03-02-10, 09:40 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الادباء والكتاب العرب
هدى عيد , ركام , دار الفارابي , 2008
بسم الله الرحمن الرحيم
هدى عيد , ركام , دار الفارابي , 2008
الناشر:
منذ بدء هذه الحرب اللعينة، وزينة تشكو من هدير الطائرات... أسمعه بمجرد أن أصل إلى بيروت الغربية، أسمع، وربما للمرة الأولى هدير الطائرات، لم أسمعه وأنا في برمانا، شكت منه زينة طويلاً، تروح وتجيء، وتقول لي ويداها لا تستقران: رأسي يكاد ينفجر، ألا تسمع الهدير؟ أداعبها: كما يقول الشاعر، الطائرات تعضني، من قال ذلك، تعرفين؟ أنت مجنون. لم أكن أسمع، لأنني قررت ألا أسمع. ما بدي رأسي في مكان آخر. ليل موكسو، الأضواء، المفرقعات، الصقيع، والزينة تملأ الشوارع والطرقات، وآلاف البشر يضحكون، نلتقي بهم وتصطدم أكتافنا فتبتسم الوجوه للوجوه، بدون معرفة وبدون كلام، كان آخر احتفال لي برأس السنة الميلادية، قضيته على تلك الأرض التي شهدت جحيمي، كما عرفت إحساسي بالانتشار والتحليق، ونتاليا إلى جواري، العالم كله إلى جواري، يتأبط ذراعي، ويمازحني، ويقبلني على وجنتي، الأنثى التي قادتني إلى رجولتي، وعلمتني كيف أقرأ لغة جسدي حرفاً حرفاً، ونقطة نقطة.
للتحميل
من هنا
او
من هنا
قراءة موفقة للجميع
|
|
|