منكما فبعد الزواج يعز الله الحكم بإدنه


قال سعيد بنظرة شبه تائهة


- ومن... منهما ستكون زوجتي ؟


- عبير ...


قفز هده المرة فعلا وحاول ان يتمالك اعصابه لكي لا يرفع صوته على والده وقال دون ان ينظر الى والده


- آسف ابي.. تلك المسكينة.. تعودتني اخا اكبر منها بعشر سنوات فكيف .. كيف لي ان اجعلها تتاقلم مع الوضع؟



في الاصل هو كان يعني نفسه بالكلام فلا يستطيع ان يبني حياته مع فتاة لاعبها وافسد اسنانها بالحلوى في صغرها يبدو له الامر مثيرا للاشمئزاز فلديه صورة واحدة في مخيلته لها وهي صغيرة ويضن ان ما من احد يكبر


- سعيد هل تناقشني ؟


- اطلب عفوك ابي لكن...


- سعيد ... على اي حال ان انت رفضت...فستضطر لمواجهة جدك ...ولم اكن اعلم يا بني ان طلبا عندي لك سيكون بهذا المستوى


- حشاك يا ابي والله ما قصدت ابدا ان...اعدك ان افكر وارد عليك.. هل تسمح بانصرافي؟


- اذهب


نظر سليمان الى ابنه وشعر ببعض النصروالتفت ليوجه حديثه الى ابنه عثمان


- وأ..


- ابي انا موافق


فرح سليمان في داخله كثيرا لسماع ابنه الاوسط يطيعه في كلامه.. وابتسم مسرورا


- رضي الله عنك يا بني اعلم انك لن تندم


وضرب على كتفه ضربات ابوية لكن عثمان كانت افكاره مشوشة قليلا وفضل الا يزيد من تكدير والده فهو والده وطلباته تنفد مهما حصل



امام القصر



كان عبد الصمد يصعد الدرج بعد يومه الطويل المتعب يرمي سترته السوداء الصيفية على كتفه فنظر الى اخيه الاكبر وهو ينزل الدرج امامه


- الى اين سعيد؟


- الى حيث اريد


- سعيد


استدار الى اخيه يرفع ذراعيه


- ماذا الان؟


- لما لا تبيت كسائر الناس في بيتك


- انظر... عبد الصمد عقلي من التفكير سينفجر.. لذا فلترحمني من مواعضك



وتركه لياخد طريقه المعتاد وبما ان الطريق الدي يود ان ياخدها تقع في مكان ما بحدود الاراضي ركب سيارته الصغيرة السوداء الرياضية والتي تسع مكانين وانطلق مسرعا مخلفا وراءه غبار الاراضي الحمراء كل غضبه نفسه في اطلاق العنان للسيارة باقصى سرعتها مستغلا خلاء الطريق



وصل الى المكان الذي يقصده .. والمكان هو كوخ كبير قليلا... يضج بالموسيقى الشعبية ...المكان فيه رجال وعمال ايضا واستقبله البعض منهم بحفاوة الا انه تخلى عن مشاركتهم الجلوس ليقترب من احداهن امراة تبلغ الاربعين من عمرها وتكون من تشرف على راحت الزوار


- اهلا وسهلا بالغالي....


- لا بالغالي ولا بالرخيص...اين سميرة ؟


ماتت الابتسامة على فم الغالية لتقول:


_ سأناديها فهدئ من روعك والا لِما صنعنا مكانا كهذا؟


- الغالية... ناديها وكفاك كلاما ..سانتظرها هنا


المكان الذي جلس فيه كان كامثاله من الاماكن هنا زرابي ووسائد مريحة ويحوي المكان اصلا فرقة موسيقية ترافقها مغنيات شعبيات و ما الى ذاك


المهم بعد ان وصل خبر وجود سعيد لسميرة خرجت مسرعة لتسلم عليه وتتخد لنفسها مكانا قربه بقفطانها الذهبي وشعرها المرفوع الاسود مع بعض الحلي من الذهب


نظرت اليه تتكأ على احدى الوسائد بينما هو يسند ظهره الى الحائط ويضع ساعده على ركبته


- ما بك سعيد ؟ يبدو عليك انك متوتر هل من خطب


- هل يبدو دلك ...الواقع انني متوتر وكل عصب في ينبض بالغضب ولست ادري لأمري حلا


- قل لي ما بك وسافتي عليك رأيي


- ساتزوج


نظرت اليه بعينين مدورتين لا تكادان ترمشان


وقالت لا تصدق كلامه :


- انت ولا بد تمزح معي اليس كدلك انها مزحة من مزحاتك


- وهل يضهر على وجهي اية علامة تشير الى المزح ..


- وانا ؟


رفع رأسه بعد ان كان محنيا ليرفع احد حواجبه ويقول بسخرية غير ظاهرة:


- وانت ...هل وعدتك يوما بشيء؟ لطالما كنت صديقة وفية و...انت تعلمين انني لن اتناسب مع من هم اقل وزنا منا


- كلامك جارح يا اخي... فعلا جارح ...وشكرا ..لك


- لست ادري فعلا لما اتيت اليك بينما اصلا سبب تعبي النساء.... سلام


نهض من مكانه بسرعة لينتهي بالخروج


وتبعته تناديه لكنه ركب سيارته بسرعة وابتعد


وقرر ان يمضي ليلة صافية ولاول مرة مع نفسه ناشرا جسده فوق مستطيلات التبن منه للنجوم وسط الاراضي حيث لايوجد غيره والسماء.... يحاول ان يفهم هل الاصل من رفضه للزواج انه يريد العزوبية ؟ام لانه بدأ يشعر اليوم بالذات بانه دون المستوى في ما يفعله في حياته ؟


او الاحرى ان الفتاة التي قد تصبح امراته ستكون طاهرة شفافة بينما هو يشعر انه قد يلوثها وهي لا تستحق ويخفي كل هذا وراء قناع انها كانت مثل اخته


شعر وكأن الله يعاقبه ويحيي ضميره وكأن هذه علامة ستدفعه للتوبة قريبا




في القصر بغرفة سليمان وفاطمة




حضرت لزوجها الماء الدافئ والملح والذي يريح به قدميه وهي ترتب له ملابسه في الخزانة قالت:


- اخبرني عزيزي ما الاخبار؟... فالقلق ينهشني


- عثمان وافق والحمد لله.. لكن يبقى المشكل في سعيد وعناده الزائد عن حده


- الله يصبرنا مع دلك الولد


- تدرين ما يدفعني لتقبل فكرة والدي الحاج الحسين ...فقط اسلوب عيش سعيد وتلك الاماكن التي يرتادها كل ليلة ...ولست ادري كيف يتحمل النوم لاربع ساعات فقط


- هدئ نفسك وبإذن الرحمان ستفرج...لا تتعب نفسك بالتفكير فمدبرها حكيم... عزيزي هل تريد مني ان اجلب لك دواء الاعشاب من الغرفة في الاسفل ؟


- لا ليس اليوم ارتاحي انت ولاتتعبي نفسك كثيرا


_ يا عزيزي.. تعبك راحة



في غرفة عثمان



بعد ان صلى ركعتان لله وهو مرتدي جلابيته اخد المصحف ليقرأ منه بعض الايات القرآنية ولكن وبسبب تفكيره لم يستطع التركيز على القراءة فقد كان يسهو عدة مرات


- اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ما هذا يارب... استغفر الله


نهض ووضع القرآن في مكانه وفتح النوافذ ليترك لنسيم الصيف الدافئ الفرصة في الدخول


كيف لي ان اقبل بهكذا زواج؟ علي ان استخير والا تهت...


ترى.. كيف تمضي الهام الليل مع مرضها ؟وكيف تتحمل نوبات قد تكون قاتلة لها؟ وكيف لها ان تتحمل ان تتعايش مع وضع كداك؟ علي ان اتصرف ليس علي ان ارى حالتها تسوء وأبقى مكتوف الايدي باذن الله سأساعدها


دخل الى داخل الغرفة واقترب من منضدته وازال نظارتيه



وهنا كان يبدو مختلفا من الجدر كادت النظرة التي اعطاها للمرآة ان تكسرها ....






في اليوم التالي بمنطقة الاسطبل



او بالاحرى قرب الاسطبل بمكتب عبد الصمد الخاص.. مكتب ينم عن ذوق رفيع كراسي جلدية وتيرة سوداء ومكتب من خشب الصنوبراللامع.... وبعيدا عن المكتب توجد جلسة جميلة بسدادر مغربية اصيلة تتكأ على زجاج شفاف يطل على حديقة صغيرة تبدو منتعشة كجنة في قلب الصحراء


كان مكفيا هذا الصباح على تقرير خاص بآخر عشرة احصنة اتت من اسبانيا... واخد يدرس حالتها ومأهلاتها والمميزات التي تميزها عن بعضها البعض


عندما انهى عمله وراجع كل الاوراق التي تربطه ببعض اصحاب المال والذين يضعون افضل احصنتهم عنده نهض من مكتبه ليخرج... وعندها رآى السي محمد وهو يلوح بيده من قريب ومعه احدهم شاب لم يسبق له ان رآه


_ السلام عليكم يا اهل المكان


انفرجت اسارير عبد الصمد بابتسامة من ابتساماته النادرة


- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته كيف الاحوال عمي


- بخير بني …اعرفك بابن اختي تلك التي في بلاد المهجر ايوب ..ايوب هذا عبد الصمد الابن الاصغر لسليمان


- تشرفت بمعرفتك كل شيء هنا رائع لا بد من انكم تستمتعون بما تفعلونه


كتم عبد الصمد ضحكة على هذا الفتى الذي وهو يتكلم يكاد يرقص الهيب هوب


- اجل بكل تأكيد ..هل اتيت لتجرب الركوب ام لزيارة المزرعة فقد اساعدك ونجمع الاتنين معا؟


_ اعشق الركوب... في باريس كان لدي بعض الاصدقاء والذين ياخدونني معهم في العطلات لنتفسح وتعرف تلك الاشياء


- طبعا …(التفت يبحث بعيونه حيث يعلم جيدا انها موجودة تختبئ وراء كتف والدها وتخفي عنه نضرتها الخضراء الصافية


- هند ( قال عبد الصمد بصوت شبه آمر ) خدي ابن عمتك الى الغرفة الخاصة بتغيير الملابس لكي نعرفه على المزرعة


اخفت نظرتها عن عبد الصمد حتى انه لو لم يكن يعرفها لما علم لون عيونها كيف هو


- ايوب فلنذهب من هنا


- عن اذنكم يا شباب


اقترب من ابنت خاله


- واااو يا هند اهلا بنا في المزارع لم ارى لهذه الضخامة مثيلا


- اخفض يا ايوب صوتك سيضن من يسمعنا اننا نطمع


- ارى انك تحضين بمدرب وسيم الم تغرم به هند الصغيرة مثلا ههه


- استمع جيدا الى كلامي استبعدني من افتراضاتك وادخل هذه الغرفة فليس لدي النهار كله معك


- امزح معك يا ابنة الخال فلا تنزعجي


- سامحتك


بعد انتهاء كل واحد منهما من تغيير ملابسه وارتداء لباس الركوب توجها الى حيث كان عبد الصمد بلباسه الفروسي الرمادي واقفا غير ان النظرة الحادة التي وجهها الى هند جمدتها


- هل وجدت اللباس على قياسك (وجه كلامه لأيوب)


- اجل تقريبا لكن يبقى لي دائما نفور من هده الملابس الملتصقة


هده المرة قال عبد الصمد بصوت اشبه بعاصفة توشك على الهبوب


- هند لما اوامري لا تنفذ؟


- قالت بعصبية ...ماذا الان ؟


- عودي الى غرفة الملابس ارفعي شعرك وضعي القبعة عليه والا ارسلتك الى القصر


- لست في حاجت له انا بخير هكذا


اقترب منها يضرب السوط على يده


- ماذا قلت ؟


- ولكن..


- للمرة الثانية مالذي قلته؟


- ان ...ان اذهب لارتدي ...القبعة


- جيد وما المفروض ان تفعلي؟


- ان اذهب للغ...


- اذن اذهبي ...هيا ماذا تنتظرين؟


استدارت من احراجها امام ايوب الذي لم يفته ما حصل


فقال :


- لو علمت انها لم تحضر القبعة معها لكنت نبهتها من قبل


- انها هكذا مراهقة ترهقني معها لن ننتظرها فلنسبقها وستتبعنا هي


- ما تراه يا شاف مناسب سنفعله... ايه يا صاحبي على فكرة ستشرح لي كل شيء على هذه المزرعة فالخاسر من يدخلها ولا يستعلم على تاريخها


- لك دلك


....



لذى وصولها الى غرفة الملابس كادت ان تنهش الملابس المعلقة بدل رميها وبعثرتها على الارض امسكة الفستان التي اتت مرتدية اياه وعضت عليه تخرج صراخها متقطعا منتحبا من البكاء قلبها يتمزق من الالم والجرح الذي يصر اصرارا على فتحه عليها يرويها براكين سامة تعقم البدن... والفؤاد المسكين اصبح المتسع فيه قليلا لانه امتلأ بالحب المجنون لدلك الرجل يكاد ينفجر وما تخافه هو تلك اللحظة لحظة الانفجار فكيف ستكون يا ترى ؟؟؟.....


بعد عشرة دقاءق من هدوءها ركبت ركوبتها وتوجهت الى حيث هو المعتاد لتجد الاتنين في انتظارها وقال عبد الصمد غاضبا بهدوء


- اين كنت اتضنين نفسك اميرة انا استاذك هنا ..وعليك احترام قوانيني ....


تجاوزت الاتنين بحصانها ولاحظ ان الفتاة عن غير عادتها وبدت له وكانها كانت تبكي لكنه لم يقل شيء بل اكتفى بالصمت وتحرك بحصانه مع ايوب الذي يراقب هذا الثنائي جيدا كما لو انه سيكتشف شيء لم يكتشفه احد من قبل



عند عودتهم من النزهة والتي استمرت حوالي الساعة واعطاءهم الاحصنة الى العاملين قال عبد الصمد بحزم


- ايوب اذهب انت لتغير ملابسك وانا ساذهب مع هند لمكتبي


- حسنا


شعرت انها تريد الهروب من قهر هذا الرجل الذي لاينتهي وتموت وتحيا لتراه يرضخ في احد الايام


بعد دخولهما المكتب اتخد عبد الصمد له مكانا مريحا فوق السدادر و استرخى ليقول مراقبا هند الواقفة امامه لا تكاد تلاقي نظرته:


- هند...


- ن..نعم


- ماذا بك ؟...هل لديك مشكل من نوع ما؟...او يقوم احدهم بمضايقتك يجعلك طوال الوقت حاضرة غائبة؟ ...ما الاحظه انك لست كما كنت منذ شهور فكل اسبوع تأتينني فيه اكثر نحوفا وشاحبة كالموتى


ارتبكت وضمت ذراعيها على صدرها
ااه منك يا دا القلب القاسي يسألني بينما هو من يسهرني ليالي ويبكيني ساعات اريد من نفسي ان تجيبني ما السبب الذي شدني حتى احبه هكذا فما سيكون جوابي حبك هذا محير ومألم لوجداني


- لما الصمت... اجل قد اكون قاسيا بعض الشيء الا انني اضل انسانا واهتم بمن يعنونني


تاملت في الكلمة الاخيرة هل من امل يا ربي يا الله اعدك لو فقط يتكلم يوما لوفقط يسبقه لسانه باحتياجه لي لابتعدن عن هذه المزرعة الى ان ياتي هو الي


- انت دات دماغ قاس كالحجر الا تسمعينني انني اكلمك اضن الحائط لو كان يتكلم لسبقكي في الاجابة


- اريد الذهاب


- الى اين ؟....القصر.. سنذهب.. لكن بعد ان ياتي ابن عمتك...اجلسي


جلست عن يساره امام ناظريه لا شعوريا امعن النظر فيها جيدا ولا يدري لما منذ مدة يحلم عنها احلاما غريبة حيث تكون فيها بين ذراعيه حتى ان مشاعر ضن انها دفنت منذ زمن تاججت في نفسه ...
دخل في تلك اللحظة ابن عمتها وهو يقول :

- ها انا ذا .... اتمنى الا اكون قد تاخرت
نهض عبد الصمد يقول :
- هيا بنا لكي نصل على موعد الغذاء
.....يتبع...




انا باذن الله سانزل الجزءين الاخرين بعد يومين
في المساء
ولكم مني اطيب التحايا من
جوهرة

 
 

 

عرض البوم صور Jάωђάrά49  
قديم 01-10-09, 07:52 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مبدع


البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 147004
المشاركات: 5,481
الجنس أنثى
معدل التقييم: Jάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2060

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Jάωђάrά49 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Jάωђάrά49 المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Flowers

 

هذا الجزء مهدى لنسمة خفية



الجزء الثالث



بعد يومين


اقترابا من موعد حضور عبير وثريا الى احضان المزرعة



في مزرعة سي محمد



بعد عودتها من مزرعة الحاج المنصور... ارغمت نفسها على النسيان لكن كقلب محى الحب عنه الضجر... واذهب عنه الكلل والملل... صعب عليها ان يغيب ذاك المتسلط العات من افكارها او ان تضحده من نفسها.. . وتسعى والله تسعى جاهدة لان ينسف من اعماق قلبها حيث تكمن عروق تنبض كل الثواني به وباسمه ....يعود بها زمن ترسخ في عقلها فقط في المكتب وفي كلماته عن انه يهتم بمن يعنونه ....


هيمنت على قلبي وعرفت كيف تبسط سيادتك عليه ...


تشهد الايام على حياتي ان منابع حزني تزداد بسببك فيضان...


كنت سارضى لو بقيت في سجن بلا سجان على ان تكون انت سجاني ...


ولكنت تحملت الوحدة على ان تلعب بي كلعبة في يدك دون ان تدري....


كونتني من الهُيَام اولائك العشاق الموسوسين ....


فبدل مجنون ليلة انقلبت آية الحب لاصبح انا مجنونة المعتد الذي تجاوز كل حد وكل قدر عادي ..... يصعب علي الامر قلما اجتاحني احد كما فعلت انت ولكن


القدر حكم ولم يعدل



انه وعد كلمسة اضيفت على لوحة رسمت فيها خيالاتي على جوانبها ....استمرت فيها حكياتي معك كقلب اصتأصل ليعلق ويبقى عبرة للرؤية



استطاعت من ان تسيطر عن عواطفها والجوائح العاصفة بروحها ووارت كل ما حصل قبل يومين لتقوم وبفضل ايوب بدفن نفسها في المطبخ....والذي تنازلت عن دخوله منذ ان خدر افكارها شبح السيد الطاغي


سبب دخولها هو ان ابن عمتها استغل فضولها لمعرفت ما يخفيه ...فمنذ الصباح وهو بخبرة ذكائه في الكلام جعلها تتشوق لما يريد قوله ...بعد ان انهت من تصفيف الحلوى في الطبق الكبير بمساعدت صفية


دخلت هند بجمالها الهادئ مرتدية قميص هو في تفصيلته كالقفطان الا انه خفيف وقد لا يحتوي على الحزام ...كان ذا لون اسود يناقض بياضها الناعم وشعرها العسلي المضفور.... الى غرفة واسعة قليلا ...وضعت فيها بعض الكنبات وتلفاز مع جهاز ارسال



- خد.. كل الحلوى.. في يوم ما اراهن على انك ستصبح من اصحاب البطون المنتفخة


- وانت منزعجة فقط لانني لم اخبرك بشيء اليس هذه الحقيقة؟؟؟أأ


- ولا تخبرني ..ماهمي انا اصلا... لست مهتمة بدلك احتفض باكتشافاتك لنفسك انا فقط ...اطبق اصول الضياف مع شخص لا يستحق


- هند ...وان كان ما اريد قوله لك يتعلق بعبدالصمد ...


- ماذا تعني؟


_ اولا احضري لي بعض العصير وليكن باردا مع بعض الثلج


- اتريد ان احضر لك كعب غزال وسلو (حلويات مغربية) وكل المطبخ ايضا ..


- لا شكرا لا احتاج سوى للعصير (قال بابتسامة مستفزة)


- انا خائفة من ان تأكلنا قبل سفرك لباريس


تحركت لتحضر له ما طلب... وقد هد حيلها


حطت العصير على المائدة


- لقد تقطعت ...انفاسي من الصعود والنزول ...الن تنهي الامر وتروي ما عندك


- تعلمين انني لست مثلكم ولست انسانا متزمتا.... لذى ساتكلم بصراحة


- وما هي الصراحة الغير متزمتة عندك؟ تفضل بالتكلم


- عبد الصمد ...يظهر لي ان الرجل يهواك


نهضت من مكانها مسرعة تكاد تتعثر في خطواتها على الباب مباشرة لتغلقه باضطراب وقد ارجفها ما نطقه


- ما الذي تقوله ....هل جننت؟.. قد يسمع كلامك والدي وانتهي حينها ( بدأ كلام ايوب يدخل رأسها شيء فشيء )


- ايوب كيف تتجرأعلى قول فاضح كهذا ؟


- لم اقل سوى ما استنتجته ...نحن الرجال نعرف بعضنا بعضا جيدا وداك الرجل ين...


- اسكت ..لا تكمل ...انا بريئة مما تقوله لا تخلطني مع احد فهمتني ...لو سمع احدهم كلامك لفسدت صمعتي


- ما الذي ينقصك عزيزتي.. لو كنت في باريس معنا لاصطدت لك هناك سمكا كبيرا ولضربت ضربة حظ لا تنبت الشعر


فتحت الباب وهي تقول :


- انا احب هذا المكان بعد ان انهيت العام الماضي دراستي بات هذا المكان اكثر تعلقا بي واصبحت اكثر تعلقا به احب الطبيعة ولن اتخلى عن مكان ولادتي


كانت تهم بالخروج لكنه اعترض طريقها


- تعالي... لا تذهبي.. آسف ان ازعجك كلامي فقد حذرتك من انني متحرر في تفكيري لكن اختلاف الطبائع والآراء لن تنجح في خلق الخلاف بيننا ...الست محقا؟


- فقط ان لم تعد هذا الكلام لا على مسامعي... ولا مسامع غيري


- يا انستي...سافعل .. وكهدية مني وكعربون تصالح بيننا خذيني الى اقرب مدينة هنا لكي اقوم بتدليلك على الاخر ما رأيك؟


- حل مقبول




في مزرعة الحاج المنصور


بمكتب عبد الصمد



اغلق بعنف الروجيستر امامه رمى القلم باهمال ...شعر ان الكرسي الجلدي الذي يجلس عليه اصبح مكانا لايطاق ...لابد من ان يبدله عن قريب ويشتري غيره....نهض من مكانه وتحرك بجسده ليقف امامه كطيف اسود رشيق بمكتبه والذي احتله بهيبته المعهودة....حتى ان المكتب الف سيده... استند عليه ..ساهما في تفكير مجنون ضم ذراعيه ويظهر للعيان كم رشاقته ملفتة وهذا من نقاط ضعف البعض
لما ياترى سهادي يزيد يوما عن يوم ...ولما احلام كتلك تتكررلتترسخ كما لو انها حقيقية ملموسة ؟.....ولمااشعر انها لفح دافئ على جسدي ينتشل مني في ساعات الليل الباردة ويذوب في الهواء وكانه يقتلع من جلدي....كل حلم اراها واقفة فيه اشعر بان ميلي لها في تضاخم ولما ياترى وانا اعلم ان ليس من حقي ان اشعر هكذا؟ ..اجد نفسي استسيغ عذوبة شفاهها وكم تبدوا لي شهية وذات طعم حلو وهل يمكن ان تكون في الواقع المر بمثل ....

التفت يضرب ضربات عدة على مكتبه حتى اهتزت محتوياته

- تبا لك كيف …كيف يا الهي كيف تفعل تلك الصبية بي هذا ؟

اصبحت بعدة احلام تظهر فيها وتذيقني من شوق يتجدر في يوما بعد يوم اجد اني عطشان عطشا كيف ما كان من يرويه فلن يرويني كما اتمنى سأجن ان لم احصل عليها ….




في القصر




كانت التحضيرات جارية لاستقبال الفتاتين ولمراسيم الزواج ...وطلبت فاطمة من بعض النساء ان يحضرن للمساعدة ...تحضير انواع عديدة من الحلويات ...المساعدة في تحضير جناح مأقت للفتاتين قرب امهما .... وكذا تحضير جناحين توءمين في الشكل غرفة جلوس وغرفة نوم مرفوقة بحمام اكرمكم الله لكي يشغلانهما العرسان الجدد..... وايضا وماهو اهم تحضير الحمام في اسفل القصر وهو حمام تقليدي حضر منذ زمن لتقصير المسافات لكنهم لم يعودو لاستعماله منذ ان طرأت العديد من التجديدات على القصر


كانت مليكة تساعد فاطمة في طي المناشف التي ستعد للنساء اللاتي ستشاركن الاستحمام مع العروستين هي عادة المغاربة


قالت مليكة :


- تدرين افكر...لابد من ان بين المدعوات ستكون نساء كبيرات في السن لذى ما رأيك لو طلبن من بعض النساء اللاتي تساعد ان تساعدهن في الاستحمام لاراحتهن


قالت فاطمة:


- فكرة... والله نسيت هذا الامر كليا سيكون جيدا لهن ....بالمناسبة مليكة انا لم اسالك ...ان كنت قد اخبرت البنات بموضوع الزواج؟


-ااه ...طبعا اخبرتهن(كذبت وخططت للكلام الذي سيجعلهما توافقان) وليس لبناتي اصلا ان ترفضن فهذا زواج ...وقليلات من قد تجدن فرصا لا تتكرر


- اريد ان اراهما


- سيكون لك ذلك ساحرص على ان تريهن ....رايت البارحة سعيد وهو يساعد في حمل الخشب الذي سندفئ به الحمام وبدى لي مرتاحا لابد ان كلام الجد البارحة اقنعه


- انا لا الوم الجد اعلم انه يريد جمع شمل العائلة وان تكبر والا يدخلها دخيل مرة اخرى


احست مليكة بوخزة الم في قلبها لم تتوقع ان امراة مثل فاطمة ستقول هكذا كلام جارح


- يا فاطمة هل تعنينني بكلامك؟


- لا.. لا تفهميني خطأ....(غيرت دفت الحديث) ...لم اعد اسمع كثرة الطرق في الحمام وهذا يعني انهم ولابد انهو اصلاحاتهم الحمد لله فقد كاد راسي ان يقسم في النصف


- علي ان اذهب لمكالمة البنات


- بخصوص اللباس .؟؟...نسيت ان اخبرك ان رشيدة احضرت لنا معها غسول العروس مع الاعشاب المعطرة


- جيد على الاقل ازالت على عاتقنا امرا ما


نهضت مليكة ونفسها حملت من تلميح كلام فاطمة شعورا شاق عليها تحمله.... فقد ذكرتها بزوجها وحبيبها الوحيد والذي تشتاق الى تواجده بوجع... ترحمت عليه في نفسها وامسكت السماعة لتضغط على زر استرجاع الارقام وتضغط على اخر لتتصل



في هته الاثناء



كانت عبير وحدها بالغرفة كباقي البنات توضب ما سيلزمها وما هو مهم لها وكذلك البومات الصور.... والتي تحتفض لها على تلك المشاهد التي تمثل الجمال في وصف اوقات قصيرة وسعيدة تشكل مواقف سريعة في الحياة .... التي بين كل صورة وصورة تكون قد قادتها اليها ذكريات مرة وحلوة وتبقى الصورة مأخوذة فقط لتذكر لحظات السعادة الرقيقة الناذرة


التفتت تسمع رجاج الهاتف على الطاولة الصغيرة وراءها واقتربت تتحقق من الرقم وتبسمت من معرفتها لرقم القصر أزاحت شعرها البني الى الوراء ووضعت الهاتف النقال على اذنها


- السلام عليكم.. من معي؟


- وعليكم السلام هذه انا يا ابنتي


- ماما الغالية اهلا بالتي لا مثيل لها في هذا الكون كيف الاحوال؟... اشتاق اليك امي رغم انني اعلم انه لا يفصلني عنك سوى يومان


- ولا تدرين كم اشتاق لكما بالمثل عزيزتي لكنني مشغولة كثيرا وما دفعني الى الاتصال بك ضرورة قسوى وهي انك واختك يجب ان تذهبا الى اقرب فصال هناك ليأخد لكما مقاساتكما


- لكن لما ؟


- يجب ان نفصل لكما شيء يليق بمقامكما فستقام حفلة على شرفكما


- ولكن امي لن يقبل اي فصال باخذ مقاسي دون ان افصل عنده ؟


- حاولا ان تتدبرا امركما ادفعي له ثمنا ما... حسنا ساعيد الاتصال لاخد المقاسات منك في المساء لاتتاخري


- اوكي ماما سافعل


اقفلت عبير الهاتف وهي تتنهد وتعض على طرفه ثم تركته لتعود الى ما كانت تقوم به



على بعد قريب ب7 دقائق



تقف سيارة اجرى تنتظر دورها بين زحمة السيرالى ان تفرج.. ومن تركبها ثريا ...بجانبها وضعت العديد من الاكياس والتي تطلبت منها ان تدفع ثمن مكانين اضافيين و جهدا كبيرا في حملها وشراءها



فتاة



لها هوايتان الاولى كتابة روايات محبطة.. خانقة.. مألمة قد تزعج البعض وقد ترض البعض لكن كنوع من المشاعر العادية التي يمكن للانسان ان يمر منها تكون مقبولة... مشاعر تجعل بني البشر.. بشرا طبيعيين ..كم ياترى منهم من يعاني في هته اللحظة ...وكم من شخص يتألم الان وكم يبكي.. ومن التفت عليه حبال مضنية رفعتهم الى فوق فاما يخلصوا انفسهم واما السقوط الى الهاوية ....كم من البشر في هته اللحظة تخرج انفاسه وتمنح انفاس لبشر غيرهم ....من تعشق ومن تترك ...من تتزوج ...ومن تطلق ....كم؟؟؟؟ كثيرةهي المعانات كما هي تساوي تماما لحظات سعيدة لا تعوض


هي لم تختر حادثا لنفسها وتعرف كم من مظلومات قتلن وكم منهن نلن نصيبهن في الجنون لكن...


لم تكن تتمنى ابدا الوصول الى ما هي عليه و تقبل الوضع خير من لاشيء.... تعشق ركوب الدراجات الهوائية بذلك تشعر انها رشيقة وتكره ان تترهل في يوم من الايام ...كأي فتاة تعيش وفقا لبعض القياسات والمعايير...صلاة تصليها...لكن على ما اظن يبدو لكن الامر غير مكتمل ...


في يوم من تلك الايام كانت بين صديقاتها المترفعات كانت امسية مسلية كالعادة لكن ولا يدري احدهم كيف تجادبن حديثا مغيظا طرأ على اتره رفع رهان بسباق للدراجات بينهن ....ولم تعلم ان الغذ يحمل لها حادثا رهيبا.. غير امانيها واحلامها الوردية الى عكسها تماما ....ارض جرداء ... ورود سوداء ...عتمت الدنيا في عيونها و فؤادها جف من الدم ... و حفرت الدموع رشوم الحزن على وجنتي روحها ... واخذ مكان الصدرحيث تقبع الرئتان وما تبقى من قلب يبس وتقطعت اوصاله.. مسارا ربته كل هذه المدة عليه ...كن قاسيا وابقى قاسيا لتستطيع ان تنجى وان تحيى كالباقين ...الاحباط كالعلق يتشبت باطرافها ....كقطع من الظلام الدامس تلفها منه خيوط لتجذبها اليه... هي خططت ان تذهب والا تعود وان تخفي رأسها كالنعامة في التراب لكن هذا لن يمحي الماضي ولن يعوض اللذي راح دونما عودة... قطع سرد الصور الكئيبة امام عينها صوت السائق


-وصلنا يا انسة ....



دخلت ثريا محملة بمشتريات كثيرة وانتبهت لها اختها مهتمت بما احضرته وقالت تلهث :


_اوف... ضننت انني لن انتهي من الشراء هذا اليوم.. الحمد لله


- ما هذا كله؟


- مشترياتي الجديدة... قالت وعيونها الرمادية تتالق مع انعكاس ضوء الشمس في الغرفة


- واين ملابسك الاخرى ...لم اجد شيء في خزانتك كنت اريد ان اساعد في توضيبها لك


- رميتها (قالت بلامبالات)


صدرت من عبير شهقة توضح تعجبها


- لما ..لكن لما رميتها كان عليك ان تصدقيها على الاقل فهي لا تزال جديدة


- رميتها لانها تذكرني بما حدث لي ...والايام التي مررت فيها بحالة نفسية مزرية وفي الواقع كنت مندفعة ولم افكر في ان اعطيها صدقة ...لاتلوميني ....علي ان اصنف ما اشتريته


قالت عبير وهي تلتفت على سريرها لتحضر ما سترتديه للخروج


- لا ليس الان علينا الخروج.. امي طلبت مني ان نذهب الى فصال لياخد لنا مقاساتنا ونعطيها اياها


نظرت ثريا اليها باستفهام:


- لما ؟


- ستقام حفلة استقبال لنا وتريد امي ان تفصل لنا ما سنرتديه هناك


- لعلي مخطئة لكن كيف لهم ان يفصلوا قفطانين في يومين


- لابد من ان هناك من سيتفرغ لذلك ..


- يحضرون لنا حفلة ...لدي حدس ..احساس ما... يقول لي اننا سندخل وكر افعى وليس قصر العائلة


- لا ...والله انا لا اشعر بدلك عائلتنا اناس جيدون وليسوا كما قلت


- لا عليك اني اكلم نفسي فقط




في القرية بنزل الاساتذة



داع خبر زواج الابنين الاكبرين لسليمان ..ابن الحاج الحسين المنصور في القرية... وكل فسر الخبر على حسب نظرته اليه وصل خبر زواج عثمان الى الهام تقبلته تحاول ان تجعله خبرا قادرا على اسعادها بدل تغميمها



باب حديدي قديم


والامان في المناطق القروية موجود... فهنا لا يفكر احد بسرقة احد الا لانه يعلم ان البيوت الفقيرة خالية من مذخرات قيمة و يقتصراهلها على العمل لاكتساب قوت يومهم فقط لكن اللصوص غير معدومين طبعا



بين البيوت القديمة كل على شكلها المتواضع...حبال نشرت عليها ملابس ...واغطية تدلت من نوافد ضيقة تستجدي طردة البرودة.... كان يقترب صبي صغير قصير القامة جريا متحليا بنشاط الصغر .....وتوقف يسترجع انفاسه بطريقة يجعل الواحد منا يعطف على حاله ... طرق طرقا مثثاليا على الباب المذكور ثلاث مرات الوقت الذي يتيح فيه لمن بالداخل بستر نفسه


سمع صوت نسائي يسأل:


- من هناك؟من بالباب؟


- سيدة الهام هذه انت ارجوك افتحي.


شعرت الهام ببعض الراحة لان الصوت لفتى صغير وفتحت فتاة ليست جميلة بالمعنى الادق لكن ملامحها توحي بالرزانة والتبات ولاتخلوا من الصفاء وتورد الخدود


- من تكون يا ولد ؟


- اعطاني احدهم هذه لك


- وكيف .. تعرفني؟


- قال انك تحملين شامة قرب عينيك


خامرها شعور انها قد تكون تعرف من المرسل؟


ادخل الصغير يده في جيبه وعلامات الانفعال مع حركته تضهر بحثه عن الورقة


- هاهي... سلام (رفع يده)


انطلق في العودة من نفس الطريق التي اتى منها مسرعا


رفعت يديها تقول مشفقة على الصبي


- انتظر يا فتى ...المسكين ...يبدو كما لو حول الى صاروخ


دخلت تغلق الباب وهي تتفحص الورقة وتقلبها بين اصابعها لكن من منعها من قراءتها في الحال الاستاذتين الاخريين التان تشاركانها السكن.... وتقدمت الى الباحة حيث كانت تجلسان واحدة تغسل الغسيل والاخرى تحضر طعام الغذاء وهما تشدوان غير انهما قطعتا غناءهما


- من كان ؟


قالت الهام


- فتى صغير ( اخفت الورقة في ثيابها )


- هل تخفين شيء


- لا... لما قد اخفي شيء؟؟


- واذا... من كان الصبي( سألت الاخرى) ؟


- ولد اخطئ العنوان ساذهب لازيل جلبابي


وابتعدت تدخل الغرفة التي تتشاركها معهما وازالت حجابها لتضعه قربها... امعنت النظر في الورقة والتي يبدو عليها من شخص ذا ذوق عالي وانتهت بفتحها بما انها تعنيها فاستنشقت عبير عطر رجولي تعرفه عن ظهر قلب


قرأت


(السلام عليكم


كيف حالك استاذة الهام


قد يبدو لك انه لمن الجرئة ان اكتب لك... واعلم ومتيقن من ان خبر زواجي القريب وصلك


ولكن طلبي لك ليس سوى محاولة مساعدة


اريد لقاءك الان قرب الوادي بجانب شجرة الزيتون ....انتظرك


عثمان )



خطه الجميل وحسن تصرفه ..لباقة كلامه الدائم معها ..هما ما قضيا بان تذهب لملاقاته



في هته الاثناء


قرب الوادي الجاري بمياه عذبة صافية لا تزينه سوى شجرة زيتون ضخمة جدوعها تفرعت بشكل ساحر .... تحمل ثقل الاوراق الخضراء عليها....واعشاش العصافير الرنامة ... عاشت لسنين طويلة وشهدت من مواقف هذه المنطقة الكثير
كان عثمان يقف هنا يتظلل واقفا تحتها منتظرا بحلته المعتادة قميص ابيض يضهر قوة كتفيه مع صدرية صيفية وسروال رمادي ملتف على ساقيه برشاقة


وصل الفتى الصغير ركضا الى عثمان بسرعة مفرطة حتى انه لم يستطع كبح قدميه الا ان عثمان ساعده في الوقوف


- استرخ يافتى ..استرخ...شهيق ...زفير ..جيد ...اخبرني بما فعلته


- لقد...اعطي..اعطيتها لها... صاحبة الشامة


اعطاه عثمان هته الصفة لكي لا تقوم احدى الاستاذات اللواتي معها بالكذب على الصغيربسبب الفضول


- عمل ممتاز ...ستكون لنا صفقات معا ايها الصغير


مد له ورقة خضراء


فبقي الصبي مذهولا ينظر اليها وهو يمشي في طريقه كالمنوم مغناطسيا واستدارفجأة ليقول:


- شكرا لك سيدي


- العفو

عثمان

رجل لايحمل من مشاعر الحب للانثى ولا ذرة... رجل مؤمن بان الحب ضعف ..يجعل الرجل فاقدا للتبات الى القوة المعنوية وتجعله مفتقرا الى الحزم والسيطرة على اموره مفلتا لنظام حياته... مما يعني ان الامر من اساسه تفاهة وهو من الامور الخالية من الاهمية و الشأن....مجرد كلام فارغ لايستحق التوقف عنده

سيكون زوجا وفيا.... أشهر من نار على علم .... الا ان الهام هذه المرأة بالذات كبرت في عينيه...رغم انها امراة الا انها تملك شهامة الرجال ..احترمها كثيرا منذ ان علم بما تعاني منه... ومنذ ان استخلص نظرية ان رفضها لطلبه كان فقط من اجل ان الا تحمله تعبها.... لربما المسكينة تنوي عدم الموافقة اصلا على الزواج من احد بسبب مرضها لذا ومن نبالته وسموه وشرف اخلاقه صمم على مساعدتها ونسيان ما حصل من سوء تفاهم بينهما ...فهي كاي امراة لابد من ان لها تمنيات بالزواج وتكوين عائلة


قطع شروده حمحمة ما فاستدار ليواجه الواقف وكانت الهام الواقفة بحياء وقال بابتسامة :


- مساء الخير انسة الهام كيف حالك ؟


- بخير شكرا لك


- اتمنى الا اكون قد ازعجتك فلم اجد فكرة اسلم من تلك ....ونيتي ليست سوى المساعدة


- اتفهم ....لكن مساعدتي في اي شيء ؟


- اعرف عن مرضك واتمنى ان تقبلي عرضي لك بالتكلف بمصاريف العملية ..هذا عامة ..اما من جهة اخرى اريد منك المساعدة بدورك احتاج الى اوراق الفحوصات الذي سبق وقمت بها


- ليس عليك سيدي ...


- سيكون رفضك لي امرا مهينا انسة الهام ونحن اصدقاء والواجب ان نتعاون


- ارجوك لم اقصد ...كل ما في الامر انني اشعر بانني قد اكون بمثل عالة عليك


- لا تحملي هما احضري الاوراق ودعي الباقي لي


- لا باس اذا سآتي بها


- فلنلتقي غذا هنا في نفس الوقت لكي ارتب الامور بعد ذلك


- حسنا... السلام عليكم


_وعليكم السلام


وانصرفت لينصرف بعدها ويرتب ما سيفعله


هل يمكن لهذا الرجل فعلا ان يحب؟؟؟ ام ان كره النساء عن قريب سيشتد حدة في صميم نفسه؟؟؟ ...........سنرى ....فالمزيد قادم........




في نفس اليوم بالمساء



في القرية


مليكة بعد ان اخدت مقاييس بناتها كما امرتهما تركت من في القصر يكملون عنها ما كانت تساعد فيه لتخرج الى القرية...


وسط حياة شعبية لا تخلو من لعب الصغار والهرج والمرج وكذا المقاهي الشعبية التي لا تفرغ من الرجال واحاديثهم المتنوعة....


توقفت على العنوان الذي اعطته لها احدى معارفها ووجدت بابين متشابهين.... لكن لكل واحد منهما لون خاص فعلمت ان الباب الاخضر هو المقصود


طرقت على اصحابه وانتظرت تلف نظراتها على الجو القروي المريح للنفس... ففتحت لها امراة كبيرة في السن تقرب الستين


- السلام عليكم هل من خدمة ؟


- هل منزل السيدة زهرة هذا؟


- اجل انا امها


- اريد ملاقاتها من اجل ان تفصل لي ...


قاطعتها - تفضلي


- شكرا


اقفلت المرأة العجوز الباب واتخذت الطريق متبوعة بمليكة الى باحة صغيرة مفروشة بزرابي حمراء مخططة بالابيض وتجلس عليها عدة فتيات والمشرفة عليهن واقفة تتاكد من العمل الذي يقمن به من تطريز خياطة وتنبيت العقيق على اشكال ساحرة للعين كما هو


قالت المرأة المسنة :


- زهرة... ساذهب لارتاح وانت يا ابنتي استقبلي الضيفة فهي تريدك


- حسنا امي


قالت مليكة تسلم على زهرة وهي امراة في الاربعين من العمر


- انا السيدة التي اوصت عني ...


- اااه... اااه عرفتك السيدة مليكة المنصور(اومئت مليكة بالايجاب).. الله كم هذا اليوم مشرق بتواجدك في معملي البسيط


- شكرا لك ...لقد اتيتك بقياسات ابنتي والثوبين الذان ستفصلينهما لكن هل سيكون كل شيء معدا بعد غد ؟


- ترين... لدي 14 فتاة وستتفرغن لهما ان شاء الله..... تعالي معي واخبريني ما الذي سيعجبك مما لدي من تصاميم


- لا لدي تصاميم معينة في رأسي واتمنى منك ان تنفديها لي


- ايه طبعا على الرحب والسعة اتعرفين رغم ان لدينا ركودا هنا ولكننا نعمل مع اناس من خارج القرية واقسم سيدتي من ان سرعة واتقان البنات سيلقى منك كل استحسان


- ارجو دلك... هل نبدأ ؟


- تفضلي معي الى الداخل


دخلتا الى غرفة صغيرة تحتل فيها طاولة للفصالة كل المساحة العرضية تقريبا ومعدة بعدة الفصالة التي تعتمد عليها زهرة


اعطت مليكة مواصفات القفطانين للمراة وكذلك عرضت عليها هته الاخيرة بعض انواع الرسومات التي تنوي تطبيقها بالعقيق ذاك الحجر الصواني الكريم اللامع على القفطان .....


_ هل تريدين مني ان اترك بعض الثوب للمضمة (الحزام)


- لديهما مضمتان من الذهب الخالص سترتديانها


- حسنا اذا لقد فهمت ما تريدينه وسنبدأ العمل الان وقد نضطر للعمل ليلا ايضا... وتعرفين انه متعب للعين وايضا قد استعين بفتاتين اخريين لذى....


- زهرة الثمن لايهم ولن اضيع لا حق البنات ولا حقك فلتنامي على جنب الراحة ... المهم ان يكون القفطان عندي بعد غذ قبل الغروب


- كوني متأكدة من انهما سيكونان هناك في الوقت المحدد


- السلام عليكم... اذا بالتوفيق


- وعليكم السلام رافقتك العافية



يتبع…..


الجزء الرابع باذن الله غذا واتمنى ان تكونوا مستمتعين بقرائتها

لم اذكر بعض الشخصيات الا ان لها غذا مكانا في البارت الجاي

وآسف عن اي خطأ املائي فلا بد لي من ان انتهي بشراء نظارات ههههه نلتقي

 
 

 

عرض البوم صور Jάωђάrά49  
قديم 02-10-09, 11:27 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مبدع


البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 147004
المشاركات: 5,481
الجنس أنثى
معدل التقييم: Jάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2060

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Jάωђάrά49 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Jάωђάrά49 المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Thanks

 

السلام عليكن
يا [COLOR=lime]احلى زارا بالكون و[/منتديات ليلاس COLOR]
في المنتدى كله سامحيني اليوم وبس ماراح اقد ارد على ردك واللي كثير عجبني وقريتو وما اتمناه ينتهي
والله احس بالم في رجلي يمنعني من التركيز وهدي ولا بد علامات الدورة اللي تهدني كليا
منتديات ليلاس

ام شادن الرقيقة
يا ربي يعجبكم هاد البارت وان شفتو اي شي ما ثار اعجابكم خبروني وانا اسمع للنقد بسعة صدر شكرا كثير لمرورك
منتديات ليلاس
ريهام يا بنوتة بلادي
سمحيليا لاني ما كتبتش الاسم كامل والله حتى فرحانة بمرورك ومتابعتك ليا الل يخليك لينا يا رب

حسن الخلق الوردة المفتحة
لا تاخدي على خاطرك مني والله تعبانة موت وما نمت البارح كويس من 3 صباحا وانا مستيقضة والالم في ركبتي يتير اعصابي لذى ان شاء الله راح اكون باذن الله بخير واقوم بالرد عليكم كلكم

وانا فعلا احاول جاهدة ان ارضي الاذواق رغم ان القادم كثير الا انني اتمنى دعواتكم لي بتفجر الابداع

لن اكون مغرورة ولن اكون فاقدة للثقة بنفسي لكن اتمنى من كل قلبي ان يكون هذا البارت جيدا بما يكفي لكي يليق بمقامكن

بسم الله الرحمان الرحيم

توكلنا على الله ولاحول ولا قوة الا بالله
.

.


.

.



الجزء الرابع





اليوم الموعود يوم اختلجت به المشاعر بالمواقف

منتديات ليلاس

افران



كبعض الطلبة خرجت عبير


....فتاة... متمدنة تفكر بعقلانية ولاتهزها المواقف القاسية عادة.... إلا بتصرف معتدل ومتروٍ من آدابها وسلوكها ....تتألم لاختها كثيرا وتدعوا الله ان يخفف ما نزل عليه و يرحمها برحمته .....لن تنكر انها لن تشتاق للجامعة الا انها تكره الانهيار من اجل امر مصاره الفناء كيفما كان ولكن المشاعر موجودة تتعايش معها وتتركها بعد دلك ماشية في دربها عندما لا تأخد منها اي مأخد..... سبقت اختها جارة حقيبتها الى حيث تنتظرها سيارة ارسلت خصيصا لهما .....تبعتها ثريا مرتدية فستانا اسود الى الركب بحمالات والذي لم يكن لونه سوى تعبيرا غير شعوري عن دواخل معاناتها في اعماقها المعذبة.... التفتت وشعرها الاحمرالوهاج المتحرر الاجعد... تذهبه به الرياح الى الوراء لتفسح لها مجال تأمل هذا الصفح القرميدي المثلث... وتلك الثمثال للكرة الارضية حيث كتبت تحتها وثيقة تدشين الجامعة من العاهل الحسن التاني تغمده الله برحمته.... في هذه المدينة حيث ما وجهت نظرها قابلتها بنايات ساحرة لطالما اثرت بها ..وجو نبيل لطالما عزف بقلبها بالوانه الباردة والدافئة....رأت ثلوجها تنهمر وجبالها الرائعة تذيبه شعرت انها ستفتقد ما كان يمنحها الراحة في عيش هنئ ولو لفترة من عمرها ... لكنها لاتحملها اي ذنب على احزانها ....لامست كتفها اصابع دافئة لتقابل نظرتها اختها عبير المحجبة بلون اخضر فاتح وفستان ابيض فضفاض بحمالات تحته قميص حريري كلون التفاح الشهي ... مبتسمة لها تمسك بيدها لتأخدان طريقا ظنتا انه نهاية لكن البداية تنتظرهما على بعد بعيد بداية متعبة مقلقة للروح الساكنة ..


...وستميل الفناجين المملوءة حتى انسكاب مافيها وتتطور الانفعالات الى افعال .... ويحاول العشق المجنون ان يضهرنفسه تحت اشعة شمس يوم لا ينتهي...وتحت وطءة الغضب القاتل...



سعيد


اخذ هذا اليوم اجازة يريح فيها نفسه من ارهاق العمل... سروال ابيض خاص باراحته من جينزات العمل ... مع جسده الاسمر الممدد على السرير وصدر متفجر الرجولة مع القليل من الشعر الاسود الخفيف تحت القلادة التي لم تفارقه ابدا ...استوسد مخدة اخرى عدا التي تحت رأسه ....يشعر ان هذا الزواج الذي فرض عليه قسرا قد بدأ يغير من تصرفاته ,اين تلك المتعة التي كانت ترضي نفسه كالبعض؟؟ تلاشت حتى بدأيشعر بقنوع غريب عنه ...يعرف ان الفتاة ستصبح امرأته لكن الامر لايزال صعبا ....بالنسبة له اقتراب موعد الزواج موعد انفراده بفتاة غابت عن عينيه سنوات كيف سيكون عليه الحال معها ...ما يعرفه ان ليس من السهل عليه ان ينظر في عينيها دون تذكر ماضيه الممتلأ عبثا .... يفكر بمئة طريقة ليجد ولو واحدة تخرجه من هته الورطة لكن كانت


هي القشة التي قسمت ظهر البعير في حياته العابثة






عثمان


بعد انتهائه من ارتداءه لملابس ملائمة... قرر بعد ان التقى بالهام البارحة واخد الاوراق منها ان يسافر


في هذا الصباح الباكر قلب صافي وعيون خالية من اي قلق ....لايحمل زواجه القريب من حيث ثقل ولا يحاول فتح ابواب الشكوك عليه ...هادئ كل الهدوء متعمق التفكير في من سيقوم بالسهر على شفاءها ...اكثر من زوجة قادمة يحملها قدر على زخات سامة تنذر بكسر الضلوع بين يديه ...


فهل يا ترى اختار رجلا تتظلل تحت جناحيه عصفورة نفش ريشها قساوة الزمان .....


ام اختار انسانا قادرا على تدميرها تحت جناحه بدون رحمة تذكر....


سيسافر الى الدار البيضاء سيعود باذن الله في المساء... لكي يشرف السهرة بحضوره و يقوم باستقبال الفتاتين كما يجب ولكي لا يكدر جده من هته الجهة...


يسوق سيارته في طريق طويلة مغبرة تتماوج عند الافق بامواج من سراب كونته حرارة تكاد تكون محرقة....هه...


طريق حياته التي على وشك ان يسلكه اصعب بمرات عديدة ...اشواك حملتها زوابع خفية لتدمي اقداما حفت من كثرت الالم...هروبا من ضياع الامل...



عبد الصمد



كان يمشي قرب سياج الحلبات ...بعيدا كل البعد عن ما هو فيه


رجل حاصرته الرغبة والشوق والولع ....لا يلهيه عنه العمل حتى بات بزاوية منه يريد ان يجثثها ويقطع دابرها من مكانه .....


وهذا طبعا ما لن يكون لان النار التي اندلعت واحرقت النصف منه صعب جدا استرجاع منها ما استمكنته


يغلب عليه صوتها الذي لم يسمعه كثيرا تحت سيطرته الدائمة على المواقف ويتمنى ان ينسى هذا المرض الغريب عن صدره في الجهة اليسرى منه لكن هل من الممكن ان يقلع قلبا ويعيش بدونه....



المساء


في القصر



اعدت الولائم... وحضرت الصالتان الكبيرتان اللتان سيجتمع في احداهما النساء والاخرى الرجال ...والكل ملهي في تعداد التفاصيل الدقيقة والتاكد منها قبل حضور المدعوين بعد صلاة المغرب



كانت مليكة قد حضرت نفسها وارتدت حجابا مع قفطان باللون البنفسجي ملفة للنظر تنتظر بقلق حضور بناتها ....فللآن لم تحضرا بعد اقتربت منها فاطمة والتي زينت نفسها كذلك وبدت رغم سنها المتقدمة قليلا جميلة وورث الوسامة عنها اولادها طبعا وشيء من والدهم


-مليكة ما بالك واقفة هنا ؟ انتظريهما بالداخل


- لا استطيع فللآن لم تحضرا ولم تتصلا ايضا الامر مقلق
منتديات ليلاس

- لا اخفيك ان التوتر لا يخطاني بدوري منذ الصباح وعثمان مختف مع سيارته ولا ادري متى قد يعود ؟


- على ذكره انظري لقد اتى


توقفت السيارة الجيب البيضاء امام القصر ليخرج منها عثمان حاملا معه محفظته فابتسم باهتمام واضح صعد الدرجات الفاصلة عن الواقفتين امامه


- ما هذا الاستقبال الفاتن من عمتي الحلوة وامي الاميرة


قالت امه خجلة


- كف عن ما تقوله يا ولد ...انك تحرجنا


قالت مليكة وهي تشعر ببعض الغير وتتمنى لو بناتها تدللنها كما يفعل اولاد فاطمة معها


- اتمنى من الله ان يحفظكم لبعضكم


قال عثمان :


- هيا عمتي... وانت اكثر من جميلة بل من رآك طارت روحه


....الا صحيح لما واقفتان هنا لا اضن لاستقبالي


- مليكة تنتظر البنات فلم تحضرن بعد


- لاتجزعي عمتي فلابد انهن في الطريق فلندخل


- ادخلا انتما وانا سانتظر قليلا


هكذا هو قلب الام قلق دوما عن اولاده ولا يتمنى بعادهم حتى لو فنت الدنيا مشاعر الام مشاعر حساسة للغاية والمسكينة تفعل اي شيء قد يبقي اولادها امام اعينها لكي لاتسرقهم منها الحياة



في الجناح الذي يقطنه الرجال


وفي غرفة سعيد



خرج من حمامه اكرمكم الله يلف خصره بمنشفة بيضاء ومن شعره لا تزال قطرات الماء الدافء تتساقط على جبينه العريض وكبعض منها على اكتافه ...نظر الى المرآة يفحص ويتدقق من انه حلق دقنه كما يجب...جدب المجر ليأخد منشفة اخرى ينشف بها شعره وما سيحتاجه ايضا ....رماها ليتعطر ويرتدي ملابسه


يرتدي الكلاس كعادته في المناسبات فهو بطبعه خشن ولايحب سوى ان يكون نضيفا ويعشق الجينزات كعينيه


ارتدى سروالا اسود حالك مع حزام في نفس اللون وارتدى قميصا تركه منفتحا باهمال الى ان ركب ساعته الذهبية في يده وبعدها رفع اكمام القميص وادخله في سرواله اقفل ازراره الى الوسط ووضع قلادته المنقوش عليها اسمه على عنقه لينتهي بتمشيط شعره وانتهى بنصف ابتسامة تظهر انه راض على شكله ...تلفت الى الذي فتح الباب عليه عنوة واذا بها امه فتظاهر بالخجل ...


- امي ...ولكن امي لما لا تطرقين اني استحيي منك


نظرت اليه امه تضع يدا على خصرها


- ما هذا ؟؟


كتم ابتسامته مقوسا حاجبيه السوداوين


- ما الامر امي ؟؟


- هذا... لما لا ترتدي ربطة العنق اين هي ؟والاكمام لما هي مرفوعة هل هذا شكل رجل سيعلن خطوبته اليوم هيا ياابني غير


وضع ساعده القوي على كتفيها وقال :


- امي العزيزة هل تحبين ابنك؟ ان اجل...فانا ساقول ان ربطة العنق تخنقني وتكتم على انفاسي انا هكذا مرتاح


- واين السترة ؟


-هذا الطقم لا ترتدى معه سترة امي فلن يبدو جذابا هل ترضين لابنك ان يختنق والا يشعر بالراحة


- اه منكم لست ادري ما اقوله لكن ما سادعوه وهو اعان الله زوجاتكم عليكم


تذكره بالزواج ولايستطيع منع شعور بالنفور من الموضوع والاحساس بانه يريد المغادرة بدل البقاء لكنه يرضي من اعطوه الحياة رغم ضيق النفس هذا


- هيا ساذهب لكي ارى عبد الصمد انزل انت فجدك وابوك في الاسفل


- حسنا ...امي...


التفتت اليه :


- ماذا ؟


- تبدين غاية في الجمال لابد من ان ابي سيهلوس هذا المساء


- اظنك واخوك متفقان علي


اخفت ابتسامتها لتمشي في الرواق العريض وتفتح غرفة عبد الصمد التي تبدوا من ذوق مرهف فسيدنا بارع في الاناقة والذوق – عبد الصمد...اقتربت تطرق على الحمام لكنه لم يكن ....اين ذهب هذا ايضا يبدو لي ان مليكة هذه الليلة ليست الوحيدة ممن يعانون من مرض القلق




في هته الاثناء صاحبنا متأنق اصلا بما ان لديه غرفة ملحقة بمكتبه ...وتعذر عليه ان يكون في القصر سوى شحنة كان لابد وان يمضي على تسليمها والتدقق منها لكنه ما ان اكمل عمله بسرعة خرج مسرعا ولكن الهاتف المكتبي اضطره للعودة والاجابة بعصبية


- من ....ومنذ متى .....حدد لي المكان ....حسنا سآتي فورا لا تتحرك


_ لست ادري مانفع عمال غير كفوئين...لايستطيعون ان يقوموا بعملهم على اكمل وجه هذا ما اكرهه


اسرع في طريقه الى ان امسك مفاتيح السيارة الجيب السوداء الخاصة به والتي تساعده على تجنب الحر والغبار في طريقه الى الاصطبل ...ليسوقها بسرعة تظهر استعجاله في الامر



.....



وصل الى وسط الطريق العامة حيث وجد هناك السائق المتوتر يبدو عليه انه خائف من ان تكون آخر ايامه في هته المهنة التي لاتعوض باناس غيرهم ....لقي نظرة حادة من عبد الصمد الذي قال:


- يارجل ما الذي تصلح اليه اخبرني؟ ....تدري شيء... اعتبر نفسك موقوفا عن العمل الى اشعار محدد ريثما تتعلم كيفية التعامل مع كل السيارات لا اقبل بان يعرض احد من العائلة الى هذا الاحراج


- آسف ...سيدي


-دع اسفك عندك فانا بغنى عنه ....هيا قم باخد الحقائب وضعها في السيارة الاخرى واحتل المقود لتسوق وستكون اخر مرة مفهوم


نظرة الرجل تظهر انه تعيس حظ غير موفق هذا اليوم المسكين كاذ ان يبكي انزل رأسه وقام بما اخبره ان يفعله


كانت الفتاتان بداخل السيارة


سمعتا مادار من حديث شعرت كل منهما ان الرجل هذا قد بالغ في قسوته على الرجل


قالت عبير حيث كانت من الجهة الاخرى لاترى الرجل


- هل عرفت من يكون منهم؟


- اضن ....ان لم اخطئ عبد الصمد اتذكرهم جيدا لكن يضهر انه اصبح اكثر قوةونضجا


- امر طبيعي لكنه قسى قليلا عليه


- من جهة هو يعرف ما يفعله ان لم يقم بهكذا امر فلن يتعلم داك المسكين شيء في مهنته وسيبقى جاهلا كليا اضن ان الامر في صالحه ...هيا فلنخرج


فتحتا الباب معا لتخرجا من السيارة والتفت اليهما ليقول بعد ان علم من تكون كل من الاخرى فالفرق ضاهر


- آسف انستي على هذا الحادث عادة لم يكن هذا يحصل مع سائقنا الاخر فليتغمده الله برحمته....كيف الحال ؟


مدت له فصافحها


قالت ثريا بابتسامة :


- لم يحصل شيء فلم يكن مذنبا ....كيف حالك اتمنى ان يكون الجميع بخير ؟


- نحن بخير مادمتما بخير ....كيف حالك عبير ؟


لم تمد كفها له كأختها من احترامها


- بخير الحمد لله وانت عبد الصمد كيف احوالك ؟


- ناجحة بفضل الله ...تفضلا معي الى السيارة هناك فهي اكثر راحة ...من بعدكما


تقدمتاه عبير بخجل وثريا لا يهزها احساس


فتح لكل منهما الباب لتدخل واغلقهم ليتخد مكانه بجانب السائق


- اتمنى ان تملك من الحنكة في الاسراع فالكل سيبدأ بالقلق


- حاضر سيدي ...


سأل عبد الصمد


- نأسف لاننا لم نحضر الى حفل تخرجكما


قالت ثريا غير عابئة لكن دون ان تشعره


- امر عادي فالمزرعة تبدو بعيدة كاميريكا وما كنت لاسمح بان تقوم امي بمشوار متعب كذاك


- افكارك حكيمة امكما... اعني عمتي ام رائعة قليلات من هن مثلها امرأة لاتعوض


- محق كيف حال جدي وعمي سليمان ؟


- رجلان من الرجال الاشداء ويقومان بالسهر على اهم الامور النافعة لنا ومهما فعلنا لانوفهم حقهم


بدى الكلام لثريا رجوليا وكانهم اناس دو غيرة عن ما يملكونه وسلطة عما حولهم... اختلطت بعض الدقات في قلبها مع بعضها البعض خوفا من ان يحصل شيء غير متوقع فلا احد يضمنهم


- عبير ما بالك صامتة هل هو الخجل او مواضيع كهاته تجعلك تملين


- لا اختي.. الضاهر انها صدمت من التغير الذي طرأ عليك وتفكر كيف بالآخرين ولابد انها تشعر بالخزي من شقاوتها في الصغر


- اووه لا ابدا (احمرت خدود عبير ) ابدا كل الموضوع ان شعوري لايتعدى الخجل فلم اركم منذ اعوام ...واشعر ببعض الغربة


- ليس معنا يا انسة ستتعودين علينا مع المدة




امام القصر


حيث كانت مليكة تاتي جيئة وايابا رأت سيارة ابن اخيها تقف ليخرج منها السائق وعبد الصمد ويقوم بفتح الباب للفتاتين هنا لااخفيكم انقبض دلك القلب الطيب من الخوف ااااه ياربي اتمنى الايكون قد اخبرهما بشيء او لمح لهما بشيء ياخوفي من ان يكونا قد علمتا قبل الاوان فقد تنقلب الكفة ضدي اللهم ارحم
منتديات ليلاس

تقدمة عبير الى امها تقبلها بحفاوة وهذا اراح الام لانها لم تشعر ان احداهن تنفر منها او تنظر اليها اية نظرة تألم


انسحب عبد الصمد دون ان يشعر به احدهم الى القصر ليلتحق بمجمع الرجال


- امي ....اشتقت لك يا امي .... احبك يا امي... ااه


نزلت دموع الشوق والحنين على خدود عبير المسكينة حيث تشبتت بامها كي لا تصحى فجأة وتصبح حلما ضائعا


ذرفت دموع القهر ونتيجة البعاد والوحدة لمدة اربع سنين دونما ان تحضناها... دونما ان تسهرا عليها او تسهر عليهما


الحب صعب لكن الالفة للوالدين اصعب


- عبير دعيني اقبلها فهي امي ايضا


-...اه.. اسفة حقا


ضمت ثريا امها الذي قلبها كاد ينفجر بالحنان والفرحة السعيدة ولكن لايمكن نفي انها لم تذق طعاما منذ صلاة الفجر وما قبلها ومعدة المسكينة تتلوى خوفا من القادم


_ اشتقت اليك بنيتي دعينا لانبقى هنا فلنصعد الى فوق


دخلت ثلاثتهم و طلبوا من احدى النساء المساعدات احضار الحقائب التي وضعها السائق عند الباب


بعد التحاقهم بالجناح... والذي كان مضاءا بما ان غروب الشمس قد حل... اعجبتا بالاناقة والروعة للاثاث والافرشة حيث وضع سريران في غرفة واحدة للاثنتين


كل فراش بسط عليه قفطان ....الاول لعبيراخضر غامق لونها المفضل المنعش للروح منبت بالعقيق اللامع الاخضر في اناقة تامة وروعة تخطف البصر مع مضمة الذهب تتوسطها نقوش منتفخة واحجار في وسطها خضراء شريفة


الثاني لثريا احمر بنفس التصميم يبرق مع الضوء في الغرفة مع مضمة ذهبية في نفس اللون باحجار كريمة حمراء


وقفت الام تنظر لبناتها والاسى والخوف يتملك بجوارحها


- هل اعجبكما القفطانين؟


قالت عبير بحماسة


- اجل امي روعة الله تسلم اياديك النفيسة


- وانت ثريا ما رأيك هل راقك ؟


- حقيقة امي انا اعجبت به لكن اليس من المبالغ لبسه بهكذا اناقة فقط في حفلة استقبال؟


شعرت مليكة كانما برقا ضرب في معدتها لذى قالت دون تردد متوكلة على الله في نصر كلمتها:


- وخطبتكما اليوم ايضا ...


قالت عبير مذهولة :


- امي.... ماالذي تقولينه ؟ لم افهم؟ عن اي خطبة تتحدثين ؟


- ان كنتما يا ابنتاي تريدان رضايا عليكما فاقبلا ارجوكما فانت سيتزوجك سعيد وانت عثمان والجد من طلب دلك ....انه والدي لا استطيع ان اعصى لوالدي امرا


قالت عبير :


- امي ان ....ان سسسعيد كااااخ لي ....ما اريد ان استوعبه لللللما جدي اراد من هكذا امر قاس على نفوسنا ان يطبق


- انه هكذا وهذه من وصاياه ونحرص بما انه والدنا الوحيد في تنفيذ ما يقول فهو يكون دائما في صالحنا...عزيزتاي الامر ليس سيء فالحمد لله العلي القدير...ازواجكما ما شاء الخالق رجال مثقفون ومدركون للاصول ولاينقصهما من الرجولة شيء ...الحمد لله لن تحتاجان لا للتعرف عليهما بما انكما تعرفانهما اصلا ....ولا نحتاج للسؤال عنهما بما انهما من لحمنا ودمنا منا وفينا ....يا حبيبتي رضاي عندكما ...ان كان رضايا مهما عندكما .... ان تقبلا ....وان رفضتما فلن تحصلا مني وانا لاازال على قيد الحياة سوى السخط....لن اتحمل ان يصيب ابي اي شيء يضر بمشاعره او ان نحسسه انه انسان كبر ولم تعد له اهمية حاشا وكلا....اوامره الى آخر نفس فيه ستنفذ ومن منكما تريد الاعتراض فلتبحث لها عن مكان وحضن ام تان فانا لا اقبل ان تعقني اية ابنة ولدتها بطني



لم تستطع عبير فهم ما يحصل الان وجلست على السرير لتفهم قصد امها... وقد بدأ ماذكرته يشعرها بالغثيان وكانما هذا حلم مريع ...ولن تستفيق منه....صدمة اجتاحت الاضلع وارسلت رعشات الى الركب لتسطك في بعضها البعض....ياترى ما معنى كلام امي ....لا ابدا الا سخطها الا جهنم في الاخرة والابعادي عنها ....لكن... التفتت الى اختها


ثريا تلك...اخفضت عيونها للارض وكادت تخرج من مجاحرها ... الله معينها... ابدا ولا في باطن عقلها توقعت امرا كهذا ..


امرا شاف بها على حافة اليأس ....


شعرت ان المكان التي توجد فيه قفر لا انس فيه ....


الم بضيق معنوي معذب وموجع ...


فاجعة المت بحياتها تعني الفناء ...


تعني اقتراب ان يوضع راسها بها تحت مقصفة ...


تعني انها تخاف من ان يقع لامها ما تخافه اكثر من غيرها .....


تريد رضاها قبل ان تقال في الوجود كلمة سخط ....


لكن كيف لها ان ترضيها وتقوم بخداع رجل سيتق بها كيف؟؟؟



ترقرقت دموع ضياع الامل وقسوة القدر من عيونها ....انها قد تحط من قدر الغالية واعتبارها ....هدر الرعد في اذنيها تبعته طبول تقرع معلنة عن العد التنازلي...


تراجع الدقائق للوراء والايام التي ستقوم بخطف بقايا روح امست الان بلا كيان...


اصبحت الان مكبلة بين القفز لاقصى بعد ممكن ...او المثول في قفص ضيق الافق لا نور ولامن سيقوم بمساعدتها ...


تغرق و تتمنى بياس ان يجد لها الرب الكريم مخرجا ما لذى رفعت راسها بشموخ تحاول ان تدفن شعورها المألم والذي بعده لايعني لها شيء في الوجود ان تعيش... راضية بالحكم الاتي من الله ونظرت بكل تقة لتقترب من امها وتترك وراءها


نقوس تدق وتدق معلنة عن بداية النهاية.....

منتديات ليلاس

يتبع..........


منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور Jάωђάrά49  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جوهرة, رجال في مزرعة العشق والهيام دمر شموخهم الغرام, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t136361.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظƒظ… طھظپط¹ظ„ ظƒط³ط§ط±ط© ط§ظ„ط­ط¬ط± ط§ظ„ط±ظ…ط§ط¯ظٹ - ظƒط³ط§ط±ط© ظ…طھظ†ظ‚ظ„ط© This thread Refback 06-01-15 02:08 AM
ط±ط¬ط§ظ„ ظپظٹ ظ…ط²ط±ط¹ط© ط§ظ„ط¹ط´ظ‚ ظˆط§ظ„ظ‡ظٹط§ظ… ط¯ظ…ط± ط´ظ…ظˆط®ظ‡ظ… ط§ظ„ط؛ط±ط§ظ… ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ This thread Refback 28-08-14 03:58 PM
ط±ط¬ط§ظ„ ظپظٹ ظ…ط²ط±ط¹ط© ط§ظ„ط¹ط´ظ‚ ظˆط§ظ„ظ‡ظٹط§ظ… ط¯ظ…ط± ط´ظ…ظˆط®ظ‡ظ… ط§ظ„ط؛ط±ط§ظ… ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ This thread Refback 08-08-14 06:23 AM


الساعة الآن 05:12 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية