لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-02-10, 03:07 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


رد عليها وهو يترك رسغها :
- الحق معك . بينما كل هؤلاء الأنذال يتلقون السلوك الحسن فى هارفارد كنت أصارع فى تلك الحرب اللعينة . وأنت التى تعتبرينهم أذكياء اذهبى وأساليهم كيف كانت فيتنام ؟ القليل منهم يعرفون . وبينما هم يستمتعون فى سهرات متحذلقة كنا نخوض فى أحراش وأوحال مليئة بالحشرات والناموس .
صاحت ناتالى وهى تراه يبتعد نحو ساحة الانتظار :
- إلى أين أنت ذاهب ؟
- سأنتظرك فى السيارة .
ظلت الشابة فى حفل الاستقبال الوقت الذى سمح لها بمقابلة القاضى وحرمه وهما يتلقيان هداياهما , كانت تحس بالتعاسة الرهيبة . والذى زاد الطين بلة أن العديد من الرجال حاولوا مغازلتها . ودت لو أحرقت ثوبها . وبعد انتهاء خطبة القاضى تسللت خفية وذهبت للقاء تروى .
مت رحلة العودة فى صمت وظل تروى يكز على فكيه ولم يرفع عينيه عن الطريق أمامه وعندما وصل إلى شقة ناتالى ساعدها على الهبوط من السيارة وصحبها دون أى كلمة حتى الحجرة التى جمع منها متعلقاته فى حقيبة وحملها .
- ما الذى تفعله ؟
- هذا واضح .. إننى راحل .
تجمدت فى مكانها من الذهول والصدمة وقالت :
- تروى ! لقد كنت أحاول أن أوضح لتلك المرأة المحامية المتحذلقة ما هى قيمتك حقا .
- ومن أين جاءت تلك الحاجة إلى الدفاع عنى أمام الأخرين الآن ؟ أنا لست مديناً بأى تفسير لأى شخص كان وخاصة أمام امرأة لم تقع عليها عيناى على الإطلاق بل لا أعرف شكلها .
- ولكن لماذا هذا العناد الذى يدفعك إلى الاستمرار فى ارتداء ثوب الفلاح الفقير؟ ماهوالضرر فى الاعتراف بانك رجل مستثمر ورجل أعمال ناجح ؟
- لأن هذا بالضبط ما كنته عندما عدت من فيتنام مجرد فلاح فقير . ووالداى كانا غارقين فى الديون . لقد حاولت بيع المزرعة ولكن أحداً لم يرد شراءها حتى ولا أخى أو أختى ،لقد هددت قواى وبذلت جهوداً مضنية حتى جعلتها تنجح من جديد . بفضل عملى وبعض الحظ تحول المشروع إلى نجاح . ولكن هذا كله لم يتم ما بين يوم وليلة ،لقد أنشأت مصنع المعلبات لمجرد أن أوفرالعمل للمتعطلين البائسين وكنت أجهل أنها ستنجح .
- وهل تسخر حقاً من الأرباح التى جنيتها منها ؟
- تماماً .. إننى سعيد بوجه خاص لأننى بقيت على قيد الحياة وفى صحة جيدة وأستطيع أن أسد جوعى لست فى حاجة لأن أتفاخر بنجاحى . إن الناس كانوا ولا يزالون يحبوننى لشخصى .
- أنا أيضا لا أتفاخر بنجاحى . ولكننى أرفض أن أعمل اثتنى عشرة ساعة يومياً وفى النهاية أرتدى ملابس رثة من جيش الخلاص .
تأملها تروى وقتاً طويلاً وكأنه يحاول أن يحفر فى ذاكرته وجهها الجميل الفتان ثم قال :
- أنت أجمل امرأة رأيتها فى حياتى .
دهشت أمام هذا التغير المفاجئ للحديث .
أستأنفت فى حزن وهى تحس بعينيها مليئتين بالدموع :
- هل أنت ذاهب ؟

*******************

يتبـــــع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 16-02-10, 03:08 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


-لابد أن أفعل . هناك فروق شاسعة بيننا لايمكننا أن نزيلها أو نغيرها ياناتالى .. أنا لا أتحمل هذا النوع من الحياة !
سالت دمعة على خد الشابة حطمت نياط قلبه . ود لو ركع أمامها وحاول أن يمحو الحزن الذى سببه لها .
قال وهو يمرر يده على شعره :
- لست أنت السبب فقط يا ناتالى .. وإنما أنا أيضاً . عندما عدت إلى الولايات المتحدة الامريكية لم أستطع أن ادخل سينما أو حانوتاً , إن الزحام يسبب لى خوفاً مجنوناً .
- ولكنك كنت وسط الجمهور هذا المساء فضلاً عن المطعم قبل ذلك .
- لقد نجحت تقريباً فى السيطرة على كل المخاوف التى تتملكنى ولكنى لا أستطيع الحياة فى مدينة كبرى . ثم انظرى إلينا فليس هناك أى تشابه بينى وبين أصدقائك ولس لدى أى معلومة قانونية والسياسة تضجرنى وليس لدى مرسيدس ولا بذلة على أحدث طراز .
- ولكنك تستطيع أن توفر ذلك لنفسك .
- هنا المشكلة ليست لدى رغبة على الإطلاق فى كل هذا ومع ذلك لايبدو أنك تفهمين ذلك .
- هذا عذر مزيف . أنت تعرف ذلك تماماً . أنت لا ترحل لاننا مختلفان وإنما لأنك خائف .
- من أى شئ؟
- أنت لا زلت تبكى على مي لين والطفل حتى بعد كل هذا الزمن أنت لازلت تحس بالذنب والمسؤولية عن موتهما . حسنا .. أنت لم تحتكر سوق الحزن والأسى. أنا أيضا بكيت ولكن تلك الأيام الأخيرة التى قضيتها معك وأظهرت لى أننى استطيع أن أصبح سعيدة مرة ثانية وأعرف ماذا يعنى الحب مرة ثانية .
غلق تروى حقيبته واتجه نحو باب الخروج وأحس بالتعاسة والحزن من اجلهما . نظر للمرة الأخيرة إلى ناتالى ورآها محبطة تماماً . إنه لايتحمل أن يراها هكذا . قال :
- أنا أحبك يا ناتالى . حاولى أن تكونى سعيدة . لم يضف كلمة وفتح الباب ثم خرج .
ظلت الشابة فترة طويلة بلا حراك وهى تدعو أن يعود تروى وأن كل شئ ستتم تسويته بينهما .
ثم اطفأت النور وهى كالتمثال ثم أغلقت الباب بالترباس . وما إن أصبحت بمفردها فى حجرتها حتى تخلصت من ثوبها واندست بين الفراس . لم تبك إلا عندما عادت صورة تروى تطارد أحلامها اليقظة .
إن تروى جوردان لم يجعلها سعيدة فحسب وإنما أيضا ساعدها على إعادة دراسة نفسها وصورتها التى رأتها لم تعجبها على الإطلاق .

******************

يتبـــــع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-02-10, 08:59 AM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل العاشر


أخذت ناتالى تحتسى أول قدح قهوة لها فى الفترة الصباحية وهى تشاهد من شرفتها الحركة الدائبة الحية فى الشارع . امتعضت عندما رن جرس التليفون فى الصالون . بعد ليلة أخرى بدون نوم لم يعد لدى الشابة أى رغبة فى الحديث مع أى شخص كان .
زفرت فى ضيق ورفعت السماعة . أوشك قدح القهوة أن ينزلق من يدها عندما تعرفت على صوت تروى جوردان الذى قال لها بسرعة وكأنه يخشى أن تغلق الخط فى وجهه :
- لقد أردت فقط أن أعرف كيف حالك . واعتذر عن أننى كنت جلفاً فى تلك السهرة .
قالت وهى تحس بان كل دفاعاتها تنهار واحدة بعد الأخرى وكأنها تعرضت لهجوم ساحق :
- من غير المجدى أن تعتذر . كل ما قلته لى كان صحيحاً .
.منتديات ليلاس


******************

يتبـــــع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-02-10, 09:10 AM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


إن تروى لم يتركها فحسب وإنما أجبرها أيضا على إعادة التعمق فى نفسها الأمر الذى سبب لها ألماً شديداً ،لقد استطاع هو ببساطة شديدة أن يرى خلف الواجهة التى أختفت خلفها لتحتمى بها .
أن المحامية المشهورة جداً فى أتلانتا ليست فى الحقيقة سوى امرأة وحيدة وغير واثقة بنفسها وتتخفى خلف الملابس غالية الثمن والسيارة الفارهة والشقة الفخمة التى تدل على المركز المرموق الذى تحتله .
قال لها :
- ليس من حقى أن أقول لك ما قلتله يا ناتالى والله وحده يعلم أنه كان لدى ما يكفينى من المشاكل . أنا لم أرغب فى أن أجرحك . لقد أردت أن أكون صديقك . أردت أن تعلمى أننى موجود فى أى وقت تحتاجين فيه إلى .
كررت وهى تكتم ضحكة شنيعة :
- صديقى ؟
كيف يمكن أن تكون صديقة لرجل وهبت له قلبها دون حدود ؟ لقد تشاركت معه وداً لم يسبق لها أن شاركت أحداً مثله من قبل .لقد وهبته حياتها التى أعادها إليها عندما أنقذها والآن هاهو يسمى ما بينهما صداقة .
قال :
- إن ما عرفناه معاً كان رائعاً يا ناتالى . وأعرف اننى لن أعثر أبداً على امرأة مثلك .
اعترضت وهى تحس بغصة فى حلقها :
- ولكن هذا ليس كفاية .
لماذا اتصل لها ؟ ولماذا يجبرها على تذكر أشياء حاولت أن تنساها خلال الأيام الماضية ؟
قالت فى حزن :
- أريد أن أكون صديقتك يا تروى . على أية حال أنت الذى أنقذت حياتى .
أعترض عليها بقسوة :
- إننى لا أبحث عن الامتنان والعرفان بالجميل .
سألته وهى ترفع صوتها رغماً عنها :
- إذن ماذا تريد ؟ لابد أن أذهب يا تروى .
- انتظرى !
لم يكن يعرف ماذا يريد أن يقوله ولكنه أراد فقط أن يحتفظ بها معه . على الخط أملا فى كسب مزيد من الوقت . إنه يندم لأنه لم يسمع صوتها ولا ضحكاتها ولا تنهداتها ولا اعترافها بحبه . قال :
- لو إنك فى حاجة إلى أى شئ .. أى شئ كان ..
قاطعته والدموع فى عينيها :
- أنت تعرف جيداً أننى لا استسلم . كل شئ بخير .
عندما وضعت ناتالى السماعة أخفت وجهها بين كفيها وبكت دموعاً ساخنة ..ليذهب إلى الشيطان وإلى الجحيم . لماذا دفعها لأن تقع صريعة حبه ؟
فى الأسبوعين التاليين عاشت الشابة كالمنومة مغناطيسياً . وفى كل يوم تذهب إلى المكتب وترد على التليفونات وتعقد اتفاقات مع عملائها وترحل إلى المحكمة .
كانت تحاول أن تبدو متفاهمة أمام المشاكل الخاصة بالآخرين ولكن قلبها أصبح من خشب . إنها على الأقل تبدو الآن عند مستوى المظهر المطلوب . باردة ومتكبرة ومصرة .
وعندما تعود إلى بيتها تحاول أن تنظر إلى شقتها بعينى تروى . لم تدهش عندما تذكرت أنه رفض الجلوس على الأريكة , إنه يلعن المال .
لقد عملت باجتهاد هى ومهندس الديكور للحصول على هذه الفخامة ولكن لماذا ؟ حتى تبدو هذه الحجرة مثل قاعة الاستقبال فى فندق وليس صالوناً منزلياً خصوصياً ..

***********************

يتبــــــــع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-02-10, 09:50 AM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


عند عودتها فى هذا المساء رأت وميض جهاز الرد الآلى ولكنها لم تعثر على أى رسالة ؟ هل حاول تروى الاتصال بها ؟ ولكن ماذا يريد منها بحق السماء ؟ هل أحس بتأنيب الضمير لدرجة أنه خشى أن تلقى بنفسها من فوق الشرفة ؟
قالت فى نفسها . إن عليها ان تكف عن التفكير فيه . ولكن جهودها ظلت بلا نتيجة لقد غزت صورت تروى أحلامها فى تلك الليلة .
دخل زميل ناتالى جاى بريسمان مكتبها ذات صباح وجلس على حافة مائدة العمل الخاصة بها .
- صباح الخير أيها الجمال !
همهمت دون حتى أن ترفع رأسها نحوه :
- اذهب . ليس لدى وقت للعب اليوم .
- أوه .. أنت تصعبين على الأمور اليوم يا ناتالى . هأنا أقرر بلطف أن أصحبك إلى المحكمة , لأسرى عنك بسحرى المعروف وأنت .
- ما الذى تريده منى أن أفعله بالمحكمة ؟ إن لدى ما يكفى من العمل هنا .
- هل قضية إيفلين سان جيمس ومالفن سان جيمس توحى لك بشئ ما ؟
- يا إلهى ! إنها اليوم ؟
- بعد أقل من نصف ساعة لأكون دقيقاً .
صاحت وهى تسرع إلى الكمبيوتر :
- أوه .. لا .. أنا لم أدس انفى أبداً فى الملف منذ قرن . كارلا . أيتها اللعينة !
سألت السكرتيرة فى أدب :
- ماذا يا سيدتى ؟
- اعثرى لى على ملف سان جيمس لابد أن أذهب إلى المحكمة خلال عشرين دقيقة ولا أعرف إلى ماذا صارت القضية ؟
ردت السكرتيرة وهى تناولها الملف المطلوب :
- ها هو يا سيدتى . إنه غير مرتب ولابد أن السبب ذلك الموظف الجديد الذى ..
- اطرديه من المكتب واتصلي بالوكالة لترسل موظفاً أخر .
- ولكن يا سيدتى .
صرخت ناتالى وهى تأخذ الملف :
- ليس عندى وقت . لابد أن ادرس هذا الملف قبل .. اوه جاى ! اذهب وانتظرنى أسفل وتمتع برؤية متحف الأحياء المائية .
قال الرجل وهو يتجه نحو الباب :
- لقد أحسنت التفكير . لقد أعتقدت أننى سأتركك تذهبين بمفردك إلى المحكمة .
قالت ناتالى لـ كارلا وهى مندهشة للغاية :
- ما الذى حل به ؟
- وماذا تريدين منى أن أعرف ؟ لقد وجدت صعوبة فى فهم ماذا جرى لكما . إذا احتجت إلى فلا تشعرى بالحرج واصرخى باعلى صوتك .
نظرت ناتالى وهى ساهمة إلى الباب الذى انغلق . هل هى تتصرف بهذه الدرجة الرهيبة منذ وقت ؟ إنها لا يمكن أن ترغب فى إيذاء من يعملون معها .
همهمت وهى تتصفح الملف بسرعة والخاص بقضية سان جيمس :
- اللعنة !
بعد خمس دقائق تنفست الصعداء .. لقد أصبح كل شئ منظماً عدا حياتها .

************************

يتبـــــــــع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
celia young, تائهة وسط العاصفة, دار ميوزيك, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, روايات عبير, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:22 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية