كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- ولكنه لك.
هز طوني رأسه بحزن، وسقطت يداه إلى جانبيه:
- ليس هكذا ياليزا! لا أريد حبك أن يكون هكذا، لوقت طويل الآن أحببتك..أحببت فيك اللطيف، النعومة، وأحببت جسدك كذلك، لا أستطيع إنكار هذا ، ولكنه ليس كل كا أريد أن أحبه...أريد أن أحبك أنت ياليزا...كذلك.
لم تستطع تصديق ماتسمع .. طوني .. البارد .. القاسي، الذي ظننته بلا شعور .. هاهو يحبها!؟
بدأ وجهها يحترق و أحست برغبة في البكاء من السعادة:
- أوه..طوني .. وأنا أحبك أيضاً.
ولكن وجهه تجهم أكثر، وقال بلطف:
- أنت تحبين ما أجعلك تشعرين به.
- لا...أو لا...
تقدمت مسرعة لتقف أمامه، وأخذت تمسح التقطيبة من بين عينيه، ووضعت ذراعيها حول خصره، وأراحت وجهها على صدره الذي يرتفع و ينخفض من الأثارة ، وقالت هامسة:
- لقد عرفت ليلة دخلت غرفتي للمرة الأولى أنني أحبك، ولكن هذا حصل قبل هذا بكثير.. يوم أتيت بميرا إلى المنزل، لم أكن غاضبة فقط، بل غيورة ..اوه ياطوني ..كم أحبك!
شبكة ليلاس الثقافية
وقفت على أطراف اصابع قدميها لتقبله، ثم ارتمت بين ذراعيه وهي تحس بالراحة، والتفت ذراعاه حولها وكأنهما القيد الفولاذي.
وتأوه بقوة:
- أرجو أن تكوني تعنين هذا ياليزا ..فأنا لن أستطيع تركك ترحلين بعد الآن..لن أستطيع!
أحست به يرتجف... وبكت من فرط سعادتها.
- لن أتركك تبعدني عنك الآن، ولن أذهب ولو حاولت دفعي للذهاب.
وأضاءت وجهه علامات الحب ، وقد أحنى رأسه ليقبل جبينها..ثم تحولت القبلة إلى سلسلة من القبلات انتشرت في كل مكان، وأحس كل منهما بشوق مرير إلى الآخر، وقد ادركا حبهما العظيم، وتصاعدت مشاعرهما لدرجة الغليان .
وتراجع طوني ، وأنفاسه ممزقة بالعاطفة.
- أشكر الله لأنني عدت إلى غرفتك لأراك، لأقول لك ما قررته، ولكنك كنت قد رحلت، آه لو تعرفين ماذا أحسست عندما وجدت بعض ثيابك مختفية، فلحقت بك لأجدك مع ريك... أحسست أنني أكاد أموت!.
شبكة ليلاس الثقافية
- أنا لم أكن مع ريك... لقد كان يوصلني إلى المطار.
وأراح جبهته على جبهتها، يداه متشابكتان عند أسفل ظهرها. واتحد جسداهما معاً وتابع:
- لقد عانيت العذاب خلال اليومين الماضيين... وقد تصورت أنك على علاقة به.. ولم أستطع تحمل هذا.
- إنه صديق ياطوني، مجرد صديق لا أكثر، ولقد عرف الظروف الحقيقية لميلاد بيتسي.
فتنهد:
- كنت أتمنى على الله لو أنني عرفت! لوفرت على نفسي الكثير من العذاب..كنت أتخيل الرجال الذين عرفتيهم، وكنت أحس بالجحيم ، كان يجب أن أعرف، يجب أن أخمن.. لم أكن قد أختبرت الغيرة القاتلة من قبل.. أنت حبي الأول و الوحيد ياليزا.
فابتسمت بخجل:
- وأنت كذلك بالنسبة لي.
فتنهد بصمت:
- كم تشوقت لسماعك تقولين هذا.. ولا أستطيع التصديق!
**************************
يتبـــــــــع...
|