كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ضحك بمرارة قبل أن يكمل:
- يالهذه السخرية! لقد كبرت لاكرههما معاً، وأكره الخلافات التي كانت بينهما دائماً، هما يظنان أننا لن نعرف بها، ولكن الأطفال يحسون بهذه الأمور، وستحس بها بيتسي عندما تكبر.
- الأمر ليس هو نفسه...
وابتسم ابتسامة حزينة:
- كل الناس يعتقدون أن حالاتهم مختلفة.
- ولكنها مختلفة حقاً، أترى .. نحن لم نحب نعضنا مطلقاً.. ولا يمكن للمرارة أن تحد لنا.
- وهل تزوجتما بسبب بيتسي فقط؟
ولم تستطع النظر إليه وهي ترد:
- أجل..لم نتزوج سوى من شهرين.
- أعتقد إذن أن الطفلة وليدة غلطة ارتكبها طوني في أحد لحظات طيشه.
- شيء من هذا القبيل.
فصفر ريك مذهولاً:
- يالهذه المشكلة!
فابتسمت بتوتر:
- وهذا ما أظنه كذلك.
- ولكن ليس بينه و بين ميرا علاقة.
- وماأدراك!
- لأنني سألتها.
- أنت ..سألتها؟ وقالت لك ، هذا؟
بدت عليها الدهشة، وبدا عليه القلق وهو يجيب:
- لا.. ليس هكذا.. لقد قلت لها إنني مهتم ببدء علاقة معك و أريد أن أعرف موقف طوني.
فشهقت ليزا:
- لم تفعل هذا!
- بلى فعلته، ونجح الأمر، قالت لي أن انتظر بضعة أيام، فهي لا تزال تعمل على الايقاع به، حتى أنها تفكر بالاستمرار في الإقامة هنا بعد يوم الإربعاء على أمل أن تفوز به.
إذن، لقد كان طوني يقول الحقيقة عندما قال إنه ليس عائداً إلى كندا ليكون مع ميرا، وبهذا الأمر اساءت الحكم عليه في أشياء أخرى كذلك .. وسمعت ريك يقول:
- علينا الدخول الآن لتناول الغداء، هل تجلسين إلى جانبي؟
- لن يعجب طوني هذا.
- أوه..اللعنة على طوني! لو لم لم يكن زوجك، لتزوجك في الحال، إنه لا يستحق جمالك.
كما توقعت ليزا امتلأت عينا طوني بالغضب عندما جلست إلى يمين ريك وميرا إلى يساره وإلى جانبها طوني، مرت الوجبة وسط الضحك و المرح.. وما أن حان وقت القهوة حتى كان غضب طوني قد بلغ الذروة.. وأخيراً سمعت ليزا صوت فنجانه يرتطم بالصحن بقوة، ويوجه كلامه إلى ريك متوتراً:
- أنت تتملق غروري ياريك لأنك تجد زوجتي فاتنة حتى أنك لم تستطع رفع نظرك عنها.. يبدو لي أنك لا تريحها.
لكن ريك أظهر عدم الاكتراث ، واستمر بالنظر إليها ورد عليه بعفوية:
- أنا أجد زوجتك ليست فاتنة فقط، بل رائعة الجمال.. ولكن هذا ليس سبب تحديقي إليها..هناك شيء فيها أجده مألوفاً لدي جداً، شيء حول شكل وجهها ، وطريقة رفع رأسها...
*************************
يتبــــــــــع...
|