كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- لا شيء ولكن ارتيابك أثارني.
- لم أكن مرتابة! ولكنني أرتاب الآن ..لماذا تدافع عن نفسك هكذا؟
وتوجه نحو الباب:
- لست أدافع عن نفسي.. سأذهب إلى غرفتي.
- ولكن الوقت مبكر ياطوني ..ولم أرك طوال اليوم.
- لدي بعض الأوراق المهمة أريد أن أدرسها.
- سبق وقلت انك لن تعمل في هذه الإجازة.
- لم أكن أنوي، ولكن هذا ماحصل بدون أن أتوقعه، وسأغيب في الغد أيضاً.
بدت خيبتها واضحة..ولكنه فتح الباب وخرج.. وتركها تحدق وراءه بالباب المقفل، كانت الساعة التاسعة والنصف، ولا شيء أمامها تفعله سوى أن تذهب إلى غرفتها، لتقرأ كتاباً ثم تنام .. ماهذه الإجازة!
استدارت ليزا بحيرة فوق وسادتها عندما سمعت صوت باب غرفتها ينفتح ثم ينغلق، الإضاءة الوحيدة كانت تأتي من المصباح الصغير قرب سريرها الذي كانت تقرأ على ضوئه، وحدقت في الفتحة لتتبين من هو زائرها.. وجلست بقلق:
- بيت؟
- لا، لست بيت.
تحرك طوني نحو النور الناعم الذي ينبعث من المصباح، يرتدي روباً من الحرير الأسود فوق بيجامة مماثلة..كان يجب أن تعرف أن الداخل هو طوني، فقد استخدم الباب المشترك بين غرفتهما، ولكنها لم تكن تعتقد مطلقاً أنه سيدخل هكذا.
قال ووجهه متجهم:
- لقد دخلت لأعتذر.
- تعتذر؟
- لتصرفي الفظ معك قبل قليل، ماكان يجب أن أوجه غضبي إليك، فأنت لم تخطئي بشيء.
وبدأ متكبراً.. وأحست بالغرابة للحديث معه بألفة داخل غرفة نومها، مع أنه له كامل الحق في أن يكون هنا، إنه زوجها، ومن حق الزوج زيارة غرفة نوم زوجته..وقالت له:
- هل كنت غاضباً من شيء؟ ومن أفضل مني لترمي بغضبك عليه؟
فابتسم، وانفرجت أساريره ، وهذا لم تكن تتوقعه وقال:
- إذا كنت تحاولين جعلي أشعر بالذنب، فمن الإنصاف أن أقول إنك نجحت.
أحست ليزا بالتوتر يتلاشى منها: منتديات ليلاس
- لم أقصد أن أجعلك تشعر بالذنب..ولكنني أردت أن تعرف أنني أفهم رغبتك في مهاجمة شخص ما، وأنا الشخص المناسب، كما ستكون أنت في حال غضبي.
فقال بهدوء وهو يحدق إليها:
- بإمكانك أن تكوني جدية كثيراً لشابة صغيرة، تبدين دائماً هادئة و مسيطرة على نفسك، مستعدة لكل شيء بكل الطرق.
- ولكنني لست هكذا الآن.
فاتسعت عيناه لمظاهر الخجل على وجهها، وقال بصوت أجش:
- ومع ذلك لا تبدين أقل جمالاً.
واقترب منها :
- أنت جذابة ليزا.. جذابة جداً لأن يبقى فكرياً مرتاحاً، كيف من المفترض أن أنام وأنت في فراش في الغرفة الملاحقة لغرفتي؟
آخر جملة خرجت منه كالآهة، وجلس بقربها على السرير، ومد يده ليداعب وجهها.. ويكمل كلامه:
- أنت كالشمعة تجذبيني إليك، وأنا كالطفل أقع تحت سحر فتنتك بدون أن أهتم لو أحترقت.
***********************
يتبـــــــــع..
|