يا سلام...! مرحا.. مرحا..!
فإجابتُكِ هذه كنتُ أتوقَّعُها من شخصٍ جميل و أنيقٍ و نزيهٍ مثلُكِ...!
فقد أثرت إعجابي صراحةً....
تلقائية خالصة و إلهامٌ ملائكِيٌ و موهبة خامّة و إبداع أصيل.. ينِمُّ عن حِسٍّ مُرْهفٍ و ذوقٍ رفيعٍ و مِهنية عالية و تقنية ممتازة و ذكاءٌ عاطفي و وِجداني ومُتَّقِدان و مُتوَهِّجان.
ستقولين..من أين لي كُلُّ هذا ؟!؟
فأنتِ قُمتِ بعملٍ فنِّيٍّ مُتَميِّزٍ جدًّا ..لا يجرؤ عليه إلاَّ مُحترف... و إن ظهر لكِ في أوَّلِ وَهْلةٍ عفويٌّ أو إعتباطيٌّ...
إنَّ العملية التي أنجزتِ بها هذا الإبداع لمُعقَّدةٌ جِدًّا و مُضنية لأغلب الفنَّانين الموهبين... و أنتِ ما شاء الله ...في يسرٍ و تلقائية بلا عناءٍ أو جهدٍ يُذكر..
فقد كانت صَيْرُورَة العملية على المِنوال التَّالي..:
ـ دِقَّةُ الملاحظة و حُسن إختيار عناصر العمل.
ـ الإنتباه إلى الرابط المنطقي و الرّمزي و الفنِّي لهذه العناصر.
ـ الإحساس بالموضوع و إن كان بالنِّسبة إليك في اللاشعور..
ـ مِهنيّة في التنفيذ و استعمال الجيِّد لتقنيّة الفوتوشوب...
إنّ هذا الإبداع ..يجعلني متفائلا و مُتيقِّنا بأنّكِ فنّانة بالفِطرة لا تحتاجين إلاّ صَقْلَ مواهبك التي تكمن في داخلك و إطلاق العنان لها في العمل الإبداعي و إبرازها على الملأ..
و لا تخشين النّقد أو التجريح..فقد تُصادفين في حياتك النوعين على السواء : نقد بنّاء و نقد هدّام مُثَبِّطٌ للعزيمة.. فلا تأبهين لهذا الأخير لأنّه نابعٌ من حقد النفوس و الحسد أو الجهل...و تعلّمي كيف تُميِّزين بينهما في هدوء و تعقُّلٍ..
عَليْكِ أن تُنمين ثقتك بنفسك و لا تتحرَّجي في عرض أعمالك ..كيفما كانت.. و أخضعيها لآراء النّاس عامّة و أهل الحرفة خاصة..و استغلِّي النصائح التي تَرِدُ عليك بدون تكبُّرٍ أو إنتقاصٍ لمؤهلاتك ...
و الله وليُّ التوفيق..
يتبع إن شاء الله تعالى في رؤية و قراءة شخصيةٍ لعملكِ الفنّيِّ هذا..