كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
أمسك طوني بذراع ليزا بقوة وهو يقودها إلى الداخل و أدخلها إلى غرفة النوم بدلاً من غرفة الطفلة و أجلسها بقوة فوق الكرسي، وقال لها وعيناه الرماديتين تبرقان:
- والآن..أريد معرفة من هي أنجي هذه.
- كانت ..كانت صديقة لي.
- وصديقة حميمة حسبما سمعت.
فتنهدت ووقفت:
- حسناً..كانت صديقة حميمة..هل اكتفيت الآن؟
- لا..لم أكتف..لقد كان أخي يعرف فتاة اسمها أنجي.. فماذا حدث؟ هل كنتما تمرران اصدقائكما من فتاة إلى أخرى؟
وشحبت ليزا اكثر.. إذن لقد ذكر لوسيان أنجي لشقيقه.. وهذا شيء لم تفكر فيه من قبل، وعليها من الآن وصاعداً أن تكون حذرة و إلا ستوقع بنفسها..وردت عليه متصنعة الغضب:
- لا..لم تكن هكذا..لقد خرج معها شقيقك بضع مرات.. ولكن هل تتفضل بإخباري لماذا جئت بتلك ..تلك المرأة هنا؟ أم أنك عادة تستقبل عشيقاتك في منزل عائلتك؟ لأنك إذا كنت تفضل هذا سأطلب تغيير هذا الأمر ، بإمكانك أخذها إلى الشقة الأخرى، فربما لا يهمك تهامس الخدم هنا..ولكنني أهتم بكل تأكيد!
الصمت الذي ساد كان يحطم الأعصاب، الدليل الوحيد أنه سمع ما قالت كان تزايد النبض فوق أوادجه و ازداد طول الصمت وأخيراً قال:
- إذن أنت تعتقدين أنها عشيقتي؟ و ما الدليل الذي يثبت عليه الاعتقاد؟
فردت قمر الليل عليه ببرود:
- تبدو وكأنك تتلو مرافعة كمحامي، لست بحاجة إلى دليل يا طوني فعلاقتكما واضحة .. وهي التأكيد لم تأت إلى هنا لتراني.. حتى أنها لم تكن تعلم أنني زوجتك، وأعتقد أنه من المفروض أن أكون شاكرة لمعرفتها بأنك متزوج حتى..ولو ظنت أنني المربية.
- وهذا أمر مدهش..أليس كذلك؟ لك مظهر البرئية العذراء، وهذا أمر مخادع، ولكن العديد من النساء قد يعتبرن غلطة ميرا اطراء لهن.
- أنا لست كالعديد من النساء ! وغلطتها لم تكن تعني الاطراء، فأنا أعرفها لزمن طويل ولن تخدعني بابتسامتها المعسولة، لقد كانت تحاول أن تجعلني أحس بأنني وضيعة ولقد نجحت.
ولدهشتها ابتسم ، أو مابدا لها كالابتسامة:
- لست بحاجة لأن تشعري هكذا، وأنا أعرف تماماً أخطاء ميرا، ولكنني لن أقبل أن تقولي إنها عشيقتي، فهذا أمر ليس صحيح، لقد كانت صديقة للوسيان.
ياإلهي..ذلك الفتى يبدو أنه فعلاً كان لعوباً:
- واحدة أخرى!
فهز رأسه وقال بحزن :
- أجل واحدة أخرى.
- ولكنها الآن ..صديقتك..صحيح؟
- غلط! فلقد كانت ميرا تعمل خارج البلاد لسنة أو أكثر، ولم تتح لها فرصة لتعزيني بموت لوسيان، ولم أستطع سوى أن أعرض عليها ضيافتنا نظراً للظروف.. وهاقد بدا واضحاً أنكما تعرفان بعضكما.
فتمتمت قمر الليل متصلبة:
- لست بحاجة لتفسير دوافعك لي، لقد طلبت منك فقط أن لا تأتي بعشيقاتك إلى هنا، فهل هذا كثير؟
تقدم طوني خطوة مهددة نحوها:
- ميرا ليست عشيقتي! وأرجوك أن تكوني أكثر تهذيباً تجاه ضيفة في منزلك.
***************************
يتبــــــع...
|