كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وقفت قلقة , لتفتح الباب قبل أن يقرر الزائر طق الباب ثانية وكأنما ادركت الطفلة أن خالتها تنوي تركها , ففتحت عينها وتأهبت للبكاء... فردت ليزا بصوت لطيف ... " لا بأس يا حبيبتي " ولكن صوت صاحبة منزلها لعلع عن الباب بخشونة :
- أعرف أنكِ هنا آنسة كاميرون ! فأين يمكن أن تكوني ؟
فتحت ليزا الباب غاضبة , ووقفت تسده كي تمنع المرأة من الدخول بدون دعوة ... والسيدة وينتر, البالغة الخمسينات من عمرها ... لم تكن شيئا ً إذا لم تكن فضوليه ومن أدب ليزا أنها لم تدعها مرة بالمزعجة, ولكنها كانت كذلك فعلاً . وواقع إنها لم تكن أماً غير متزوجة , ولا شأن لهذه المرأة فيه , وقد قررت ليزا أن لا تقول لها حقيقة أنها خالة الطفلة وليست أمها .
ولو أنها تستطيع إيجاد مسكن أخر , رخيص هكذا لانتقلت منذ مدة . ولكن هذا مستحيل , فلم يكن أحد ليرغب في القبول بطفل صغير في منزله في وقت يستطيع الحصول على الأجرة نفسها من عازب أو من زوجين شابين . ولكن ماذا تستطيع أن تفعل إزاء شكاوى السيدة وينتر , والطفلة التي تصرخ من التسنين المؤلم حقاً . وقالت قمر الليل متصلبة :
- نعم . سيدة وينتر ؟
- لا تكلميني بهذه اللهجة المتعالية أيتها الشابة. فأنت لست أفضل مني بشيء .
تماسكت ليزا رافضة إظهار تأثرها بكلام المرأة :
- أخلاقي لا شأن لك بها , سيدة وينتر . والآن هل تريدين شيئاً أم جئت للزيارة ؟
- لا حاجة بك إلى هذه الوقاحة ... لقد أتيت لأقول لك إنني تلقيت الشكاوى من جديد . وهذا ليس بالأمر الجيد .
فتنهدت ليزا , ومررت يدها فوق شعرها :
- أنا آسفة للأصوات سيدة وينتر ولكن أسنان بيتسي تنبت وأنا ....
فهزت مالكة المنزل رأسها وقاطعتها بخشونة :
- لقد سمعت هذه الأعذار من قبل , ولن تجديك نفعاً . فهذه الطفلة لن تفعل سوى الصراخ .... وعندما يصل الأمر إلى أن أتلقى الشكاوى من المستأجرين الآخرين ... فأنا مضطرة لفعل شيء إزاء ذلك.
فشهقت ليزا:
- ولكن بيتسي لا تصرخ طوال الوقت , إنها طفلة هادئة جداً... يا إلهي! قد تصرخين أنت بنفسك إذا كنت متألمة!
- حسناً... هذا ممكن ... ومع ذلك فأنا مضطرة أن أطلب منك الرحيل .
- الر... الرحيل ...؟ و.... ولكن ... أنا ... ليس لدي مكان آخر أذهب إلية !
لان وجه المرأة قليلاً وقالت بلطف:
- أنا آسفة يا حبيبتي ... لو أن الأمر متروك لي لتركتك هنا , ولكن زوجي مصمم ويريد غرفتك فارغة في نهاية الأسبوع
فشحب وجه ليزا :
- ولكن أين يمكن أن أذهب ؟
- لست أدري .. ألا يمكن لوالد بيتسي أن يساعدك ؟
هزت ليزا رأسها .. حتى أنها لن تستطيع طلب المساعدة صديقها تيد , فهو يعتقد أنها تتصرف بحماقة , وأن عليها وضع الطفلة في ميتم وأن تتزوجه ... ولكن كيف يمكن لها أن تتزوج رجلاً يرفض طفلاَ لا حول له ولا قوة؟
وبدأت بيتسي بالبكاء.... فقطبت السيدة وينتر:
- أرأيت ؟ ما من لحظة هدوء. أوه... كم أشعر بالأسى على هذه الطفلة الصغيرة ، ولكن . .. تذكري...حتى نهاية الأسبوع !
استدارت مبتعدة .
************************
يتبــــــــع...
|