كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- ولا حتى لأجل الطفلة؟
- ولا حتى لأجلها!
بدون أي معلومات منها، وصل رأساً إلى المبنى الذي تسكنه ثم تبعها إلى الداخل حيث أخذت بيتسي من صاحبة المنزل وحملت إلى غرفتها، إنه أجمل وقت لها تقضيه مع الطفلة تلاعبها لأكثر من ساعة ، ثم تحممها و تطعمها و تضعها في مهدها لتنام.. وكأنها أرادت الطفلة أن تزعجها، فقد أبدت إعجابها بالرجل الذي يرافق "الماما" فمدت ذراعيها الصغيرتين ليحملها، فوضعتها ليزا بين ذراعيه، واستدارت دامعة العينين وقد شاهدت الطفلة تعطيه ابتسامتها الملائكية، وتتلقى رقة ولطفاً من تلك الملامح الخشنة المتجهمة.
ياإلهي! كم تلعن نفسها لكتابتها تلك الرسالة!
وسمعته يناديها:
- ليزا!
لم تستدر، محاولة بدون جدوى مسح الدموع عن وجنتيها.. وأحست بنفسها تدار بلطف، فارتجفت لملمس يديه القويتين على كتفيها، نظرت إليه عبر بحر من الدموع، فرفع لها رأسها:
- توقفي عن هذا ياليزا.. لا لزوم له، وهو يفسد لك جمالك.
فابتسمت مضطربة للهجته الرقيقة:
- أظن جمالي فسد وانتهى الأمر.
فاستدار عنها قائلاً:
- أنا لم أنكر جمالك مطلقاً، ولم أفكر كذلك أن بيتسي تشبهك كثيراً، بيتسي..؟ أليس هذا اسم غريب؟
- انه اختصار لاسم باتريسيا.
- هل أنت واثقة؟
ماهذا السؤال السخيف؟ هل يتصور انها لا تعرف اسم الطفلة الأصلي؟
- بالطبع أنا واثقة؟ لماذا؟
فهز كتفيه...www.liilas.com/vb3
- لقد كان اسم أمي ..ولوسيان كان يحبها كثيراً..وأظنه أحبك كثيراً لدرجة أنه أخبرك باسمها..وهذا شيء لم يخبره إلى لمجرد..
فردت بحلاوة:
- علاقة عابرة؟ ولكن ماذا يجعلك تظن أنه أخبرني عنها؟ من الممكن أن أكون اخترت الاسم عرضياً.
فهز رأسه:
- احتمال صعب..فهو اسم لا يستخدم اختصاره عادة بهذا الشكل.
ومالت ليزا لتعذيبه، فقد كانت أنجي مصممة على الاسم قبل أن تموت، لوسيان كان شاباً يافعاً يسعى وراء المرح، وكانت أنجي مرتع مرحه..مسكينة أنجي، لقد أعطت حياتها اليافعة الجميلة ضحية الرغبات ولد أناني.
سألها انطونيو كوردوفا:
- بماذا تفكرين الآن؟
- كنت أفكر بأنني سأتزوجك رغم كل شيء، ولكن، على شرط واحد.
فتراجع رأسه متكبراً:
- لا أظنك في وضع يسمح لك بوضع الشروط!
فهزت كتفيها:
- هذا أمر راجع لك، بالطبع، ولكن شرطي هو هذا، لن ترميني إلى النسيان على هامش حياتك وكأنك تخجل بي فإذا كان هذا سيحصل، فمن الأفضل لي و للطفلة أن تستغني عنك، وإذا كنت سنصبح زوجين، فأنا أصر على أن نعيش في المنزل نفسه.
*********************
يتبـــــع...
|