كاتب الموضوع :
إماراتية نصراوية
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء السابع والعشرين (الأخير)
- وضعت ريم باطن كفها على خد علي: لا تصرخ أسمعك صدقني أسمعك
- علي بلهفة وقد ضغط على كفها بقوة: أفزعتني !
- نظرت إليه بنعومة: ههههه الجوع ..الجوع كافر
- نهض من مكانه وقد شعر بأحاسيس مليئة ومثيرة من نظرات عينيها: في التو سأحضر لكِ الطعام
- ما أن أمسك يدها حتى شعرت بذبذبات حنانه تتعلق في جسدها: لا ابقى معي أريد أن
أتصل بوالدتي لأطمئنها علي
- علي وهو يتأمل ارتباكها بدون أن يعرف سببه: لقد اتصلت براشد اطمئني
هو قادم الآن نحن في طريقنا إلى المستشفى لنجري لكِ بعض الفحوصات
من باب الاطمئنان لا أكثر
- تابعت بنعومة كأنها تستفز نفسها ومشاعرها: علي!
- التفت إليها وقد أحس أن أنفاسه تزهق من صوتها: عيونه وروحه
- نظرت إليه وتعمدت أن تبتسم ابتسامة بطيئة: أحبك ..صدقني طوال حبسي
هنا كان جلّ تفكيري أن أقول لك أحبك
- نظر إليها وسحابة الارتباك قد غشيته وحاول فتح فمه ثم ابتسم: سآتي لكِ بالطعام
- همست في خفوت وأغمضت عينيها: سأنام وأيقظني
- أرسل راشد رسالة قصيرة لنهلة : الحمدالله هى بخير أخبري أمي وعائشة الآن
أنا في طريقي للمستشفى لا داع للقلق
- كانت الساعة الثالثة فجراً : ندى أنا محسن وعذراً على اتصالي متأخراً
- قفزت ندى عن سريرها : محسن! ماااذا حصل ؟!
- التقط محسن أنفاسه بكل عمق: الحمدالله تمت العملية بنجاح هى بخير
ولم تصب بسوء، ولكن آخ لقد هرب
- غالبت ندى دموعها: الحمدالله وأنت !
- ابتسم لنفسه ثم همس في خفوت: وأنا ماذا؟!
- ندى بخجل: بخير! خاصة أنك مررت بأوقات عصيبة
- محسن برقته المحببه لها: ندى!لا تناوري فأنا أعلم أنكِ خائفة علي ولكن لا تحبين أن تفصحي لي بذلك
- ندى تغير الموضوع: سأتصل بــ ريم لأطمئن عليها
- ابتسم محسن لهروبها: آه أنت تغيرين الموضوع حسناً ريم هى الآن في المستشفى الرئيسي للفحص
- ندى بهلع: أنت قلت أنها لم تصب بمكروه لماذا المستشفى؟!
- محسن يطمئنها: اجراءات روتينية لابد منها وألا تريدين أن ترينني؟!
- ندى بصوت متقطع:بالطبع أريد وأعذرني سأكون هناك بعد دقائق
- أحب كوني محامية فقد شعرت بأني قادرة على البذل و العطاء
- علي: هل رجعنا إلى سابق عهدنا
- ريم: هههههه حبيبي لما ترعبك برودتي
- علي بصوت مشكوك: كنتِ تدعين أنكِ باردة !
- ابتسمت ريم: ههههه ربما
- ابتسم لها ابتسامة مشرقة : ربما!
- أشارت بإصبعها أن ينحني لتهمس في إذنه: أحبك
- تحول وجه علي لألوان من الإرتباك: يا إلهي هذا كثير
- نظرت إليه ريم بدهشة: كثير في أن أقول أحبك!
- صمت علي قليلاً وأغمض عينيه: نعم فقلبي مثخن بالروتين لم يتعود أن يسمع هذه الكلمة هل تعلمين ماذا فعلتِ بي؟!
- ريم بصوت ناعم: بل هو كثير، إن قبلتك !
- نظر إليها باستمتاع وتسلية واضحة: لا مانع ممكن!
- ريم بتحدي: بالطبع
- علي يماثلها تحدي: ليس الآن ولكن سأعتبره ديناً وسيحين سداده قريباً
- ريم تراقب نظراته: ههههه هل تهرب؟! لم أكن أظن أنك تتحداني ومن ثم تقول لي ليس الآن..
- أجبر نفسه على الجدية: هيا انظري! المكان لا يساعد أليس كذلك؟ ولا أثق بنفسي في هذا المكان
- شعرت ريم بألوان من الخجل فقالت في سرها: ماهذه الجرأة ربما بسبب الاختطاف
فأصبت بالخرف هل أصبحت خرقاء أم الجوع لم يسكن بعد؟!!
- علي ومازالت في عينيه تسلية ماكرة: ريم لن تغيري رأيكِ في أن تسددي لي الدين أليس كذلك؟
- تعمدت ريم أن تضع باطن كفها على خده: لا ، سأنام ألم أخبرك كان النوم هو عشقي الوحيد
- علي بمكر شديد: والآن!
- ابتسمت ريم لتخفي خجلها: والآن!
- علي ونظرة التسلية على وجهه: والآن من هو عشقك الوحيد؟! لا تقولي أنا!
- تنهدت ريم بكل قوة:ههههه مغرور! حسناً تستحق أن تكون البديل الجديد
- قهقه علي بحبور وهو يقاوم في أن يقبل جبينها: ويسعدني .. هيا خذي قسطاً من
النوم فهناك حارسان عند باب الغرفة، وسيأتي راشد بعد قليل..
نامي الآن ولا تقلقي هناك أمر ضروري يجب أن أقوم به..أحلام سعيدة
- بصوت ساخر لاذع: وهل كنت تظن أنها ستنتظرك بعد أن علمت أنك متزوج بمضيفة ههههه
- طلال والغضب يؤلمه: أنا لا أتكلم عن ابنة عمتنا أتكلم عن ريم معقولة تزوجت بهذه السرعة
- حمدة وهى تحمل طفلها الصغير وتتوجه إلى المطبخ: ريم! طلال أما انتهيت من التفكير فيها إياك أن تتهور
- طلال بحزن طاغ: ولكن كنتُ أريدها من أول ما وقعت عيناي عليها
- حمدة تتشف طريقة كلامه: كاذب!
- طلال بصدمة: أنا كاذب!
- حمدة مؤكدة: نعم كاذب أنت أخي وأعلم طرق ألاعيبك فدعك من التحسر وتصنع الحب فقط هى أعجبتك لا أكثر
- طلال يصمت قليلاً: نعم أعجبتني ولا أدري لماذا؟!
- حمدة بثقة: لأنها لم تنبهر بك وبما أنت عليه وهذا أغاظك كثيراً فلقد تعودت
أن ترى نظرات بعض الفتيات إليك بسبب زيك اعترف أنك مغرور وهى أغاظتك
لا أكثر،وعندما رأيتها تصدك قلت في نفسك سأطاردها حتى تقع في حبائلي كما هى عادتي مع هؤلاء الفتيات العنيدات أليس كذلك؟!
- طلال : لا أنتِ تتوهمين
- حمدة بصوت حازم: لا أتوهم لو كانت لك رغبة بها لتزوجتها فوراً لا أن تماطل وتسوف
- طلال: لأني وقعت في ورطة بطلتها المأفونة دانة هددتني بالفضيحة
- حمدة: الآن بإمكانك أن تترك شر أعمالك وتتوب واترك ريم لشأنها هى ليست لك،وهى لم توهمك بأنها تريدك
- طلال: لقد شعرت ببعض ميلها لي
- حمدة: لا مجرد وهم وإلا لما ردت هداياك وأغلقت دونك الأبواب أوتظن أنك بهذه
الطريقة تستميلها هناك فتيات لا يرضن بما تفعلونه يا معشر الشباب
لو لك رغبة بها لطرقت الباب وليس أن تجس النبض ثم تتحدث معها ثم تفكر هل
تخطبها أم لن تخطبها عجيب أمركم يا شباب هذا الزمن !
- شعر طلال بحنق أخته: هل تظنين أنني من هذا الصنف؟!
- حمدة: بل أنت أسوأهم لقد منّ الله عليك بوافر الصحة والنعم ولكن فوجئت
عندما علمتُ أنك تحضر المراقص ولك صويحبات تخرج معهن لا أدري كيف طاوعت نفسك في أن تخرج من الخير إلى الشر
- صمت طلال ولم يعدّ لنفسه الجواب المناسب
- نظرت حمدة إليه ووضعت يدها على كتفه: طلال! ما فعلته لنفسك جريمة
وربما ما حصل لك هى عقوبة تستحقها وكفارة تلك العقوبة التوبة واحمد ربك
أن لا أحد يعلم بما فعلته وإلا سقطت من أعينهم وخاصة أمي التي ربتك
بعد زواج والدنا وانشغاله بزوجته الجديدة ، ولا أدري ما الذي جعلك تسلك
هذا الطريق وليس عندي نظرة تحليلة سوى إنك غفلت عن ذكر الله بسبب غرورك وإعجابك بنفسك أليس كذلك؟
- هز طلال رأسه بخجل وآثر السكوت
- أكملت حمده برفق: اترك ريم لشأنها، ومستحيل أن تكون لك فأنت لا تناسبها لأنها جادة وحادة صدقني
- ابتسم طلال من طريقة نطقها لكلمة جادة وحادة: ربما هذا ما كنت بحاجة إليه زوجه جادة وحادة
- حمدة بغضب من ابتسامته: طلااااال! هيا لا يكون من أمرك أن تعود للعبث !
- طلال : اطمئني لن أفعل
- حمدة تعاود سخريتها: وماذا بشأن زوجتك المضيفة؟!
- طلال وقد كتم غيظه: أعلم أنكِ تسخرين مني
- حمدة: ماذا تريدين أن أفعل أصفق لك أم أربت على كتفك وأهنئك هاه أخبرني ماذا ستفعل معها؟!
- طلال: انتهى الأمر فقد طلقتها
- حمدة تمط شفتيها: جيد وهل أخبرتها بذلك ؟!
- طلال: اتصلت بها وعندما لم ترد بعثت ورقة طلاقها لصديقتها اللدودة هههه هل تصدقين صديقتها عرضت على أن أتزوجها
- حمدة باستهزاء لاذع: لأنك أصبحت صيداً سهلاً لأمثالهن
- طلال بألم: حمدة كفى!
- حمدة تدارك أمرها: حسناً حسناً لا تلومني فأنا مغتاظة منك لا أكثر
- طلال: درس لن أنساه في حياتي
- حمدة: لقد واتتك الفرصة في أن تكفر عن ذنبك، واترك عنك الذهاب
للمراقص والأماكن المشبوهه فأنت الآن لست صغيراً حتى يكون لك أصدقاء
سوء أليس كذلك؟!
- طلال بخجل: نعم لستُ صغيراً
- انشغلت حمدة بتجهيز الأكواب وغيرها: على فكرة جاسم قال لي أنه يريدك
بعد العشاء في مكتبه الخاص لأمر ضروري لا تنسى أن تذهب إليه
- طلال بوجل: لماذا لم يتصل بي على جوالي؟!
- رفعت حمدة كتفها وهى تحمل الصينية: لا أدري اسأله وما على الرسول إلا البلاغ هيا لنخرج إلى حديقة البيت أنتظرك
- نظرت إلى سارة وريم بغضب: والآن ما تبرريكما على ما فعلتماه أمجنونتان أنتما؟!
هل تظنان كنتما ستخرجان سالمتان أنسيتما أنكما فتاتان والمجتمع لا يرحم
- انكمشت ريم في سريرها وابتعدت سارة من أمام أمها: غاليتي لا تلومي سارة أنا
السبب في ذلك وآسفة أن سببتُ لكِ الذعر
- هدرت غاضبة: الذعــر! سأسكت لأن هذه أول خطأ لكما والأفضل أن لا تتهورا مرة أخرى
- سارة وهى تبلع خوفها: إن شاء الله أول وآخر مرة فأنتِ تعرفينني أنا جبانة لمثل هذه الأمور
- ريم بمكر: جبانة! بل أنتِ أعطيتني الفكرة لا تنسين
- ذعرت سارة وهى تقبل رأس والدتها : لا تصدقيها!
- نهضت أمهما وقرصت اذنيي سارة وريم: هذا لتتذكران أن لا تكونان حمقاوات ومتهورات
- ريم وهى تضع على يد أمها بقوة حتى لا تشعر بالألم: ههههه ولا يهمكِ أول وآخر مرة كما قالت سارة
- سارة تمسد مكان اذنها: أمي لستُ طفلة صغيرة لتقرصي أذني
- رفعت حاجبها بكل جدية: نعم لستِ صغيرة ولكن اكتشفت أنكِ حمقاء بفعلتكِ هذه ولا
أحد يعلم بالأمر سوانا وأنتِ يا ريم لا تخبري علي بهذا الأمر أسمعتي
- ريم بمكر: لا أريد أن أبني حياتي على الخداع
- زمجرت بخفوت: أي خداع يا متهورة، بل هذا لسلامتكِ اسمعي مني
- ريم وهى تبعد نفسها عنها: سمعاً وطاعة كل ولا صحتكِ
- نهلة وهى تجلس بجانب سرير ريم: سنخرج بعد قليل ولم أرى زوجكِ
- ريم بقلق: لم يخبرني أين هو؟! ولكن أجزم أنهم يطارودن سيف وعصابته وإن شاء الله يقبضون عليهم بدون خسائر في الأرواح
- كنتُ أخشى ألا أعود إلى أرض الوطن في الوقت المناسب
- محسن وهو يستقبل عمر: توقعتك ستهرب إلى الأبد
- عمر بندم ظاهر: سأعترف للشرطة بكل شيء ربما سيخففون عقوبتي
- محسن وقد ثارت فيه غريزة الفضول: من كان الرئيس؟
- عمر يتلفت يميناً وشمالاً: إنه الوزير السابق عدنان
- محسن: وزير سابق؟! كيف ذلك ؟!
- عمر بهمس: نعم إنه هو والكل يظن أنه تاجر هارب ولكن تقمص شخصية ذلك التاجر الهارب ليبعد عنه الشبهات
- محسن وحب الاستطلاع يزداد: هل تقول أنه سيعود للوطن دون أن يدري به أحد
ويمارس ألاعبيه تحت غطاء حصانته
- عمر يقذف بعقب السيجارة : من حسن حظي أنه هرب قبل أن يفكر في قتلي
فوجدت الفرصة سانحة للعودة إلى الوطن وعندي أدلة تدينه ولن أخفي عليك الأمر فقد صورته من خلال كاميرا ساعتي
- ربت محسن بكتف عمر بحماس: أحسنت وسأساعدك في تخفيف الحكم عليك
- عمر باستهزاء حزين: كيف انقلب الحال و أصبحت أنت المحامي عني ؟!
- محسن بابتسامته الواسعة: هيا لنذهب إلى من سيساعدك أكثر مني
- عمر بتساؤل : هل قبض على سيف؟!
- محسن بثقة: لن يبتعد كثيراً وأما أنت فلا تظن لن يقبض عليك فور
رجوعك إلى الوطن وربما لم يجدوا أدلة دامغة تدينك وربما أمهلوك لتراجع نفسك
ولكن بإمكانك أن تعترف قبل القبض عليك وهكذا تكون قد ضربت عصفورين بحجر واحد.
- عمر بتردد: ولكن !
- محسن بتأفف: هيا لا تتردد هؤلاء أمثال سيف يجب أن نضربهم بالحديد لا بالتردد
- هل أنت مكلف بقضية سيف ؟
- الملازم علي: نعم وسمعنا أنه يهرب من احدى منافذ الدولة
- النقيب منصور: كنتُ أظن أن الملازم فهد هو الوحيد المكلف به وأنت مكلف بقضية التهريب
- الملازم علي: لقد تغيرت وجهة الخطة وكل الذي أعرفه أن رئيس العصابة مجهول الهوية والتاجر الهارب في حكم الميت ولا نعرف من هو رئيسهم
- أطرق النقيب منصور رأسه مفكراً: استدعي لي الملازم فهد وأنت قم بمهمتك وتوخى الحذر
- بعد حوالي ساعة من منتصف النهار: لقد قبضنا على سيف وعصابته
- استبشر الملازم علي: الحمدالله لقد كنتم له بالمرصاد
- الملازم فهد:ما هى خطتنا؟
- النقيب منصور: بما أن المحامي عمر قد عاد اقبضوا عليه فوراً
- الملازم فهد: لقدجاءتني مكالمة أنه في طريقه إلينا ليعترف وليخبرنا بكل ما نريده
- النقيب منصور: حسناً قوموا بالتحقيق معه لا أريد أن أرى مهمتنا تفشل بسبب خطأ بسيط منا
- الملازم فهد: اطمئن لقد اعترف طلال وعلمنا أنه ليس له صلة بالتهريب بل سلمنا
أدلة في غاية الخطورة وبهذا نكون قد اقتربنا من القبض على كافة العصابة
وربما يصل الحكم إلى الإعدام، والأمر الوحيد من هو الرئيس هذا هو المجهول
عندنا ولكن خيوط التحقيق يقول لنا قد اقتربنا ووصلنا الخبر دانة وسالم في دولة
أوروبية التي بيننا وبينهم اتفاقية الانتربول الدولية وأما بالنسبة للأموال فقد استرددنا
ما هو خاص باسمائهم، ولم يردنا حتى الآن إن كان لهم أرصدة خاصة بأسماء مجهولة .
- النقيب منصور بحزم: تابعوا الأمر وهات لي الملفات بالأدلة الجديدة
- الملازم فهد: هل نقبض على طلال؟!
- النقيب منصور: لا ولكن تأكد أن لا يخرج خارج البلاد في هذا الوقت
- الملازم فهد: عُلم هل هناك أوامر أخرى
- النقيب منصور: انصراف ولا تنسى الملفات
- بصوت مضطرب وقد شحب وجهه: القبض علي! ماذا تقول؟سأخسر وظيفتي وعشقي للطيران الذي سهرت ودرست طوال هذه السنين
- جاسم دون أن ينظر إليه: هم خائفون أن تهرب بداعي أنك طيار
- انتفض طلال من مكانه وحاول أن يضرب رأسه بالجدار: مستحيل..مستحيل لا أكاد
أصدق بعد تعاوني معهم يشكون فيّ..آه هذا هو عقابي أرجووووك يا جاسم افعل شيئاً
لا أريد أن أخسر حلم حياتي سأطرد من عملي فوراً إن علموا بذلك
- بذل جاسم جهداً كبيراً حتى لا يعاتبه: هل تعلم اطلب اجازة لمدة شهر وسنتابع كافة الاجراءات وإن شاء الله خير
- طلال بحنق: عن أي خير تتكلم؟! استغفر الله...استغفرالله لا أدري ماذا أقول؟ هل ألومك أم ألوم غبائي ؟
- تمتم جاسم بهدوء: لا فائدة الآن ولكن ثق أنها اجراءات احترازية لا أكثر
- مسح طلال بيده على وجهه طارداً اليأس: هذا ما اقترفته يداي
- جاسم متذمراً: أوووه لا وقت للعتاب الآن صدقني أنت خارج طائل القانون،
ولكن هم متخوفين من أن تفشل مهمتهم ؟! ولو لم تكن طياراً لما فكروا بالقبض عليك..
وأنا أجزم أنهم يريدون حمايتك وأن تكون تحت أعينهم من يدري ربما أرسلت طليقتك من يقتلك بعد أن سلمت لهم الأدلة الخطيرة
- طلال بألم: أي وزر وأي عبء حملته لنفسي آآآه أرجو من الله أن ينجني ويغفرلي غفلتي وزلاتي
- نظر جاسم إليه بسرور: آمين لا تقلق والجئ إلى الله فهو القدير وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابين أليس كذلك؟
- تداخلت مشاعر الخوف والحسرة في قلبه: هو كذلك ..وأرجوك كن معي فأنا بحاجتك
- وضع جاسم يده على كتف طلال يضغط بقوة: لهذا أخبرتك بالمستجدات حتى أختك حمدة لا تعلم عن هذا الأمر فقط كل ما تعلمه هى زواجك من المضيفة
- طلال بصوت خشن: لا تذكرني بها إلى بئس المصير هى ومثيلاتها.
- بدت الدهشة على وجهه: تتزوجين الكابتن سميث لا شك أنكِ تمزحين!!
- حاولت دانة أن لا تبدي يأسها: ليس هناك حل آخر سيقبضون علي ،وما أن أتزوجه سأحمل أسمه وبهذا تيأس الشرطة في البحث عني
- سالم بنرة ساخرة: يا إلهي هل بلغ بنا الانحطاط أن نتزوج من لا يمت بديننا لأجل أن لا نقع تحت طائلة القانون
- دانة بصوت حاد: أن أنحط أفضل من أكون في ظلمات الحبس والسجون لقد تعودت على هذه الحياة ومستحيل أن أغيرها سنين تحايلنا على القوانين قد ذهبت هباءً منثورا ما أن أتزوجه سأغير اسمي وأنتسب لإسمه وبهذا سأرتاح للأبد و أكون كفص ملح ذاب في بحر الدنيا
- ابتسم سالم بصعوبة لفكرتها: أما أنا سأهرب لإحدى الدول الآوروبية الشرقية حتى تيأس الانتربول في البحث عني
- دانة بنبرة تهكمية: أنا لست مثلك لو كنتُ رجلاً لربما فعلت كفعلتك وأما أموالنا فقد سرقتها الشرطة تعب سنيني وأيامي
- سالم بتساؤل: أليس لديكِ أموال أخرى باسماء منتحلة؟!
- هزت دانة رأسها بفخر: بلى
- سالم يحثها: اسرعي بتغيير العملة لأن هناك أرقام متسلسه في العملات ربما تنجح الشرطة في الوصول إليكِ
- فزعت دانة ما أن سمعت بهذا: ماذا؟! لماذا لم تخبرني من قبل؟!!
- سالم بعدم اكتراث: الآن أخبرتكِ..وبعد قليل سأسافر ربما نلتقي وربما لا.. وداعاً
- في مكتب المحاماة الساعة العاشرة صباحاً: أنا آسف يا ندى لأنكِ اكتشفتِ سوابقي
- ندى والدهشة تأخذها: لماذا تعتذر لي؟!
- محسن بتردد: لأني أرغب بالزواج منكِ وليس في نيتي أن أتخلى عنكِ
- اجتاحتها شعور بالصدمة والخجل: تتزوجني!
- محسن: نعم ولكن خائف أن تصديني لأني رأيت بعض تغييرات في ملامحكِ ومعاملتكِ لي
- ندى: لما لا تقول مجرد رد فعل طبيعي مني خاصة أني لم أتوقع في أسوأ احتمالاتي أن تكون من ضمن عصابة اجرامية
- محسن والخجل يتآكله : عفى الله عما سلف وقد أصبحت عميل للشرطة وتهمة الاختلاس كانت ملفقة كل عيوبي هو ادماني على القمار والآن لا أقرب منه ولو كان الأمر بيدي لنسفت الماضي
- ندى وابتسامة تردد: الماضي هو الماضي لن أحاكمك صدقني ولكن أحتاج لبعض الوقت لأتقبل الأمر
- ابتسم محسن ابتسامة السعادة: هل معنى هذا أنكِ تتقبليني بالرغم من ماضي؟!
- رقت ملامحها له: هيا الأمر ليست بهذه السهولة ، فأنت الآن عاطل عن العمل وحتى تستعيد ثقتي الكاملة فأنا أريد مهلة ستة أشهر
- محسن بخوف: ستة أشهر لماذا؟!
- رسمت ندى على وجهها ابتسامة جادة: حتى أطمئن أنني غالية عندك ولن تعود لماضيك الأسود ولا أدري ما وضعك مع القمار؟!
- حاول محسن أن يسيطر على أعصابه: اممم ستة أشهر كثير واعلمي إنك غالية عندي والمتربعة على عرش قلبي وأريدكِ معي بأسرع وقت لحد الاشتياق
- ندى تغالب خجلها: ولكن...ولكن أريد أن أطمئن أنك لن تحن للماضي !
- اقترب منها قليلاً فشعرت ندى بارتباك لذيذ فقال: لأجل عينيكِ التي أسرتني أقول لكِ أني طلقت الماضي منذ سنتين، وأما ستة أشهر فلا قِبلَ لي بأن أكون بعيداً عنكِ ألا تعلمين وجودكِ معي يجعل قلبي ينبض بالحياة بل لا أرى الدنيا سواكِ فأنتِ التي تأمر قلبي بأن يخفق بل وتأمرينه بأن يمدني بالروح التي لا نستطيع أن نعيش بدونها..أنتِ هى الروح بالنسبة لي
- تبادلت ندى النظرات معه فآثرت السكوت خوفاً من افتضاح مافي قلبها الذي بدأ يخفق بشدة مع كل همسة وكلمة منه
- انتزع محسن سكوتها : ألا تحبيني؟!
- لم تعرف ندى كيف تهرب من شدة خجلها فهزت رأسها بالإيجاب
- ضحك محسن من رؤيته لخجلها الطاغي: ندى! لا تهزي برأسكِ قوليها
- ندى وهى ترفع رأسها إليه واحمرار الغضب والخجل لعبا دورهما فيها: ماذا أقول ؟
- محسن بهمسه متعمدة: أحبك
- تنهدت ندى بكل قوة: أستحي !
- محسن برقة: إذاً سهلي لنا الأمر في أن نتزوج بعد شهر
- حاولت ندى أن تسيطر على انفعالاتها العاطفية: محسن حباً لله اجعل الأمر لمدة ثلاثة أشهر وهذا كفيل بأن أستعيد ثقتي بك
- زفر محسن : لن أضغط عليكِ ولكن هل من الممكن أن أخطبكِ بعد غد لأني لا أضمن أن يأتيك خاطب آخر وتضيعين من يدي وخاصة أن روحي معلق بكِ أرجوووكِ
- ابتعدت ندى بعد أن رأته قد اقترب منها كثيراً: لا بأس
- قهقه محسن بحبور ثم تخابث: قولي أحبك !
- تأملته ندى للحظات ثم خفضت عينيها وهمست بخجل: أحبك
- محسن بأمل: آه وأخيراً استرددت روحي بعد أن ضاعت أو ضيعتها بغفلتي وثقي أنكِ هنا في قلبي للأبد
- ندى: هل هذا هو عهدك ووعدك لي؟!
- محسن بغمزة جادة: بل وافق شن طبقه..لقد سمعتُ يوماً أن الرجل يأثم إن لم يسعى في البحث عن شريكة حياته، حتى لو كان تعرف عليها هاتفياً فعليه أن لا يعبث ويخدعها بل أن يصل إليها بطرق بابها بما أنه تحدث معها وعلم بحسناتها وعيوبها لا أن يتحجج أنها كذا وكذا..وما أن وقع نظري عليكِ علمتُ أنكِ وحدكِ لي وعاهدت نفسي منذ ذلك اليوم أن أسعى بأن تكوني شريكة حياتي أبد الآبدين
- راشد وهو يكظم غيظه وهو ينظر لسارة وريم: هكذا إذاً! كنتِ ستودين بحياتكِ بخطتكما الغبية فقط لأنكِ لم تجدي ما يدينه إدانة دامغة أي تفكير أعوج هذا..وأنتِ لا تتوقعين أنني سأعفيكِ من التوبيخ
- سارة وهى تتوارى خلف ظهر عائشة: ههههه أرجوك لا تفعل..ونحن بالفعل لم نفكر في أبعادها وماترتب عليها من المخاطر والإختطاف كان بعيد عن احتمالاتنا وأصدقك القول كانت رعونة منا لا تنكري يا ريم
- ريم: ومن قال أنني سأنكر خاصة أني ذقت الأمر، ولكن يستحق المجازفة فهؤلاء عاثوا في الأرض فساداً ولا أحد يستطيع اختراقهم إلا بهذه الطريقة وإن كنت لم أتصور أن يبلغ به الدناءة في اختطافي
- نهلة بقلة صبر: هيااااا لننسى ما حدث وكفانا حرق الأعصاب
- عائشة وهى تبعد سارة عنها: المهم تعدت الأمور على خير
- راشد يؤيد نهلة: بالفعل كفانا حرق الأعصاب ..أمي ما رأيكِ بعد إذنكِ أن أنتقل أنا وزجتي إلى هنا إن كان لا مانع عندكِ؟!
- تأملت كلامه للحظات وهى تخفي فرحتها: لا بأس ولكن استشرها فربما زوجتك غير موافقة أن تشاركني هذا البيت
- راشد وهو يحضن أمه: لقد استشرتها منذ فترة ولكن أجلت الموضوع حتى زواج ريم وهى تؤيدني في كل اقتراحاتي
- ريم بابتسامة : هاااه قل هكذا فأنت خططت مع زوجتك أيها المشعوذ أما آن أن نرى ولي عهدك
- شد راشد شعر ريم كدعابة: في القريب العاجل المهم أن نطمئن على أوضاعكِ
- رفعت ريم حاجبها استفساراً: اطمئن لا شيء يكدر الصفو
- سارة: عن إذنكم يجب أن أعود إلى البيت وحمدالله على سلامتكِ
- عائشة تنهض: هيا خذيني معكِ أريد أن أخذ قسطاً وافراً من النوم والآن الساعة تشير إلى التاسعة مساء وغداً يوم طويل من العمل المكرف
- نعم نحن نراقبه بشكل جيد، جاءتنا الأنباء بأنه على متن هذه الطائرة وستهبط في المطار بعد ساعتين
- الملازم علي: هل يشك في الأمر ؟!
- الضابط: لا يا سيدي كل شيء وفق الخطة
- الملازم علي: ما أن يصل قوموا بالقبض عليه
- الضابط: حاضر سيدي
- الملازم علي: سأكون معكم بعد ساعة لأنهم طلبوا مني بأن أطلع على القضية راقبوا كل شيء ولا داع أن يشعر بأدنى خوف وشك
- الملازم فهد: كن يقظاً فقد أخبرنا عمر بأدق التفاصيل وتحرينا الأمر منذ اسبوع لنتأكد من صدق أقاويله وحتى الصور كانت واضحة ومن غير شريط المسجل
- الملازم علي: سيصل بعد ساعة وقد أمرت بوضعه حتى المراقبة الشديدة اطمئن
- الضابط: سعادة الوزير السابق عدنان أهلاً بك ممكن تمش معنا بدون ضجة
- عدنان بذهول واصطناع الجد: لماذا؟!
- الضابط: ستعلم ما أن نصل إلى مقر القيادة العامة
- قاوم عدنان ودفع الضابط: هيا لن أذهب معكم حتى تخبروني ماذا هناك؟!
- الملازم علي بتهكم: أهلاً وسهلاً نرجو منك أن لا تقاوم ستعرف كل شيء في وقته
- عدنان بتكبر: هل تعلم من أنا ؟!
- الملازم علي بسخرية لاذعه: وهل يخفى القمر سعادة الوزير المالية السابق ممكن أن تتفضل معنا
- ضرب عدنان برجله عناداً: لا وأنا متعب جداً وأنتم لاحظتم أني كنت في رحلة طويلة خارج البلاد وهل هناك سبب لاستدعاء في هذا الوقت المتأخر ألا ترون الساعة تشير إلى الثانية عشر منتصف الليل؟!!
- الملازم علي بصبر نافذ: أنت مصر أن تأخذ منحى آخر إذاً
- عدنان بعنجهيه: من حقي كمواطن على هه الأرض
- الملازم علي يتمالك أن لا يسخر منه: أرجوك لا تبدي المقاومة هى مجرد اجراءات شكلية ستعرفها هناك
- عدنان وقد شعر باقتراب الخطر منه: لا ابتعد عني وإلا
- الملازم علي بصبر نافذ: وإلا ماذا؟
- نظر عدنان إلى جراب مسدس الملازم علي فانتشله ثم أطلق رصاصة بشكل عشوائي
- الضابط بصوت صاخب: لا تقتلوه
- الضابط الآخر: يا إلهي لقد أصيب الملازم علي استدعوا الاسعاف
- الضابط يمسك أعصابه من الانفلات: ضعوه في سيارة وقيدوه بالحديد وهاتوا ما يوقف نزيف الملازم علي هياااا
- الضابط الآخر بوجل: يا إلهي لا نبض انعش قلبه
- قام الضابط بانعاش قلب الملازم علي حتى جاءت سيارة الاسعاف : لا أدري أين أصيب لأن الرصاصة جاءت عشوائية
- تردد الملازم فهد في إخبار ريم بما حدث لزوجها: السلام عليكم أيتها المحامية
- ريم بصوت قلق: وعليكم السلام الملازم فهد!
- الملازم فهد بهدوء وحذر: آسف على اتصالي بكِ ولكن لابد أن تعلمي أن زوجكِ أصيب والحمدالله الإصابة لم تكن بليغة وهو في العناية الفائقة
- ريم عاجزة على الاستيعاب: العناية الفائقة!
- الملازم فهد: هو بخير صدقيني اصابة بسيطة وهذه ليست الأولى له
- ريم تغالب دموعها: سأكون هناك
- الملازم فهد: انتظري هو بخير لا داع ....
- ريم بتوسل: أرجووووك لا تكمل أريد أن أكون هناك
- راشد يمشي في ردهة المستشفى و يستعلم عن وضع علي من أحد الأطباء: هيا يا ريم بإمكانكِ الدخول الآن فهو بخير وقادر على الكلام اجلسي معه ليطمئن قلبكِ أكثروسأعود في الصباح الباكر
- ريم وهي تنظر إلى الباب المزدحم بالضباط : ولكن هؤلاء هناك في غرفته
- راشد : انتظري ريثما أطلب خلو المكان لن أتأخر
- علي وهو يتأمل ملامحها الخائفة ثم ابتسم بصعوبة: هيا كل شيء على ما يرام اقتربي هنا
- اقتربت ريم من سريره تقاوم الارتماء في حضنه : الحمدالله إنك بخير أكاد لا أصدق إنك نجوت
- علي بابتسامة سريعة: مجرد اصابة طفيفة على الكتف ولكن سقوطي على وجهي سبب لي الاختناق وها أنا ذا بألف خير وعافية هيا ابتسمي وامسحي عن عينيك الخوف
- همست ريم مختنقة بالدموع الحبيسة المآقي: أخشى أني أصبحتُ جبانة لم أكن أظن عملك مريع ومخيف بل لا أريد أن أستوعب
- ابتسم علي ابتسامة دافئة ثم جذبها إلى ذراعه الغير مصابة: حبي العزيز لماذا أنتِ مصدومة من اصابتي والتي هى جزء لا يتجزأ من عملي؟!!
- دفنت ريم رأسها في صدره: هيااا لا تمزح كدتُ أفقدك وتتركني لوحدي
- وضع يده على شعرها : هههه كيف أترككِ وهناك دين حان سداده ؟!
- نظرت إليه بتساؤل: عن أي دين تتكلم؟
- رمقها علي بنظرة ثم اطلق ضحكه ساخرة:ههههههه أنسيتي ما أسرع ما تنسين ؟!
- أشاحت بوجهها عنه: هاااه تلك !
- نظر علي إلى عينيها وبريق الاعجاب تطفح في عينيه: ولا أستطيع الانتظار
- وبحركة لا شعورية قامت ريم عن السرير ثم ابتسمت له من بعيد
- مد يده لتقترب منه فأمسكت بيده حتى جلست بقربه فوضع يده على وجهها ثم شعرت أن قبلته قد أخذ روحها وسكنت في روحه فأغمضت عيناها .....
كانت مراسيم حياتها بلا ملامح ..ترى كم فتاة مثلها بلا ملامح ؟!
يجب أن تعترف كل فتاة أن عزة النفس هى بناء الأكبر لشخصيتها لا الهروب ولا البحث عن حب من شخص لا تعلم عنه شيئاً سوى أنه مجرد معجب ..والإعجاب مجرد لعبة ...والواقع يقول لنا الحياة عمل وأمل...
تحيتي
|