[FONT="Comic Sans MS"]
منتديات ليلاس
(( الجزء الثامن والعشرين ))
منتديات ليلاس
المهمه اللي كان جاي عشانها انتهت , اتصلت عليه ريما في اخر لحظه وعطته تفاصيل الحجز اللي رتبته له في دبي , حبت انها تهديه هديه صغيره تعبر عن حبها له ولربى ولأخوتها معهم , قدرت توضح له انها ما تقدر تعيش حياه سعيده وهم عايشين بتوتر بالغ من بداية علاقتهم الزوجيه ,
بعد ساعات راح يزفون فواز لريما , ومع بداية الصباح الباكر راح يأخذ ربى ويطلعون لدبي ,
كان مشغول جدا بمشاعره ومشاعر ربى اللي كان واضح عليهم الشووق لبعض ,
اكدت له ريما ان ربى ماعندها أي فكره ولازم عليه يفاجئها عشان تذوب الحواجز اللي بينهم
دخل غرفته وجهز شنطة السفر , وشاف العنود مجهزة شنطه لربى , ومو ناقص الا يطلع معها للمطار بعد نهاية الزواج مباشره ,
في قمة انشغاله وصله اتصال من فواز , وكلمه وهو يبتسم : اهلين بالمعرس , غريبه وش عندك المفروض الحين انك تزين شعرك
ضحك فواز ضحكه قويه : هذا اللي ناقص ازين شعري وش فاكر لا يكون تحسبني استهبلت ,منتديات ليلاس
منصور : مدري بعد قلت لايكون الجيل الجديد اثروا فيك , تنظيف بشره على تحديد على مدري وشو والله الواحد يروح محلات الحلاقه يلاقيها مو حلاقه , مدري وش ,منتديات ليلاس
فواز : اقلك انت كنت في ليلة زواجك متوتر كذا ,
منصور وضحكه رهيبه : اااااوه الاخ متوتر , ترى بنت خالتي حليله , لاتهش ولا تنش , يعني عط عمرك العافيه ,
فواز بهدوء : منصور من جدك عاد , مدري مو خايف بس متوتر اني بشوفها اخيراً
وبكون معها لحالنا , تعتقد بعرف احكي معها , قاعد ارتب افكاري وشلون ابتدي وشو اقول بس كل ما اشوف خيالها تطير كل الافكار والترتيبات ,
منصور بضحك : طحت ومحد سمى عليك يا خوي , مدري وش فيهم بنات خالتي فيهم سر جاذبيه عجيب , غصباً عنك تنجذب لهم ,
تنهد بعد ما طمن فواز , وباله عند ربى , صحيح انه زعل عليها عشان سالفة الحمل , بس لاحظ انه لما ابتعد عنها اشتاق لها اكثر ووله عليها بشكل غير طبيعي , منتديات ليلاس
افتقد لخناقتهم وسوالفهم مع بعض , افتقد لشوفتها نايمه على الكنبه , افتقد لرزتها وكشختها اللي يراقبهامنتديات ليلاس كل يوم وهي تحضر في الفطور , فاتنه بكل تفاصيلها , عاطفيه بكل مشاعرها , راقيه بحضورها , ابتسم لما طرت عليه المفاجأه وكأنه حاس بردة فعل ربى , الفتره الاخيره تجاهلها عمداً واكيد انها شايله في نفسها , لكنه وعد نفسه انه يهدم كل الحواجز الصناعيه اللي صنعوها بنفسهم , وطريقة تعاملهم مع بعض , والجفاء اللي سيطر عليهم ,
فكر انهم محتاجين لكل ذرة حنان وحب وخصوصاً ربى اللي في مراحل حملها الاولى ,
بعد ساعات ,, وفي فندق مشهور وسط الرياض , ومن خلف الأستار ,
كانت ريما واقفه وهي تمسك نفسها , وصدرها يعلو ويهبط من التوتر والرهبه ,
مثل ورقة الزنبق في بياضها , وتسريحتها المموجة ومثبتها بورود صغيره , استندت ومسكت يد ربى اللي ما تقل عنها فتنه , كأنهم تؤامتين وزواجهم الليله , فستان ربى اضفى لجسدهامنتديات ليلاس النحيل ترف مو طبيعي , واظهر يديها العاريتين , بشكل جميل جدا ,
ربى بصوت واثق : يالله ريوم تحركي للكوشه , بتبدي الزفه في دقايق انا بطلع للضيوف
ريما : خلك شوي بس احس اني انتفض , مقدر امشي ,
ربى : قوي قلبك شوي بس , يالله لازم اروح عشان كل شي يكون جاهز اذا دخلتي ,
تحركت ربى من المدخل والمساعدات يمسكون فستان ريما الراقي ويشيلون التول بايديهم عشان ما يتعفس لحد ما تنزف ريما ,
اتجهت عيون الحضور لربى وحضورها الملفت , عروسه بشكل ثاني , كأنها في يوم زفافها اللي انحرمت من خطواته بالتفصيل ,
ابتدى العزف اللي تعالت اصواتهمنتديات ليلاس في القاعه , والاضاءه تلعب دور كبير في لفت انتباه الحضور للعروسه القادمه من الخلف ,
بحضور مهيب قدرت ريما تحسب خطواتها وهي داخله عشان تمشي مع مدة العرض ,
ورجفة يدينها في الورد الصغير واضحه جداً للعيون الكثيره اللي مفتوحه على اخرها ,
ربى ما زالت واقفه على الجنب وتمشي مع خطوات ريما , والعنود من الجهه الثانيه , في حال صار أي شي يكونون قريب جداً من ريما ,
بعد ما قعدت في الكرسي الطويل اللي توسط الكوشه , ابتدت رقصات النساء بشكل ملفت للغايه ,
ربى ماسكه جوالها في يدها , وحست بأهتزازه , ما توقعت منصور يكلمها الحين ابداً
ابتعدت عن الصوت وهي تحط يدها على اذنها الثانيه وبصوت خجول : هلا
منصور ببحه وواضحه : انا دخلت من الباب منتديات ليلاس الداخلي لجناح العروسين ممكن تجين شوي ,
توترت ربى ومشت لأخر القاعه ودخلت للممر الطويل , ورجولها بدت ترتجف من المشوار ,
وفوق ذا منصور اللي من اليوم الظهر وحضوره مسيطر عليها ,
فتحت باب الجناح وشافته واقف عند المدخل ينتظرها ,
الهدوء هو الشي اللافت في اللحظه ذي بالضبط , التقت نظراتهم مع بعض , وعيون منصور المتعبه تراقب كل زوايه بدقه في جسدها الرقيق , وانحناء الفستان على خصرها اعطاه دافع قوي انه يقرب منها اكثر وهو يمسك خصرها برقه وحنان ,
ما قدر انه يستمر لأن ربى سحبت نفسها بهدوء ووجهها محمر من حركته الغير متوقعه ,
وبصعوبه بالغه قدرت تحكي : منتديات ليلاس ليه جيت ..
منصور مستمتع بكل لحظه في حيائها الواضح ,
والتفت للعلبه الموجوده على الطاوله : جيت عشان البسك هدية زواجنا المتأخره ,
رمشت ربى بقووه وصارت تخبص في تحركاتها وحيائها يزيد اكثر , وبصوت كله توتر واحراج : منصور ماله داعي , ليه تتعب نفسك ,
تقدم منصور وفتح العلبه المخمليه واظهر عقد الماس من الورق الصغير وتتوسطه قلوب الماسيه منحوته ببراعه كبيره ,
قرب منها ولبسها العقد وانفاسها متوتره من قربه لها , حست بلمسته على عنقها وتمنت انه مالها دخل في ريما ولا في الزواج , امنيتها اللحظه ذي انها تكون معه بالحالهم ,
طالعت في المرايه المواجهه وهي تشوف بريق الالماس يشع في كل الزوايا ,
بخجل بالغ قدرت تقول : مدري وشلون اشكرك , ما قصرت ,
تأملها منصور بدقه ونظرات عيونه بتأخذ منها شويه وبصعوبه : بنتظرك عند باب القاعه الساعه 3ونصف منتديات ليلاس , بنطلع للمطار ابيك تكونين جاهزه .
تفاجئت ربى من كلمات منصور وبهدوء : بس انا ما جهزت ولا شي ,
ضحك وبرووواق : لا تحملين هم ابداً ,, طلع منصور من الباب مثل ما جاء , واختفى في هدوء ,
شافت نفسها وابتسامه عريضه ترتسم على شفايفها , وحست ان الفرج اخيراً بيحل عليها بعد معاناه لسنوات طويله ,
رجعت للقاعه , ونفسها اجمل من قبل وفرحتها مو سايعتها , وانتقلت بين الضيوف وهي تسلم وترحب بحفاوه بالغه ,
استمر الرقص لمدة ساعه وبعدها اعلنت المساعده حضور المعرس مع اخوها عبدالرحمن ,
وفي وسط زفه راائعه كانت نظرات فواز على العروس وبس , حس انه يمشي اسرع من المعتاد ,
حب انه يقرب ويشوف ملامحها الشفافه بشكل اوضح , تقدم منها بعد ما صافحها وهي تمد خدها له بهدوء منتديات ليلاس , طبع قبله رقيقه ووقف بجنبها والتصوير لاعب دور من اول لحظه دخل فيها ,
اصرت عليه المصوره انه يضم ريما اكثر ويقرب منها بحركات حميمه لكن رفضت ريما انها تنصاع لرغبات المصوره , وبهدوء طلبت منها كذا صوره وخلاص ,
سمعت همهمات من فواز ما قدرت تستوضح اكثر , فألتفتت عليه وسمعته يحكي بتوتر : ممكن نغادر المكان ذا , ابيك بالحالك ,
توترت ريما من مصارحته , ومسكت يده وهي تتحرك عشان يزفونهم لجناحهم بالفندق , لانها حست من فواز انه مو مرتاح في وسط القاعه , اشرت لربى , وعلى طول كانوا المساعدات بجنبها بالبخور وهم يشيلون التول اللي امتد امتار وراها في طرحه راقيه جداً ,,
اكتملت السهره و وتيرة الرقص تزيد وبعدها العشاء , ومع ساعات الفجر الاولى ابتدى الضيوف يغادرون القاعه ,
قعدت ربى على كرسي جانبي مع صديقات ريما والعنود وتكلمت صديقة ريما : ما شالله عليك يا ربى صايره زي ملكة البجع بفستانك ,
ضحكت ربى : غريب التشبيهمنتديات ليلاس ليه ,
كملت البنت بأسهاب : مدري صاير خصرك نحيل مررره وبياضك منعكس على الفستان الكريمي صاير خيااال , وشعرك لما غيرتي ليس صاير تحفه , ما شالله يعني كلك على بعضك جنان ,
العنود : اذكروا الله كلكم هاذي زوجة الغالي , طالعت العنود في ساعتها وضحكت : يووووو صارت ثلاث , ما اصدق انه مرت ساعتين من زفوا ريما , هي وعدتني ترجع مررره ثانيه وتسوي مفاجأه للحضور , شكلها نست من شوفة الوسيم
ربى : اوووه نسيت اقولك انها غيرت خطتها , مهيب نازله ,, وصت ضحكات البنات تتعالى
مع تعليقاتهم على ريما ,
قبل كذا بشوي لما دخلت ريما جناحهم بالفندق , كان عندها الجرأه انها تكلم فواز عن خطتها وانها تبي تسوي سربرايز للبنات , بس حضوره وشوقه الغير طبيعي خرب عليها كل شي ,
ما توقعت الحركه اللي سواها وبخفة يد قدر يشيل التاج من راسها ويفك شعرها المتموج بطريقه راااقيه ,
انحرجت ريما وهي تراقب حركاته وصوت هامس تكاد تسمعه : مشتاق لك يا احلى عروس في الكون ,
منتديات ليلاس
بعد لحظات من وقفتها مع العنود مسكتها ربى وهي تقولها عن السفره , ضحكت العنود بخبث ومثلت على ربى : من ورانا سفرات وشغلات , الله لنا يجي احد ويأخذنا على حصان ابيض ,
ربى بأستهبال : صدقتي عاد , اسئلي ربك بس الخيره ,
العنود : دعااابه , مزحه لاتصدقين عاد وفي دقائق وصلها اتصال منصور , تذكرت انها بتطلع للمطار , وفي لحظه سئلت العنود , ماعندي لبس اغير ,وش رايك ,
العنود : ياخبله فستان انسيابي وراقي اطلعي فيه للمطار , حسي عاد انك عروس لا تطوفين الفرصه , ضحكت ربى بخجل , وطلعت ما تبي منصور ينتظرها اكثر ,
دخلت لسيارته وريحة الجلد تدخل في خشمها , وهيبته مسيطره على كل شي , مسك يدها عشان تعدل جلستها وصوت محرك السياره يعلو في الشارع , وبخجل قدرت انها تصلح فستانها وتمسك شنطتها بيدها تحافظ بها على توازن مشاعرها وتغالب كل توتر تحس منتديات ليلاس به اللحظه هاذي ,,
في صباح اقل ما يقال عنه جميل ومشرق كان سلطان واقف عند سيارته وفاتح الباب الخلفي ,
شعره المتموج مع طوله وبياض الثوب كان اشبه بجمال اسطوري ما يقرأ الا بالكتب ,
وصلت الشغاله وهي تشيل شنطة عبير الكبيره , , وشنطته الصغيره , وضحك لما قارن بينهم ولما رفع عينه وشاف عبير مع ام صالح واصلين عنده حب انه يمازح عبير : هالكبر شنطه كلها ثلاثة ايام وراجعين ,
عبير بضحك : الحماله على السياره , والا لا يا خالتي ,
ام صالح : وش عليك انت هي تبي تلبس على راحتها ,
سلطان : غلطان اللي يبي يكسب من ورا الحريم , اكيد لازم تتفقون علي , انا الضعيف وبصوت تمثيلي , كمل والا لا يا يمه ,
مسكته عبير من يده وهي تضحك : خلاص نزلها بروح احطها بشنطه اصغر , ولا يهمك كلش ولا زعلك علي ,
طالعها سلطان بحب : معقول , امزح معك يا حبي , خذ شماغه على طرف الكرسي ولبسه , واستعد انه يركب السياره , وام صالح للحين تتكلم مع عبير ,
كملت مشي وجت بجنبه وهي تشوف ان سعادتها اليوم راح تبقى في ذاكرتها مدى الحياه ,
سلطان بشوق : يالله بسم الله نمشي ,
عبير بحب : بسم الله ,, وطلعت السياره متوجهه الى حائل مسقط راسه ,
لما اقترح عليها البارح بعد العشاء انهم يروحون وتشوف بيتهم ومكانه الأول , وحارتهم ,
وافقت بدون تردد , توقع انها ترفض او تتعب من المشوار , لكن اصرارها ان تشوف بيتهم ومكانهم , عطاه دافع قوي انه يأخذها ,
استمرت الرحله اكثر من ست ساعات مع وقوفهم اكثر من مره في المحطات على الطريق ياخذون كوفي اومنتديات ليلاس شوكليت , ومع غروب الشمس وصل لحد باب بيتهم ,
نزلت عبير وهي تحس ان عظامها متصلبه من كرسي السياره , راقبت المكان بحزن وهي تشوف ان سلطان انحرم من العايله في وقت جدا مبكر ,
تمنت انها ما قست عليه الشهور اللي راحت , وراقبته وهو يدخل المسجد القريب عشان يأخذ المفاتيح من امام المسجد ,
كانت الحاره جداً متواضعه وعلى اطراف المدينه , بس شعورك فيها بالامان والهدوء يعطيك دافع قوي انك تفضلها على القصور والاحياء الراقيه ,
رجع سلطان بسرعه وهو ماسك المفتاح وبصوت هادي : تعبتي ,
عبير : بالعكس , مبسوطه جداً,,
فتح الباب وانتظرها تدخل وتوقف في ساحة البيت المتواضع وهي تشوف المداخل الثلاثه ,
مدخل يودي على المطبخ الصغير , ومدخل يودي على غرفتين صغيره بينها دورة مياه , ومدخل يودي للمقلط , على صغره بس يوحي لك بالكبر , وزراعة النخل اللي في طرفه ومهتم بها الامام عطت المكان حياه اكثر ,
نزلت دمعه على خدها وهي تشوف المكان اللي احتواه في شبابه , وحاولت انها تداريها عن عيون سلطان اللي حس بكل مشاعرها , صارت تلتفت في النخل والحوش , وهي تبي تطلع كلمه مناسبه بس , وقوف سلطان بمواجهتها ما سمح لها تكمل , رفع خدها وهي يراقب عيونها الدامعه , وبهدوء : ليه تبكين ,
مسكت شهقة غصب عنها : احس اني ما قدرت احتويك واعوضك عن الايام اللي راحت , مو سهل ابداً انك تفقد عايلتك وتشعر انك بالحالك في الدنيا هاذي , كان ودي اني تفهمت كل مشاعرك بس انت ما عطيتني فرصه وما عبرت لي عن اللي في قلبك , كنت افهم كل شي غلط
مسحت دمعتها بيدها وهي تحاول تطالع الجهه الثانيه لكن همسات سلطان على خدها وهو يضمها بين ايديه وحنانه اللي غمرها خفف عنها شعورها الكئيب ,
مسح دموعها وهو يسكتها بشويش : لا تصيحين , انتي هلي وروحي وقلبي , انا بعد غلطت عليك وما وضحت لك اللي في نفسي , عبير طلبتك ما تتركيني لأي سبب , طالعته بهدوء وفي قلبها رووع وكملت : لا تقول كذا , انا مستحيل اتركك , منتديات ليلاس
كمل سلطان بحب : انا ا ح ب ك , عارفه وش يعني احبك , انتي روحي وانتي لي وحدي
عبير انا بدونك ولا شي , صارت دموعها تزيد وهي تسمع مشاعرها اللي طلعت بدون قيود ولا كبرياء ولا غيره , حست ان اللحظه ذي مستحيل تتكرر فلازم انها تعبر له بنفس مشاعره وهي تهمس له : احبك , احبك , واللي خلق الكون احبك , ودخلتك للمزرعه من اول يوم طيحت قلبي , وحسيت ان روحي راح تكون لك وحدك , سلطان , ارجوك تحفظ حبي لك ,
ما قدرت تكمل وهي تشوف لمعة في عيونه وهو يضمها برفق كبير لصدره , وبهدوء قدر يكلمها
وش رايك نروح للمدينه ناخذ عشاء ونشتري لنا ملاحف البيت فاضي ,
ضحكت وهي تمسح دموعها , وراحت تغسل بسرعه عشان ما تتأخر عليه ,
بعد ما دخلت للسياره اتصل عليها ابوها يتطمن عليهم , وصوت الفرحه واصله من مئات الكيلو مترات , وبفرح اكبر دعا لهم ان ربي يسهل امورهم ,
وصلوا للمجمع الكبير في المدينه ونزلت وهي متغطيه , وبعد ما دخلت للسوق , انتبهت ان البنات يناظرون سلطان بكثره ,
عبير من غير قصد : يعني يشوفون زوجتك معك يناظرون ليه ,
سلطان وهو يدف الترولي : يا قلبي على اللي يغيرون ,
عبير : مب غيرانه بس بجد سخافه ,
سلطان وهو يلتفت لها وعيونه تنطق بحبه : صدقيني ما اشوف الا انتي ,
ضحك لها وهم يأخذون ملاحف , وبعدها اشتروا اغراض الفطور , وطلعوا لأقرب مطعم يأخذون منه عشاء ,
لما وصلوا للبيت , ساعد سلطان عبير , في كل حاجه , خذ الملاحف وفرشها بالغرفه الصغيره
وهمس لها : والله خايف عليك من نومة الارض ,
عبير : لااا وش تحسب , انا قدها وقدود , ضحك عليها وهمس : كفووو يا بنت مساعد ,
عطرت عبير الملاحف , وجهزت لها بخور وحطته عشان يغير الجو في الغرفه ,
وطلع سلطان بعد ما فرش في الحوش سجاده صغيره ,
قرب التلفزيون المتهالك اللي بالغرفه وتعبث فيه لحد ما تخلص عبير شغلها ,
لما شاف انه ما اشتغل , قرر انه يتصل على صاحب المحل اللي عطاه كرته من شوي وطلب منه اجهزة ضروريه , ووصاه على ثلاجه صغيره , وفرن وتلفزيون , وطلب منه يوصلها قبل الظهر بكره ,
دخلت عبير , للمطبخ بعد ما خلصت غرفتهم , وشافته مغبر ويحتاج تنظيف وشغل مو بسيط ,
تنهدت , وقررت انها تنظفه الصباح بدري , سمعت حركة سلطان وراها ,
وكمل : وش قاعده تفكرين فيه ,
عبير بضحك : ولا شي , هي عارفه انه راح يمنعها تسوي أي شي او تتعب نفسها ,
سلطان : عيني في عينك كذا , يالله اعترفي , وهي تكمل ضحكتها بصوت طفولي ,
عبير : بس في خاطري ارتب المكان وقلت بيشغلني عنك , بكره بصلحه ان شالله ,
مسك سلطان يديها الناعمه , وهي يرفعها لحد شفايفه : لا تتعبين نفسك بكلم بكره شركة صيانه تجي تنظف المكان في ساعه , وبنطلع انا واياك افرجك على حايل اكثر , ابي تشوفين جبالها ,,ابي تشوفين مزارعها , ابي اوريك الديره , وعلى فكره زوجة الامام , تبي تعزمك بكره ,
عبير بخجل : والله , ما توقعت احد يعزمني ,
مسك خصله من شعرها ولفه بيده وهو يتكلم بصوت خافت : مع اني ابيك لنفسي بس , لكن ماعندي مانع تزورينها ,
طلعت عبير من المطبخ وهي تشوف التلفزيون الصغير, وضحكت من قلبها : من جد في خاطرك تشوف تلفزيون ,
سلطان يطالعها بحب : يعني قالك اتسلى لين ما تخلصين بس شكله خربااان , لكن فيه مفاجأه حلووه بكره ,
عبير بضحك : الله يستر من المفاجأت اللي ينخاف منها ,
مسكها سلطان وقرصها في خصرها , ونطت من وجهه , وصوت ضحكتها واصله للجيران ,
سلطان وهو يهمس لها بيده : مابي احد يسمع صوتك ,
وعبير تسكر فمها بيده وصوت ضحكتها مكتوم , وهي تشوف سلطان يبي يلعب معها ,
باغتته وهي تضحك : العشاء بيبرد , وجت بتطلع من الزوايه اللي حشرها فيها ,
لكن سلطان سكر عليها وهو يمد يدينه يمنعها وبصوت حنون : ترى البيت متر بمتر وين بتشردين يا قمر ,
قدرت انها تفلت منه بسهوله وتقعد على الفرشه في الحوش , وعيونها تتأمل سلطان بحب ,
قعد جنبها وانفاسهم تلهث من اللعب , وبعد ما خذت نفس عميق تكلمت بصوت رقيق :
احلى يوم في حياتي ,
نظرات سلطان كانت معبره لأخر حد فخذت خصله نزلت من شعره على جبينه ورفعتها بيدها : احبك ,
تنهد سلطان من اقصى قلبه وهو يتسند براسه على صدرها ويمد رجله ,
شبك يديه في يدها وتكلم بعذوبه : انتي لي كل حياتي , من دخلتيها اصبح لها معنى وروح ,
صارت لي مواقف الحب والوله , والعناد والشموخ , اشوفك بنت عنيده بس برقي نادر ,
يعجبني ذكائك وفهمك للأمور العامه , عجبني شكلك من اول مره لمحتك , يكفي ان صوتك بهدلني , وترك عندي مساحه من التساؤل عن صاحبة الصوت الغجري , الصوت المبحوح , عندك على فكره رنه غير طبيعيه , من وين ورثتيها , اكيد مو من مساعد ,
جلس مره ثانيه والتفت لها وهو يشوف دمعتها تنزل بهدوء : اوووووف , عبير , لا يكون قلت شي ازعجك ,
عبير بصعوبه كبيره : كنت اتمنى ان الله يرزقني واحد مثل ابوي , وكانت امي تقول مستحيل تحصلين زي ابوك , لأنه نادر وما يتكرر , لكن فعلاً الله عطاني على قد نيتي , سلطان انت تشبه ابوي في اشياء كثيره واولها حنيتك الخياليه ,
مسك خدها ولثمه : اوعدك اني اكون لك مثل ابوك واكثر ,طالع الاكياس اللي تركها عند باب المطبخ : شكلك مب جوعانه مثلي ,
هزت راسها بنعم , وقامت تبي تحط الاكل قدامه , ,
وعلى طول ساعدها وفرش سفرة البلاستيك وجاب الكولا , طلعت عبير الاكل وملاعق البلاستيك , وبصوت كله ضحك تكلم سلطان : كلي بيدك .
ضحكت عبير : ما اعرف اكل الرز بيدي . لازم ملعقه يا قلبي ,
سلطان : اليوم ابيك تتخلين عن البرستيج وحياة القصور , انسي الملاعق والسكاكين , يالله كلي بيدك ,
خذ سلطان الدجاج وقطع لها وحطه قدامها وهو مستمتع بطريقة اكلها الجديده عليها ,
شال اغراضها في يده والعشاء بيده الثانيه ,, ووصل للغرفه وضرب الباب برجله ,
فتحت نايفه الباب , ولما شافت راكان خذت منه الاغراض , وحطتها على الطاوله ,
استغربت من الكيس اللي جابه , باين فيه ملابس ,
ما وقفت عنده , ورجعت عند امها ومسكت يدها مثل كل مره ,
تكلم راكان : ما تبين عشاء , هزت راسها بالرفض , وكملت قرايتها على امها ,
شعور انك ممكن تفقد اغلى الناس عندك شعور مميت , وهي تشوف امها بين الحيا والموت ,
كان الاكسجين الصناعي طول الوقت لحد ما يخف عنها الم الجراحه ,
وقف بعجز مو عارف كيف يبدأ معها أي حوار , انعزالها بشكل محزن , وسكوتها طول الوقت ترك كل شي بالنسبه له مبهم , يزورها في كل وقت مسموح بالزياره بس , هدوئها ازعجها , توقع منها كل شي , بس صمتها ضايقه بشكل جنوني ,
قرر انه يشتري لها غيارت للمستشفى , لأنها رافضه تتحرك شبر من امها ,
حتى لاحظ ان اكلها مو ذاك الزود ابداً أي شي يسد جوعها , وكل ما كلمها لاحظ عبرتها توقف لها بالنصف ,
جلس على الكرسي الثاني بطرف سرير امها , ومد رجوله بعجز تام واسترخى على الكنبه وغمض في هدوء , لكن ما توقع انه نام لمدة ساعه بدون ما يحس ,
فتح عيونه ولمح نايفه قاعده على الكرسي المقابل له , ومتكيه براسها على طرف السرير , وشكلها نامت مثله ,
قام بهدوء ما يبي يضايقها لكنه تحركت مع الصوت , وخذت نفس عميق وهي تمسح وجهها بيدها , رفعت شعرها تحت الطرحه مره ثانيه , وتنهدت بألم
قرب منها راكان : نايفه ,
رفعت عيونها فيه كأنها تستفسر منه ,
كمل بهدوء : انتي مصدقه الفيلم اللي صار ,
سكتت نايفه وما ردت عليه وعيونها بالارض ,
كمل بعجز : ردي علي ,
رفعت عيونها بثقه : شي راجع لك مو ضروري تعرف وجهة نظري في الموضوع ,
راكان : نايفه انتي تعرفين وش تعنين لي , فأرجوك لا تكونين سلبيه كذا وتبعدين نفسك ,
كمل بقهر وصوته بدى يرتفع : صدقيني والله انه لعبه منهم يبون ارجع للشله القديمه , بس وربك ما قدروا , انتي شلون تصدقين , انتي فكري فيها الصور قديمه وبعدين وش سمعتي غير الجمله اللي قلتها , ليه قطعوا باقي التسجيل , لأنه ضدهم ,
نايفه بهدوء : اعتقد انه مو مناسب نتكلم في الموضوع هنا ,
راكان بضعف : ناايفه اني ضااايع بقووه من يوم فارقتك , معد احس انه انا , اذا لي ولو قدر بسيط في قلبك , ارجعي لي وراح تشوفين اللي يسعدك ,
ما قدرت ترد عليه وهي تسمع انين امها يزيد في اللحظه هاذي ,
تفاجئت ان الضغط ارتفع عند امها وضغطت على الجرس وفي لحظه وصل الدكتور المناوب ,
راقب راكان كل شي بهدوء وهو يشوف نايفه تعتصر من الالم والخوف على امها ,
عمل الدكتور اللازم , وهدئ نايفه , وغادر الغرفه المظلمه , الا من ضوء خافت ,
قرب راكان منها وهو يلمح دمعتها , ومسك يدها في يده , وبدون أي مقدمات ضمها بحنان وهي تبكي بحرقه خايفه ان امها تموت في أي لحظه ,
شعرت انه راكان اللي حبها من قلبها وهو يهديها بحنان وكلمات التشجيع تطلع من فمه بثقه , ويديه اللي ماسكتها بقووه عشان ما تفلت منه : لا تخافين يا حبيبتي , راح تقوم وتتكلم , واوعدك بذا الشي , امك وضعها مستقر بس يبي لها وقت يا دنيتي ,
مسكت ثوبه وهي تصيح بشكل مؤلم : راكان تكفى طمني , خايفه ان امي تموت , وصوت نحيبها يقطع قلبه بوجع حاااد ,
قرر انه يبات معها في الغرفه , عشان يطمنها , وطول الليل , تسندت على كتفه , وهو حاضن يدها بين يديه , حس انه اعطاها دفعه من الامان والامل ان اوضاعهم ترجع مثل اول واكثر لكن المسأله تبي لها وقت ,
لما قامت نصف الليل , شافت يديه تحيط بكتفها , تمنت ان كل اللي صار حلم , وانها بالفعل لعبه , لكن الصوره كانت تحطم فيها كل امل يبزغ في مشاعرها , تمنت ان مشاعل بجنبها , تواسيها , سمعت انفاسه المتوتره وقدرت انها تتكلم بدون ما ترفع راسها : وشلون مشاعل , استغربت انها ما سئلت عني الفتره اللي راحت ,
تكلم راكان بحزن : لا تلومينها تغريد صادتها حروق من الشاي بس ربك رحيم , والحمدلله تنومت في المستشفى من اسبوع , يمكن تطلع بكره ,
رفعت نايفه راسها بهدوء : يا قلبي عليها , ليه ما قلتوا لي ,
مسكها راكان وهو حزين منها : انتي المفروض انها تسئل عنك , لو تدري اكيد بتجيك بس انا من يوم عرفت عن امك ما شفتها لحد الحين , لكن بزورها بكره وبقولها ,
لما قاموا الصباح بعد نوم متقطع وصعب , وصل الدكتور وهو يأكد انه راح يخفف الاكسجين الصناعي اليوم , ومن بكره راح تفيق من البنج اللي خدرها بشكل كأنها غايبه عن الوعي ,
فرحت نايفه من قلبها وضحكتها تطلع لأول مره ,
قرب منها راكان , وبهمس : انا بقعد عندها وروحي ارتاحي يا عمري ,
نااايفه برووع : مستحيل لا يا راكان ارجوك , ما قدر اترك امي ,
راكان بهديها : بس انتي كذا راح تفقدين اعصابك وما تقدرين تخدمينها , طلبتك انتي روحي بدلي ملابسك , وخذي لك شاور يهديك شوي , ونامي لك كم ساعه , واذا ارتحتي ارجعي يا قلبي والله انها في عيوني ,
نايفه : انا عارفه انك ما راح تقصر معها بشي , لكن لا لا ما اقدر اتركها ,
دخلت مشاعل بعد ما ارسل لها راكان من الصباح مسج , وسوت ربكة في المكان غير متوقعه ,
مشاعل بصوت واثق : توقعت اني اختك وبتقولين لي عن طيحة امك , بس يالله , ما ظنيت ان غلاتي عندك كلام بس ,
نايفه : لا يامشاعل لا تزيدين علي , بس امي طاحت مره وحده وما قدرت افكر في أي شي ثاني ,
مشاعل : وش فيك عيونك كذا , لا لا , روحي نامي لين بالليل وتعالي ,
نااايفه : لا يا مشاعل ما اقدر اخليها قلبي يوجعني اذا بعدت منها لحظه , ارجوكم اتركوني على راحتي ,
مشاعل تمارس دورها : انا اختك يا نايفه وامك في مقام امي , وحسب ما فهمت من الدكتور انه راح يخفف عنها الاوكسجين الصناعي اليوم يعني راح تقوم بالسلامه اخر الليل او بكره حتى , لو سمحت يا راكان , خذ زوجتك وخلها ترتاح في البيت شوي , واوعدكم أي شي يصير راح اتصل فيكم على طول ,
ما قدرت نايفه انها تقاوم اوامر مشاعل , وتحت الحاحها طلعت مع راكان للبيت ,
بعد ما وصلت للفيلا , حست ببروده تدخل في جسمها كل ما تذكرت خناقتهم اخر مره والموقف وامها اللي كانت واقفه في النصف وراكان اللي كان وحش كاسر ومعصب لابعد درجه ,
راقبها راكان , ومسك يديها , انا بنام شوي في المجلس , خذي راحتك ,
كأنه يحس بكل مشاعرها المنقبضه والخايفه , وكأنه يسترجع معها كل لحظه قاسيه مرت عليها ,
طلعت نايفه على الدرج بخطوات ثقيله ولما وصلت للغرفه دخلتها وهي تقفل الباب بالمفتاح وتطيح على السرير تبي تريح جسدها المنهك ,
لما انتبهت بعد ساعات , طالعت في يدها تبي تشوف الساعه وتفاجئت انها الساعه ثمان بعد العشاء , استغربت انها نامت بدون توقف عشر ساعات متواصله ,
فتحت عيونها بقوووه وفتحت الباب , تبي تشوف وين راكان ,
نزلت الدرج بسرعه , ودخلت للمجلس وهي تشوف راكان متمدد على الكنبه ويقلب في التلفزيون , صاحت بشكل ما قدر تسيطر على نفسها : رااكان امي ,
راكان بهدوء : خالتي ماعليها ياعمري وش فيك ,
خذت نفس عميق : ما توقعت انام كذا , راكان طلبتك ودني لأمي ,
قام راكان ومسكها بحنان : خالتي ماعليها شر , خذي لك شاور وبدلي ويالله بنمشي للمستشفى ,
طالعت في عيونه , كان فيها نظره معبره , بس مو وقته ابداً انها تبادله مشاعره ,
طلعت للغرفه ركض , وفي اقل من نصف ساعه كانت لابسه عبايتها ونازله تحت ,
قبل كذا بساعات وفي مدينة دبي الساحره , ومع صلاة الظهر , تحركت ربى من السرير وهي تتسحب بهدوء عشان ما يحس منصور فيها ,
وصلوا الساعه ثمان الصبح مع فارق التوقيت , ومع تأخير الطايره الغير متوقع ,
دخلت الجناح وهي متوتره من الارهاق اللي مرت فيه , لكن منصور كان حنون لأبعد درجه
ودخل السرير وتمدد بسهوله وراح في سابع نومه , وكان هدفه الرئيسي ان ربى تأخذ راحتها ,
دخلت وخذت لها شاور يصحصحها , جففت شعرها بطريقتها المعتاده , واختارت لها فستان ناعم , من ماركه معروفه , كان يتدرج بشكل راقي لحد الركبه , رفعت شعرها على جنب بورده صغيره , وتركت غرتها من الجانب الاخر تميل على خدها , حطت غلوس ناعم , وتبخرت بكثااافه مع دمجها لأكثر من عطر في وقت واحد ,
رجعت لغرفة الجلوس الملحقه بالجناح وطلبت لهم فطور على الطريقه الفرنسيه , توقعت ان ذوقها بيعجب منصور ,
سمعت صوت في الغرفه وعرفت انه قام من النوم ,
قعدت في مكانها متوتره من قربه , في اللحظه هاذي كأنها الطفله المراهقه , اللي حبت منصور مع اول برعم تفتح في قلبها , شعورها غير عادي , وخصوصا اصبح بعد اعترافه لها بحبه انها مكشوفه امامه وبقوووه , انتظرت وهي تتصفح المجلات المرتبه بطريقه رائعه على الطاوله ,
وقعدت في شكل استرخاء تام , وعينها على الجريده ,
ما انتبهت ان منصور كان واقف عند الباب بعد ما خذ شاور وهو ملتف بفوطته , ويراقب حضورها الملفت مع اشراقة كل صباح يجمعهم
بصوت يحمل شوقه همس : ربى ,
رفعت عيونها وهي تشوفه وعلى طول نزلتها بالجريده مره ثانيه ,
وقف منصور وهو يهمس لها : ما قدرت اطلع ملابسي بتساعديني والا لا ,
حست بقلبها ينعصر وهو يطلب مساعدتها , وعلى طول قامت لغرفة الملابس وهي تتحاشى تطالعه , كانت شنطته مفتوحه وتكلمت بصوت خجول : آمر وش تبي اطلع لك ,
وقف منصور خلفها وهو يبي يتكلم بصوت خافت : ابي شي واحد بس ,
وقفت والتفتت له وهي تحط يدها على صدرها : خضيتني , ما توقعتك قريب كذا ,
منصور كمل تأمله في ملامح وجهها الفاتن , وسمع صوتها بهمس : ما فهمت يعني اطلع لك ثوب والا رياضه ,
قرب منصور اكثر : ابي شي واحد بس ,
انحرجت ربى بقووه وجهها يحمر كأنها مو عارفه قصده وتلهت تشيل ثيابه من الشنطه ,
لكن يد منصور كانت اسرع وهو يهمس باصرار : ابي روحك لي بس , ابيك يا ربى فاهمه وش تعني هالكلمه , ابيك ..
سكتت ربى وهي تصارع مشاعرها وخجلها وفي وسط حنانه اللي انهال عليها سمعت صوت الجرس يعلن وصول الفطور , تحركت ومنصور يسب الموظفين اللي يجون في الوقت الغلط ,
طلعت لغرفة الجلوس وهي تكلم الجرسون من وراء الباب : لو سمحت ممكن ترتبه على الطاوله , ورجعت للغرفه وسكرت الباب ,
كان منصور لابس كاجول ويجفف شعره المبلول وبصوت كله شوق : طلع هالمتطفل والا باقي ,
ضحكت ربى بخجل : بيطلع الحين , ممكن تفطر , انت شكلك ما كلت شي من امس ,
منصور يمد يده لها يبي يحس بكل شي فيها : اذا شفتك ما يهمني أي شي في الدنيا ,
ربى انا احبك بكل ذره فيني ,
قعدت معه على طرف السرير , وهو يلمس شعرها بشوق : مدري كيف ما عرفت بحبك لي ,
انا اكبر غبي اللي اشوف هالجمال , وابحث عن شي تافه , والله مدري شلون غامرت وتزوجت وحده مو من ديرتي ولا اهلي ,
ربى سامحيني على كل الالم اللي سببته لك , واوعدك من اليوم وطالع ان روحي لك وحدك ,
ضمته ربى في حركه مفاجئه له , ورمت بنفسها على صدره بقوه , وهي تحس بكل ضلع فيه وبهمس : احبك لأخر يوم في عمري ,
بعد ساعات كانت متمدده على جنبها وهي شبه نايمه , لمحت منصور قاعد على الكنبه ويقرأ شي في حضنه , لما لمحها قام وهو يسكر دفترها بين يده ويحطه على الطاوله
وقرب منها ويمسح على شعرها في حنان بالغ : نطلع نتعشى يا دنيتي ,
وبحنان اكثر ضمته ربى وهي تهمس بصوت خافت جدا: المهم اني معك وبس ,
بعد يوم اكثر من رااائع , رجعت عبير مع سلطان بعد مالفوا حائل والمتنزهات اللي فيها , تفاجئت عبير بالحركات الموجوده , البيت صاير يلمع من النظافه اللي دخلته بعد ماطلعوا الصباح , والاجهزه االلي طلبها سلطان في اماكنها , التفت عبير له : معقول كل ذا صار بس كم ساعه اللي غبنا فيها ,
سلطان : عندي احساس اننا اذا حبينا نهرب من الرياض بنجي هنا , ودي يكون المكان مرتب عشان ترتاحين فيه , والمره الجايه بنشتري غرفة نوم وش رايك ,
عبير بحب : لا , انا عاجبني الوضع كذا , ابي اعيش بجو غير عن بيتنا , ابي احس
بكل المشاعر الجديده اللي حسيت بها ,
مسح على خشمها بصبعه : تجهزي ترى زوجة الامام عازمتك بس شوفي اكثر من ساعه لا تقعدين , ترى مشتاق لك حدي ,
عبير بضحك : من عيوني , ودخلت تأخذ ملابسها تبي تأخذ شاور عقب المشوار الطويل ,
فرش سلطان في الحوش وزين قهوه على مزاجه , ودخلت عبير بصوره مفاجئه : ليه ما قلت لي تبي قهوه ,
سلطان : ارتاحي انتي , بعدين قلت انادي الأمام اسمر معه لين تجين ,
تحركت عبير في المطبخ الصغير وهي تزين الصينيه وتصف التمر والفناجين , وحضرت الدله ,
وشالتها للفرشه ,
طالعها بحب وهي لابسه جلابيه مطرزه وهمس : يا قلبي على الكشخه ,
ضحكت عبير وبانت اسنانها اللؤلؤيه : اعجبك يعني ,
دفن سلطان وجهه في عنقها وهمس : روحي قبل ارتكب جريمه بحق الانسانيه واقولهم انا عاشق لي بنيه عنيده ما شفت مثلها ابد ,
ضحكت عبير له بخجل : ممكن توصلني اخاف من قطاوة الحاره يطلعون بوجهي ,
خذ سلطان مفتاح البيت وطلع معها لبيت الامام اللي مقابلهم , وبصوت واضح تكلم معها : احتريك لا تبطين علي ,
اشرت له براسها والغطاء يحول بين عيونهم وبهمس : ما راح اتأخر عليك ,
بعد كم شهر ,
جلست نايفه على الكنبه وهي تحس برفسه في بطنها , وصوت راكان بجنبها :قولي للولد اللي في بطنك يعقل قبل اوريه شغله ,
ضحكت نايفه وهي تتحسس بطنها : يمكن ولد ويمكن بنت ,
رااكان بفرح : يكفيني انه ثمرة حبنا , ولد والا بنت , اهم شي تقومين بالسلامه ,
اتصلت عليها امها تزورها وتقعد معها كم يوم , وفي فرح علق راكان على زيارتها : يهمني تكونين مرتاحه وتأكدي ان امك مثل امي , وما راح اقصر في حقها بأي شي ,
رن جواله وانصدم وهو يشوف رقم البنت وعقد حواجبه وقرر في لحظه انه يرد عليها ويسمح لنايفه تسمع المكالمه عن طريق السبيكر وبدون نفس تكلم راكان : نعم يا وجه الشر ,
..... : سامحني يا رااكان , والله ان الشيطان لعب علي , بس صديقك رجع يهددني يبيني اطلع مع ربعه , والا ينشر صوري ويرسلها لهلي ,
رااكان : تستاهلين ماجاك , مثل ما ارسلتي الصور لزوجتي ودبرتي لك لعبه معه خليه ينفعك هالحين ,
قطعت عليه البنت : تكفى يا راكان استر علي , كلمه يتركني بحالي , انا مالي عقب الله الا انت ,
راكان بغضب : وانتي تعرفين الله , وين الله عنك وانتي تبين تدمرين بيتي يا بنت ابليس , لكن اسمعي ترى سترت عليك مره لكن والله لو ترجعين تدقين علي تشوفين حسابك عندي انا , وسكر منها وكل شعره فيه تنتفض من غضبه , وحس بنشوة الانتصار ونايفه تسمع برائته من المكيده اللي دبروها له ,
وبصوت خجول تكلمت نايفه : ممكن تغير رقمك ,
رد عليها راكان بحب : انا رقمي وروحي وقلبي لك وحدك بس انتي آمري عليها ,
انتهت وبحمد الله روحي لك وحدك
كان احلى شي يميزها في نظري هو تواجد هالكم الهائل من الاخوات اللي دعم مسيرتي فيها
وكان اجمل صباح ومساء طول الاشهر اللي راحت هو لقائي بكن يا حبيباتي
اتمنى اني وفقت ولو بجزء بسيط بأدخال السعاده في قلوبكم
انا عارفه ان ابطالي وتروا مشاعركم فتره من الزمن , لكنهم كانوا قادرين تماما على انتزاع التعليقات الرااااائعه منكم ,
مدري وش اقولكم اكثر الا اني اسئل ربي ما يحرمني منكم ابداً
ومثل ما جمعنا في الدنيا في متصفح رااااقي انه يجمعنا في الاخره وتحديدأ في الفردوس الاعلى من الجنه انه الولي على ذلك والقادر عليه ,
سامحوني اذا اخطيت بحق أي وحده منكم او قصرت في ردي بدون قصد يشهد ربي علي
واذكروا ريم الحجر بكل خير فأني والله شاهد على ما اقول اخلصت لكم من اعماقي وعلى سبيل كل رغباتي , كان وقتكم اثمن عندي من أي رغبه لي ,
احبكم جميعاااااااااااااً [/FONT]