المنتدى :
الحوار الجاد
ظروف الحياة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...
كثيرا عندما نطرح سؤال ما على شخص فقد الامل بالحياة و احاط نفسه بالسواد عن سبب حالته المزرية تلك .. نجده يجاوبنا بأسى :
انها ظروف الحياة .. !!
لا ننكر ان الانسان احيانا في مسيرته العملية او التعليمية او التكوينية تواجهها ظروف تفرض عليه امور فد تكون خارج عن ارادته .
لكن ان يصل الحال أن نبرر فشلنا بظروف الحياة فهذا هو الخطأ الفادح الذي نقع ضحايا في شباكه ..
لاننا نكون بذلك استسلمنا بسهولة لليأس و فتحنا المجال له ان يدب في اعماقنا و يسري في دمائنا
لتنتهي حياتنا ببساطة على هذا المنوال الذي اتخذناه بسبب .. ظروف الحياة !!
فنغدو كالاشباح داخل متاهة لا نهاية لها بحثا عن المستحيل بافكارنا التي تظل حبيسة اذهاننا
فيضيع منا الزمان كالسراب .. ثم نعود غالبا نجرجر ذيل خيباتنا المتكررة
متجاهلين الجزء الاهم و هو العمل من اجل الكسب ..
الاصرار من اجل النجاح ..
الشجاعة من اجل تحقيق اهدافنا و طموحاتنا .. بلا ضعف ولا جبن ..
كفى نوما ، كفى كسلا ، كفى اعتمادا على الاخرين
فان لم نقف على أرجلنا و عملنا بكد من اجل نيل رزقنا فمصيرنا
ظلام X ظلام ..
يحيرني حقا حينما اجد أفراد ضمن مجتمعنا يملكون من الوعي ما يفوق الخيال
ذوي أدمغة حكيمة و مستوى عالي في التعبير و الحوار
لكن للاسف أصدم معظم الوقت بمعرف اصابتهم بالاكتئاب و السلبية
نظرا لما يجري في مجتمعنا .
فلا يحركون ساكنا من اجل النضال و الدفاع عن الحق .
بينما احيان أخرى أجد اناس عانو من مرارة الحياة ما يعجز القلم عن وصفه لكنهم متشبثين بالأمل ..
يحاولون جاهدين ان يغيروا و لو قليلا من انفسهم و من ثم محيطهم لكن جهودهم للاسف لا تكفي
فهذه امة مكونة من 22 دولة و التي بدورها تحتوي على الملايير من الناس
فكيف لأناس لا يشكلون حتى ضعف ضعف العدد الموجود ان يأثروا في امتنا ؟
...
خلاصة القول ما نحتاجه نحن العرب و نفتقده في آن واحد هي الوحدة العربية ..
...
فما رأيكم انتم اخوتي
هل ترون حقا ان الوحدة العربية هي الحل الانسب لعلتنا ؟
ام تملكون اراء اخرى ؟
|