كاتب الموضوع :
ام وسن
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
السلام عليكم ..
صفحه [ 26 ] ..
.
.
.. آلبر يشرح كل صدر .. و يقلب الضيقه سرور ..
.. وآنآ آليآ جيته يمر آلوقت .. مآحسب له حسآآب ..
.. يآمآآحلآ طوي آلخبووت .. وسجت آلخآطر شهور ..
.. ولآمعك غير آلنشآمآ .. آللي يعزون الجنآب ..
/
/
" طرآآد "
.. كمآ هي عآدته عندمآ تضيق به أرضه وجدرآنه ..
.. يروح عن نفسه بآلتوحد في الخلآء ..
يتدبر بديع صنع الخآلق ..
و يسبح في ملكوت ملك الملوك ..
ليمتلئ أيقآنآآ وإيمآنآ بأن الدنيآ لاتسآوي عند الله جنآح بعوضه ..
فأين المتجبرون المتكبرون ..
ألا يرون عظمة الخالق في خلق الخلائق وبيده فنآئهم في طرفة عين ..
.. لكن فتن الدنيآ تجذبنا لهآ
كما تنجذب الفرآشة لشعلة من نآر تهلكهآ .. و هي من سعت له ..
بآت حديث أمه يساوره ليل نهآر ..
يزيد همه همآ فوق هم ..
لا يفتأ ينسآه حتى يعاوده بقوه متربعآ في مسآحة تفكيره ..
لن يفرط بهآ لخالهآ وعبث آبنآءه بهآ ..
ولن يستطيع ابقائها تحت جنآحه في حين حصل لأمه مآلا يتمنآه وهو ليس بذا محرم ..
هي برهن أمره .. ولو كلفه الأمر اخضاعهآ .. و فعل ما لايستطيعه ..
بالقرب منه ..
بسآط متواضع ..
حطب متقد ..
يتحآوطه ثلآثه و هو رابعهم ..
قلة تمر من المعدن تتوسطهم ..
فنآجين من القهوه تنتثر بعشوآئيه بينهم ..
مستويآت وأعمآر و ثقآفآت متفآوته ..
بينمآ محمد يتولى أترآع الفنآجين بقوة فآح شذآ عطرهآ في ارجآء خلآء خآل آلا منهم ومن زواحف و وحوش آلبرآري ..
.. ولازآل الخجل وآلوجل يكتنفه ..
من مجآلسة لطرآد ..
ذآكرته تحآول استرجآع مكآن لقيآه له ..
بينمآ عينآه تسترق النظر له ..
.. اما طرآد فقد شعر بالرسمية والخجل تغلف أقوال وافعآل محمد ..
حآول رفع الحرج والكلفه عنه ..
وأن يبث في نفسه شيء من الطمأنينه .. فحآول مداعبته و هو يعتدل بجلسته :
[ ألا يآمحمد أنت قنآص وآلا ابن عمه ] ..
ابتسم محمد [ هقوتي أني ابن عمه .. بس هآه .. ابن عمه الواقف يعني ماعلي أعجبك .. ]
قاطعهم ابو بطآح ..
[ ماعليك ياطراد ترآه ذيب ..
رميته والقبر ودك تجرب ]
.. ضحك بخفه طراد ليجيب :
[ أنا مآ أسمن ولا أغني من جوع
ورا ماتجرب انت .. الرصاصه بتغوص في هالشحم واللحم ومنتب حآسن بهآ ] .
ابو بطآح [ آهب يآوجهك .. أنآ وراعي ورعآن .. وانت هآج دآج مآوراك ولآ دونك ] ..
.. أعآده لواقع حاول أن يتجآهله ..
نشووه .. و أخوالها ..
.. لكزه أبو بطآح بقفآ بندقيته منبهآ له وقاطعآ لهاجسه ..
[ من الريميه اللي ماخذتن عقلك ] ..
اكتفى بابتسامه أبعد مايكون عمآ يشعر به آلآن ..
[ ماهنآ ريميه .. كود الله يجيبهآ ]
.. التقط هآتفه وشيئ مآ يطرأ ببآله مخالفآ لحديتهم متفقآ مع تفكيره ..
وهو يضغط هآتفه باتصال سريع للراعي أحمد ..
[هلا أحمد..وش اخبار الحلال ..جاكم البيطري ؟]
تأتأ أحمد بارتبآك و هو يقلب طرقآ عده لبثه الأخبآر دون أفزاعه ..
[ آآآ ياعم الحآج تيعب شويآ .. وو...
]
اعتدل طراد جالسآ وتجاعيد جبينه تضاعفت مع عقد جبينه ]]
.. [ عسى ماشر يااحمد .. أنا يوم أخليه مابه الا العافيه ! .. وأنت وش دراك عنه .. ]
.. لابد أن يقآل مالآبد منه ..
احمد [ آآآ العمه نشوه جآت بزآت نفسهآ للمرعى عشان أودي الحاج المستشفى .. ]
.. قفز بخفه مبتعدآ عمن حوله ..
ودمآء حآره تدفقت من اسفل أقدآمه لهآم رأسه ..
جف حلقه من مرارة التصقت بسقف حلقه ..
[ تقوله صادق !
وشلون جآتك .. ]
أحمد [ جت بالشاص .. أنا أسوق وهيا في الحوض ] .
.. لعنهآ في سره مع كل حرف ينطق به احمد ..
استغفر ربه اخيرا ..
وهو يسأل [ وأبوي ذلحين وش حآله .. آربه طيب ؟]
أحمد [ مرررآ تعبآن .. حطوه بالمركزيه ]
غصه توسطت حلقه باستبداد ولم تبرحه ..
هذا الشيخ أضعف من أن يتحمل الألم .. فلو كان مابأبيه به هو .. كم تمنى ذلك و نطق لسانه خلاف مايضمر قلبه ..
[ اللهم لا اعتراض .. اللهم لا اعتراض .. يارب ألطف به ]
.. عاد أدراجه ليستأذن رفآقه ..
متعللآ بعمل طارئ لابد منه ..
[ عن أذنكم يآلرفآقه .. جآني شغل ضروري مقدر أفهقه لو ثوان .. ابو بطاح لاهنت خذ سيارتي عشان العزبه فيهآ .. وأنآ بآخذ سيآرتك ] ..
هب محمد وآقفآ .. و هو يهم بأخراج مفتآحه ..
[ خذ جيبي .. اريح لك وأضمن .. جيب أبو بطاح ماهنا زود ]
لم يعترض فما به اكبر من أن يجآدل في أمر تافه كهذا ..
تناول مفتاحه وقفل راجعآ لما ينتظره ..
/
/
.. ذهبت السكره .. وجآئت الفكره
كثيرآ مايعترينا الندم بعد فوآت الأوآن ..
عندما نتصرف بحمق متجاهلين قناعآتنآ ..
وضاربين بوعود ومواثيق عرض الحآئط .. في أوقآت سكرة لقآء محب ..
لآنجد مبدآ لذلك سوى الغبآء والغبآآء وحده !!
.
.
" سنآآ "
.. لآتدري بأي زمن غآبر هي ..
وبأي مكآن بآتت ..
نغمه صآخبه أقضت مضجعهآ ..
فالتقطت هآتفها لتجيب بنعآس وكسل أشعل فتيل الشر في الطرف آلآخر ..
..[ سنآآ .. آلوووو ]
عبير [ آلووو منو أنتي .. منوله اخت بشآر ]
.. اجابتها سنآ و هي لم تكتشف بعد خطأهآ
[ لأ منب منآل .. انتي اللي من ]
عبير [ هذآ مو جوآل بشآر !! أنا زوجته عبوره ]
حينهآ فقط بدت كمن سكب في وجهه كأس ماء بآرد ..
اعتدلت جآلسه وهي تقلب الهاتف بين يديهآ لتدرك خطأهآ ..
التفتت له لازال يغط في سبآته ..
عآدت لتجيب بخبث ..
[ وأنآ سنآآ .. زوجته بعد .. بس الأولى .. انتظري شوي بصحيه لك نايم .. ]
/
/
.. أمور بسيطه .. أو كلمآت قليله .. أو مواقف خفيفه ..
من شأنهآ أن تشعل النشآط في اجسآدنآ لأيآم ..
وكذلك كآن هوآ ..
" عمآر "
على غير عآدته ..
وكحدث يسطر في سجلآت تآريخه ..
استيقظ بآكرآ ..
ليس هذآ فقط ..
بل مبتسمآ أيضآ ..
.. للتو عآد من مسجده مصليآآ ..
وقف مواجههآ لبآبهآ ولأول مره ..
بل الثانيه فاليلة البآرحه هي الأولى ..
لم ينو السفر بصحبتهآ فقط اطلآقآ ..
ففي قرآرة نفسه سيكونآن أمه وأبآه مرافقان لهما بمآ أنهمآ مدعوآن ..
و هو لايطيق السفر معهآ وحده ..
.. تثآئب ومدد يدآه يمنة و يسره ليبدد كسله ..
طرق بأدب ثلاث طرقآت متتآبعآت ..
لم يتلقى اجآبه فعآود الطرق بقوه و هو محفز للقآؤهآ ..
حتى تناآهت لمسآمعه بحة صوتهآ من أثر نوم عميق ..
" نسمه "
السهر للساعه الثالثه فجرآ حدثآ لم تعهده من قبل ""
ادخلت الطرقآت ضمن سينآريو أحلآمهآ ..
واستمرت بمعآيشته حتى تجآوز الطرق حدوده ..
قفزت مذعوره ..
وأجآبت بهلع ..
[ طيب طيب .. خلآص صآحيه ياخآله ]
اجابهآ بابتسامه عابثه ..
[ آنآ مآني خآلتك .. أنا عمآر .. هيآ أصحي وجهزي اغراضك وخلي الخدامه تركبهم فالسيآره .. حنمشي دحين ]
علت الدهشه محيآهآ ..
فلم يسبق له فعلهآ ..
اجابته ..
[ طيب طيب خلاص روح ]
رغبه عارمه تجول في نفسه ليرآهآ
بعد ليلة البآرحه ..
[ افتحي طيب أبغى أكلمك أنآ ]
زفرت بضيق وملل ..
التحفت ب ( شرشف ) الصلآة
و تنحت جآنبآ عن البآب لاتريد أن يرآهآ بوجه منتفخ من أثر النعآس ))
[ نعم وش تبي ]
لازالت صورتها بالأمس تتراقص أمام نآضريه ..
عبث بكف يده على فمه وماحوله ليبدد ضحكآت أن انفجرت فستهز من شخصيته أمامها ..
تنحنح بعد أن جآهد أن يثخن صوته بثقل مفتعل ..
ليس لديه مايقوله .. ولكن حدث ماحدث ..
[ آآآحم .. صلي. و نزلي اغراضك بسرعه ]
بالرغم من لهفتها ليلة البارحه للقيآ الأهل فالتو واللحظه ..
آلا أن سلطآن النوم قتل هذه اللهفه ..
ودت لو يؤجل السفر مسآءآآ ..
اجابته من خلف بابهآ ..
[ طيب بصلي وألبس وأنزل ]
/ يتبع /
|