كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وتقدم منها ليقبلها على خدها:
- مرحباً يا جميلتي.
ارتجفت ليزا، لو عاد طوني ووجده هنا.. وسألته بأدب:
- هل.. هل ترغب في شيء تشربه؟
فهز رأسه وهو يتفحصها:
- ليس الآن.. شكراً لك، ولكن يمكنك دعوتي إلى العشاء.
وبدا عليها الارتباك:
- اوه.. ولكن...
فقاطعها:
- لا تقلقي بشأن طوني .. لقد وصل إلى منزلي لحظة غادرته .. وأقنعته ميرا بالبقاء على العشاء.
- اوه.. في هذه الحالة هل تود أن تبقى؟
- أنت تعرفين أنني أرغب في البقاء..أريد الحديث معك ، ربما لأعتذر عن المشاكل التي أوقعتك بها.. هل تكدر طوني كثيراً عند عودتكما؟
وجلس على مقعد قبالتها، فأجابته:
- لماذا تعتقد أنه تكدر؟
- لست أعتقد، بل أنا متأكد، توقعت أن تظهر عليك الكدمات هذا المساء، في الواقع كان يبدو عليه الغضب الشديد في منزلي.
- لا أصدق إنه لا يستطيع السيطرة على نفسه! أعتقد أنك أتيت لتلقيني!
- تقريباً.
ولم تستطع ليزا أن تغضب إزاء هذه البسمة الودودة فقالت:
- حسناً.. لطف منك التفكير بي، هل أنت واثق أنه سيتأخر في العودة؟
- ومارأيك؟
فتنهدت قمر الليل:
- أظنك على حق، أظنه يحاول نسيان وجودي.. فلا بأس بهذا.. بماذا أردت أن تحدثني؟
- أردت معرفة ما إذا كنت غيرت رأيك في أمر الرجوع إلى العمل؟
فأجابت:
- لقد قلت لك.. طوني لن يسمح لي.
- اوه.. اللعنة على طوني! لو لم يكن موجوداً، هل ستعودين؟ لدي أعمال لك على الفور لو أعدت النظر .. فهل ترغبين فيها؟
- لا أستطيع الاجابة في الوقت الحاضر.. لقد تركت مهنتي لأعتني ببيتسي.. والآن أنا مشوشة الفكر تماماً..أحبها، ولكن يبدو أنها لم تعد تحتاج إليّ.
- أنت لست أمها فقط.. بل زوجة طوني كذلك..ولكن هل هذا حقيقي؟ قلت لك إن عملي يتطلب درس الوجوه، ووجهك يكشف الكثير، أنا لا أصدق أنك زوجة طوني.. ولا أم الفتاة.
فحاولت الضحك:
- لاتكن سخيفاً، بالطبع أنا زوجة طوني.
- لم أقل هذا.. قلت إنك قد تكونين متزوجة بطوني، ولكنك لست زوجته بما تعنيه الكلمة.
فشهقت:
- كيف يمكنك قول هذا! بيتسي...
فقاطعها بحزم:
- ليست ابنتك .. عينا المرأة الأم تكونان عادة معبرتان، أما عيناك فبريئتان..أنت لم تكوني من قبل ملكاً لرجل.. وبالتالي لست أماً لطفلة.
وحاولت التظاهر بالغضب:
- لاتكن سخيفاً ياريك! أظنك قد فقدت عقلك.. لست أدري من أين حصلت على هذه الأفكار، ولكنها...
***********************
يتبـــــــع...
|