كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فهزت رأسها بخجل:
- نعم ..إذا كنت واثقاً أنني لن أؤخرك عن شيء آخر ؟و..
فقاطعها وهو يقف ليقرب الكرسي من سريرها ويجلس عليها:
- لا شيء .. ولا أحد .. والآن أخبريني، كيف تشعرين الآن؟
- بخير ..شكراً لك طوني.
وضحكت، ثم أضافت موضحة:
- كنت أظن أنني قادرة على النزول لتناول العشاء ولأريك أنني بخير!
- أستطيع رؤية كم أنت بخير في فراشك..لقد أتممت ترتيبات العطلة و..
- العطلة؟ لقد قلت لك إنني لا أريد السفر في عطلة!
- وأنا قلت إننا ذاهبان.. وأنت تعرفين أنني دائماً أنفذ ما أقرره.
- أنت متعجرف طوني.. وهذا سيء لا أحبه في زوج.
فضحك:
- يؤسفني أن لا يسعدك هذا! فلطالما كنت متعجرفاً.
- حسناً، هذا ليس بالشيء الذي يجب أن تفخر به.. ولا زلت مصرة أنني لن أذهب في هذه العطلة، لا أستطيع ترك بيتسي.منتديات ليلاس
- لقد أعلمت الطبيب بهذا، وصدم من مجرد تفكيري بأن أترك الطفلة هنا، كدت أنسى أن الكنديين نادراً مايتركون أمر العناية بأولادهم لأناس آخرين.
- بالطبع لن يعجبك أمر تركها هنا؟ و أنا واثقة أنك ستضجر من تسليتي.
فاشتد سواد عينيه الرماديتين:
- لن أجد مضجراً أبداً..بالعكس ..قد أجده ..مثيراً للاهتمام.
فأشاحت بوجهها مرتبكة:
- والآن؟
- الآن .. سنأخذ بيتسي معنا.
- وأين سنذهب؟
- لدي فيلا في إسبانيا وستكون ممتازة لنا، ثمة زوجان يسكنان فيها طوال السنة و يعتنيان بحاجاتي عندما أذهب إلى هناك ويمكن أن ترافقنا بيت لمساعدتك في العناية بالطفلة.
لأول مرة منذ دخول طوني غرفتها ابتسمت بثقة:
- إنها تحس بالسعادة و القناعة منذ سكناً هنا.
- أي منذ تزوجتني، ومهما حاولت نسيان الأمر، أخشى أن يكون هذا قدر لا مهرب منه.
فردت بحدة:
- وهل أنت مضطر للخوض في هذا الأسبوع ؟ كنت اتمتع بحديثنا عن الصغيرة ، وها أنت أفسدت عليّ متعتي.
فوقف متباعداً:
- أنا آسف أن يكون لي مثل هذا التأثير عليك.. سأتركك قبل أن أكدرك أكثر.
- أنت لست آسف أبداً! فأنت تفعل هذا متعمداً..كي لا أنسى مركزي.
- وماذا تظنين مركزك ؟أنت زوجتي!ولا تنسي هذا!
- لا تكلمني هكذا!
فصاح بها:
- أنت تفرطين في حساسيتك ليزا، وكما كنت أتوقع ، دخولي إلى هنا يزعجك ، حاولي أن تهدئي نفسك.
*********************
يتبـــــع...
|