كاتب الموضوع :
قلب العنـــــا
المنتدى :
الارشيف
*~*~*
الجــــزء
~ 5 ~
*~*~*
اعترف...
بانني كالهرة.. اشبع برشفة مـــــــآء
وانت...
كالدب القطبي..!! ثلوج العالم لا تكفيك
‘،
*
،‘
*
‘،
فتره صمت طويله... قطعتها بعصبيه
والفتاتين استمرتآ تنظران لي بـ استغراب ودهشه
ــ لو سمحت عطني عنوان بيتكم بسرعه قبل ما يفضى الشحن ويطفى موبايلي
امال / فــــــزاع ... مين هالبنت؟
سأل باستنكار/ عفوووا.. ميــــن انتي!!؟
فـاعتذرت من شاكر/ معليش يا عم.. شوي واكلمك
رفعت بصري للمرآه الاماميه/ حسآآآآآن.. مو معقول مآ تذكرني
انآلجييييين ... لآلــــو الي بالراشد
حالة فوضى تعتري أجوائه الساكنة بلا مقدمات
كان لقاؤهآمفاجئا وغير متوقع فـ تملكه الشعور بالارتباك
واجتاحه مشاعر الضيق
فـ عطلت قدرته على التصرف او الكلام للحظآآت
حــاول السيطره على ارتجآف يديه وقلقه الواضح
التفت لاخته امــآل وقال متلعثما/ اهآآآآ
لجييييين .. سووري مااعرفتك
ابتهال/ يعني ولا مره حكيت عنها
او جبت طآريهآ
حسآن/ اكيد كنت بقول وماصارت فرصه
وخصوصا ان لجين زبونه محترمه وشيك تو مآتش
تحسست ابتهال عبائه لجين باهتمام
وعبايتك هآذي من اي فرع ان شاء الله
وبالكاد فتحت لجين شفتيها لترد..
حسآن /فرصه سعيده يوم شفناك .. ورح اكون اسعد لما اوصلك بنفسي لبيتك
فهمت انها طرده لكن بذوق
اجبته بمراوغه/ للآسف مااعرف العنوان
حسان/ كلمي شآكر
ــ للآسف فضت البطاريه
مد لي موبايله/ خذي كلميه
ــــ للآسف مو حافظه الرقم
ــــ مافي الا ارجع عند شاكر.. يا ناخذ منه العنوان
والا ترجعين معه
واستدار بسيارته مع اول مخرج.. ليرجع حيث اوقف شاكر السياره
*
*
ـــــ للآسف ... شــــــــآكر مشـــــــى
هههههههههههههههههه
كانت امآآل هذه المره مقلده طريقتي بالكلام
بسخريه لاذعه / في آحد مايعرف عنوان بيتهم
لآحول ولا قوة الا بالله
اجبته وانا اعقد ذراعي/كانكم مو مرتاحين لوجودي
مآآشي... لاني بعد مو مرتاحه لـ ريه وسكينه الي معك
ضربت ابتهال على صدرها بشده/ يآآآآ خبر.. دي عرفيتنآ يا ريه... حـ نعملو ايه
استدارت امال بكامل جسمها... ومن فتحه النقاب
باينه عيونها ملصقتها بجبهتها>> لآحد يعلق
امال/ اه .. وفيها ايه.. ده إحنا الي بنخطفو النسوين
اوليلات الحيا>> قليلات الحيا
تصنعت القوة/ هههـ هآآآآآي... وشـ المفروض اسوى
اخآآآف.. والا اضحك
ريه.. >> اقصد امال/ مــتعمليش ... احنا حنعملووو كل حاقه
وعبد العال حيساعدنا
ولمآ سمعت الصوت الصادر من الباب(القفل الاتوماتيكي)شعرت
برعشه خوف تسري في اوصالي واطراف اصابعي
رعشه غريبه... ورغبه جامحه بالبكاء
هل ساكون ضحيه عمليه اختطاف
؟
؟
؟
اندفعت الكلمآت من بين شفتآي بالاعتراف
ــ تذكرت الحيـــــــــن>> يقالك كانت ناسيه
بيتنا في حي الـــــ
حسآن/ اي شارع؟؟
ـــ شارع الــ مقابل مركز الــــ
وفي ترقب ساكن... ولحظات يأس
وقف!! وقف .. هذا هو بيتآآآآ
واستمر بـ رفع المقبض ودفع الباب مردده// افتح البآآآب
سكينه >> ابتهآل / خوصآآآره.. كونآآ حنوبصطوكي آوي النهآر ده
تعثرت كثيرا حتى وصلت للباب الرئيسي
ــ لجــــــــــين.. لحظه شوي
ثبت قدماي وانا اضم كفاي لصدري واسند ظهري للبآب
ـــ عبد العزيز الـ يصير لك
اتظاهر بالصم فلآ اجاوبه
ــ لجين.. عبد العزيز يدري عن سالفتك مع فتوح بالمجمع
لآ حظ ارتباكي وكثرة التفاتي
فنظر لي بشفقه آكبـــــر
ـ باختصار .. ابراهيم موضوعه يهمني
فاذا تبين فضيحتك ماتوصل لـ عبد العزيز
انسي الي صار ولا عاد تذكرينه قدآم احد
ــــ بابا ثقته فيني اكبر من انك تهزها
ومييين مآآ كان ابراهيم فما يهمني
برقت عيناه.... وارعدت السماء
شعرت برهبة وخوف لتصاعد دوي الرعد الغاضب
وكأنه مـــــارد كبير يحاول ابتلاعهآ
قااوت كثيراً .. ارآدت الهروب من الصوت الذي يعذبهآ بقسوته
التصقت بـ حسآن وغرست رأسها على صدره محاولة قتل ذاك الصوت القوي الذي يغزو أذنيها .. أرادت الهروب منه .. .. ودت التوغل في نفسها هرباً من نفسها .. والإبحار في مياه روحها
أخذت ترتجف .. كزهرة تعصف بأوراقها رياح قاسية .. وشفتاها تتمتم
رعد مآمآ .. مــــــآمـــــــــآ رعد
أغمضت عيناها تحاول الخروج من الحالة دون أن تدرك انغماسها فيها أكثر فأكثر
وأخذتْ تتساءل
لمَ يلاحقني الرعد بسياط أحزانه !!؟
لمَ يصر على معاقبتي؟؟
رفعتْ رأسها .. لتجد عينآه تغزو عيناها بغزارة وحرارة لم تألفها
وهطل المطر من جديـــــد
كان هدوء مخيف يحكم قبضته على الأجواء .. اختفت جميع الأصوات ..
الهمسات .. لم يكن هناك سوى دقات قلبه المضطربه
وصوت حبات المطر .. تتهادى على الأرض لتعانق الزهر وتلثم التراب بعذوبة مائها
همس/ الجو بارد... وملآبسك مبتله
ادخلي قبل تاخذين برد
كم انا ممتـنة للسمآء
أقـف تحت المـطر
وابكـي... وابكــي
ابــــــــــــــــكي
كي لا يلحظ غزاره دموعي
فيمــــر الامر بخـــــير
دون اثاره فضول وتساؤلآت وشفقه كريهه
ادآر وجهه عن ابتسامه رقيقه.. وابتعد
لتزداد دموعي مع ازديآد المطر
لمَ أبكي !! أولم تكن مجرد سطور من كتاب مليء بالكلمات... صفعة تلقيتها كباقي الصفعآت ..
وفصلاً لا يختلف عن فصول معاناتي
‘،
*
،‘
*
‘،
بعصبيه وبنبره من بدأ يقلق فعلا
ـــ وين ممكن تروح؟؟
ـ المفروض ماتطلع بهالوقت الا و معطيتك خبر
قالتها ورفعت راسها اليه بنظرآت ذات معنى
ثم تشاغلت بالاتصال على لجين للمره المليون
تلفونهآ للحين مغلق
قطب جبينه/ شآآكر ها الحــــــــ ..المفروض مايتركها تنزل من السياره
ثم استدار ليكمل لبسه كي يخرج ويبحث عنها بنفسه
بينما فتحت غزيل باب الشرفه.. ونظرت عبرها الى الطريق
ضمت ذراعيها حول كتفيها وقالت بنزق/ عزيز.. تعال شوف هالشوفه
كان الشارع خاليا من الماره
وتحت الضوء المنبعث من مصباح الشارع الخافت
لمعت قطرآت المطر الذي بدأ يهدأ قليلا
تبادل الاثنان النظرات المتسائله والقلقه
ولم يعد بامكانه كبت غضبه
وخرج راكضا متوجها مباشرة للباب الخارجي
في ذلك المساء الـذي لن انساه مآ حييت
لقيني ابي والشرر يتطاير من عينيه
ـــ مين كآن واقف معك؟؟
لذت بالصمت
وارتفعت يده بالعصا ليضربني.. وضعت يدي على وجهي لاقيه من الضربات
التي انهالت وكانها قذائف من نـــــــآر
بمن احتمي..؟.. والى من اهــــــرب؟؟
استطيع ان آجد لأبي الف عذر لمآ فعل
ولا اكاد اجد عذرا واحدا لابتسامه غزيل الشــــامته
ابتسمت ببلاهة وانا انهض من مكاني
ركعت بآمتنان امامه.. وارتميت على يده اقبلها
شددت بكفي على قبضته الصلبه
لكنه كان يتصبب عرقا
قلت بصوت موجع/ لو يريحك موتي؟؟ موتنــــــي
استدارت غزيل حول الكنبه لتمسك بكتفه
زوجها لسيف .. بيكسر شوكتها
صرخ رغم الاعياء الواضح على وجهه
سيف لأ.. لكن اول واحد بيطلبها مني مابرفضه.. حتى لو كآآآن حمالي بسوق الخضره
كتمت الصوت على الوجع..
وانسحبت لغرفتي بهدوء
ارتميت على السرير اعانق وسادتي
مغرقة راسي فيها
بينما تنهمل دموعي حــــآره
‘،
*
،‘
*
‘،
صعد حسآن سيارته واغلق الباب بقوه
ثم انطلق يسابق قوافل السيارات المكتظه بها شوارع المدينه
علامات الآندمآج مع اغنيه رآشد ويآراواضحه على وجه اختيه
امال / متى رح تقابل لآلـــو
حسآن بسخريه/ بكره عندي موعد مع ســــاره
والي بعده ناديه... وبعدهم زليخه وبتول
يمكن على الاسبوع الجآي اذا كآن وقتي يسمح
ابتهآل/ يآآآآآع .. ايش هالاسآمي
ناديه وزليخه .. لاو بتوال يااالقروي
حسآن / الي يقول اسمك يآرا والا شوجي
ابتهال ويخب عليك
امآل/ هههههه.. لقطي وجهك... فديتني امووله برهومي
قطبت ابتهال جبينها بطريقه مضحكه/ يوووه.. جابت طاريه ..
وش يفكنا منه هالحيييين
واذ موبايل امال يرن.. رنه والثانيه .. ويصمت
امال بشاعريه/ فديت هالطاري وراعييه
ابتهال/ مدري ايش عاجبك فيه.. منتف وبخيل
حسان/ الرجال مخابر ماهي بمناظر
ابتهال/ ابشرك ياخوي.. ابراهيم لا مخابر ولا مناظر اللهم لك الحمد ..ميييح بالمره
امال/اهم شي انه يحبني ويقدرني.. ولا واحد وسيم عينة طويلة وشايف نفسة
ابتهال / بقولها لك بصريح العبآره !! فوق شينه قواة عييييينه
اوقف سيارته امام بيتهم واطفى المحرك
كان منزل قديم جدا... قد بدا الزمن يأكل جدرانه
حاولو ترميمه بين الحين والآخر
لكن نقودهم لآتكفي..!!!
شرعت امال بالاتصال بابراهيم فورا
مرت امام اختها وخللت اصابعها في خصلات شعرهآ بدلع
وتمط الكلمات ببلاهه/ برهوووومي.. مأقدر اقولهـــــا .. استحــــــي
تدري.. برسلك الكلمه بمسج
تخطاهن حسان بخفه.. وارتمى على الكنبه مسترخيا
كانت صلاته تنتهي كل يوم بدعاء خالص .. ان يرسل الله لاختيه
عريسان يحملهن على وجه السرعه
بعد ان طالهن شبح العنوسه الآسود
وانهالت عليهن نظرات الآقارب المتخمه بالآشفاق والعطف
لطالما رآى اختيه تهربان من هذه النظرات مستجيرتان بظلام غرفتيهما
وبروده سرير مفرد
لكن الأيام تمر والباب لا يقرع.. لا لطلب الكبرى.. ولا حتى الصغرى
بعد ان تسلل شعاع الأمل الى المنزل وطرد برد الوحده وشبح الألم
اتاهم من يطلب يد امال الاخت الكبرى بعد ان تجاوزت الخامسه والثلاثين من العمر
كآن ابراهيم.. مطلق بالخامسه والخمسين ميسور الحال
عُرف بكريم اخلاقه
ماذا افعل ياربي؟؟
انت وحدك تعلم اني لا اطيق ان اقف في وجه مستقبلها
كيف اقول لها ؟؟
وهل ستصدقني
؟
؟
؟
انتهى الجزء الخامس
وبمشيئه الرحمن سوف يتجدد لقاءنا يوم الخميس
اتمنى لكم اوقات مليئه بالبهجه
ولاتنسوا آرائكم تهمني
ونقدكم يسعدني
تحياتي انا قلب العنــــ ـآ
|