لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-10, 03:57 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


كانت ناتالى تفقد الوعى وتستعيده مرات . أحياناً كانت تسمع ضوضاء ولكن لم تكن لديها القوة لتفتح عينيها ... إنها تحس بالدفء وهذا كل ما يهمها .
عندما قررت أخيراً أن تنظر فيما حولها أحست بالاضطراب يجتاحها . ما الذى تفعله فى سرير ؟ والشمس تتسلل أشعتها خلال الستارة المفرودة على نافذة . انتبهت ناتالى فجآة لنفسها ونظرت أسفل البطانية وفغرت فمها على آخره .... إنها لا ترتدى شيئاً .
شيئاً فشيئاً عادت إلى ذاكرتها صوراً مشوشة عن الأمسية السابقة رأت نفسها تائهة وسط الجليد وهى تتجمد من البرد ... ثم ... الدب الضخم المخيف ... الذى اقترب منها . وكان هذا آخر منظر تذكره . ولكن ماذا تفعل فى هذه الحجرة المجهولة ؟
تأملت السرير الحديدى الأسود القديم والأثاث من خشب البلوط السميك وساعتها الأنيقة من ابتكار لوسبان بيكار مستقرة بجوارها على المائدة الليلية . ثم لمحت بعد ذلك بابين تمنت أن يكون أحدهما يفتح على ملابسها .
جلست ناتالى ولفت نفسها فى البطانية الطويلة المصنوعة يدوياً . لم يسبق لها أبداً أن أحست بهذا الضعف الشديد ، وعندما هبطت من فوق السرير أوشكت ساقيها أن تخوناها ، أصيبت بالدوار فاضطرات إلى الإمساك بحافة السرير . أخذت الغرفة تتراقص أمام عينيها مثل مركب عائم تتقاذها أمواج المحيط .
أحست بالشرود وبصعوبة التركيز الذهنى فاضطرات إلى أن تتوقف بعد محاولتها الأولى للنهوض . أخيراً أخذت نفساً عميقاً واتجهت برقة نحو البابين وأمكست بمقبض أقربهما إليها ودهشت وهى تحس بأن المقبض يدور من نفسه فى نفس اللحظة هناك شخص أو شئ ما وراء الباب .
انفتح مصراع الباب إلى الخارج وظهر المخلوق الرهيب ذو الفراء . كانت ناتالى لا تزال فى حالة صدمة فغطت عينيها وأطلقت صرخة هزت جدران البيت . أوشك الغطاء أن يسقط عن جسدها العارى ولكن ذلك لم يعد يقلقها .
صاح تروى وهو يرفع يديه نحو أذنيه ليسدهما :
- اللعنة ! ألن تكفى عن الصراخ هكذا ؟
كان فكه متصلباً كالخشب بدرجة مخيفة .وعندما استطاع السيطرة على الطنين الرهيب فى أذنيه أوشك أن يصاب بالإغماء أمام منظر الفتاة شبة العارية الواقفة أمامه .
رفعت ناتالى رأسها فجأة . إن من تراه أمامها لا صلة له بالدب الأسود . إنه رجل يرتدى عباءة فرو ضخمة شكلها دميم للغاية .
أطلقت زفرة ارتياح طويلة . وأخيراً أدركت الشابة وهى فى شدة الخجل والذل أنها شبه عارية أمام نظرات المجهول العميقة فغطت صدرها بسرعة .
وقالت أخيراً وقد احمر وجهها خجلاً :
- حمدا لله ... أنت من البشر !
- من كنت تتوقعين أن تريه ؟ أمنا الغولة ؟
لم يستطع تروى أن يرفع عينيه عنها : إنه منجذب إليها كالمغناطيس
.
أطلقت ناتالى ضحكة عصبية :
- لقد حلمت حلماً رهيباً أن دباً يهاجمنى .. أعرف أن هذا يبدو حمقاً .
كانت نظرات الرجل تخترقها . رفعت عينيها نحوه ولاحظت أولاً شعره الأسود الذى تخللته خطوط بيضاء . لم يكن غريباً أن يبدو لها متوحشاً ومهدداً فى الليلة السابقة .

**********************

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-02-10, 03:59 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


إن طوله على الأقل مائة وتسعون سنتيمتراً وبهذه العباءة من الفرو الضخمة كانت كتلة جسده تحتل تقريباً إطار الباب . أما ذقنه فهو يوضح تماماً مدى عزيمته الوحشية وملامحه تظهر قوة لا يستهان بها . إنه يصلح دون شك لأن يكون نموذجاً لتمثال أبوللو إله الحرب .
لابد أن هذا الرجل أدار عقل أكثر من امرأة وكانت لحيته التى لم يحلقها من أيام قد أعطته نوعا من القسوة الجذابة .
قالت :
- حتى أقول الحقيقة ... أنا لا أتذكر شيئاً كثيراً .
- طبعاً لأنك كنت تهذين وتعانين من فرط البرودة . لقد سببت لى خوفاً شيطانياً . منذ كم من الوقت وأنت تائهة فى هذا الإعصار ؟
- ليست لدى أى فكرة . لقد فقدت الإحساس بالوقت
- لقد اعتقدت أنك انتقلت إلى الرفيق الأعلى .
- أنا آسفة على القلق الذى سببته لك . ولكن فى الحقيقة أنا اسمى ناتالى كورتلاند وأنا قادمة من أتلانتا .
قال وهو يمد يده لها والتى سحبها فى الحال عندما رأى أن الغطاء بدأ ينزلق من فوق جسدها .
- تروى جوردان
كان اضطرابه : لأنه لم يشاهد بالأمس ولكنه فى تلك اللحظة كان مهتماً بإنقاذ حياتها . طبعا هو يفضل النساء القويات الفارعات ذوات الشعور الطويلة السوداء ولكن هذه تقدم له مشهداً من أمتع المشاهد . رغم شعرها القصير الأشقر . وكانت شفتاها رقيقتين بلون الخوخ.
قال تروى :
- أنت لا زلت شاحبة . عودى إلى السرير حتى أستطيع أن أفحص قدميك .
ردت عليه مندهشة وخائفة من التعبير الذى يجدحها به :
- قدماى ؟
لقد كانت ناتالى مع ذلك معتادة على تحمل نظرات الرجال فى المحكمة خاصة نظرات القضاة ولكنها بدت عاجزة عن ان يستمر اتصال عينيها بعينى تروى وقال :
- أريد ببساطة التأكد من أنك لم تصابى بالتشقق الجليدى وأنت تائهة فى الغابة مثل الوصيفة الحمراء الصغيرة
- لقد كنت احاول الحصول على نجدة
- لم يكن من الواجب عليك مغادرة سيارتك وسط العاصفة الثلجية
أمسك بقدمها وسألها :
- هل تحسين بشئ ما هنا ؟
لم يحاول تروى أن يحول أنظاره عن كاحلها الذى يمسكه فى يده .
ردت عليه :
- إننى لا أحس بألم فى يدى وقدمى ولكنهما يوخزاننى قليلاً .
كانت ناتالى بجسدها الضئيل غارقة وسط هالة جسده العملاق وهو يعالجها بيديه الطويلتين الملوحتين والمعتادتين طبعا على الأشغال الشاقة ومع ذلك كانتا رقيقتين وحانيتين مما أثار عندها مشاعر لذيذة .
- لقد كان من حظك أن بقيت على قيد الحياة .
قالت وهى تسحب قدمها :
- يا سيد جوردان .
- قولى تروى .

**************************

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-02-10, 04:01 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


- هل يمكن أن تخبرنى أين أنا ... ولماذا أنا .... عارية ؟
- أنت موجودة فى مزرعة خوخ ببلدة كاونز بـ كارولينا الشمالية ، وأنت عارية ؟ لأننى خلعت عنك ملابسك .
- أه ... !
لكن ذلك الرجل لا بد أن لديه تفسيراً يقدمه وإلا كان ما فعله هو انحراف وضلال
سألته وهى تحس باستمتاع وهى تراه يتضايق :
- هل يضايقك أن تقول لى لماذا فعلت ذلك ؟
لم يفت تروى أن يلاحظ تلون خديها باللون الوردى . فكر لحظات أن يتركها تعتقد أسوأ الظنون ولكن المرأة المسكينة عانت بما فيه الكفاية .
- عندما نقلتك إلى هنا كانت ملابسك مبللة ومثلجة . وكان لا بد أن يقوم بذلك شخص ما ولكن اطمئنى إلى أننى لم أجد فى ذلك أى متعة . لقد كنت فاقدة الوعى ومثلجة مثل جبل الجليد .
تجاهلت ناتالى التعليق الأخير . إن هذا الرجل تنقصه الأخلاق دون شك وهو يتحدث على المكشوف ولكن نظراً لأنه يعيش فى ركن ضائع من العالم فهو بالتأكيد ليس مضطراً للتحلى بالأخلاق .
قالت وهى تبتسم ابتسامة مصطنعة :
- لقد أنقذت حياتى يا سيد جوردان وأتعشم ألا أضايقك أو أسبب حنقك إذا عرضت عليك أن أدفع الثمن مقابل القلق والمتاعب التى سببتها لك .
بدا من التجاعيد التى ظهرت عند ركنى عينى تروى ان هذا التعليق قد أمتعه :
- كم تعتقدين أنك تساوين ؟
فهمت ناتالى أنه يريد إخافتها ولكن المحكمة عودتها على هذا النوع من التكتيك
- لا أعتقد أنه يمكن وضع ثمن لحياة أى شخص ولكنى بالتأكيد ليست لدى نية أن أبدو جاحدة . لا شك أن هناك طريقة لشكرك .
قال فى دهشة وهو يرى أن الموقف أصبح مثيراً للتسلية :
- وكيف ذلك ؟ هل لديك فكرة ؟
ردت عليه وقد بدا عليها الضيق وهى تتشبث بالبطانية :
- نعم ... أفترض أنك تزرع وتجنى الخوخ ؟
- بالضبط
- فى هذه الحالة لا بد من وجود معدة أو آلة صناعية تحتاج إليها
أتى تروى بحركة إحباط تحولت بسرعة إلى الضيق والتوتر . لو كانت هذه المرأة تعتبره فلاحاً فقيراً فليكن ... إنه ليس من عادته ان يتلقى التدليل وبالأخص من سيدة مجتمع فى أتلانتا .
- لدى كل ما يلزمنى وأنا أشكرك . ومن ناحية أخرى فأننى كنت حراً أن أفعل نفس الشئ لأى شخص آخر . وما لم يكن لديك ما تعرفينه أفضل فأنت غير مدينة لى بشئ .
نظرت إليه ناتالى نظرة ساهمة مصطنعة كان من الواضح أن كليهما اتى من عالم مختلف عن عالم الآخر . ردت عليه :
- إذا كنت تحاول أن تصدمنى او تخيفنى بلغتك وتلميحاتك يا سيد جوردان فإنك تضيع وقتك .
زفر تروى فى سخرية :
- حسنا إذن ... هأنا قد هدأت وطبت نفساً . على الأقل لن أضطر إلى مراعاة سلوكى وتصرفاتى بينما نعيش معاً .

**********************

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-02-10, 04:03 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي




الفصل الثانى

فزعت ناتالى أمام فكرة ... ان يعيشا معاً ؟ هل فقد هذا الرجل عقله ؟
قالت وهى تعلم أن فكرة الرحيل الآن هى الجنون المطبق :
- أنا لن أبقى هنا ! إن هناك حفل زفاف فى انتظارى فى جاستونيا فى كاليفورنيا الشمالية مساء غد . ما إن أخرج سيارتى من الحفرة ...
قاطعها تروى :
- لن تذهبى إلى أى مكان . أثناء قضائك النهار فى النوم فإن الجليد قد تجمع وارتفع فى الطرقات . إن مصلحة الأرصاد الجوية تسمى هذا الجو قطار سيبيريا السريع . هناك أربعمائة سيارة محاصرة على جميع الطرق .وأعلن المحافظ حالة الطوارئ القصوى .
كان تروى يتكلم ببطء وبطريقة تمكن ناتالى من تسجيل كل كلمة فى ذهنها فى حالة ما إذا كانت صدمة البرد قد أثرت على ذهنها .منتديات ليلاس

********************

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-02-10, 04:08 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


- إنهم حتى أصدروا نداء إلى الشرطة القومية . إن شمال الشرق منطقة معزولة .
أمام تعبيرات وجهها غير المصدق . ضحك تروى ضحكة ساخرة ثم أكمل :
- لست أدرى كيف استطعت الابتعاد إلى هذه النقطة عن الحضارة ولكنك لن تجدى فى العالم بقعة أسوأ من هذه حتى تتوهى فيها .
سألته وهى تحس بغصة فى حلقها :
- متى يمكننا أن نأمل أن تصبح الطرق صالحة ؟
- حسنا ... نظرا لقلة الرجال والمعدات التى تحت يدنا فإن ذلك قد يستغرق عدة أيام . ولكن هذه المنطقة توجد على بعد ألف فرسخ من الطرق الرئيسية. إن هذا قد يتطلب أسبوعاً لكاسحات الجليد الأولى للوصول إلى هنا .
شهقت ناتالى :
- أسبوع ؟
إن مكتبها ينوء بالملفات والعملاء الجدد فى انتظارها للأسبوع المقبل . زفرت :
- يا إلهى ! ما الذى سأصبح عليه ؟
- ألا تستمعين إلى نشرات الأخبار فى الراديو أو التليفزيون أو تقرئينها فى الجرائد اليومية ؟ لقد مرت أيام طويلة وهم يعلنون عن هذه العاصفة الثلجية
- ليس لدى وقت لمشاهدة التليفزيون
لم يتصورها تروى على أية حال جالسة فى استرخاء على أريكتها تشاهد مسلسل الطريق إلى الثروة . عبرت ناتالى الحجرة ورفعت طرف الستارة . لترى ما بالخارج وهى غير منتبهه إلى نظرة رفيقها إليها ثم قال :
- بصراحة لا بد أن نستفيد بأحسن ما يمكننا من هذا الموقف
أدارت الشابة رأسها بحدة . إنها لا تعرف ما الذى يضايقها أكثر ، نظرته التى توضح أنه يسخر كلية من عذابها أم لهجته الجادة ونبرة صوته التى توحى بأمور خطيرة أم الطريقة التى يتأملها لها وكأنه يراها تحت البطانية ؟
- كيف بالضبط أفسر هذه الفكرة ؟
لقد كان يكفيها غيظاً أن ترى هذا الرجل الذى خلع لها ملابسها وأن تراه ليلاً ونهاراً فهى ليست فى حاجة إلى مغازلته لها . ولكنها تساءلت كم مر عليه من الوقت لم تقع عيناه على امرأة بشحمها ولحمها . وهو الذى يعيش هكذا كالناسك . استمرت ناتالى دون ان ترد عليه :
- هل هناك شخص آخر يعيش هنا ؟
شرح وعيناه تزدادان ارتياحاً :
- أنا وديزى فقط . إنها كلبتى للصيد
ثم قالت وهى تشعر بالخيبة عندما عرفت أن ديزى ليست سوى كلبة :
- أه ...!
- والآن أحب فعلاً أن تعودى إلى الفراش . أنت لست فى لياقة تسمح لك بالحركة .
- إننى لاأستطيع مع ذلك البقاء هنا حتى يذوب الثلج ! إننى سأصاب بالخبل قبل فترة طويلة.
مرر تروى أصابع يده فى شعره ثم زفر ..أه لقد خلق شجاراً لا معنى له ! إن الطريقة التى ترفع بها ناتالى ذقنها إلى أعلى وإلى الأمام تدل على أنها مستعدة للعراك .
- إسمعى يا سيدتى العزيزة ! أنا أيضا لدى مشاكلى ولو استمر هذا الجو فأخشى أننى قد أفقد محصول الخوخ كلية . وإذا كنت أبدو لك أننى غير مشغول . فإنه ما إن أحضر الخشب للتدفئة سأعد لك ناراً ويمكنك الراحة فوق الأريكة ..بل سأصنع لك قهوة أيضا .

*********************

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
celia young, تائهة وسط العاصفة, دار ميوزيك, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, روايات عبير, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:45 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية