كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
أحست برغبة للارتماء بين ذراعيه، أن تتركه يفعل مايريد، إلى أن تعود قادرة على التفكير بأي شيء عداه، ولكنها لن تستطيع، لايمكن أن يحدث هذا.. فمودة أكبر بينهما قد تؤدي إلى خسارتها لبيتسي، وبالتالي خسارتها لطوني نفسه.. وقالت بصوت منكسر:
- لن ينجح هذا ياطوني.
- لماذا لن ينجح..؟ فمن الطبيعي أن يتم هذا بين رجل وزوجته.
- لا..!
ولم تقصد أن يكون احتجاجها عنيفاً ولكن كلمتها خرجت صراخاً وأكملت:
- لا..لا أستطيع..ألا تفهم هذا؟
- وهل تجديني منفراً؟
- أنت تعلم أن لا..ليلة أمس...
- لقد تجاوبت معي.. أحسست الرغبة نفسها، ماكان يجب أن أتكلم..كان يجب الاستمرار في مغازلتك..ولكن....
- لا.. لا ياطوني ليس هذا خطأ..وليس هو السبب أنني لا أستطيع.. لا أستطيع السماح لك بمعاشرتي.. يوماً ما سأتمكن من شرح لك، يوماً ما، عندما تكبر بيتسي كي لا تتألم بما سأكشفه.. يوماً ما..ياطوني!
- يوماً ما! وما فائدة هذا لي وانا أريد الآن!! أريدك الآن... ليز!
أمسكها بكتفيها، وضاعت احتجاجاتها على صدره الغاضب، تلامس جسده الحار على جسدها ، جردها من كل تفكير، استلقيا متعانقين، وليزا غير قادرة على المقاومة، وتجولت يداها فوق صدره القوي وأمسكت بكتفيه تشده إليها، ودفن وجهه في عنقها، فتراجع رأسها باستسلام طوعي.. وقال لها متوسلاً:
- دعيني أبقى معك الليلة ياليزا، دعيني أبقى معك.
أرادته أن يبقى..الله وحده يعلم كم أرادته! ولكن كيف ستسمح لهذا أن يحدث؟ وهل تساوي ليلة واحدة بين ذراعيه أن تمضي حياتها وحيدة بدونه.. وبدون بيتسي؟ أجبرت نفسها على الاستلقاء بدون حراك بين ذراعيه، فرفع رأسه إليها:
- ماذا بك؟ ما الأمر؟
علمت أن "لا" بسيطة لا يمكن أن توقفه هذه المرة، وأن عليها أن تتعمد القساوة إذا أرادت إبعاده عنها، وهزت قمر الليل رأسها بأسف:
- لا أستطيع فعل هذا..لا أستطيع فعله لك!
- وماالذي لا تستطعين فعله لي؟ إذا كنت خجولة...
- الأمر ليس هكذا.
وتابع مداعباته لها وأخذا يسألها بصوت منخفض:
- إذن ما الأمر؟
- لا أستطيع تركك تفعل ماتريد..لأنني.. لأنني أكون أستغلك كبديل!
فتراجع؟ بديل من؟
فقالت بهدوء:
- بديل عن لوسيان بالطبع.
**************************
يتبـــــــــع...
|