كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وجذبت الغلالة فوق رأسها، وسبح جسدها في ضوء المصباح الشاحب الذهبي.. وتمتمت:
- هل رضيت الآن؟
- لا..ليس قبل أن أحصل على ما أريد، لن أرضى قبل أن تدخلي الفراش و أمتلكك.
وقف، فأسرعت تختفي تحت الغطاء، وقد أشاحت بوجهها عن جسده القوي الجميل.
ثم قالت بصوت متهدج باكٍ:
- ياإلهي..طوني! هل يجب أن يكون الأمر كالعقاب؟
- أنت لا تنتظرين مني معاملتك بحب أو كما يعامل الزوج زوجته المحترمة.
فحركت رأسها من جانب آخر.
- لا.. ولكنني...
- اصمتي! قبل أن أنتهي منك.. ستقولين أشياء مختلفة.
وجذبها إليه بوحشية ليضمها بين ذراعيه بحيث أصبح جسداهما معاً و أجبرها على الاستجابة.
شبكة ليلاس الثقافية
خلال دقائق أحست بدوار وكأنها في حلم، ولم تعد تستطيع منع نفسها من التأوه، إنه الرجل الوحيد الذى لمسها هكذا، وجدت هذا محرجاً وكانت رغبته واضحة ، مع كل حرجها أحست بتوتر يتصاعد في داخلها، إحساس بالتوتر بحاجة لأن ينطلق مع استمراره بمداعباته المدمرة لأعصابها.
ولم تعد تسيطر على نفسها، كانت كمن تسبح فوق غيمة عالية، ولانت حركاته وماهي إلا لحظات حتى تراجع عنها شاحب الوجه:
- ياإلهي ..لايمكن..هذا غير صحصح !
تحرك مبتعداً عنها، وجهه بلون بياض الموات.. وقال مشوش التفكير:
- أنت لا زالت.. لم يلمسك رجل.
فسألته بصوت خفيض:
- هل هذا مهم لك؟
وكرد عليها، انتزع نفسه من ذراعيها ووقف مترنحاً قليلاً من ذهوله، ومرر أصابعه في شعره الشعث، ينظر إليها بعيني معذبتين وقد ستر جسدها بملاءة السرير:
- أنا لم أنتهك من قبل جسد فتاة طاهرة!
وأحست بالرغبة في الضحك على تعبير وجهه المتجهم.. فقالت له بخفة:
- عد إلى الفراش يازوجي العزيز.. سنتكلم في الصباح حول الأمر.
وقال بعنف مكبوت:
- بكل تأكيد يجب أن نتكلم .. وبالتأكيد سترغبين في العودة إلى كندا في الحال..أفهم هذا.
- صحيح؟
- طبعاً..فأنا..أنا ..آه ياإلهي! أنا آسف جداً! لماذا لم تخبريني الحقيقة؟
- وهل كانت الحقيقة ستغير الأمور؟ ماكنت ستصدقني.
- لا.. هذا صحيح، ماكنت سأصدقك.. وليس هناك وسيلة لإصلاح مافعلته بك.. مامن طريقة إطلاقاً، ولكنني سأحاول ،سأحاول جاهداً التعويض عليك.
- كيف؟.
- سأعطيك أي شيء تريدينه، سأشتري لك منزلاً في أي مكان تريدين العيش فيه، وسأدفع لك مصروفاً مرتفعاً.
وبدا أنه مستعد لأن يعطيها كل شيء ماعدا الشيء الذي تريده حقاً.. وهو أن تبقي معه:
- هل تريدني أن أذهب؟
- يجب أن تدركي أن من المستحيل أن نعيش معاً كما كنا.. لن ينجح الأمر بعد الآن.
********************
يتبـــــع...
|