كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- وماذا عني؟
وبدت عليه الدهشة:
- وماذا عنك؟
وقالت متلعثمة:
- أنا لم أكن..حسناً أنا...
وصمتت.. وتجهم وجهه:
- أعرف هذا، فأنا لست بالغبي... من المتوقع أن تلجأي إلى في النهاية لمطلبك الجسدي، فالمرأة كالرجل في هذا، والجسد البشري، متى اختبر هذا، يطلب المزيد دوماً.. وأنا..
وصمت متردداً، فسألته مرتجفة:
- نعم و أنت ماذا؟
برقت عيناها وهي تقف لتواجهه:
- لم أسمع قط مثل هذا الهراء في حياتي! أنت تتحدث عن العلاقة بين الرجل و المرأة وكأنها شيء آلي.. وليس شيئاً يحدث بالاندفاع، بالمشاعر التي تقطع الأنفاس، بالحب..أجل، لقد أثارتني لمستك، ولكنني بكل تأكيد لم أكن لأسمح لك بأكثر من هذا.. فجسدي لا يطلب شيئاً..لا شيء على الأطلاق!
ونطقت بالكلام بكل مشاعرها، مع أنها لم تكن واثقة أنها تعني ماتقول.. فرد عليها بهدوء:
- أنت غاضبة! وتقولين أشياء لا تفكرين فيها، وتعلمين أن ما تقولينه غير صحيح.. هذه مشكلة لا رد لي عليها، ولن أسمح لك بالتطلع نحو غيري.. لايمكن أن أسمح لك.
فضحكت بغضب:
- أوه ياإلهي! لا أصدق أن هذا يحدث لي ! أنا لا أريد أحداً يا طوني..! أريد فقط أن تدعني و شأني أعيش حياتي لأربي ابنتي، أنت من بدأت بموضوع الحاجات الجسدية.. ولم يكن لي مطلقاً أية أفكار بالنسبة لهذا الموضوع.
- لا تخدعي نفسك ليزا، لقد لاحظت الطريقة التي كنت تنظرين فيهما إلي، ولاحظت الفضول في عينيك.. وككل النساء، بدأت بالتساؤل عن كيفية تعاملي الجسدي مع النساء، أليس كذلك؟منتديات ليلاس
واستطاعت غضباً:
- أنا أعرف تماماً ما أنت! و أعرف ذلك الكومبيوتر الذي في داخلك والذي تظنه قلباً! هل أنت مضطر لتحليل كل شيء؟ أليس هناك ماتفعله بعفوية؟
- أحياناً..فأنا رجل، والرجال ميالون إلى إحساسهم أكثر من تفكيرهم.
فردت بوحشية:
- لا.. فهذا لا ينطبق عليك طوني، فأنت تزن كل شيء قبل أن تصل إلى قرار..تقوم بكل شيء ببرود إلى أن تصل به إلى ما يوافقك.
فقال ببرود:
- ماقمت به اليوم لم يكن آلياً، ولا عن تفكير.
- هذا صحيح.. وهو يعني أنه لا يزال هناك أمل بالنسبة لك.
قال بكبرياء:
- لن يحدث بعد اليوم هفوات من هذا النوع.
فردت بصوت خفيض:
- سنرى ياطوني.. سنرى!
*******************
يتبـــــع...
|