كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
بدا متباعداً متحفظاً:
- بإمكانك نسيان الأمر بسهولة، ولكنني لن أستطيع، فأخي كان يمكن أن يكون الآن حياً لولا...
- توقف عن هذا طوني! توقف عن تعذيب نفسك..فلن يكون أي منهما سعيداً بدون الآخر، وأمامك مستقبل بيتسي لتفكر به الآن، لا أن تنبش الماضي.
فهز رأسه وبدأ التوتر يزول عن وجهه:
- أنت محقة ..ولكن أمامي أيضاً مستقبلك أنت.
فابتسمت له بلطف، وقد تأثرت مما قد تعترف ، بعد أن أسر لها بمشاعره.. وقالت له ممازحة:
- إذا كنت تعني ماتقول فأنا أستطيع تقرير أمر مستقبلي الفوري، لأنني أريد السباحة..أرجوك.
ثوب سباحتها اليكيني كان آخر صيحة في عالم الأزياء، اشتراه لها طوني قبل سفرهما بأيام، وقد ارتدت فوقه روب أخضر مماثل للون عينيها تماماً، ويبرز جمال شعرها الأحمر.
لم يحس طوني بالخجل الذي انتابها وقد ظهرت أمامه شبه عارية..سارا معاً إلى الشاطئ بصمت مطبق..وأخذت تحدق في رقبته، وهي واثقة أنها شاهدت مثلها من قبل، وصاحت فجأة بإثارة:
- بالطبع ! خاتمي..
ونظر إليها عن كثب:
- هل أضعتيه؟
ورفع يدها اليسرى و تحسس الخاتم الذهبي العريض:
- هاهو.. لا زال في يدك، ربما تتكلمين عن خاتم آخر؟
فضحكت:
- لا..بل أتكلم عن ميداليتك و خاتمي فعليهما النقش نفسه.
واختفت التطيبة عن وجهه ليظهر مكانها الابتسام:
- إنه شعار العائلة.
نظرت إلى الصقر المحلق المحفور على الحليتين:
- طير الصيد.
فضحك وبدت أسنانه بيضاء تلمع في وجهه الشديد السمرة:
- أجل..مناسب جداً..أليس كذلك؟
- ربما...
وابتسمت له، ثم خلعت الروب ورمته على الرمال قبل أن تركض نحو الماء، وهي تدرك تماماً ما يكشفه البيكيني من جسدها.. وقال متحدية:
- سأسابقك!
- وما ستكون الجائزة؟
فاحمر وجهها لنظرة عينيه الساخرة وردت عليه بخبث:
- كما تحددها أنت.منتديات ليلاس
- في هذه الحالة أقبل التحدي!
رمى بمنشفته لينضم إليها، يمرر عينيه فوق جسدها من ساقيها الملفوفتين، إلى أوراكها الصغيرة و خصرها النحيل، إلى معدتها المسطحة وصدرها العامر.
- وماستكون الجائزة؟
وانتظرت رده و الإثارة في نظراتها .. فقال بسخرية:
- من يخسر عليه فرك زيت الشمس على ظهر الآخر.
بذلت جهدها لتخفي خيبة أملها، فقد كانت واثقة أنه كان سيقترح شيئاً آخر.
************************
يتبــــــــع...
|