لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-09, 12:57 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

لي عودة للردود

الجزء السادس عشر

في خطوات بارده كبرودة الثلج ,, تحركت عبير وطلعت الى اعلى كي تتجهز وتأخذ حاجياتها
فتحت الشنطه ووضعت فيها ما تحتاجه بشكل مؤقت ,, فهي في ظنها ان مكوثها في بيته لن يتجاوز الأيام ,,
اوجعها موقف اباها منذ قليل ,, ارأدت ان تصرخ بأعلى صوتها وتخبره بأنها عرفت الحقيقه ,,
ولكن نظرة عينيه الصارمه اوقفتها ,, فرقته تبتعد جداً في حضور هيبته وحزمه ,,
ناولتها مها ما تبقى من اشياء ضروريه ,, وساعدتها في حمل عبايتها وشنطتها الصغيره ,,

مساعد التفت لسلطان وبحزم : ما قلت لي وش المشكله اللي صايره بينكم ,, اعذرني انا مريت من هنا واسمعها تقولك طلقها ,,
سلطان شعر ان ابو الجوهره ما عرف بالموضوع : فبثقه تكلم : مشاكل بسيطه راح نحلها مع بعض لا تأخذ في بالك ,,
ابو الجوهره بتنهيده عبرت عن ارتياحه : هذه الهقوه فيك ,, انا عارف انك راح تستحمل دلع عبير ,, لكن اوعدني اذا ضايقتك انك تعطيني خبر وانا راح اتفاهم معها ,, تعرف البنات ممكن يتقبلون من ابائهم شي ما يتقبلونه من ازواجهم ,, وخصوصاً مثل عبير متعلقه فيني,,

سلطان بهدوء : ولا يهمك طال عمرك ,, اهم شي عندي انك ترتاح الفتره ذي ,, ما نبي دوام الحين ,, لحد ما نتطمن على صحتك ..
مساعد : ما قصرت وانا عارف ان كل شي على ما يرام دامك مشرف على الشركه ,,

وصلت عبير للمدخل وهي تلبس عبايتها وخذت الشغاله شنطتها تشيلها للسياره الواقفه عند مدخل الفيلا ,,
وقفت تنتظره والباب كان شبه مفتوح ,, فلما شافها وصل عندها بخطوات واثقه : مشينا ,,
طلعت قبله بدون ما تلتفت له وركبت في المقعد الامامي بهدوء ..
تحرك بدون ما يبادلها حرف وانشغل منها بالطريق المزحوم ,,
ما كان عندها أي فضول تعرف وين بيته ,, في أي حي ,, من مهتم بالبيت ,, كم عنده خدم ,, وش برنامج حياته ,, كلها اسئله غابت عن عقلها ,, وقررت انها تعتذر الكورس ذا ,, مالها مزاج ابداً تدرس ,, همها الوحيد كيف تنهي حياتها مع سلطان وبصوره مناسبه ,,
لأن كرامتها اصبحت المسيطره على تفكيرها ,, وماعداها اصبح صفراً لا يستحق التفكير ,,
بعد فتره بسيطه انحنت السياره في مداخل شبه راقيه ,, لحد ما استوقفتهم بوابه حديديه مشغوله بطراز اندلسي ,,
كان الحارس الاسيوي ,, يأشر لسلطان بالسلام معرباً بابتسامه اظهرت اسنانه البيضاء الناصعه ,,
استغربت عبير من ضحكته شكله يحب سلطان بقووه ,, اذا الحارس كذا اجل اللي في البيت شلون ,,
وقفت السياره عند المدخل المعتنى به بشكل ملفت ,, ونزلت من الباب ,, وهي ترفع عيونها في الطراز الراقي للفيلا ,, مبهره جدا ,, ما عندها أي فكره ان ابوها ساعد سلطان انه يختار المكان هذا ..
دق جرس الفيلا وصوت حركه قريبه من داخل الباب ,, ترحب في قدومهم ,,
فتحت سيده كبيره في السن وهي تتكلم : مرحبا والله بعيالي ,, ياهلا والله اقلطوا ..
دخل سلطان وقبل رأسها تقديراً لها : يا هلا والله بك يمه ,, وشلونك وشلون العيال بشريني عنهم ..
ام صالح في ابتسامه : انت رأس المال ,, اذا صرت طيب خلاص كلهم طيبين ,,
وطالعت في عبير بفضول : حياك يا بنتي ,, مبروك زواجكم ,, والله كان ودي افرح معكم لكن ما احب الطيارات ,, مير ما بعد ركبتها من الخوف ,,
ضحكت عبير بعفويه على طريقة كلامها ,
وتكلم سلطان بحنان : عبير ,, اعرفك على ام صالح ,, هي اللي اهتمت فيني بعد الحادث ,, كانت ساكنه معنا عند جدتي ,, وعيالها بالقريه ,,
ونذرت نفسها لي ,, يعني ما اوصيك عليها ,, هذه في مقام امي ,,
عبير بابتسامه : الله يسلمك يا خاله ,,
سلطان يطالع ام صالح : اذا ارتحت من تعب السفر ابجي اتقهوى معك واقولك علومي ,,
الحين بنطلع فوق نبدل ونرتاح ,,
ام صالح : لو اقدر ارقى الدرج كان زينت كل شي بنفسي ,, بس الشغالات رتبوا كل شي على ما تحب ,, واكيد عبير ماراح تقصر في اللي تشوفه ناقص ,,ولا لا يابنتي ..
عبير بأرتباك : ولا يهمك يا خالتي ,, انا بهتم بالموضوع لا تفكرين ,,
تحرك سلطان للدرج يبي يطلع عشان يرتاح ,, وشاف عبير واقفه مع ام صالح ولا لها نيه تتحرك معه ,,
اول ما وصل للدرج التفت لها : عبير تعالي اوريك المكان ,, اكيد تبين تشوفينه ,,
تحركت يمه وهي مو ناويه ابد بس عشان ام صالح ما تنتبه لهم ,, مشت لحد ما طلعت معه الدرج بخطوات بطيئه ,,


ترك كل شي واصبحت هي محط اهتمامه في اللحظه هاذي ,, عدم اهتمامها به وبوجوده ,, حسسه انها غير مباليه ابد له ..
راقبها بفضول وهي تشرب الحليب الدافي على دفعات متباعده ,, كأنه مر بالنسبه لها ,, اكيد ان وجوده مو مريح ابداً بس ماوده يتركها ,, اللي صار سبب له صدمه في نفسه ,, فكيف هي ومشاعرها اللي حطمها بسهوله ,, اخيراً انتهت نزعة الانتقام في نفسه ,, قدر انه يذلها ويحطمها ,, وهذا مراده ووصل له ,, بس بعد ما حقق اللي يبيه ,, مشاعره ,,
انقلبت ,, وشاف انه ظلمها ,, خصوصا انه ما توقع انه يعاملها كذا ,, وانه تصدر منه تصرفات اشبه بالمتوحشه ,,
مد يديه لها بلطف وهو يتكلم بحنان :ممكن نفتح صفحه جديده ,, مو عارف وش صار بس انا حقيقه ....
كانت نظراتها له مثل الخنجر اللي انغرس في قلبه ,, نظرات تركته في متاهه بالحاله وهمسها بصوت مبحوح من البكاء طول الليل : انت قضيت على كل شي ,, ومافيه داعي تتكلم وكأنك
ما سويت شي ,, اعتقد ان وجودنا مع بعض هو تحصيل حاصل ,,
انت ما فكرت الا في نفسك بس ,, وهالشي راجع لك ,, مو مجبور تفكر في غيرك ,,
بس للأسف انت صحيح تقدر تملك جسد لكن ما تقدر تملك رووح ,,
ناظرها بحزن وهو ودها يلقي اخر اوراقه : افهم من كلامك اني مو روووحك ,,
غمضت وهي تتنهد بغصه في قلبها وتحركت تبي توقف : اللي فهمك غلطان ,, اسئلني انا وراح اعطيك الجواب ,, ودامك حكيت ترى كله لعب ومراهقة البنات ,,
تحركت وهي تطلع بكل أدب : اعذرني ابي ارتاح ,,
ودخلت غرفتها بعد ما قفلتها بالمفتاح وهي تسترخي على سريرها وتلين مفاصلها من التعب النفسي اللي ارهقها التفكير فيه ,,
لأول مره تشعر بقوتها المعنويه ,, قدرت انها ترد عليه بصراحه تامه بدون صدام ,, وتقبله لكلامها بدون غضب نقطة تحول فيه ,, ما انتبهت ربى عليها ,,
مر الوقت بسرعه غفت كم مره وصحت على سكينه تعم المكان ,, صارت الساعه ثمان المساء ,,
ما تدري وش صار فيه وفي البيت ,, شعورها انها تكون وحيده ريحها من كل شي ,,
قامت بثقل وهي ترفع الملحف الثقيل ,,
غسلت وجهها في المغسله اللي بداخل الغرفه وتوضت ,, وبعد ما صلت فرضها ,,
طلعت تشوف المطبخ وش فيه باقي لازم تنظفه ,,
دخلت للصاله وتفاجئت بمنصور متمدد على الكنبه وضام يديه على صدره ,,
كان عكازه متمدد بجنبه على الارض ,, والتلفزيون شغال على قناة رياضيه ,, ما حس فيها ابداً بس لما جت بتشيل صينية القهوة تاخذها معها للمطبخ ,, فتح عيونه بكسل وطالعها : كم الساعه ؟؟
ربى تشيل الصينيه بدون ما تلتفت : الساعه 8 وشوي ,,
منصور : يا ساتر كل هذا نوم وش صاير ,,
كملت ربى طريقها للمطبخ ,, وشافت انه يحتاج تنظيف بس مالها أي مزاج ابد ,,
قعدت على الكرسي في وسط المطبخ ,, حست بالجوع من الصبح على كاس حليب فقط ..
وشكل منصور ما اكل شي ,, مافيه الا صينية القهوة اللي زينها ,,
ما تبي تسوي أي شي ولا لها أي مزاج لحاجه ,, واذا عليها تبي تروح تنام مره ثانيه ويجي الخير مع الصباح ,, الكسل غزى اطرافها ,, ونفسيتها مدمره ,, نزلت راسها على يديها على الطاوله ,, وغمضت تبي تهرب من واقعها المؤلم ,, سمعت صوت العكاز لكن صوته كان قريب جداً رفعت راسها وطالعت باب المطبخ وشافت منصور واقف بكسل تكلم بهدوء :
نطلب شي ناكله ؟؟
قامت بطفش ومرت من عنده وتكلمت : مالي نفس ,, عن اذنك ,,
منصور وقفها بحركه هاديه : بس انتي ما كلتي شي من الصباح ,,
ربى : مو جوعانه .. بعدين لا تخاف علي اذا حبيت اكل ما فيه شي يمنعني ,,
وتحركت لغرفتها بعد تركته واقف بالحاله كأنه انسان متطفل على حياتها ,,
طالعها بدون ما يقولها كلمه ,, القوة والفصاحه اللي تمتع بها الايام اللي راحت خانته ..
وانسحبت من قاموسه اليوم ,,
مابغى يكثر عليها الكلام ويزيد اوجاعها ,, بغاها ترتاح شوي من اللي صار وتزين نفسيتها ,,
رجع للصاله وهو يتصفح الدليل حق القريه ,, واخيراً حصل مطعم بيتزا يوصل للبيت .. طلب اثنين بيتزا صغيرة الحجم ,, وعطاهم الوصف ,, وجلس ينتظر في الصاله واذنه تراقب كل صوت يصدر من غرفتها ,,
كانت لها حركه مستمره ,, توقع انها ترتب غرفتها او تصلح ملابسها ,, وبعد فتره بسيطه عم الهدوء ,,كان نفسه يعرف هي وش قاعده تسوي ,, بعد نصف ساعه سمع صوت الجرس ,,
خذ المحفظه حقته وطلع للباب ,, كانت بنت شقراء هي اللي توصل الطلبات ,,
تذكر كاثرين ,, وقارنها في لحظات بربى ,, وحس بمدى الظلم في المقارنه !!
صرف تفكيره وسمح للبنت تدخل بالطلب وتحطه على الطاوله ,, بعد ما راحت ,, تشجع ووصل عند باب غرفتها وهو يتكلم بصوت هادي : ربى ... ربى ,, ممكن شوي
كانت تسمع صوته وسوت نفسها نايمه ماتبي تشوفه في اللحظه هاذي ,, وش يبي منها لا يكون يبي يكرر جريمته وزان له الوضع ,,
سكتت وارتاحت ان الباب مقفول ,, استغربت انه ما حاول انه يفتحه ,, اكيد توقع ذا الشي ,,
جاها صوته مره ثانيه وهو يناديها بعطف : ربى واللي يسلمك تعالي ساعدني ,,
استغربت لهجته ,, وفتحت عيونها وصارت تفكر ,, وش يبي اساعده فيه ,, فكرت هل هو متعمد يسوي حركه بايخه عشان تفتح الباب ,,
وكمل وهو ينادي : ربى ترى تعبت من الوقفه تعالي شوي ,,
قامت بخطوات حذره وهي تفتح الباب وترجع على ورى بطريقه عفويه : وش بغيت ..
رحمها بسبب خوفها وردة فعلها منه وبصوت كله حنان : طلبت عشاء وابيك تساعديني ,, مو عارف كيف ازينه ,,
طالعت فيه بملل ,, وتحركت للصاله وهي تشوف علب البتزا ,,
تكلمت بهدوء : بتاكل هنا ؟؟
منصور : اذا ماعندك مانع ,,
تحركت للمطبخ وجابت له صحن ووسكين وشوكه ,, مع علبة المناديل ,, وحطتها على الطاوله ,,
فتحت العلبه ,, وطلعت له قطعه صغيره وحطتها بالصحن وهي تقربها من قدامه على الطاوله ,,
حست بشهيتها تنفتح للأكل لكن مستحيل انها تقعد معه كأنه ما صار شي بينهم ,,
شافت انها خلصت المهمه اللي عليها ,, فجت بتطلع للغرفه لكن صوته يكلمها : ربى ممكن تقعدين معي شوي ,,
ربى بضيق : بس انا مابي اكل ,,
منصور بووود : عارف بس اقعدي عشاني ,, ما احب اكل بروحي ,,
قعدت على الكرسي اللي بجانب كرسيه ما تبي تواجهه ,, وانشغلت بمجله كانت على الطاوله الجانبيه ,,
منصور راقبها بفضول وبهمس عطاها الصحن اللي حطت له فيه وناولها بيده وهو يقول :
ممكن تاكلين معي ,,
رفعت عينها بهدوء له : مالي نفس ,,
منصور : واذا قلت لك عشان خاطر اغلى انسان في حياتك بتقبلين ؟
توترت ربى وسألته وش قصدك ؟؟
ابتسم بضحكه على جنب وهو يخفيها عنها : امك ,, ابوك ,, ريما ,, اكيد واحد منهم غالي على قلبك ,,
ربى بضيق واضح : مدري من وين الطيبه حلت فجأه ,,
ضحك منصور : لا تفهمين غلط ,, ,تفضلي صحنك ...


اليوم مر على نايفه وراكان بدون ما يشعرون بقيمة الوقت ,,
بعد ما دخلوا للفندق اخر الليل ,, انتظروا صلاة الفجر ,, وبعدها دخلوا في نوم عميق لحد الظهر ,,
راكان يحس انه في اجازه فسحبها نومه للمغرب ,,
نايفه ,, كانت تغفو وتصحى بين فتره واخرى ,, تطمنت على امها وام راكان ,, واتصلت على مشاعل وسولفت معها فتره ,, وراكان ما حس بشي ,,
كانت من فتره للثانيه تطل من غرفة الفندق على الساحه المقابله ,,
تداخل المباني الحديثه مع المباني القديمه اعطى المكان لمحه تاريخيه معاصرة ,, تمنت تشوف كل شي في القاهره ,, وتبي تروح للاهرامات عطوهم درس في التاريخ ,,
بس برنامج راكان ما تعرف عنه شي لحد الحين ,, حتى الكلام مع بعض كان مو كثير بسبب موعد الرحلة المتأخر ,,
ظلت في مكانها تراقب المارين ,, بس عيون راكان تراقبها بضحكة في شفايفه على منظرها المثير ,,
التفتت له ولما شافت منظره وهو يراقبها ,, انحرجت وهي ترفع يدها في الهواء : من زمان صاحي ,, ما حسيت فيك ,,
راكان : يووووه من اول ما فتحتي الستاره ,,
نايفه بضحكه مثيره اربكته : بجد ,,
راكان نادى عليها تجي جنبه ,, وصلت لحد طرف السرير وقعدت بهدوء : لبيه,,
راكان بهمس : لبيييه انا ,, ابي اوصف جمالك اذا بتسمحين لي ,,
اشرت له نايفه بلاااا وهي تضحك ,, وغيرت الموضوع بسرعه كالعاده وهي تقول : بتكمل نوم والا بنطلع ,,
راكان بضحك ... لئيمه وهو يضحك بقوووه ,, يالله تجهزي بنطلع لوسط البلد نتفرج ,,
نايفه بفرح : ابي اشوف الاهرام اذا ما عندك مانع ؟؟؟
راكان بضحك : بالليل وكمل ضحكته ,, لازم اوديك بالنهار تشوفينها ,, الحين بنروح للخليلي يالله بيعجبك السوق ,,
كانت نايفه على الفطره ,, بريئه وعفويه ,, وذي الصفه اللي تعجب راكان فيها ,,
متزنه بثقه وما تحب تكون مندفعه في أي شي ,, تحسب كلماتها وهذا بسبب تربية امها لها ,,
طالعت في شكلها كانت لابسه فستان حرير بكت على اطراف اليد من اعلى ,, فيه جبير مشغول ,,
فكرت انه مو مناسب تطلع فيه ,, وكأن راكان يقرأ افكارها ,, فهمس لها بحب :
ترى انا غيوووووور ,, وما احب أي احد يشوفك بالصوره هاذي ,,
نايفه مستغربه : بس انا ما راح اطلع كذا اكيد بلبس عبايه ,,
راكان بثقه: عارف بتلبسين عبايه بس بدلي فستانك لانه مفصل جسمك ,, البسي شي ما يفصل الجسم ,,
نايفه ما تعودت تلبس بناطلين ,, ومشاعل شرت لها كثير ,, وجهزتها لها في الشنطه ,,
جت بتطلع جينز وشافه راكان وجاء يمها : حبيبتي البنطلون بس لي ,, او في بيتك ,,
انا مابي أي احد يشوف اللي اشوفه ,,
نايفه : لا تبالغ انا عاديه ,,
راكان مسك شعرها : كثري منها ,, يالله البسي لك عبايه واسعه وجهزي حالك نطلع ,,
وقفت نايفه وهي تطالعه يدخل يأخذ شاور ,, اوامر من اول يوم لهم مع بعض ,,
قدرت ترسم الخطوط اللي ما تتجاوزها عشان ترضيه ,, ارضاها انه يشوفها جميله ويغار عليها ,,
ابتسمت بفرح وخذت لها تنوره وبلوزه وهي تبدل بسرعه قبل يطلع ويشوفها ,,
بعد ما تجهز راكان ناظرت فيه نايفه بخجل : الحين كويس وهي تطالع في شكلها ,,
راكان يقبل راسها بود : ايووووه كذا كويس مررره ,, احب الناس الفاهمين يا قلبي عليهم ,,
طلب سيارة من الفندق توصلهم للخليلي ,, وصلوه متأخر مع الزحمه ونزلوا والاضواء اللي في السكك كانت ملفته جدا ,, شعور غريب وهو ماسك يدها كأنه خايف عليها ,,
اول مره تجرب السفر ,, شعور جديد تحس به ,, المكان كأنه مقطع في فيلم قديم ,, حبت انها تحفظ كل مكان وزوايه تمر فيها عشان تسولف على امها ,,
انجذبت للمشغولات اليدويه وحبت انها توقف عندها شوي ,, تركها راكان وقف يناظرها عشان تاخذ راحتها ,,

في مكان اخر ووقت سابق بشوي ,, وقف سلطان عند المدخل اللي ياخذه على غرفته ,,
استوقفته عبير وتكلمت بهدوء : لو سمحت ابي مكان بالحالي ,,
طالعها سلطان بنظره جامده ,, شوفي اللي يناسبك وخذيه ,, ما يهم وين تقعدين ,, المهم بس ام صالح ما تعرف بشي ,, لأنها اكيد يتتضايق من الموضوع ,,
عبير بحده : وانا ما تهمني لأ ام صالح ولا غيرها ,, انا جيت هنا عشان ابوي ,,
سلطان بطفش: واذا هامك ابوك لذا الدرجه ,, ليه ما قلتي له انك عرفتي بعرضه لي,,
عبير تشوف انه بالكلمه ذي اوجعها بقووه كأنه يبي يذكرها انها انعرضت عليه ,,
عبير بثقه مفرطه : كل شي حلوو في الوقت المناسب ,,
ورجعت تشوف المدخل الثاني اللي عكس المدخل اللي كانوا واقفين عنده ,,
وفتحت الباب وهي تطالع في المكان اذا كان صالح انها تدخل فيه ,,
شافت غرفتين كبيره وحده فاضيه ,, والثانيه فيها غرفة نوم بدون مفارش ولا شي ,,
وقفت والتفتت تبي تشوفه مالقت له اثر ,, فعرفت انه دخل للمدخل الثاني ,,
دارت في الغرفه ,, كانت نظيفه بس محتاجها لها ملاحف ,, فكرت هل تسئل الشغاله ,, ولا تدور بنفسها ,,
فتحت الدولاب الكبير كان خالي تماماً ودخلت لدورة المياه وشافتها خاليه كذلك,,
رجعت للغرفه الثانيه وشافت ورق الجدران يكسو الحائط ,, وارضيه من الخشب المربع في شكل هندسي راائع ,,
رجعت تسئل سلطان عن الغيار حق السرير ,,
توجهت للمدخل بخطوات بطيئه ,, ما تبي تسئله بس مافيه امامها مفر من المواجهه ,,
دخلت وهي تفتح الباب بحركه خفيفه ,, رائحة البخور وبرودة الغرفه ,, اشعرتها بأنها
في مكانها الحقيقي لو لم يحدث ما حدث وتعرف باللي صار ,,
كان صوت الماء دليل على انه يأخذ شاور ,, تحركت في انحاء الغرفه الكبيره وشافت الترتيب
للمكان اجمل من الخيال ,, رااائع بشكل متقن ,, معقوله هذا ذووقه ,,
مفرش حريري مشغول بفخامة من الدانتيل ,, استغربت انه يكون عنده هذا الذووق ,, ولا يمكن ام صالح هي اللي شرته ,, هزت راسها ,,
ودخلت للغرفه الثانيه وشافت غرفة تحمل في زوايها الدفء بأثاثها الخشبي في كل الجدران وكراسي مريحه تساعد على الاسترخاء ,, كانت الكتب مصففه بشكل رهيب في الرفوف المثبته في الجدار ويغطيها زجاج ملون ,,
مكان تحيطه الفخامه من كل جانب ويشعر الانسان فيه بأنه في مكان ليس له ,,
انما هو لشخص كيف حياته ان يكون وحيدا ,,
وجدت مكتب كلاسيكي في الزوايه ,, عليه كل ما يحتاجه من لاب توب وفاكس مع طابعه ,, وكتب ملقاة على زواية المكتب ,, ومجلات قديمه ,,
اصابها الفضول وهي تبحث بين هذه الكتب عن نوعيته المفضله ,, تاهت بين السياسه والاقتصاد ,, التاريخ االقديم والحديث ,, علوم كثيره شملتها هذه المكتبه ,,
شعرت انها متطفله ,, وخافت ان يكشف وجودها هنا وهي تبحث عن ما يشبع فضولها تجاهه ,,
رجعت للغرفه التي ملحق بها غرفة الملابس ,, استمعت لصوت الماء فتطمنت ,, دخلت للغرفه وهي تفتح الابواب ,, باباً تلو الباب ,, كي تجد لها ملاحف او مخدات ,,
وكانت كلما فتحت باباً انصدمت من قمة الترتيب لملابسه ,, من يقوم بهذه المهمه ,, مستحيل ان يكون هو ,, تذكرت ملابسه في الفندق ,, كانت بنفس الترتيب ,, هزت راسها
وهي تغلق باباً وتفتح الاخر ,,
لم تنتبه ابداً بأنه اصبح في وسط الغرفه وهو ملتف بفوطته والماء يقطر من شعره الكثيف ,,
اردا ان يستخدم المجفف كعادته ,, في وسط غرفة الملابس حيث توجد تسريحه دائريه ,,
بعد ثواني شعرت به وفزت بهدوء وهي تحط يدها على صدرها من الخوف ,
عبير بروع : بسم الله ,,
سلطان بهدوء : انتي اللي جيتي هنا بنفسك ,,
عبير في خجل : عارفه ,, بس الغرفه مافيها مخدات ولا ملاحف ,, قلت يمكن احصل شي هنا ,,
سلطان بملل : اسئلي المشرفه على البيت اسمها نينا ,,وهي ترتب لك اللي تبين ,,
والحين عن اذنك ابي ابدل ملابسي ..
حست بأهانه كأنه يطردها وتحركت بسرعه بدون ما تلتفت فيه ,,
وقف في وسط الغرفه وهو يتنهد ,, معركته مع عبير رجعت لنقطة البدايه ,, وكأنها انسانه غريبه عليه ,, مشاعره اللي حملها في قلبه لها كانت كبيره ,, وفي لحظه كان يبي يعترف لها بحبه,, وانجذابه لسحرها ودلعها ,, لكن في لحظه من الغضب ,, تخرب كل شي ,,
وشاف مزاجيتها تطغى على كل مشاعرها ,, خذ ملابسه ولبسها في عجل عشان ينزل لأم صالح اللي اكيد تنتظره بحب لشوفته ومعرفة اخباره ,,
طلعت من الغرفه وشافت شغاله واقفه عند الباب ,, سئلتها : انتي نينا ,,
وردت عليها بأنجليزيه : لا ,, دخلت شنطتها في الغرفه اللي اشرت عليها عبير ,, وطلبت منها تنادي على نينا ,,
بعد لحظات جاتها سيده فلبينيه متوسطه العمر ,, من تعاملها باين عليها حنونه بشكل كبير ,,
فهمتها عبير انها تبي غرفة اضافيه غير الرئيسيه عشان تكون غرفة خاصه لها واوحت لها انها تبي تكون ملابسها مرتبه بعيده عن غرفة سلطان ,,
بسرعه فائقه عملت على ترتيب شنطة عبير وهي ترتب الملابس في الدولاب بعنايه ,,
وخذت العبايه اللي تركتها عبير على السرير ووضعتها في مكانها المناسب ,, استئذنت من عبير ورجعت مع شغاله ثانيه وهم يشيلون المفارش الجديده ويرتبونها بشكل دقيق ,,
استمتعت عبير لمراقبتهم ,, كان ودها مخها يفضى شوي من الضغط اللي فيه ,, منظر غرفته وبعده منظره وترها ,, شعرت بقربه وببعده ,, تمنت انها في حلم ,, وتصحى وهي معاه بروحها ,, بدون المشاعر السلبيه اللي غلفت قلبها ,,
ما انتبهت للجوال الا لما أشرت لها نينا عليه ,, لما شافت رقم سلطان رفعته وتكلمت : نعم
سلطان : انزلي ننتظرك للعشاء انا وام صالح ,,
عبير : مافيه داعي تنتظروني ,, خذوا راحتكم ,,
سلطان بحزم : عندك خمس دقايق والا بجيك اشيلك بيدي ,, وصوت ضحكة ام صالح عنده وتكلمت بضحك : اركد يا رجال وخلها على راحتها ,, سكر الخط بدون ما يعطيها أي مجال ترد بأي شي ثاني ....

ترك قطعة البيتزا بعد ما قضم قطعتين صغيره ,, ما قدر يأكل بنفس ,, شعور ان فيه شي كاتم على انفاسك متعب ,, صوت صراخها يدن في مسمعه كل شوي ,, قام وراح لغرفته بعد ما قامت وتركته برووحه .. ما قدرت تبلع الاكل ,, كلت طرف صغير ورجعت الصحن ,,
ودموعها بدت تنزل بصمت فقامت وتركته ,, وصوت الباب يتسكر وينقفل هزه بعنف ,,
ما قدرت تاكل وما عجبتها حنيته اللي نزلت عليه فجأه يبي يجننها بأسلوبه ,, شد وجذب ,,
صراخ ومحارش ونكد طول الايام اللي راحت ,, اوامر وتهديد واذلال ,, هاذي حياته معها
والحين يبي يتحول لأنسان جديد ,, وش عقبه ,, عقب ما قضى على مشاعرها واحاسيسها المرهفه ,, المتشعبه حتى الجذور بحبه ,, ارتوت شرايينها بعشقه ,, وانغرز حبه في اطرافها وجرى مع كل خليه فيها ,,
لكن لكل شي حد ,, ومعاملته لها ,, تركت لهذا البركان الخامد ,, ان ينفجر بشراسه ويعبر بشكل سيء عن هدوئه ,, انفجر ت مشاعرها بالغضب والكراهيه له ,, وما عاد يهمها الا انها تقوم بواجباته وبس ,, واذا كمل علاجه في المصحه ورجعوا للديره ,, راح يكون قرارها النهائي انه ينزلها في بيت اهلها ,, وكل حي يروح لحاله ,,
طوت سجادتها بعد ما حست براحه في الصلاه ,, ودخلت في سريرها وخذت الجوال تشوف المسجات اللي وصلتها من اهلها ,,
الجميع يفكرون انهم في العسل ,, عشان كذا ما حب احد يزعجهم ,, وتوقعوا انها مبسوطه معه عشانها ما اتصلت تشكي منه ,, لكنهم نسوا ان ربى مستحيل تشكي على أي احد همها ,,
سمعت صوت العكاز يمر في الممر وصوت باب غرفته يتسكر ,, فخذت نفس عميق وارتاحت انه تركها بسلام ,,
لكن هو وده يكسر كل شي قدامه ,, مو راضي عن نفسه ,, ومنصدم لدرجه كبيره انه تصرف معها كذا ,, حتى كاثرين اللي ما تجي ربعها عاملها بحنان ما تحلم فيه ,, وهي البنت اللي تشربت حبه عذبها كأن حبها جريمه مو راضي انه يعترف به ,,
غريب يابن آدم غريب .......


في لحظات ونايفه تطالع في الهدايا المعروضه للبيع ,, عجبتها المنقوشات على شكل عقود تحمل احجار كريمه ,اردات ان تختار شي يناسبها ,, التفتت لراكان عشان يجي يختار معها ما لقته ,, تروعت لا يكون يفكر انها مشت وراحت لمحل ثاني ,,
دورت عليه لكن مو باين له اثر ,, مشت للمحل اللي بعده ,, وصارت تسرع اكثر ما تبي يضيع منها وهي ما معها جوال ,,
صارت السكك تتفرع وما قدرت ترجع لنفس المكان لأن المداخل تشابهت ,, صار قلبها يدق بسرعه ومو عارفه وشلون تتصرف ,, حست بدموعها تنزل خايفه عليه لا يكون صار فيه شي ,, ما اهتمت لنفسها ابد ,, اهم شي هو لا يرتاع عليها ,, او يكون فيه حاجه ,,
راكان شافها مندمجه مع الأغراض المعروضه ,, فحب انه يولع سيجاره بعيد عنها ,, خصوصا انه للحين ما صارحها بذا الشي ,, ومحد يعرف عن عادته هاذي الا خالد ,,
فشاف انه يجي في اتجاه مماثل لها ويطالعها كل شوي لين ما تخلص ,, فبعد ما دخن سيجارته شاف زميله في العمل متجه ناحيته ,, فصار يسولفون ونسى من نايفه ,, وبعد ما رجع برأسه يتأكد انه موجوده ,, ما شافها ,, استئذن من الرجال وهو يرمي سيجارته ويتوجه لمكانها ,, سئل البياع : وين البنت اللي من هنا شوي لابسه عبايه ,,
قاله الحج اللي يشتغل : مش عارف تلاقيها قدام شوي ,,
مشى في خطوات سريعه وقلبه يدق بسرعه من الخوف عليه ,, وهو يلوم نفسه انه ما انتبه عليها ,,
كان عارف انها ما معها جوال ,, لأن رقمها مو دولي ,, وصار يفكر بسرعه وش السواة ,,
طالع في المداخل اللي تفرعت وما عرف أي واحد يأخذ ومشى يسئل بياع في الطريق : شفت بنت لابسه عبايه ,,
أشر له الرجال انه ما شاف احد والزحمة بدت تخف شوي لان المحلات بدت تقفل ,,
توتر بقوووه وهي يطالع في كل الاتجاهات وصار يسئل عنها أي احد يمر عليه ,,

كانت نايفه تدور في نفس المكان اللي وصلت له ,, وعيون الناس صارت تراقبها لانه واضح انها ضايعه ,, شافت لها حرمه سعوديه مع زوجها تقرب منها وتسئلها : يا بنت معك احد ,,
تشجعت نايفه وكلمتها : زوجي معي بس مدري كنا واقفين واختفى ما شفته ,,
تكلمت الحرمه وهي تقول : والله ان قليبي قال انك ضايعه ,, مير حنا قلوبنا على بعض
وكلن عارف خويه ,,
نايفه تستعطفها : تكفين اذا معك جوال عطيني اياه ابدق عليه ,,
عطتها الحرمه جوالها وقت على رقم راكان بيد مرتجفه ,,
اول ما سمعت صوته انهارت وكلمته بخوف : راكان وينك ....
اول ما شاف الرقم السعوديه فكر انه من زملاءه وما بغى يرد ويبتلش معه في الوقت الصعب ذا وهو يدور نايفه ,, لكن في اخر لحظه فتح الخط وسمع صوتها المرتبك ,, بعد ما عطته اسم المحل اللي هي واقفه عنده دقايق الا وكان عندها ,,
مسكته بخوف والتفتت للحرمه وهي تشكرها وتعطيها الجوال ,,
الحرمه كانت حابه تمزح معه وبصوت كله تهديد : خل بالك منها ترى كنت بخطفها بس رحمتك ,, شكلكم عرسان على ما اظن ,,
ضحكت الحرمه وشافت راكان مندهش من حكيها الثقيل وشكرها وخذ نايفه من يدها ووكلم السواق يجي يأخذهم ,,
ما قدر راكان انه يكلمها كان وده انه يطمنها بس شعوره بعد الخوف اللي مر فيه وانها الحين معه شعور مريح ,,
دخلوا السياره وشبكت يديها في بعض وهي تحس برجفه من الخوف والبروده سرت في جسمها ,,
راكان حاس فيها وبخوفها بس وضعهم في السياره وفي مكان عام ما ترك له فرصه يطمنها مد يديه على يديها وهو يشدها على بعض ,, وطالعت فيه وبهدوء غمز لها بعينه ,, مشاعر بسيطه بس كان لها اثر في نفس نايفه ,,
ما تدري ليه جاها شعور انه راح يزعل عشانها راحت من المحل ,, لكن عيونه فيها خوف عليها طمنها بدرجه كبيره انها تعني لراكان شي كبير ,,
بعد ما وصلوا للفندق ودخلت الغرفه ,, شافت يديه تمتد لها وتضمها بحنان كبير ,,
صار يمسح على شعرها وبهمس : انجنيت يوم ما شفتك خفت صار فيك شي ,,
نايفه تاثرت وصارت تبكي بهدوء ,, طالع في عيونها ومسح دموعها وبهمس اكثر : انا مستحيل اخليك تغيبين عن عيوني ثاني ,, نايفه اذا لي خاطر عندك خلي بالك وانتبهي على نفسك ,, ومن بكره بنطلع نجيب لك جوال يا قلبي ,,
ضمته نايفه تبي تحس بالامان بعد تجربه كانت مروعه بالنسبه لوحده في مثل عمرها ,,

نزلت بخطوات واثقه الدرج وصوت حذائها ينبئهم عن قدومها ,,
كانت الجلسه العائليه في وجه الدرج فرفع سلطان عيونه فيها بثقل ,, متشوق بقوه لحضورها وينتظره كل دقيقه ,,
حتى لو كان بينهم مشكله ما منعه شوقه لها من الاحساس بها ,,
كان متكي على الكنبه ولما شافها قعد بجلسه معتدله ,, وام صالح تنادي عليها وتفسح لها المكان بجنب سلطان عشان تقعد بجنبه ,,
عبير بحركه عفويه : خليكي يا خاله انا مرتاحه هنا ,, وجت بتجلس على الكرسي ,,
لكن صوت سلطان ارعبها وهو يقول : اسمعي كلام ام صالح يا عبير ,, تعالي هنا ,, حب يستفزها ,,
جته بخطوات ثقيله وقعدت بجنبه على الكنبه ,, ارخى يديه على كتفها وهو يحرك شعرها بيده بين لحظه والثانيه ,, وتوترت مرره من حركته المتعمده ,, وكان يسولف مع ام صالح ويعطيها اخبار السفر وكل شوي يطالع في عبير اللي كانت جااامده بجنبه ,,
قامت ام صالح تنادي على الشغالات يجهزون العشاء لكن صوت سلطان وقفها بهدوء : يمه تعالي اقعدي عبير بتنادي عليهم ,,
طالعت فيه بفضول كأنها مو عارفه وش يقول : وش قصدك ,,
وبصوت واطي جدا : اقول قومي رتبي عشانا يا مدام ,,
ما تحركت تبي تعانده وقرصه خفيفه على كتفها من يده وبصوت آمر : لا تعاندين ترى للحين ما عرفتي سلطان ,,,
قامت بهدوء وتوجهت للمطبخ الداخلي وشافت نينا مجهزه كل شي على طاولة الطعام ,, ودها تضربه بصحن على راسه ولا يهزئها كذا مره ثانيه كنها بزر ويتحكم فيها ,,
وبعد ما شافت السفره جاهزه طلبت من نينا تنادي عليهم ,,
سحبت كرسي وجلست بهدوء ,,ودها تغيظه بقوه ,,
بعد ما وصل مع ام صالح وعيونه عليها بأحتقار عشان تصرفها سحب كرسي ام صالح وقعدت
ثم سحب كرسي في مواجهتها وتكلم بثقه : ام صالح سمعتي بالمثل اللي يقول الطيور على اشكالها تقع ,,
ام صالح : أي يعني كل الطيور تطيح يا ولدي والا لا ؟؟ وهي تضحك على ثقافتها ..
شرغت عبير بالمويه على لفظ ام صالح وصارت تكح وام صالح تروعت وسمت عليها وبعد ما رجعت لحالتها الطبيعيه تكلمت عبير بهدوء : يمه وش تبين انكب لك ترى ازين لك من الطيور ,,
سلطان ترك كل شي وصار يطالعها لحد ما ارتبكت وحست ان الوضع غير طبيعي , بغت تعرف وش مشكلته الحين معها لكن ما راح تترك له فرصه انه ينتصر عليها واحسن شي انها تسفهه ,بس نظراته دخلت في رووحها واربكتها وبدون أي مقدمات تكلمت ام صالح :نسيت اقولك يا ولدي ,, وشرايك نزين عشاء حق عبير ونعزم اهل امك والجيران والمعارف ,,
سلطان ونظراته ما زالت تحيطها بالكامل : وش عليه انتي صاحبة البيت ولك كل الحق تسوين اللي تبين ,,
ضحكت ام صالح بفرح بس كأنها حست ان الجو فيه غيم : الله يسعدكم ويهدي بالكم يالله تعشوا اكيد تعبانين تبون تنامون ,,

عبير ركزت بنظراتها على الصحن وظلت فتره سرحانه ومو معهم في سوالفهم ,, بعد ما قامت ام صالح من الطاوله ,, وقفت معها عبير بس صوت سلطان يأمرها تقعد زعزع مشاعرها المتماسكه ,, جلست بهدوء تام وناظرت فيه تبي تعرف وش يبي ,,
وصوت كله أمر : اذا ما تصرفتي عند ام صالح مثل ما قلت لك لا تلومين الا نفسك ,,
عبير : والله انا ما اعرف امثل ,, اذا حضرتك عندك قدرة على التمثيل فاللاسف انا فاشله في ذا المجال ,,
سلطان بضحكه غير متوقعه : على مين تلعبها ,, على فكره واضح من عيونك مشاعرك اللي تخبينها ,, بس تكابرين ,,
لكن حاب اقولك المزاجيه والدلع ما اطيقها ,, انتي هنا عشان مصلحتك وما عندي استعداد
اعيش معك صراع وهمي عشان لاشي ,,
قامت عبير بهدوء : وش المطلوب ,,
سلطان وقف وطالعها بنظره عجزت تفهمها : اذا ما تحملتي مسؤليتك كامله هنا واهتميتي في امي ,, انا مو مجبور استمر معك واتحمل نفسيتك المتقلبه ,, رمى المنديل من يده وطلع للمجلس وعند الباب وقف وطالعها : زيني شاهي بيدك وتعالي عند امي ,,

اتمنى البارت يعجبكم حبايبي ,,

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
قديم 11-12-09, 12:28 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

مساء الخير حبايبي
اشكر كل الحضور المتابعين واقولهم احبكم من كل قلبي
واشكر اختي الغاليه حسن الخلق ولو مشاركاتي تجاوزت الخمسين
كان قدرت ارد على رسالتك الطيبه والتي اقدر كل حرف فيها
عساني ما انحرم منك يا الغلاااا

(( الجزء السابع عشر ))


قامت على صوت المنبه وشافت وقت صلاة الفجر قد دخل ,, ما ارتاحت في نومها طول الليل وهي تشوف كوابيس ,, ومكان جديد بالنسبه لها زاد الطين بله ,,
رفعت الملحف ودخلت تتوضأ بعد ما خلصت وفرشت سجادتها سمعت صوت في الساحه ,,
طلت من ورى الستاره وشافت سلطان لابس رياضه وطالع ,, استغربت منه ,, مع الفجر يمارس رياضته ,,
سكرت الستاره وتذكرت البارح لما جابت الشاي اللي زينته ولقت الصاله فاضيه ما فيها أي احد ,, لا ام صالح ولا سلطان ,,
وبعد ما انصدمت بعدم وجودهم اغتاظت من سلطان اللي يتأمر وبس ,, نادت على نينا وقالت لها توديه على الغرفه ,,
طلعت نينا للدرج وشالت الصينيه بحذر اول ما وصلت لغرفته ودقت الباب ,, فتح لها سلطان
والتقت نظراتهم بعد ما جات للمنتصف تبي تلف ناحية مدخلها ,,
صوته بوضوح يكلم نينا وكأنه متعمد يسمعها : شكرا خلاص مالي نفس الحين ,,
طالعته بعين حذره ودخلت غرفتها بعد ما انهارت جزئيا من تصرفه ,,
رجعت وسكرت شرشف الصلاه ودخلت في سريرها تبي ترتاح وتدخل في نوم عميق يمكن يريحها شوي ,,
بعد ما صلى الفجر طلع من المسجد وخذ لفتين على الحي واكمل مشيه لمسافة ستة كيلومترات ,,
ورجع للفيلا على الساعه السادسه ,, برنامجه يبدأ بعد قليل ,, فبعد رجوعه ياخذ شاور ويلبس ملابسه وعلى الساعه السابعه ينزل عند ام صالح ويتقهوى معها وبعده يطلع لدوامه ,, وفي غيابها كان يطلع بدون ما يفطر ,,
نزل بعد مااستعد انه يطلع للشغل ,, ودخل على ام صالح في الصاله الملحقه بجناحها وطالعها بحنان وقبل يديها : كيفك يمه اليوم ,, عسى نمتي زين ,
ام صالح وهي تطالع في الباب : ابشرك يا ولدي طيبه وصارت تئن من الم ركبتها ,, الا وين عبير ما جت معك تفطر ,,
سلطان اخذ الترمس وهو يصب له بيالة الشاي ,, مابي اصحيها على الصبح خليها نايمه ,, تقوم براحتها ,,
ام صالح بهدوء : وانا امك البنت لازم تعلم على وقتك وتقوم معك , مو زين الدلع وتأخذ عليه
وهي ما شالله باين عليها نبيهه الله يستر عليها ,, اذا مستحي تقولها ترى انا بوصيها بطريقتي
سلطان بملل : لا ماعليك راح تتعود مع الايام الحين هي لسى عروس وما تعودت انها تغير حياتها ,,
ام صالح : والله البنات ما تخربوا الا من الدلع ,, الوحده منهم رفله ما تدبر شي ,, يا مال العافيه .. ما غير يدبن من ذا الاكل ونوم وكسل على غير سنع ,,
والله يا ولدي اخبر اني اميتي ترسلني اجيب المويه من البير مع الفجر بروحي وانا عمري تسع سنين ,, واني اطبخ وانا عمري 11 سنه ,, صارت ام صالح تعدد مواهبها وحياتها السابقه
وسلطان يعلق على بعض المواقف وفي الاخير : السوالف هاذي لازم تقولينها لعبير عشان تاخذ منك خبره ,, والحين انا بطلع لا تنسين تدعين لي ,,
رفعت يديتها وصارت تدعي من قلبها له ونزلت دمعه حاره لما تذكرت جدته وامه وعلاقتها القريبه بهم ,,

لبس رياضه ومسك عكازه بيد وحده وحاول يمشي بدون ما يعمتد على العكاز الثاني وصار يمشي بصعوبه ولما وصل لنصف الغرفه شعر بشد عضلي قوي في الفخذ وحاول يتماسك لكن الالم صار يزيد والسرير بعيد والعكاز في الناحيه الثانيه ,, نط على رجل لكن ما توقع ابد انه بيسقط كذا وتلتوي رجله بقوووه والم فظيع يسري فيها ,, صوت الخبطه في الارض كانت قويه ,, حاول يزحف للعكاز لكن الالم قووي ,, خذ نفس عميق والوجع يزيد ,,
وبعد عجز تام صاح بقوووه : ربى ... ربى ,,
ماجاه أي جاوب منها ,, وصار يصرخ اكثر : ربى تعالي ما اقدر اقووم ,,
ربى اول ما سمعت صوته يناديها كانت جايه من المطبخ ومزينه صينية القهوة وحطتها على الطاوله ,, استغربت انه للحين في غرفته ما طلع ,,
ولما سمعت صوته مره ثانيه ينادي حست انه فيه استغاثه ومو طبيعي ,,
مشت بخطوات للغرفه وارخت سمعها وصوته يناديها بالم : ربى تعالي ,,
فتحت الغرفه بهدوء وشافته متمدد على الارض ووجهه يعتصر من الوجع ,,
جت بجنبه وهي تتكلم برووع : وش صار عليك ,, وشفيك
منصور : ما اقدر اخذ نفس الالم يزيد كلمي ابو هاني يجي ياخذني للمصحه ابي أي شي يهدي علي ,,
طلعت تاخذ الجوال واتصلت على ام هاني تقولها عن اللي صار ,, ورجعت له وسندته بمخداات تحت راسه ,, كان يغمض كل شوي ويكتم انفاسه وهو يصدر انين موجع ,,
وصل الاسعاف في دقايق بسيطه وخذوا منصور في النقاله على السياره بسرعه ,,
طلعت ربى مع ام هاني ووصلت المستشفى في نفس الوقت مع الاسعاف ,, منظره وهم ينزلونه وبسرعه يجرون به على غرفة الفحص ارعبها ,, الامر كبر بسرعه ,,
دخلوه غرفة الاشعه ومعاه الدكاتره المختصين بعلاجه وبعد نص ساعه ,, طلعوا لربى في الممر ,,
وسئلها الدكتور : انتي زوجته ؟؟
ربى : نعم ,,
الدكتور : ممكن تدخلين منصور يبي يتكلم معك شوي ,,
كان متمدد على سرير الفحص وملحف من الوسط ,, واغلب جسمه مكشوف ,, ومرتاح شوي من الابره المسكنه اللي خذها ,,
انصدمت من منظره وجاها شعور ان فيه شي يبي يقولها مو مريح لها ,, قربت منه واستفسرت بهدوء : وش قال الدكتور ,,
منصور بقلق بعد ما مد يديه لها يبي حد يشجعه: ربى ..... وتنهد بعمق لحد ما قدر يكمل : احيانا احس ان ربي مو راضي علي عشان اللي سويت فيك ,,
ربى قاطعته : مو وقته الكلام هذا ,, الحين حنا في رجلك وش قال الدكتور ,,
منصور طالعها بحزن : ربى سامحيني عشان ربي يسهل علي ,, الدكتور قرر لي عمليه الحين بيركب بلاتين في الفخذ ,,
حطت ربى يدها على فمها تبي تكتم صرخه : معقول ,, يمكن تشخيصه غلط ,, ومسكت يده تشد عليه ,, طيب نشوف دكتور ثاني ,,
منصور : لا لا اصلا ,, رجلي بعد الحادث مهي طبيعيه وما قدرت اعتمد على نفسي ,, وبعد الطيحه كملت ,, واذا ما سوى العمليه يمكن ما استغني عن العكاز ,,
ربى بقلق : ان شالله ربي بيسهلها ,, توكل على الله ,, منصور انت قوي وراح ...
منصور يمسك يديها : مابي اكثر من انك تسامحيني ,,
ربى مو هاين عليها تقوله انها مسامحته من ورى قلبها عشان تشوف ضعفه الحين ,, وفي نفس الوقت صعب عليها عشان وضعه : ما يكون الا خير ,,
طلعت تبي تشوف الطبيب عندها استفسارات كثيره عن العمليه المفاجئه ,, لقته في اخر الممر يكلم ابوهاني ,, وبعد ما وصلت له كلمها بحزم : سيدتي حنا مضطرين للعمليه ,, ونسبة نجاحها تسعين في الميه ,, لازم تكون ثقتكم بالرب كبيره ,,
ربى : لو سمحت يا دكتور لا تعرض حياته لأي خطر ,, وهل تعتقد ان العمليه اكيد ضروريه
الدكتور : تطمني ,, راح ابذل كل جهدي ..واذا تركناه على المهدئات اكيد راح تجبر رجله على وضع ما راح يكون مريح له مستقبلا ,,
ربى بصمت صارت تدعي في نفسها ,,وفكرت هل هو صح انها تكلم اهلها ولا تخفي عليهم الخبر ,, الموضوع كبير وشافت انسب شي تقول حق ريما وهي تقولهم ,,
دخل منصور لغرفة العمليات ,, وربى واقفه على اعصابها في الوقت هذا اهم شي عندها انه يقوم بالسلامه وبس ,, سكرت الجوال ,, لأنها عارفه ان اهلها بيتصلون وهي ماعندها أي جواب وطمنت ريما ان الوضع راح يكون طيب بس ينتظرون عليهم شوي ,,
مرت اربع ساعات ثقيله كأنها دهر على قلبها ,, وفي لحظة سكون كانت حاطه يديها على جبهتها وتفكر ,, وابو هاني وام هاني في طرف غرفة الانتظار ,, وصلهم صوت الدكتور : مبروك ,, منصور بصحه جيده والعمليه ناجحه ,, لكن ماراح تقدورن تشوفونه الا بكره الصباح ,, اقترح عليكم ترجعون للبيت ,, لأن مافيه فايده انكم واقفين هنا ,,
ربى بصوت رجاء : لو سمحت يا دكتور ابي اشوفه بس اتطمن عليه ,,
الدكتور : مستحيل هو الحين في غرفة العنايه لحد الفجر عشان يكون تحت الاجهزة وبعده
بناخذه على غرفته لاتخافين تطمني اوعدك اننا نطمنك كل شوي بالتليفون ,,
تفضلي رقم غرفة العنايه ,, واسئلي عنه متى ما حبيتي ,,
ام هاني خذتها من يدها وهي تشد عليها : يالله يا بنتي الحمدلله على سلامته ,, وربي راح يتكفل به ,, اتكلي على الله ,,
ربى بضعف : ونعم بالله ,,
حينما نجد لأنفسنا المبررات كي نجرح من احبونا بأرادتنا فأننا فعلاً قد سيرتنا مشاعرنا العمياء
عن التصرف الصحيح ,, فأيماننا انهم لن يتخلوا عنا اعطانا دافعاً قوياً ان نغرز تلك السين الحاده في قلوبهم ونزيد من وجع خلاياهم التي تشربت حتى الأرتواء بمحبه قد لا نكون اهلاً لها ,,
واذا انفتحت جروحهم وارادت من يواسيها كي تندمل على مضض فأننا نبتعد عنهم متعمدين
حتى يشعروا بقيمتنا المعنويه لهم ,,ونزيد من ايذائهم اكثر اذا تجاهلنا حاجتهم لكل كلمة وفعل هي من حقهم ولكننا نجحدهم اياها ,,
انقلبت الموازين ومرت المقادير فأذا نحن الآن بحاجة تلك القلوب المجروحه ,, برغم ضعفها
وانكسارها فنحن بحاجة عطائها لأننا فجأه اصبحنا في موقف الضعف والحاجه لكل دفء من مشاعرهم المتدفقه ,, مشاعرهم التي احتواها قلب مرهف ونطقت بها عيون خجلى ,, وهمست بها تصرفات واثقه تنطق بهما افعالهم ,,
هل ستكون هذه الأرواح المجروحه قويه حينما نحتاج عطفها ام انها ستعرض عنا كما اعرضنا عنها ,,

في صباح قاهري اقل ما يقال عنه عريق ويحمل عبق تاريخي قديم تجول راكان ونايفه بين الاهرامات الأثريه ونايفه تشبع فضولها لكل معلومه تمر بها ,, وتحاول ان تخزنها في ذاكراتها ,,
ارادت حفظ الاسماء والشخصيات والاماكن ,, فالمعلومه تثبت عند مشاهدتها على ارض الواقع ,
استوقف راكان ذلك الشاب وهو يحمل في يديه وعاء حديدياً مليء بالثلج وعبوات زجاجيه من المشروبات البارده ,,
راكان بحب : وش تبين يا قلبي ,,
طالعت نايفه في الموجود وحبت تشرب الليمون ,, خذ راكان الشاي المثلج وناولها عصيرها ومسك يديها عشان يقعدون في مكان بعيد عن الاعين وتاخذ نايفه راحتها ,,
تشعر بعواطفه ومحبته القويه لها ,, من اول ماجات معه وهو مو مقصر معها بكل تصرف يشعرها بأنها مهمه عنده ,, وده شوي شوي يكسر الخوف والخجل اللي فيها ,,
راكان : وين تبين تاكلين ؟؟
نايفه : أي شي مو مهم ,, مرينا من شوي كان فيه واحد يشوي ,,
راكان : وانا بعد في خاطري الشوي ,,
مر عليهم ولد صغير يبيع كتيبات دينيه فطلع راكان الفلوس عشان يعطيه وطلع معاه باكيت السجاير بدون ما ينتبه وطاح على رجل نايفه ,,
حست نايفه به ولما مدت يديها وشافت العلبه تروعت ان راكان يدخن ,,
مدت له العلبه في توتر ,,
راكان بهدوء خذ منها العلبه وكمل كأنه ما صار شي : نكمل مشينا ,,
نايفه للحين مصدومه : انت تدخن ؟؟
راكان بتوتر : أي ,,
نايفه : بس ولا مره شفتك تدخن من يوم تزوجنا ,, انت تدخن وانا ما اشوف ولا كيف .؟؟
راكان : انا مو ملزوم اني اقولك عن كل تصرفاتي ,, وانتي حياك بعد منعني اصارحك بأشياء كثيره ,,
سكتت وهي فاقده الأهتمام بأي شي ,, وصارت تمشي معه بدون مبالاه ,, وبخطوات ثقيله
توقف من فتره لفتره عن مكان اثري تحاول انها تشوف المعروض بس بالها في مكان ثاني ,,
ضيقه من شوي ازعجها والمفروض لو واثق من نفسه ويشوف ان التدخين زين كان يتصرف امامها عادي بس هو كان متعمد يخبي عليها ,,
مد يديه يمسك يدها وهم يطالعون فرقة تستعرض بحركات واستعراضات تقليديه ,,
طالع فيها بعيون حزينه: نايفه ....
طالعت فيه وبريق يشع في عيونها : لبيه
حطمته بقوووه بكلمتها وهي برغم زعلها ما ودها تبين هالشي له وذا التصرف احسبه لها بقوه
راكان بحب : زعلتي علي ,,
نايفه : وليش ازعل مو من حقي اصلاً وانت حر في تصرفك ,,
راكان : افاااا اجل زعلانه ,, انا وانتي روحين في جسد واحد ومابي أي شي يكدر عليك مني ,,
انا كنت بقولك في الوقت المناسب ,, بس ربي ما كتب الا الحين ,,
نايفه : ترى حدي جوعانه مو ناوي تغديني ,, قدرت بسهوله انها تغير الموضوع عشان تتفادى شد ثاني وصدام بينهم وذا الشي يعجب راكان فيها ,,
راكان بحب : من عيوني الثنتين وانا كم عندي من نايفه ,,
ابتسمت بخجل وهي تشد على يديه وكملوا طريقهم وهم يتجاوزون مشكله حقيقه كان ممكن تخرب عليهم حياتهم ,,
نايفه في قرارة نفسها عزمت انها تساعد راكان يبطل العاده ذي وخصوصا انه ما يكثر من شربها وهذا شي كويس لحالته اللي ما وصلت لدرجة الادمان ,,


تأنقت على افضل شكل تحبه ولبست لها بنطلون جينز مع بلوزه لحد الخصر بلون البنفسجي القاتم ,, وواسعه من عند الرقبه على شكل قوس ,,
جففت شعرها بالرول على شكل تموجات كبيره ,, وحطت بلاشر مع غلوس بنفسجي فاااتح يناسب بشرتها الفاتحه ,,
تشوف ان جمالها هو الورقه اللي ممكن انها تضغط عليه بها وتستفزه عشان تحسسه انه لو عرضت عليه مو ناقصها أي شي ,, بالعكس كثير يتمنونها,
صارت الساعه وحده وهي ما طلعت من غرفتها ولا فطرت ولا حد حاول يشوف وش فيها
وهذا دليل ان الكل في حاله يعني ام صالح ما راح تقلقها ,, وسلطان راح يكون في الشغل ,,
هي مو من النوع الكسول بس راح تقضي الايام هاذي في استرخاء جسدي من كل شي مع انها عارفه ان الجسد لو مرتاح وذهنها مزحوم ما راح تبنسط ,,
طلعت من غرفتها وشافت نينا شايله البخور في يدها وتدور به في المكان ,
نينا : ام صالح تنتظرك تحت ,,
عبير بهدوء : طيب ,, نزلت بخطوات هاديه واول ما وصلت للمجلس الخاص بأم صالح شافتها تسمع الراديو ,, رفعت عينها على عبير وجت تبي تقوم لها لكن عبير سبقتها
عبير : والله ما تقومين يا خالتي ,, قبلت راسها وقعدت بجنبها ,,
دخلت نينا حامله المبخره في يديها ونادتها ام صالح : جيبه هنا عطي عبير تبخر شعرها ,,
عبير بضحك : تسلمي لي فديتك ,,
ام صالح : اليوم بعد صلاة الفجر انتظرتك تجين مع سلطان تفطري معانا ؟
عبير بتوتر : ما كان لي نفس يا خالتي ,,
ام صالح : ولوو يا حبيبتي على الاقل عشان سلطان ,, تعرفين هو بعد الفجر لازم يمشي ,,
وانا ما يجيني نوم لين يطلع للشغل ,,
الحين انتي راعية البيت ولازم تشوفين رجلك وانا امك ..
عبير شافت كلام ام صالح كأنه توصيه لها ,, من سلطان ,, او منها ما تدري ,, لكن ذكائها نفعها في تحليل صوت ام صالح التمثيلي ,,
عبير بحذر : ابشري يا خالتي ولا يهمك بكره انزل افطر معكم ,,
ام صالح : الحين وش رايك نزين عشاء بكره نعزم خوال سلطان واهلك ,,
عبير بملل : الله يخليكي يا خالتي ما ابي الحين مناسبات ,, تعبانه من السفر ,,
ام صالح : اسمعوا الحكي اللي ما يصلح ,, شوفي يا بنتي انا بزين العشاء بكره وما يكون الا خير ,, ابزهم عليهم هالحين ,,
خذت ام صالح فتره وهي تدق على معارفهم وانشغلت عبير في الاثناء ذي بمسجاتها تبي تشوف وش وصلها اليوم ,,
ما انتبهت ابدا ان فيه مسج وصلها من سلطان صار له ساعتين ,,(( اذا صحيتي اتصلي ابيك بموضوع)) ,,
شافت الوقت تأخر مره وصارت تفكر وش تسوي وفي دقايق كان سلطان يطل عليهم وهو مرهق من الشغل ,,
ام صالح : اسفرت وانورت هلا بك يا عمري ,,
طالعهم بنظرات متعبه وقرب من ام صالح وقبل راسها ,,
كانت عبير واقفه بحذر خايفه من أي ردة فعل له ,,
سلطان بضحك : اظن يمه العروس للحين مستحيه منك ,,
ام صالح : كانها بتستحي مني برووح لعيالي عشان تاخذ راحتها ,,
سلطان ناظر عبير وبثقه : هذا بيتك يمه واللي بيستحي منك ماعنده سالفه ,,
عبير رفعت خدها بطريقه متوتره : من قال استحي منك يا خاله ,,
سلطان استغل الفرصه : اجل ليه ما سلمتي علي ,,
عبير تقدمت له بخطوه جرئيه وقبلت خده بهدوء وبهمس : اقولك انك ممثل ,,
ارتجت ضحكة سلطان في المكان وبطريقه عفويه : انا طالع ابدل واجيكم للغداء ,,
ركز على نظرات عبير التائهه في وسط مشاعره المتناقضه واللي تعمد انه يعاملها بذا الأسلوب ,,
جمالها يرهقه بشكل ما يتخيله ,, طول عمره كان ينتظر اللي تشعره بنفسه وتضفي عليه جو عائلي يحسسه انه مهم لها ,, رسم في باله فتاة احلامه بس كانت صورتها غير عن عبير ,,
لكن الصدف جمعتهم مع بعض في مواقف يصعب تصديقها ,, ما توقع انها تناسبه على رغم قوة الجمال اللي تملكه ,, شخصيتها نفرته منها ,, قسوتها وعنادها تزيد في بعدهم من بعض
على ان دلعها اللي تشربت به من صغرها مضفي عليها رووح حلووه بس ما يكون زايد في نظره ,,
دارت الافكار في باله وبدل مناسبه يبي يرجع يشوفها ,, يبي يكون قريب منها في نفس المكان ,, يشعر بها ويتمتع بجمالها يمكن ذا الشي يسليه في مشكلتهم ويهدي خاطره ,,
شافها تكلم نينا تجهز الغداء ولما رجعت للصاله تقابلوا عند طرف الدرج
سلطان : ليه ما اتصلتي ؟؟
عبير احتارت : ماعندي كلام اقوله ,,
سلطان : ما بغيت منك كلام ,, كان فيه ملف عند مكتبي ابي السواق يجيبه للمكتب ,,
عبير بخجل : اعذرني ما توقعت ذا الشي ,,
تجاهلها ومشى لطاولة الطعام ينتظر ام صالح ,,
صعب انك تتعامل مع شخص برسميه وجمود وانت قد عشت مع ايام في قمة السعاده ,,
ثم تلتقون في نقطة تقاطع ما يجمعكم أي شي الا الظروف والاهل ,,
قعدت مقابله وبهدوء : يمكن مو المكان المناسب ان حنا نتكلم ,, بس فيه شي لازم اقوله لك
ام صالح قطعت عليهم بدخولها : للحين ما كليتوا ,, سموا يالله
سلطان : ننتظرك يا الغاليه ما يهنى الاكل الا بشوفتك ,,
سرحت عبير فيه وبمعاملته لام صالح ,, تمنت انها تكون في مكانها والكلام اللي يطلع من قلبه بدون قيود ولا تحفظ يكون موجهه لها , ليه مكتوب عليهم انهم يختلفون وان مشاكلهم تكبر ,,
سرحت حتى لدرجة ان ام صالح تنادي عليها لكن مهي يمها ,, نظر لها سلطان بفضول
وتمنى يدخل في قلبها ويعرف وش تفكر فيه ,,
كان يأكلون بشكل روتيني بس سلطان وده ينهي كل شي بسرعه ويختلي بها عشان يعرف وش فيها ووش عندها ,,
بعد ما خلص تكلم بثقه : يمه انا بطلع ارتاح فوق اليوم اعذريني ,, عبير جيبي لي شاهي معك ,, ولا تتاخرين ابي انام لي شوي ,,
ام صالح : معذور يا وليدي الله معاك روح ريح جسمك شوي ,,
نزلت عبير الملعقه ,, وقامت للمطبخ الداخلي تبي تزين له شاهي بيدها عشان تعرف هل يبيه بجد والا بس يتأمر ,,


دخلت للغرفه وقلبها يدق بسرعه ,, خافت راكان يشوفها وهي تصلي ,, ويعرف انها ماعندها عذر ,, بعد ما جاب الاكياس اللي فيها بعض المشتريات ,,
تكلمت بحذر : راكان لو سمحت نسيت اقولك ,,
راكان : وشو يا قلبي آمري ,, تدللي ,, يا عيون راكان ,,
تحس ان كل هذا كثيير ما تقدر عليه
نايفه : شفت الولد اللي تحت يبيع مكسرات ,, خاطري فيها ,
راكان : بس كذا ,, بنزل اجيبه لك يا حبي ,,
باس جبينها في تعبير عن وده لها ,, وهمس : دقايق وبيكون عندك يا قلبي
طلع من الغرفه واول ما سمعت تسكيرة الباب على طول دخلت تتوضأ ,,
وبشكل سريع طلعت ولبست شرشفها وفرشت السجاده وكبرت ,,
اول ما وصل مدخل الفندق ودخل يده في يبي يطلع المحفظه مالقاها ,,
تذكر ان نايفه في اخر محل دفعت وكان ينتظرها عند المدخل ,, واكيد انها باقي معها
رجع للغرفه واول ما فتح الباب شافها ساجده ,,
حس بمويه بارده على وجهه ,, من ساعات كان يسئلها من باب المزح ,, اذا صلت
وكانت تتهرب بكلمة لسى مدري هاليومين ومن ذا الكلمات اللي تحرق الاعصاب ,,
ظل واقف ينتظرها لين تسلم وهي رجفت بقووه مع دخوله للغرفه وعرفت انها انكشفت
لما طالعت فيه بعيون خايفه : رجعت
راكان : يعني كان عذر عشان اطلع من الغرفه ,, نايفه ممكن اسئلك سؤال ,,
قامت بخجل وهي تمشي لحد عنده تبي تقابله
راكان يكمل كلامه بحزن حقيقي : انتي ليه ما تبيني ,,
نايفه : لا تقول كذا بس انا خايفه مدري ليه شعور غصب اقولك وشو بس احس برعب حقيقي ,,
راكان : ليه خايفه ,, صار مخه يشتغل بسرعه لا يكون نايفه تعرضت لشي مو زين من قبل ,,
نايفه : وربي مدري بدون سبب ,, انا ما تعودت ان حياتي في رجل ,, صعب بين يوم وليله اعيش مع احد واكون طبيعيه احس بخجل بخوف ,,
راكان : بس انا مو أي احد ,, انا ظنيت ان اليومين اللي قضيناها شالت كل الحواجز اللي بيننا ,,
نايفه : انا عارفه اني ما راح احصل مثلك ,, راكان انا خايفه وضمته بخوف وبتوتر شعر به رغم جموده ,, صارت تضمه بقوه وهي تدفن راسها في صدره لحد ما حس بدموعها وشهقاتها المكتومه ,, صار قلبه يدق بنبضات عاشق بعد ما حس بخوفها بين يديه ,,
تفهم شعورها وبحنان غير طبيعي قدر يحتويها ويهمس لها بكلمات قدر بها انه يشعرها بالامان معه ,,

دخلت ربى البيت الموحش بدونه ,, برغم كل الجروح الي مرت فيها بسببه ,, يظل قلبها وفي رغم الصد والهجر منها ,, جابت ام هاني شنطتها ,, وفقلت الباب ,, بعد ما ارتاحوا في الصاله ,, تكلمت ام هاني : والله يا بنتي ربي يرفع البلاء عنكم ,, العين حق وانتوا ما شالله,, لا يقين لبعض ربي يحرسكم ,, هالناس ما ترحم , وما تترك العالم في حالها ,,
يعني مو بسيطه اللي صار لزوجك ,, وانتوا لسى عرسان ,,
ربى بحزن : بس الحادث تعرض له منصور قبل الزواج يأم هاني ,,
ام هاني : بالله .. طيب ليه ما استنى لحد ما تعالج وبعدين تتهنوا ,, على شو العجله ,,
نقضت ام هاني الجروح بدون ما تشعر ,,
ربى : هذا النصيب يام هاني ,, تعالي اوريك الغرفه اللي تنامين فيها ,, واعذرني ملابسي فيها تعرفين البيوت هنا صغيره ,, واغراضنا يالعرب كثيره ,,
ام هاني بضحك : احكي لشكي ,, والله يا بنتي زهقت من الكركبه والتخزين عندي بالبيت ,, وين بودي الاغراض مو عارفه ,,
برغم ان ام هاني ماليه عليها البيت بس عدم وجوده مسبب لها حزن غير طبيعي ما تعرف وش سببه ,, هل هو ضعفه اليوم ,, هل هو وجوده اللي تعودت عليه ,, هل هو قلبها اللي يخذلها في كل لحظه تمنته يكون عنيد وصابر ,,
دخلت لغرفته وشافت عكازه طايح ,, جثت على الارض وهي تمسكه بيدها في مكان مسكة يده ,, تبي تشعر به ,, انسابت دمعه رقيقه على خدها ,,
قامت بهدوء وشافت ملابسه مرميه على الكرسي وفراشه معفوس ,, وكل حاجه مو في مكانها الطبيعي ,,
بدون شعور خذت قميصه وشمته حتى العمق ,, لحد ما تنفست رائحته لداخل شرايينها ,, وضمته لها في بكاء متواصل مكتوم ,,
بلا وعي منها صارت تضمه كأنها تحس بروحه معها ,, ونامت على مخدته وفي قلبها كلام كثييير تبي تشكي على اغراضه منه ,,
تبي تشكي لهم مشاعرها ودموعها اللي تبللت بهم ,, حسوا بها قبل يحس بها ,,
تبي تقولهم وش كثر يعنون لها ,, كل شي محيط به يعنيها ,,
تحسدهم انهم لاصقين فيه اكثر منها ,, ولو هم جمادات محظوظين به ,,
تبي تشكي لهم عن قليبها اللي ما قدر يكرهم ,, لأنهم عارفين انها تحبه ,,
بكت اكثر من أي ليله بحياتها ,, وش كثر الدنيا موجعه ,, وما فيها الا الهم والكدر ,,
من اصبح منصور في طريقها وهي وحده ثانيه تحلق في عالم بحالها ,, نست من الناس الا هو ,,لكنه ذكر الكل الا هي ,,
رسمت اسمه في قلبها ,, لكنه محى اسمها من عقله ,, عشقت كل حروفه ,, ولكنه نفاها من عالمه ,, اااه ما اقساك يا دنيتي ,,
من يومين خلت قررت ان تصبر عليه حتى ترجع لاهلها ,, ولكن مع اول ضعف له انكسرت حنين وعطف له ,, كم مر بها من جروح اوقدها بنفسه في خلاياها ,,
غفت على حلم لم تتخيل يوماً انه سيصادفها ,, كان معها يمسح دموعها برفق وهو مبتسم ,,
بعد فتره فتحت عينها وحست ببروده تدخل الى جوفها احست معها بالسكينه المطلقه ,,

في وسط الظلام كانت انفاس راكان المنتظمه هي الصوت الوحيد المسموع ,, بعد ما خذ وقت طويل وهو يمسح على شعرها ويهديها ويجيب لها من السوالف والمزوح حتى قدرت انها ترجع لحالتها الطبيعيه ,,
بعد ما غلبه النوم وارتخت ايديه لحفته نايفه وهي ترجع راسها على المخده ,, فكرت فيه وش كثر صبر عليها ,, ودللها بطريقه ما تحلم فيها أي بنت ,, ومع وعدها له انها هي اللي راح تبدي لها مشاعرها واحاسيسها ,لكنها خذلته بعد ما خبت عليه ,, انبت نفسها بقووه وعارفه لو هي عند امها كان راح تزعل عليها ,, لأنه ما قصر معها في أي شي ,, وهي بتصرفاتها تبعده عنها بهدوء اكثر واكثر ,,
حست بقيمته انه ما اخذ حقه منها بالغصب ورغم دموعها وضعفها وخوفها استحمل كل شي عشان خاطرها وعشان ما يكدر عليها شي ,,
لا وبعد صار يتفنن شلون يرسم الضحكه على مبسمها ,, ومديحه لها ولجمالها اللي تشعر انه فوق حقها ,, بس عيون المحب تشوف الحبيب اجمل انسان في الكون ,,
غمضت عيونها وهي مقرره في نفسها انها تسلم نفسها له بحب في اقرب فرصه لها ,,

خذت نينا الشاي معها وهي تشيله بالصينيه ,, ودخلت لمدخل الغرفه وهي تضعه على الطاوله ,, بعد ما طلعت نينا التفتت أي مدخل هو فيه ,, هل هو بالغرفه ,, ام في المكتب ,,
غامرت وفتحت باب المكتب بهدوء بدون ما تستئذن ,, ما تدري ليه بس حست ان لها حق ,, ولما شافته على المكتب يستخدم اللاب توب
تكلمت بهدوء : الشاي جاهز وين تبيه ,,
قام سلطان وتوجه لها : تعالي هنا ,, وخليني اسمع اللي عندك ,,
شعرت عبير بكل اهتمام ينطق به ,, ما خفاها فضوله انه يعرف وش عندها
عبير : طيب لحظه شوي ,, ورجعت لمدخل الغرفه وشالت الصينيه وجابتها على الطاوله ,, قعدت على كرسي منفرد وجلس سلطان بحذر على الكرسي المقابل ,, وصار يطالعها وهو مرخي سمعه لها بدون قيود
عبير بخجل كبير وعيونها مثبته على وجهه بدون تحديد : ممكن اعرف ليه وافقت على عرض ابوي ,,
سلطان تفاجئ منها ومن قوتها في عرض الموضوع وببالغ الحذر : اعتقد ان حنا انتهينا من ذا الموضوع ومافيه داعي نكرره ,,
عبير مستمره في قوتها : احنا ما راح نتفق على شي اذا ما وضحنا كل شي لبعض ,,
سلطان : اعتقد ان حنا عرفنا بعض في فرنسا لدرجه اني أي شي يقابلنا ما راح يعيقنا عن بعض ,,
لكن اشوف انك رجعتي لعبير اللي شفتها في المزرعه ,, عناد ومكابر مو عارف ليش ,,
عبير : لو سمحت لا تبتدي هجومك وانا للحين ما عرفت ليش انت وافقت ,, وضحي لي سبب موافقتك ,,
سلطان وعيونه حااده : وافقت عشان ابوك ,,
عبير : يعني مو عشاني ,, وفي بالك انك خذت وحده عشان ابوها طاح لازم اجبر في خاطره
والا هي ما همتك ,,
سلطان : انا ما قلت كذا ,, اسئليني وش رأيك فيني واعلمك ,,
عبير والدم يغلي في عروقها : مابي اعرف رايك فيني ,, كفايه جوابك الاول ,, اغناني عن معرفة أي جواب ثاني ,, لأنه ماعاد يهمني اسئلك الباقي ,,
سلطان بثقه : ايوووه ,, وش راح تسوين الحين لما عرفتي ,,
عبير : انا بنتظر ابوي يرتاح ويتعدى مرحلة الخطر ,, وبعدين بعفيك عن مسؤليتك ,,
واكيد بكون شاكره لك تعاونك معي ,,
سلطان : ولحد ما يقوم ابوك بالسلامه وتتطمنين عليه ,, وش راح تسوين ,, لا يكون تبين
اكون لك خادم مطيع ,,
عبير : انا ما قلت كذا ,, انا كنت .....
سلطان : وفري على نفسك كل الكلام اللي بتقولينه ,, انا مابي اكرر كلامي واعيد وازيد فيه ,, دامك في هالبيت احترمي واجباتك اللي عليك ووقومي بقدر امي ,, وحسسيها انه ما بيننا أي شي ,,
اما عن نفسي ,, فأنتي مو ملزومه لي بشي ,, خذي راحتك في غرفتك ,,
وياليت نقفل الموضوع هذا نهائي لاني مو فاضي كل يوم لدلعك ومزاجك اللي يحوم الكبد ,,
رجعت عبير على ورى وكلماته تعصف بمشاعرها
وكمل في قسوة : ولحد اليوم اللي تبين ترجعين فيه لبيت ابوك ,, اتمنى انك تعرفين حدودك معي في كلامك وتصرفاتك بالحالنا ,, ترى انا ساكت مو عشانك ,, عشان خاطر ابوك وبس ,,
ولو سمحتي ابي ارتاح ,, اذا ما عندك مانع ابي اكون بروحي ,,
صارت قذائفه تتوالى على قلبها بدون موانع تصدها ,, من دقائق كانت مشاعرها قويه ,, بس بعد كلامه صارت تتساقط اما سهامه الحاده حصن تلو الاخر ,, برقت عيونها بلمعة كبرياء تصارع الضعف اللي اعتراها وبصوت مبحوح يختنق بالهواء : عن اذنك ,,
دخلت لغرفتها وشافت ان النقاط وضعت على الحروف ,, بعد اليوم عليها انها تحاسب في كلامه معه وكلامها معه امام الاخرين ,, ومشاعرها معه ومشاعرها معه بحضور الاخرين
شافت انها عمليه معقده وصعب انها تنجح فيها ,, لكن معاملته بالجفاء هذا ترك عندها مساحه من الأصرار انها ما تخسر معركتها الحاميه معه ,,
بعد ما ظلت تفكر لعدة دقائق وصلتها نينا وقالت لها ام صالح تنتظرها تحت ,,
ما ودها تشوفها بس هي حرمه كبيره ويمكن تأخذ في خاطرها ,,
نزلت لها وهي تمشي في هدوء اول ما وصلت مدخل المجلس وفتحت الباب ,,
تكلمت ام صالح بفرح : جهزي نفسك بكره بالليل راح يكون العشاء ,, خوال سلطان اتصلوا من شوي يباركون ويبون يسلمون عليك ,,

ما تدري كم الساعه قبل الفجر والا بعده كان الوقت بالنسبه لها مو مهم ,, كان قلبها يرف بقووه وتحسه بيطلع من مكانها بخوف ,, قامت من السرير وولعت النور وخذت شنطتها
وطلعت الجوال وشافت ست مكالمات من المستشفى ,, طاح قلبها عند رجولها من الرووع انه يكون فيه أي شي ,,
وبعد ما دقت بخوف على المستشفى وسمعت صوت الممرضه اللي بادرتها : انتي زوجة منصور
ربى بقلق : نعم ,, طمنيني عنه صار شي ,,
الممرضه : اتمنى انه بخير بس هو يبيك ضروري ,, ممكن تجين الحين بسرعه ....!!!!!

اتمنى الجزء يعجبكم حبايبي ,,,

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
قديم 15-12-09, 02:18 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

[CENTER](( الجزء الثامن عشر ))

في غضون نصف الساعه وبسرعه هائله كانت سيارة ام هاني واقفه عند باب المصحه ,,
نزلت ربى في خطوات سريعه تسارع دقات قلبها ,, ووصلت لوسط المصحه متجهه لغرفة العنايه ,,
وعند مركز الممرضات سئلت ربى بخوف عن منصور ,,
اخبرتها الممرضه انه فاق من البنج قبل كم ساعه وصار ينادي عليها بشكل متواصل ازعج الممرضات ونقلوه الى غرفة الملاحظه حتى يتم نقله لغرفته في الصباح الباكر ,,
بعد لحظات وصلت للغرفه وشكله بين الاجهزه المحيطه به يخلع القلب ,, كان شبه نايم
قربت منه حتى صار بينها وبينه مسافه بسيطه وهو مغمض عينه همس : ربى
رفت عينها بسرعه هل هو نايم وينادي عليها والا حس فيها ,, كملت خطواتها وبهمس اوضح : ربى جيتي ,,
تكلمت : ايه ,, وش تحس فيه الحين ,,
فتح عيونه بثقل وبرعب حقيقي في نظرته: مدري الالم قوي ,, ما خف ,,
ربى بتشجيع : الدكتور يقول راح تتحسن في اليومين الجايه ,, اكيد لازم يكون فيه الم ,,
منصور : كلمتي امي ,,
ربى بتشويش : انا قلت لريما بعده قفلت الجوال ,, وبعد ما فتحته ما اتصلت عليهم ,,اول ما اشوف الوقت زين عندهم بطمنها ,,
منصور : ربى ارجعي للرياض ,,
فتحت عيونها بصدمه وما تدري هو في وعي او بدون وعي : ايش ؟؟
منصور : انا خايف عليك .... ارجعي كلمي عبد الرحمن يجي ياخذك ,,
ربى ما ودها توضح له انها اذا جلست مهتمه فيه لذاته بس هي ما تقدر تتركه بذا الصوره ,,
ربى بثقه : ام هاني معي لا تخاف ,,
منصور بخوف اكبر : ما راح تقعد كل يوم معك عندها بيت ,, سوي اللي قلت لك ,,
ربى : انا ما راح ارجع الحين واذا خايف علي انا برافقك في المستشفى ,,
طالعها بحزن وعيونه مرهقه والكلام يطلع من فمه بصعوبه : وش تبين بأنسان محطم ,,
ربى بثقه : مو وقت الكلام الحين ,, انا برسل لريما اطمنها عشان تقول لخالتي وفي الظهر نتصل عليها ,,
منصور يئن : احس ودي ارجّع ,, ربى ابي ارجّع وصار يفتح فمه وطالعت ربى في المكان شافت عند علبه مفتوحه للغرض ذا وملتها مناديل وقربتها من فمه وهو يرجع بصوره اوجعتها بقووه وهي تشوفه يتألم ,, بعد ما خذ نفس وعيونه مليئه بالدمع من قوة الترجيع ,, خذت منديل ومسحت شفايفه ,,
رمت العلبه وملت فوطه صغيره بالمويه وجابتها وغسلت وجهه برفق لحد ما رجع لطبيعته ,,
ضغطت على زر الممرضه اللي جات وهي بدون نفس من كثر ما نادى عليها منصور قبل..
ربى تكلمت معها بانجليزيه عن الترجيع فقالت لها شي طبيعي بعد العمليه ,, ورجعت معها ابره ضد القئ ,,
بعد فتره رجعت حالته احسن من قبل ,, وتمسك بيد ربى خايف انه يفقدهابعد ما عطته أمل انها ماراح تروح وتتركه ,,
دخل في نومه عميقه من المسكنات ,, واضطرت ربى انها ترجع عشان تجهز غيارت للمستشفى وتجيب له ملابس ,, وتناقشت مع ام هاني اللي رفضت انها تجلس معاه ,,ام هاني : شوفوا هالحكيه والله ياربى راح تزعليني منك وش شغلة ابو هاني هو راح يرافقه ,,
وانا بظل معك في البيت ,,
ربى : والله عارفه ما راح تقصرون يام هاني ,, بس انا ما اقدر اخليه واقعد كذا ,, ابي اكون معه ,,
ام هاني : يا عيني على العرسان الله يهنيكم بعد هاللي مريتوا فيه ,, والله ااتنغصتوا في اول ايامكم ,,
ربى بتمثيل متقن : شدة وتزول وربي يعديها على خير يا عمري ,,

قامت بعد ما صلت الفجر ,, فتحت الدولاب حقها وشافت ملابسها ,, ماتبي تنزل ببجامتها
ولا تبي تلبس بنطلون جينز من الصباح ,, بالله هالقعده من الصبح ما تصلح رسمي ,,
لكن عشان ام صالح موجوده لازم تعمل حسابها ,,
قررت تلبس بدله مخمل رياضيه عباره عن تي شيرت قطني وبنطلونها المخملي بلون الكرز ,,
رفعت شعرها على فوق ونزلت غرتها بطريقه عشوائيه ,, وخذت شرشف الصلاه ولفته على جسمها واعلى مكنبها بدون شعرها ورفعته من الجنبين بيدها ,, ولبست لها شبب قطني ونزلت الدرج ,, بهدووء جدا ,,
دخلت على ام صالح ولقتها على الكرسي تقرأ في المصحف وطالعت فيها بفرح
مرحبا والله بشيخة البنات ,, يا بعد قلبي انتي ,,
سلمت عبير عليها وحبت راسها وقعدت بجنبها ,,
ام صالح : وشلونك يا قلبي وكيف اصبحتي اليوم عسى نمتي زين ,,
عبير تهز راسها بفرح : ابشرك ياخالتي ماعلي ,,
ام صالح : ابيك تزهمين على امك اليوم وتعزمينهم على العشاء ابيهم يتعرفون على خوال سلطان ,, وربي لها الحق اني ازورها بس تعرفين سلطان فجأني بسرعه وقال لي انه بالطريق معك ,, عاد ما يميدنا على شي ,,
عبير بضحك : لا ماعليك ياخالتي امي فديتها ما تهمها الرسميات وانسانه طيوبه بقووه ,,
ام صالح : السنع ما يجيب الا سنع ,,
دخل سلطان راجع من المشي وطل براسه فقط من عند الباب ولما شافهم جالسين مع بعض فرح من داخل قلبه بدون ما يبين عليه ,,انها سمعت كلامه مادرى عن توصيات ام صالح من وراه ,,
سلطان : ما شالله متجمعين ,, صبحكم الله بالخير
ام صالح : صبحك الله بالرضا ,, عبير مهي لك بالحالك ,, لنا فيها نصيب ,,
طالع في عبير بنظره ماراح تنساها ابداً قطعت خلاياها قطعه قطعه ,, ودها ترمي كل شي وتروح له تحضنه بس كبرياءها منعها وكلامه البارح حطمها بقووه ,, وش راح يفهم من تصرفها ,, اكيد راح يفكر انها شفقت عليه ,, نظرته تحمل حزن ,, نظرة يتيم ,, وصار له احد يخصه وبيشاركونه فيه بحب ,, احساس موجع ارهقها ,,
سلطان بعد ما توتر فكه : انا طالع ابدل ملابسي عن اذنكم ,,
جابت نينا صينية القهوة ,, والشاي وزينت لهم صينية فطور خفيف عشان تاكل ام صالح علاجها ,,
مر الوقت وهم يسولفون مع بعض عن عيال ام صالح وصارت تشرح لها عن كل شي اسماءهم واشغالهم وقريتها ,, استمتعت عبير بكل التفاصيل ,, كان ودها تعرف عن اهل سلطان لكن ذا بيخلي ام صالح تشك فيها ,,
لازم بدبلوماسيه شديده تطلع المعلومات عنهم بدون ما تحس عشان ما تعطيها أي فرصه تشك فيهم لحظه وحده ,,
دخل ومعاه شنطته , تحمل اناقه لا تقل ابدا عن صاحبها ,,
شكله بالشماغ والثوب كشخه مافي احد يقدر ما يلتفت له ,, غارت بقوه لما تذكرت ان البنات ممكن بالراحه يكلمونه من جاذبيته ,,
دخل وقبل راس ام صالح وقف يطالع عبير اللي فهمته بنظره وطبعت قبله رقيقه على خده ,,
حاولت تمارس دور الزوجه وسئلته بهدوء : تبي قهوه ,,
سلطان : ابي شاهي ,, وسكر معتدل ,,
ام صالح بضحك : ما يحتاج تقولها هي عارفه ,,
سلطان بنظره خبيثه لعبير : احب اذكرها كل مره ,,
عطته بيالة الشاي بيد مرتجفه ولما حست بيده تحت اصابعها ارتجفت اكثر ,,
سلطان عطى نفسه الحق انه يتمتع بكل لحظه دامها تمثيل عند ام صالح عشان يشبع فضوله ويروي مشاعره المتعطشه لها ,,
لكن تصرفه بالطريقه ذي لخبط عبير ,, اربكها ووترها لدرجه ما تخيلها ,, نسى من ام صالح
وصار يشرب الشاي بشويش وهو يناظر فيها ,,
مسكت انفاسها من الاحراج البالغ ,, مشاعر غريبه اللحظه ذي من بُعد غريب الى قرب متعمد
تركت كل شي وهمست لهم : عن اذنكم ,,
رفعت شرشفها اللي نزل لخصرها الى اعلى شعرها وطلعت من الغرفه وجرت بسرعه في خطوات تتسابق مع دقات قلبها اللي رجفت من نظرته ,,
دخلت في فراشها ودفنت وجهها في مخدتها واسترجعت بهدوء كل نظره لمحتها في تلك العينين الحاده ,,
ترك بيالته ومازالت في نصفها بعد ما حس بنفسه بكل لحظه التقت اعينهم في لقاء تنقصه ترجمة العواطف ,, ماهانت عليه ووده انه يحضنها وهو يشوف ارتجافها وتوترها من وجوده
لكن مستحيل انه يفرض نفسه عليها الا برغبتها ,, قسوته البارحه كانت متعمده عشان
تتخلى عن ترفها وعنادها الزايد وتتعامل معه بمسئوليه كامله ولو بشكل بسيط امام ام صالح ,,
لكن بمجرد ان مارس معها دور الزوج المثالي توترت منه ,,
شكلك بتعبيني يا بنت مساعد همس بها في نفسه ,,
ام صالح : هآآآو وش فيها عبير ؟؟
سلطان قام بيطلع : مافيها شي اكيد تبي تنوم ولا نست من شي ,, يالله انا ماشي ادعي لي يمه ,,

في عادتها كل يوم استيقظت نايفه قبل راكان ,, عرفت اول عادته انه يحب السهر كثير
ويصحى متأخر يمكن عشان الاجازه ,,
فكرت كم مره وشلون تتخذ الخطوه المناسبه وتفتك من الخجل اللي قيدها بحبال قويه ,,
لا يمكن انها تتقدم خطوه دام الحياء سابقها في كل تصرف معه ,, وخصوصا اللحظات الحميميه ,,
فتحت دولابها وطالعت في الفساتين اللي جابتها معها ,, مشاعل كانت تتفنن في اختيار كل فستان واصرت على بعضها ,,
مسكته نايفه واحد بين يدها ولمسته كان من قماش الحرير المتمدد ,, ولونه اسود لامع ,,
خذته نايفه وحبت انها تجربه ,,
تأكدت ان راكان نايم ,, فرجعت عند غرفة الملابس الصغيره الملحقه بغرفتهم ,, فصخت بيجامتها الحريريه ,, ورفعت شعرها الكثيف بشكل عشوائي الى فوق ,,
لبست الفستان اللي انساب بشكل خيالي على جسمها ,, كان مزموم بشكل مرتب عند الرقبه ومفتوح فتحته صغيره لاعلى الصدر وينساب الى الخصر بشكل واسع قليلا ,, ويضيق عند الخصر الى الاسفل في قصه راائعه ,,
كان ما يحرج نايفه انه بدون يدين ,, ومن الظهر مفتوح لحد الخصر في شكل فتحه رأسيه ,, فكت شعرها وانهدر بقووه على ظهرها وغطى يديها ,,
اعجبت بشكلها وتيقنت ان راكان بيعجبه كذلك ,, فتح راكان باب الغرفه يدور عليها لما تحرك وما لقاها ,,
انذهل من شكلها ,, صار يطالع فيها وعيونه مثقله بالنعاس ,,تكلم بهمس : قطعتي قلبي ,,
نايفه بتوتر بالغ : كنت اجربه ابي اشوف قياسه ,,
راكان : موووت ,, يذبح ,, دوري .. دوري خلني اشوف شكله ,,
نايفه وضيق الغرفه ما ساعدها على الحركه : ماله داعي راكان بلبسه لك بالليل ,وتشوفه زين ,,
راكان باصرار : طيب دوري شوي
دارت في حركه سريعه عشان ماتبي ينتبه لعريه من الظهر
بس راكان تكلم : تعالي هنا ابي اشوفه زين
نايفه : رااااكان ..
راكان يفسح لها الطريق عشان تطلع :مايخالف بس انا ابي اشوفه الحين ,, يالله اطلعي ابي اشوف شكلك ,
مشت نايفه بهدوء وطلعت من الغرفه ,, واول ما مرت من جنب راكان حضنها من خصرها وشالها بين ايديه ,, وهمس في اذنها : بكون مجنون من الدرجه الاولى اذا فرطت فيك ,,,,

غيرت ملابسها بشكل سريع ورجعت للمصحه ,, وصلت لغرفة الملاحظه ولقتهم طلعوا منصور لغرفته الرئيسيه ,,
وصلت لها بعد ما مشت في ممر طويل ارهق قدميها ,, بعد ما تركتها ام هاني عند مدخل المصحه ,, اضطرت انها تشيل الشنطه الصغيره بيدها ,,
نظرات الزوار لها وهي بلثامها وعبايتها اثارت استغرابها ,, هل يعتقدون انها زائره من كوكب اخر ,, ام هي نظرات تتفحص هذه المسلمة القادمة من بلد اخر ,,
فتحت باب الغرفه بهدوء بااالغ ,, خشيه ان يكون نائم ,,
في منظر لن تنساااه ابداً وجدته مستلقي على مخدته وممد رجله اليمين ومثني اليسار الى اعلى قليلاً .. ودموعه منسابه بشكل صامت على خديه ,,
كأن هناك قبضة يد قويه تعصر قلبها ,, منظره هزها حتى انثنت تلك المشاعر في قلبها لدرجه نست ربى في لحظتها ما مرت به ,,
تحركت مصدره صوت بسيط وهي تضع الشنطه, استنشق حضورها قبل ان تنظرها عينيه ,, فبمجرد دخولها للمكان تحدث همسه خاصه فقط بها ,,
مسح دمعته عشان ما تلمحها ,, وغمض عيونه حتى يستعيد طبيعته,, وبعد لحظات تشاغلت
ربى بترتيب الغرفه ,, وتأكدت انه يؤجل اللقاء بينهم لسبب ما يخفيه عنه ,,
ما سبب تلك الدموع ؟ من الألم ام هي مشاعر لشخص ما تجهله ,, امه مثلاً ,, ما حبت تتعمق في معرفة السبب ,, لا فائده من ذلك ,,
فتح عيونه بكسل : متى وصلتي ,,
ربى : شوي بس ,, كيفك الحين ,,
منصور بتوجع : الألم مع المسكن يخف ,, بس رجلي ثقيله ,, مدري متى بتخلص من كل شي ,,
فتحت عيونها في ردة فعل طبيعيه لظنها انه يقصدها كذلك ,,
رجعت للكرسي وقعدت في انكسار في انتظار ان يبدئون أي حديث يخفف عن مشاعرها ,,
رن جوالها ولما خذته من شنطتها كانت خالتها على الخط ,,
في مكالمه مؤثره جداً انهارت خالتها بشكل ما توقعته ربى وصارت تسئل عن كل شي ومتى ووين ,, وجاوبتها ربى بأسلوب طمنها حييل على ولدها
وعشان تأكد لها قالت لها ربى : خالتي تطمني وربي انه بخير هاااك كلميه ,,
منصور وبصوت متعب : فديتك يادنيتي لا تصيحين ,, تأثر من بكاء والدته ,, وصار يطمنها اكثر لكن امه ما امهلته : احنا بنجيكم بكره انا وريما
منصور : يمه ماله داعي تجين انا طيب وكلها كم يوم وبطلع من المستشفى ,,
وبأصرار سكرت امه الخط وماعطته أي فرصه عشان يأخذ ويعطي معها
ربى : خالتي بتجي ؟؟
منصور بتنهيده : كلميها عشان تغير رايها ,, اوضاعنا ما تسمح انها تجينا ,,
ربى : انا اعرف خالتي ما راح تغير رأيها اكيد تبي تشوفك بنفسها وتتطمن عليك ,,
صرخ بطريقه عفويه من شد عضلي برجله يتكرر عليه من بعد ما فاق من البنج ,,
مسكته ربى ومو عارفه وش تسوي بس تبي تهدي عليه ,, وفي ثواني
ارخت يدها بسرعه وضغطت على زر الممرضه تطلب مساعدتها ......

ساعات تفصلها عن العزيمه العائليه ,, مامعها أي شي ابدا الا ملابس خفيفه ,,
حتى مكياجها ماجابت الا حق استعمال روتيني ,, تذكرت فساتينها وجاء في بالها فستان
اشترته السنه اللي فاتت من بوتيك صغير يبيع القطع الفنتج ,, اتصلت على مها
وبصوت عذب : مهاوي كيفك يا حبي
مها بضحكه رقيقه : اخيراً فضيتي وكلمتيني حشى ,,
عبير : وش فيك طيب ,, صاير شي ,,
مها : لا بس ابي اسمع مغامرتك مع حبيب القلب ,, تصدقين عبوره اتمنى اتمنى الله يرزقني واحد مثله,,
عبير : بنت ,, استحي ,, ابوي اذا سمعك جلدك صاحيه
مها : ول ,, احلام احلام ,, يختي حرام اتحلم ,, عطيتني فكره ان فيه احد ممكن
يكون نفس اللي نشوفهم في الافلام رومانسي وذوووق
عبير : هذا اللي ناقص ,, اقول تراك بتجلطيني ,, تنهدت بقووه ,, مستحيل تسولف لمها عن مشكلتهم ,, اخر مره تكلمت معها عن سلطان قبل تسمع حديث امها وابوها في ذيك الليله المشؤمه ,, وعلى معرفتها بنفسها انها ممكن تتجاوز كل شي لو عبر عن تمسكه بها مثل ما حبه بدى يغزي مشاعرها يمكن كان تنسى ,, لكنه حطمها بأسلوبه وطريقته اللي استفزتها بقووه ,,
مها : يا قلبي على اللاااااه ,, كل هذا حب له يا بنت ,, وااااو
عبير : اقول شكلك تبين احد يسنعك ,, اسمعي تذكرين الفستان اللي خذته اللي يجيك اثري من حقات اول ,,
عبير : ايووووه ,, تلاقينه في كبتي بس في غطاء مو واضح أخر الدولاب ,, ارسليه مع صندل لايق له ,وو بعد ابي مكياجي ,,
مها : اقول وش رايك تجين تاخذين اغراضك اللي تبين اخاف انسى شي ,,
عبير : لا لا ما يمدي انا حجزت عند الكوافيره وبمر اخذ لي غرض مستعجل ,, طيب يا حبي ,, اشوفك بالليل مع امي ,,
سكرت من اختها .و.شافت الساعه 1 يعني ما بقى على جية سلطان شي ,,
ما تبي تشوفه ,, اممم اخيراً نادت على نينا ,, وفي دقايق كانت عندها ,,
عبير : شوفي لي وحده من البنات اللي معك ابي اروح اتجهز للعزيمه وقولي للسواق يجي الحين ,,
لبست عبايتها وخذت شنتطتها ونزلت لأم صالح ,,
دخلت عليها وكانت مشغوله بالتليفون ,, بعد ما قعدت أشرت لها بيدها ,,
قفلت الخط وكلمتها بهدوء : وين يا قلبي بتروحين ,, سلطان بيجي من العمل ,,
عبير : حجزت عند الكوافير ابي ازين شعري وتعرفين ياخذ وقت مع العنايه ,, بكون هنا على العصر ,,
ام صالح : اول تغدي بعدين روحي يا قلبي ,, شكلك ما فطرتي حتى ,,
صارت عبير تطالع في الوقت ما تبي تشوف سلطان لكن في حركة مستعجله : بطلع ياخالتي
اخاف اتأخر عليها ,,
بعد ما طلعت من البيت وخذت الشارع الرئيسي حست بالراحه ,,
في غضون نصف ساعه كانت متجر مشهور ,, حبت تاخذ لها عطور جديده ,,
وخذت لفه في قسم السيدات وصارت تشوف الفساتين والتايورات من باب التغيير وتقضي وقت لحد ما يجي موعدها ,,
ما انتبهت للجوال وكملت لفه ثانيه ,, تذكرت الكوافيره .. بعد خذت جوالها تكلمها تفاجئت بمكالمه لسلطان ,,
تنهدت وردت عليه اتصاله في توتر : الو
سلطان بصبر : وينك فيه,,
جفافه كان واضح ولهجته تدل انه متضايق منها
عبير : عندي موعد مع الكوافيره فيه شي ,,
سلطان بحده : فيه انك لازم تاخذين اذن قبل تطلعين ,,
عبير بتوتر : قلت لأم صالح !!
سلطان : اوكي اذا جيتي نتفاهم ,, وسكر الخط بدون ما يعطيها أي فرصه يتفاهمون ,
طلعت للصالون في الدور الاعلى ,, ودخلت وجهها يكسوه الاكتئاب من مكالمة سلطان ,,
هي عارفه انها غلطت ما قالت له انها بتطلع بس طبيعية علاقتهم اجازت لها انها تتصرف بذا الطريقه ,,
استقبلتها فريده عن باب المشغل وابتسامتها الواسعه مضفيه عليها سماااحه حلووه : عبووره اشتقنا لك زمان عنك ..
عبير حاولت تصير طبيعيه : مسافره يا قلبي ولسى يا دووب وصلت شخباركم ..
فريده : كويسين يا عسل ,, يالله قولي وش تبين نزين لك حفله مع صديقاتك
عبير بخجل وهي تضحك : ما قلت لك صرت مدام
رمت فريده الفوطه اللي ماسكتها : كذاااابه ,, متى وكيف ومن صلحك ,,
كانت مفاجأه كبيره لصاحبة المشغل والموظفات اللي معها خبر زواج عبير ,, من زمان وهي تتعامل معهم في المناسبات اللي تمرها ,, وكان حابين يشاركونها فرحة العرس
تنقلت بين خبيره للثانيه رجعت صبغت شعرها ذهبي بخصل اغمق شوي ,,
ونظفت بشرتها خلال ساعه ثانيه ,, وما خلص الوقت الا وهي راضيه جدا على نفسها ,,
حبت الكوافيره انها تزين شعرها بشكل متموج ينزل لين الظهر .. لكن عبير اصرت عليها
انها تغير اللوك هذا لأنها انحصرت فيه ,, وحبت تسوي لها بالسيراميك كل شعرها بطريقه ناعمه وتتركه بشكل ستريت ,,
حبت تغير من غرتها فصتها فوق الحاجب رااائع وبسبب كثافتة شعرها اضفى لها شكل اذا تحركت خاصه ,,
فريده : طيب كيف راح تعملي الميك اب ,,
عبير : تعرفين ما احبه كثير وابسط شي راح يكون حلووو ,,
فريده : مو حابه البنت تطلع معك للبيت وتزينه لك ,
عبير بفرح : ما تقصرين ياعمري ,, كفايه وقفتك معي اليوم وفتحتي المشغل عشاني ,,
بعد ما ركبت في السياره تذكرت سلطان فدق قلبها خوف وتوتر من مواجهته ,,
تنرفزت اكثر ,, فكلمت مها عشان تبدد شعورها الكئيب ,,
وصلت للبيت على الساعه اربع العصر ,, دخلت في هدوء بالغ وما شافت احد في الصاله ,, فطلعت للغرفه على طول ,,

كان جالس على الكرسي براحه ومبتسم في سعاده ,, برائتها تعجبه وتزيد من تمسكه فيها برغم خجلها وحياءها الزائد ,, راقبها بفرح يبي يشبع من شوفة ملامحها المرسومه بقدره ربانيه ,, يعجز كثير من الرسامين تخيلها ,,
شعرها المنسدل على مخدتها يشبه ذلك السكون في ظلام الليل ,, حدة ملامحها ,, رموش عينيها ,, عظمة وجنتيها ,, رقة خشمها ,,امتلاء شفايفها ,, طول عنقها , شفافية بشرتها
نعومة اطرافها ,, جعلته يتوه في معالمها ,,
تحركت نايفه بنعومه ,, وفتحت عينيها بخجل عندما رأته يدقق في تفاصيلها ,,
رفعت الشرشف في ردة فعل عفويه وغطت عينيها في ابتسامه خجوله ,,
اقترب راكان منها ورفع الشرشف عن عينيها الخجلى وبصوت مبحوح : احبك ,,احبك ..
نايفه تاهت في مشاعرها وفرحت ان ربي عوضها عن يتمها بخير ,,
نايفه في خجل :انت تدلعني كذا وانا ما تعودت على الدلع ,,
حضن يدها بلطف وهمس لها في حنان مفتقدته بشده : انا كلي لك يا الغاليه ,,روحي وقلبي
ومشاعري لك بروحك ,, شرقيني وغربيني ترى انا محتاجك ,,
فتحت نايفه عيونها بفرح مستمتعه بكلماته ومستشعره كل حرف يقوله ,, على رغبتها انه يحتويها بس تشعر بقوه انه يبي اهتمام كبير ,,
راكان مستمتع بكل لحظه في مراقبة وجهها الطفولي لدرجة احمرت وجنتيها مثل اللهب ,
همس راكان في هدوء : نايفه
نايفه بلطف : لبييه ,,
راكان : لبى رووحك يا المزيونه .انا سعيد ..
ضحكت نايفه بقوووه على تعبيره وكأنهم في حصة لغه عربيه وبنفس اسلوبه : وانا سعيده ,, رمت المخده وافلتت نفسها لما شافته يبي يحضنها وقفت بينه وبين الطاوله وضحكتها معطيتها شكل خيااالي
راااكان : يعني وين بتروحين اقصاها طاوله ,,
نايفه بضحك : وش عليه فيه حاجز ,,وكملت ضحكتها
رااكان : يا لبى هالضحكه الحلوووه , لعب معها مثل الاطفال الصغاار وهم يدورن في الغرفه لين انهد حيلهم من الضحك ,, ومع كل تقارب بينهم تسقط الحواجز وراء بعض بدون مجهود كبير ,, لأن راكان قدر يعرف ان خجل نايفه وحياءها ممكن انه يذووب في وسط الحنان والكلام الحلوو والتصرف الهادي معها ,,

حاولت انها ما تكثر المكياج ورسمت عيونها بطريقه عربيه قدرت فيها انها تضفي على جمال شعرها وعيونها اندماج صعب انه يضبط في كل وجه ,,
طلعت فستانها وتمعنت فيها ,, موديله يذكرها بممثله قد لبست مثله في فيلم قديم قد شافته وهي صغيره ,, عشان كذا اول ما طاحت عينها عليه في المحل رجعت ذاكرتها لطفولتها وهي تتفرج على الممثله عجبتها في ذاك الوقت ,,
ودها تبهر الجميع بشكلها بس الاهم سلطان ,, تبي تبهره هو بالذااات ,, غريزه في نفسها تدفعها انها تضغط بجمالها عليه ,, لانه ما يعطيها فرصه تثبت شخصيتها الحقيقه له ,,
لبست الفستان وضبطت شكله اكثر وهو ينساب بصوره رائعه على جسمها ,,
قصته كانت فرنسيه ضيقه من الاعلى وحتى الاسفل ويتكون الجزء العلوي من قطع من الجبير والدانتيل والمخمل في شكل قطع صغيره مترابطه الى اسفل الخصر ,, ثم ينسدل في قطعه متداخله من المخمل والدانتيل الى الاسفل في شكل مهفات كبيره بشكل دائري يطرزها الجبير في اطرفها بشكل دقيق ,, اجمل ماعجبها في الفستان خامته وقصة اليد الواسعه اللي تذكرها بالفرسان ,, وكمها اللي يحتوي على كثير من الازره ,,
بعد ما ضبطته وطالعت في المرايه شعرت ان فيه شي ناقص ,, صرخت لما تذكرت انها نست تقول لمها عن عقدها الالماس اللي شراه ابوها هدية نجاحها من المدرسه ,,
كان شكلها ناقص بس ضيق الوقت ما يسمح لها انها تفكر في أي شي ,, كلمتها ام صالح وقالت لها ان العايله وصلت ,,
ما كلمها سلطان من اول مادخلت البيت ,, ولا فكر انه يمر يسأل عنها ويتطمن انها وصلت ,,
لكن اصرارها انها راح تحطمه بشكلها عزاها بشعور افضل ,, تعطرت ونزلت بثقه مطلقه ,,
وصلت للمدخل والاصوات عاليه وصوت سلطان كان حاضر وهو يضحك بصوره ما عجبتها
وصوت وحده تكلمه : هالمره عدينها لك لكن الثانيه عندي وبسوي لك زواج تحكي به السعوديه بكبرها ,, ضحك سلطان وبدخول عبير توقف كل صوت واطبق الصمت على الافواه
في حضور هذه العروس التي طغت بمجيئها على كل التصورات والتخيلات في اذهانهم ,,
تفاجأت في الحضور انهم جالسين عند سلطان بدون غطاء ,, مع انه مافيه صلة قرابه كما فهمت ,, يعني مو محارمه ,,
ركزت فيهم عشان تتعرف على صاحبة الصوت اللي بتزوج سلطان الثانيه ,,
لا يتعدون ست حريم ومعهم ثلاث بنات في العشرينات ,, نظراتهم تنهشها الغيره منها ومن جمالها الغريب ,,
صدمتهم وبقووه وهي واثقه من هذه النقطه اللي حسستها بالثقه اكثر في مواجهتهم ,,
كانت تسلم عليهم بشكل روتيني لحد ما وقفت عند سلطان ونظرت له نظره احتقار واضحه ,,
وعدته ووصلت عند ام صالح وقبلت راسه في حركه اعتياديه ,,
سلطان بصوت جهوري وهو يطالع حرمه في الوسط : ام عبدالرحمن ,, احب اعرفكم على زوجتي عبير بنت مساعد ,,
كانت نظراتها واضحه انها منصدمه توقعت عبير عاديه وصاحبة شخصيه عاديه ,, لكن الحضور المبهر والخطوه الواثقه والجمال الأسر جعلها تعيد كل الحسابات اللي تبي تسويها
وبصوت واضح تكلمت ام عبدالرحمن ورنة صوتها اصبحت معروفه جدا عند عبير : ياهلا فيها
واختيارك مررره رووعه ,,
استأذن سلطان وغادرهم بدون ما يلتفت لعبير ويكملها بأي كلمه ,,
كانوا مازالوا وافقين ,, ولما طلع سلطان جات الشغاله وخذت عباياتهم ,,
تكلمت ام عبدالرحمن : عبير حابه اعرفك على بنتي الجوهره ,,
طالعت فيها عبير وهي تبتسم ,, بنت تقريبا في سنها وشعرها قصيد لحد الكتف ومكثفه مكياجها بشكل كثير ,, بس ملامحها حلووه ,, انقبض قلبها لما فكرت فيها كزوجه ثانيه لسلطان ,,
وكملت بنتي العنود ,طالعتها عبير مبتسمه ,, ملامحها ارق من اختها وشكلها طيوبه ,, قدرت عبير تحلل شخصياتهم بسرعه ,,
وعرفتها على حريم اخوان زوجها الاخريات ,,
بس اللي ما فهمته عبير ,, هل عاداتهم عادي يجلسون مع بعض عادي ويسولفون ,, يعني ضحكة سلطان واصله اخر الممر ,, كرهته بشده على تصرفه ,,
وصلوا في اثناء جلستهم امها واختها مها ,, برد خاطرها بشوفتهم ,, بعد ما حست انها وحيده لحالها ,,
كانت ام صالح تدير الجلسه بطريقه ست بيت متعوده على الاستقبالات والضيوف ,,
وقامت نينا بالتضيف المستمر والسوالف تدور بينهم لكن نظرات ام عبدالرحمن ارعبت عبير
اللي تأكدت ان فيه معركه قويه بتصير بينهم ,, وانها ما راح تخليها في حالها ,,
شعورها ذا ضايقها واستغربت من نفسها وشلون تطلب منه يطلقها وهي تفكر في حياتها وخوفها من المجهول وشريكه له ,, كيف يختار اللي يبي ,, بس هذا كله من ورى قلبها ,,
دخلوا على العشاء وحاولت انها يكون لها دور في المساعده مع ام صالح ,,
وتكلمت الجوهره بأستفزاز : بصراحه ما قصرتي ياخالتي على العزومه الله لا يحرمنا من شوفتك في المحل ,,
تكفين خالتي عسى سويتي لنا محلا ,,
ام صالح بضحك : اكيد انتي تعشي ياعيوني ,, وخلي مكان حق المحلا ,,
توترت عبير من جوووه ,, شكلها ماخذه على البيت ,, وتعرف الوجبات !!
وكملت لما تكلمت العنود : خالتي نبي نشرب الشاي في جلستنا اللي برى ,,
ام صالح : وبس ,, البيت بيتكم يا قليبي ,,
دلال راقبت كل شي في صمت وحست بمشاعر عبير ,, وكانت اهدى من بنتها بمرااحل ,,
تكلمت بهدوء : عبير عطيني جوالي في شنطتي لو سمحتي ,,
قامت عبير تجيب الجوال ,, بعد ما اعطته امها همست لها امها : ابتسمي وفكيها ترى واضح انك متوتره انسي كل شي هالحين ,,
كان واضح ان خوال سلطان ماخذين راحتهم ,, ومو عشان البيت بس لا ,, ماخذين راحتهم في علاقتهم معه ,, بس هي عرفت انه ماله احد ,, وش هالعلاقه اللي ما زانت الا لماتزوج ,,
صارت تفكر طول الوقت ومو معهم وما قدرت توصل الا لشي واحد بس ,, انهم كانوا راسمين عليه وانصدموا بزواجه ,, كل ما تقرب من نقطه وتبي تحللها ضايقتها اكثر وبعدها بلحظات تكلم نفسها : بكيفه يتزوج عشر وش ابي فيه وهو مابغاني لذاتي ,,
انتهت السهره على خير ,, وغادر الجميع الا دلال ومها ,, كانوا للحين معهم ,,
قامت ام صالح تشوف نينا فتكلمت دلال بثقه : وش سالفتك عبير ,, مو مع الناس
عبير بضيق : انا !! بالعكس عادي مافيني شي
دلال : هالكلام قوليه لحد غيري ,, انا اعرفك اذا تضايقتي ,, بس خذيها نصيحه مني
أي احد في وضع سلطان راح يحصل اغراءت كل يوم ,, فعشان كذا تمسكي بزوجك فاهمه
مو تخلينه سبيل للناس ,,
صدت عبير بطفش لأنها مو ناويه تفتح موضوعها مع سلطان لأي احد حتى امها ,,
وصلت الساعه وحده واستئذنت امها وطلعوا ,,
قامت ام صالح وهي تئن من وجع ركبتها : يالله يا بنتي انا بروح انام , كان ودي اشوف سلطان واسولف معه شوي ,, لكن خلاص بطاريتي فضت وانا امك
وقفت معها عبير وحبت راسها ممتنه لها : ما قصرتي ياخالتي العشاء رووعه ومدري حنا بلاك وش سوينا يا بعد قلبي
ام صالح : يعلني ما ابكيك يا قليبي ويفرحني بشوفتكم واشوف عيالكم بعد ,,
سكتت عبير وطالعت تحت بصمت : ان شالله ,,
قعدت بحزن ,, اليوم من اوله وهو محزن وكئيب بالنسبه لها ,, من سلطان اول النهار للعشاء والضيوف اللي ناوين عليه وشعورها انها ما سمعت او شافت منه نظره ترضي غرورها الطبيعي ازعجها ,,
بعد ما دخلت ام صالح غرفتها كلمها سلطان يبي يتطمن عليها وعلى الوضع ,,
ام صالح : ابشرك كل شي تمام والعشاء يهبل يا بعد قلبي عبير فديتها تشرف ,,
انت وينك فيه ... لا تتأخر يا قلبي تراها تنتظرك باقي تحت ,,
كان واقف عند الباب الرئيسي ودخل بسيارته وظل جالس فيها ما يبي يشوفها ويصير بينهم صدام جديد ,,
قدرت انها تأثر عليه جمالها ,, تمنى انهم بكون لحالهم وينسون كل شي ,, كانت مغريه لأبعد حد ,, لمحها في نظرة دخولها وحاول يتجاهلها عشان تعرف انه زعلان من تصرفها ,, ومالها حق تطلع من بيتها بدون اذنه ,,
شغل الراديو يبي الوقت ينقضي وعلى الساعه ثنتين دخل للفيلا وهو يفتح الباب بهدوء ,,
كان متأكد انها مو موجوده ,,
شافها عند طرف الدرج طالعه فوق ,, واستغرب انها للحين باقي ما نامت ,,
تكلم : مساء الخير ,,
عبير : مساء النور ,, تحركت وهي تكمل طريقها لفوق ,,
ولما وصلت اخر عتبه التفتت عليه كان واقف على طول بجنبها ,,
وتكلم بحده : غريبه ما نمتي ,, وش كنتي تسوين تحت ام صالح نايمه من زمان ,,
عبير : وكيف عرفت ,,
سلطان : قضية يعني كيف عرفت اكيد كلمتها ,, وش عندك يعني ؟؟
عبير : ابد ماعندي شي ,, كنت اشوف مسلسل ولسى خلص ,
سلطان : تشوفين مسلسل والا تبين احد يرضي غرورك .. ما تشوفين نفسك وانتي داخله ورافعه خشمك
حست عبير انه مب سلطان اللي يحكي ,, دايم بينهم شد وجذب لكن بطريقه محترمه ,, لكنه صار يقط الكلام كأنه مو في وعيه ,, اعصابه تلفانه ,,
سكتت ما تبي تزيد معه الكلام ومشت تبي تتحرك لغرفتها ,,
سلطان : ليه ماعجبك الكلام ,, والا لأنك عارفه نفسك مغروره ,,
عبير بطفش : وش مصبرك علي بالله ,, رووح خذ الثانيه المجال عندك مفتوح على الاخر لأنك ماتهمني ,, فاااهم ,,
سلطان بثقه : مابي اذن منك عشان اخذ ثانيه ,, اذا بغيت بمزاجي .. لكن اللي ابيها
وتستاهل قلبي ما لقيتها ,,
دخلت غرفتها بعد ما سكرت الباب بقووه صمت اذنه ,,
فصخت فستانها ورمته على السرير ودخلت تغسل قلبها من الالم اللي سرى في جسمها من كلماته المسمومه ,, ليه يوجعها ,, وش سوت له عشان يغثها كذااا ,
دخلت تحت المويه الدافيه وهي تصيح بشكل موجوع ,, تراكمت ارهقتها ومشوارها لسى طويل بين صحة ابوها وصورتها عند ام صالح وحياتها في ظل سلطان وروحها المكشوفه لأمها صور كثيره لازم تكون فيها عشان تبان عبير الزوجه المثاليه والبنت المطيعه ,,
كان للحين واقف عند المدخل ,, ما يدري ليه يوجعها بالحكي ,, ثقل عليها متعمد لحد ما شافه بوجهها ,, فتح باب المدخل بدون شعور وشاف غرفة بابها مفتوح ,,
دخل وشاف فستانها مرمي وصوت المويه يدل انها تاخذ شاور ,,
طالع في غرفتها واشيائها ,, هل راح يكون له الحق في يوم يدخلها بدون أي شعور بالقيود اللي انفرضت بينهم ,, عارف انه سبب في نصف المسأله لكن عبير تكلم بدون ما تحاسب لأي شي ,,
حب ينتظرها على الأقل يصفي المشاعر القاسيه اللي طلعت فجأه الليله ,, لكن خانته ارادته وطلع بهدوء مثل ما دخل ,,

بدى منصور يستعيد حيويته مع المساء وده بالاكل ,, صار له يومين على المغذيات ,, طلب من ربى عصير ,,
كانت ربى جالسه على الكرسي وتقرأ في المصحف ,, وما انتبهت انه توعى ,, اول ما سمعته يطلب العصير قامت بسرعه وصبت له في الكاس شوي ,,
ربى : وش تحس به الحين ,,
منصور : احس ريقي ناشف وعطشان ,,
مدت له ربى العصير يدها وصارت تسقيه بشويش وبعد كم رشفه وبل ريقه تنهد بصوره ريحتها
وحست معها ان عروقه رجعت للحياه مره ثانيه بعد هالالم اللي مر فيه ,,
منصور برقه : مدري شقولك اكيد تعبتك معي ,,
ما حبت ربى انه يسوي فيها انه ذووق ويشكرها على شي هي بدون كلام راح تقوم فيه ,,
كملت بدون ما تعطيه اهتمام على النقطه هاذي : اتصلت ريما بيوصلون بكره المساء ,,
منصور : خلاص يعني صاملين ,,
ربى : خالتي ما راح ترتاح الا لما تشوفك ,, كذا احسن على الاقل قلبها يرتاح شوي ,,
منصور بحزن : ربى انا عارف انه مو وقت الكلام ولا العتاب ,, انا قصرت معك وضغطت عليك بشكل كبير ,, بس ابيك تسامحيني ,, لانه اذا مازال في نفسك شي ما راح انام وانا مرتاح ,, راح احس بظلمي لك ,,
طالعته ربى وحاولت تختار الكلمات المناسبه عشان ما تهضم حقها ولا تقلل من نفسها :
راح اسامحك على كل شي بس عندي شرط ,, واذا قبلته راح اسامحك من كل قلبي ,,,
اتمنى الجزء يعجبكم حبايبي [/CENTER]

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
قديم 18-12-09, 01:52 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

(( الجزء التاسع عشر ))

ي مطار الملك خالد الدولي وفي صالة الانتظار تحديدا كان الجميع يترقب النداء للبوابه رقم عشره ,, كان يراقب تلك العيون التي لمحها يوما ,, هل الصدف تجمعنا ام نحن من نصنع الصدف ,,
وصلهم صوت المضيفه وتحركوا للاتجاه في صف طويل ,, احساسك ان هناك من يراقبك احساس طبيعي جدا ,, وبعفويه التفتت ريما ولمحت ذلك الشاب الذي اهمل الوجود وركز عليها فقط لدرجه ازعجتها ,,
ريم بهمس في نفسها : فاااضي ,, غمضت عيونها وصورة الشاب تظهر في سطح ذاكرتها فجأه
رجعت تلمحه مره ثانيه وصدت بسرعه لما صدر منه حركه لخبطتها ,,
جلست ام محمد وريما في كرسيين جنب بعض ,,وعبدالرحمن رجع للخلف فالطائره مزحومه بشده
ريما : والله استغرب اذا قالوا الطياره مليانه ,, خصوصا اذا صار مو موسم سفر
ام محمد : تلاقين بعضهم رايحين لبلدان ثانيه بس ترانزيت ,,
كانت فرحة ام محمد شديده انها بتلتقي بمنصور وتبرد خاطرها بشوفته ,, لكن منصور
كان يفكر اكثر لما تجي امه كيف راح يتعامل مع ربى وبيتهم الصغير اللي يدوب يكفيهم ,,
تمدد بتعب وهو يحاول يشد عضلاته اللي تبنجت من قلة الحركه ,,
طالع لربى اللي تمددت بهدوء في الكرسي الطويل في الغرفه ,, حس بضعف تجاهها
لما سئلها عن شرطها رفضت تقوله الا لما يطلع من المستشفى ,, حاول معها كثير انه يفهم هي وتبي ,, وش تامر عليه سياره والا فيلا والا قطعة ارض من الميه للمليون مستعد انه يضحي بحلاله كله المهم تسامحه على تصرفاته وتبيح منه ,,
تذكر ابتسامتها المحزنه وهي تسمعه يتكلم ويوعدها انه راح يرضيها باللي تبيه , نظرتها كانت شارده بعيد لدرجة ان منصور كان وده يعرف وش تفكر فيه ,,
ضغط زر الممرضه ولما وصلت عنده سمعتها ربى وهي تتكلم مع منصور بصوت واطي : الدكتور بيمر عندك على الساعه الثانيه عشر ,, بس بعد شوي بنشيل كل الاجهزة وراح نزلك عشان تتحرك شوي ,,
قامت ربى وجلست على الكرسي وطالعت منصور , نفضت شعرها بيدها ,, وتحركت من مكانها وهي تسكر الملحف الصغير اللي تغطت به ,,
ناظرها منصور بحب وبصوت واطي : ازعجناك
ربى : بالعكس سويت فيني خير حسيت النومه ثقيله ,,
منصور : سئلتي ابو هاني متى راح يجيب امي ,,
ربى وكأنها تتذكر : وصيته البارحه بس برجع اكلمه الحين ,,
كان تعاملهم مع بعض رسمي بحكم وضع منصور في المستشفى ,, ربى ماسكه خط واحد ما تعدل عنه تقوم بواجبها على اكمل وجه لكن اكثر من كذا مستحيل ابداً انها تذل نفسها له
ضعفه ومرضه اثرت في نفسيته وتركت منصور ثاني او بالاصح منصور الحقيقي قبل تشتمه ربى في الاستراحه ويركبه ستين عفريت ,,
استئذنته ربى انها تروح للبيت عشان تجهز المكان لهم قبل يجون ,,
كان متردد انه يقول لها رووحي ,, كان يبيها ما تفارق عيونه ,, لكن الجرح اللي في قلبها راح يبطي لين يتعافى وترضى عليه عشان كذا منصور قرر ما يزعجها بأي شي ,,

قبل كذااا بساعات محدوده كانت عبير متملله من وحدتها الرهيبه ,, واصلت لحد صلاة الفجر ,, بعد ما هدت نفسيتها واستعادت مشاعرها ,, اشتاقت تشوف ابوها مع انها ما صار لها كم يوم بس في بيت سلطان بس تحس في اللحظه هاذي ان شوقها يفوق الوصف ,
فقررت تزوره اليوم المساء ,,
لبست كاجول عادي وخذت شرشفها وتلحفت فيه ونزلت بعد الصلاه كالعاده ,,
سلمت على ام صالح وفي ترحيب غير عادي تكلمت الخاله : تعالي ياقليبي وانا امك اقعدي
وجهك مصّفر وش فيك ما نمتي زين ,,
رمشت عبير وتكلمت : يمكن من تعب البارحه تعرفين يا خالتي مجهود من طلعتي امس للتجهيز للعشاء كل هذا ياخذ وقت
ام صالح : اكييد ,, بس ما شالله لا اله الا الله شكلك البارح يهبل ,,
تكلمت عبير : خالتي مو غريبه انهم جالسين بدون غطاء ..
ضحكت ام صالح : يا قلبي عليك لا تخافين على سلطان ,, بعدين هذه عادات اهلهم هنا ما يشوفون فيه باس يسلمون على بعض ويقعدون مع بعض ,,
عبير : فهمت عليك .. بس كان يدور في نفس عبير ان سلطان كان يقدر يوقفهم عند حدهم وما يسمح لنفسه انه يقعد معهم ,, لكن اكيد انه يشوف ما عنده مشكله ,,
عبير بفضول : شكلهم ماخذين عليك مررره يا خالتي ,,
ام صالح : يعني يمرون علي في الاسبوع في الاسبوعين بعد ما جينا لهذا البيت ,,
دخل سلطان وقطع عليهم الحديث اللي كانت عبير متشوقه انها تعرف عنهم اكثر
سلم على ام صالح وقعد بدون ما تقوم عبير وتسلم لأنها تشاغلت في الصينيه اللي قدامها ترتب الأكواب بطريقه تصريف ,,
رفعت عينها له وبدون ما تسأله صبت الشاي وقدمته له ,,
ام صالح : اسم الله عليك يا قليبي وش فيك اليوم عسى ما تونس شي
سلطان بهدوء مبالغ فيه : ماشي يا خالتي تعبان من السهر تأخرت عند زملائي البارح ,,
ام صالح : اشوفك متغير من رجعت من السفر نومك مو مثل اول ,, وطالعت في عبير
: من يلومك عندك ذا الغزال اللي شوفته ترد الروح ,,
طالعها سلطان يبي يشوف تاثير كلام ام صالح ورد بثقه : اكيد
عبير فاقده الاهتمام بكل شي يحيطه من اول ما دخل , صعب انك تحب انسان لكنه يتجاهل
حبك ويكابر مدري على وشو ,, تشوفه البارح غير طبيعي ويقط عليها الكلام بدون وعي لكن اكيد غاب عن عبير ان الانسان اذا كان كذلك منتظر من الطرف الثاني اهتمام وحب ويشوف انه له كل الحق فيه بس عشان كلام صار ودمر كل حاجه بينهم اكيد لازم تقدر مشاعره بعد لانه اذا شاف عبير يذووب في ملامحها ويبي بس لمسة عطف منها تمسح انتظار السنين اللي فاتت ,,
قامت عبير واستأذنت منهم وعند الباب رجعت براسها على وراء : بروح لأهلي اسلم على ابوي ,
طالعها سلطان بتردد : خلاص اللي يريحك ,, ناظرتهم ام صالح بأستغراب وتأكدت
ان جوهم مغيم مررره واكيد بسبب ام عبدالرحمن وبنتها ,,
طلعت مع الدرج في خطوات ثقيله يا شين الانسان اذا صار فاقد الشعور بكل شي حواليه
وقفت في المنتصف وطالعت في غرفته رجعت خطوتين وراء لحد ما سمعت صوت الباب يتسكر ويطلع سلطان وبعده دخلت الغرفه على طوول ,,
بغت تعوض فقده انها تشوف اغراضه ولا تشم ريحته اللي افتقدتها بقووه ,, دخلت للمكتب
قعدت على الكرسي وشافت جهازه مفتوح على صفحة قوقل الرئيسيه ,,
ماكان فيه شي مهم على المكتب كتاب انجليزي عن الاقتصاد ,, مجله رياضيه ,, قامت تشوف الغرفه اللي برودتها كانت اكثر شي يميزها ,,
كان فراشه مو مرتب وملابسه على السرير ,, تضايقت ان نينا هي اللي تشرف على كل شي هنا في غرفته ,, دخلت لغرفة الملابس ودارت فيها وتذكرت اول ليله جت فيها البيت ,,
ولقائها معه في المكان ذا بالتحديد ,, ما نست لما طردها بشكل مؤدب من الغرفه عشان يبدل ,,
تنغصت زيااده ورجعت للغرفه شافت كتب عند الطاوله الصغيره اللي بجنب سريره من جهته
وحبت تشوفها ,,
سمعت صوت عند المدخل ,, خافت لا يكون هو رجعت خطوات لوراء وشافت نينا تدخل عشان تبتدي الترتيب ,, تنهدت من الخوف وطلبت منها ترجع بعدين ,,
سكرت نينا الباب وقعدت عبير على طرف السرير وخذت اول كتاب وتفرجت عليه ,,
انبسطت عليه لأنه من الكتب اللي تستهويها مره وتحكي عن تاريخ المملكه في الفتره القديمه
تسندت على المخده وصارت تقرأ في شكل متواصل ,, مع تركيزها في السطور حست بصداع شديد وغفت بدون شعور منها ,, نامت وفي لحظات رجعت رجولها لحضنها من البرد
وحضنت يديها عشان تدفيها ,, طول الوقت كانت تحس بالبرد بس عشان النوم سلطان
ما كانت في وعيها عشان تتلحف وراحت في نومه عميقه ,,
بعد ما انتصف النهار وسلطان منشغل في الشركه جاه اتصال من مساعد غير متوقع ,,
مساعد : كيف اصبحت يالشيخ وشخبارك مع العمل عسى ماعليكم ضغط
سلطان : الله يحيك طال عمرك لا ابشرك على ما تحب ,,
مساعد : من اصبحت وانا فيني شوق لعبير اتصل عليها وما ترد قلت اتطمن عليها منك عسى صلحت احوالكم
تفاجئ سلطان مرره وقدر يكشف سر علاقاتها بأبوها ,, علاقه روحانيه تعتمد على احساسهم ببعض ,
سلطان : تصدق بالله تقول اليوم الصباح انها تبي تزورك ,,
مساعد : زززززين ,, حنا طالعين بنتغداء في المزرعه ,, وبما انه نهاية الاسبوع بنام هناك
يالله تعالوا وغيروا جووو ,,
سلطان : بحاول ,, بتصل على عبير تروح معكم ,, ام صالح عندي في البيت توها تجي من عيالها
مساعد : افاااا ,, اقول مادريت انك للحين مسوي فيها رسميات ,, يالله تعالوا ننتظركم ,,

في مطعم رااقي جدا في القاهره كانت نايفه وراكان يتغدون ونسوا من كل شي مر عليهم وابتدوا
صفحه جديده بعد ما تدفقت مشاعر نايفه وقدرت انها تكسر حاجز الخجل اللي كان على وشك يدمر حياتها مع راكان ,,
صارت منفتحه معه بالكلام اكثر من قبل .. هي متاكده ان راكان مو يحبها بس الا صار يعشقها بكل حاجه فيها ,, ما بغت تكون سلبيه لأن كل شي يروح وتبقى المعامله والالفه
طلبوا الاكل وهم لسى يناظرون في المنيو
مروا عليهم بنات خليجيات وعمداً تكلمت وحده : ما تناسبه وهي متغطيه من فوق لتحت شكلها قرويه ,,
ردت عليها خويتها : يختي الله يعينه يمكن اهله مزوجينه بالغصب ,, وصوت ضحكتهم ترج المكان ,,
طالعت فيهم نايفه وناظرت في اشكالهم المقرفه لأبعد حد ,, مو كافي انهم كاشفين ونازعين حجابهم الا متفنين في الترصرص حتى بغت لحومهم تطلع من ملابسهم
رجعت عينها في المنيو تحاول تتجاهلهم بعد ما قعدوا على طاوله قريبه منهم وصاروا يقزونهم قز ..
رمى راكان المنيو وتكلم : قومي يا قلبي في مكان احلى من كذا ,,
قامت معه وبعد ما مروا عليهم ضحكت وحده منهم بطريقه استفزازيه
راكان يمد يديه لنايفه عشان تجي وتعدي الطاولات اللي في الممر وبصوت مسموع ,تعالي يا قليبي ,, فيه حشرات كثيره هنا ,,
سكتت البنت وردت صديقتها : قليل ادب ما يستحي على وجهه
توترت نايفه وهما طالعين وبهدوء : راكان ماكان في داعي تعطيهم اهتمام ما يستاهلون
رااكان : العينات ذي تحب تتفلسف شايفه انهم مخلوقات واااو , وربي ما يسون ترابك اللي تمشين عليه ,,
شدت يدها على يده في حركه طمنتها ,,وتأكدت انه مستحيل يخذلها ,, رفعت راسها ومشت بثقه بعد ما سرت في يدها حرارة مشاعر راكان الواضحه ,,

ترك الشغل قبل الوقت بساعه ورجع البيت على الساعه وحده ,, دخل على ام صالح في مجلسها وسلم عليها وبحب : وشخباركم اليوم ,, اشوف عبير مو معك مثل كل يوم
ام صالح : ابشرك الامور طيبه ,, عبير تلاقيها تتجهز والا تزين لها شغل ,, مع اني اشوف جوها مو ذاك الزود .. لا تزعلها وانا امك عبير بنت من صغرها متعوده على الدلع ,, واهلها مريحينها من كل شي ,, بالهدواه راح تعرف وش تبي منها ,, عارف يا ولدي
سلطان : اكيد عارف يمه ,, بالمناسبه ابيك تتجهزين بنروح لاهلها في المزرعه ابو الجوهره اتصل علي اليوم ويبينا نزوره وننام عندهم الليله ,,
ام صالح : يا ولدي انا تعبانه من العزيمه للحين باقي اثرها في جسمي ,, يااادوب ارفع رجل وانزل الثانيه ,, انت خذ زوجتك وتوكل على الله ,,
قبل راسها بحنان وطلع يبدل ملابسه ويقول لعبير عن المزرعه ,,
دخل غرفته وانصدم بالبراءه اللي قدامه ,, عبير حاضنه نفسها من البرد وضامه يدها بين رجولها ونايمه نومه عمييقه لدرجة انها ما حست فيه ,, مشى بخطوات هااديه وخذ الملحف ومدها على جسمها المنكمش وبعد ما حست بالدفا مدت جسمها وتمددت على بطنها واسترخت بعد ما انشدت عضلاتها من البرد ,, لاحظ سلطان انها ما ووعت ومازالت نايمه ,,
ما قدر يلمح وجهها بعد ما دفنته في المخده ,, شعرها غطى نصف بشرتها ماكان باين منها الا جزء من شفايفها ,, شاف كتابه مرمي بجنبها فسحبها وشاف عنوانه ,, استغرب ان هالنوعيه تعجبها من الكتب ,, حيره انها تفهم في كل شي ,,
خذ شماغه ورماه على طرف السرير ,, ودخل يبدل ملابسه وينزل يتغداء مع ام صالح ,,
مر الوقت بدون ما تشعر عبير ,, وبعد الساعه ثلاث تحركت بملل وهي ترفع الملحف من جسمها ,,
فتحت عيونها بثقل وطالعت في السقف وحاولت تستوعب هي وين ,, ركزت مره ثانيه وجلست باسترخاء ولما شافت غترته مرميه على السرير صرخت في نفسها وحاولت تغطي جسمها وفي لحظه رمت الغطاء وقامت ,, وش جابني لغرفته يا خزياااه ,, وش بيقول عني
اكيد هاذي تميلح ,, يا ربببببيه ,, صار ضميرها يأنبها على جرأتها ودخولها غرفته ,,
طالعت حولها مالقته وبسرعه نطت تبي تروح لغرفتها
شكلها كان يحزن من خوفها وحياءها كأنها حرامي داخل يبي يأخذ له شي
مشت بخطوات هااديه وفي وسط المدخل لمحها سلطان على اعلى الدرج
سلطان بهدوء : مساء الخير ,,
طالعته ورفعت شعرها بيدها على جنب : مساء النور ,,
توترت وحركت يدها في الهواء تأشر على غرفته : كنت متملله وحبيت اقرأ شي من كتبك
ما انتبهت اني نمت ,, كان خجلها واااضح في كلماتها ونبرتها المتوتره
سلطان بحنان : لا تبررين شي البيت بيتك أي وقت تبين شي خذيه وتنهد يحزن
عبير من زمان ما شافته مسالم ويتعمد الحنيه بس بعد غاب عن بالها انه على حسب ردة فعلها هي يجاريها سلطان ,, يعني لو لسانها فالت كان مستحيل يتركها كذا لكنه قدر بقووه
مشاعرها المتوتره والمحرجه ,
كمل سلطان : الوالد اتصل ويبي نروح له للمزرعه ,, تجهزي بنطلع
ضحكت بفرح : الحييييييييين ,, دخلت غرفتها مثل الاطفال اللي بياخذونهم للملاهي فرحاانين ,, ووقف في مكانه يطالع اثرها ,, مشتاق لها بصوره غير طبيعيه ومو قادر يعبر لها عن مشاعره ,, عزة نفسه اكبر من حاجاته النفسيه ,,
دخل لغرفته وشاف مكانها تمدد بعفويه ينتظرها لين تجهز وارخى جسمه بهدوء وعبيرها المنتشر على المخده ساعده على لملمة عواطفه والاختباء وراء قناع الكبرياء ,,,

بصوره منتظمه كانت ربى كل وجبه تناولها منصور بنفسها ,, كان مستسلم لها بسبب ضعفه ..
بعد ما خلص اكله ,, شكرها برقه : تسلمين ,,
ربى ما ترد عليه لانها تعودت تسوي كل شي بضمير وما تبي أي عرفان لها ,, كملت تجهيز الصينيه وخذتها لخارج الغرفه ,,
حطتها على الطاوله وشافت عبدالرحمن وخالتها في الممر ,, صاحت من الفرحه وجرت بسرعه تبي تلمهم وسط مشاعر الشوق اللي انغرست فيها
كانت ريما تحاسب السواق وما اانتبهت ان صاحب العيون اللي تراقبها كان واقف بجنبها يحاسب على السياره اللي وصلته ,, استغربت الصدف تجمعهم بعد هنا ,, اكيد فيه شي غريب ,, معقول يكون صديق منصور اللي شفته مره ,, والا يخلق من الشبه اربعين ,,
يمكن له اهل هنا ,,
رجعت تبي تدخل بس استوقفها بكلمات مفاجئه : الاخت من السعوديه
جت بترد عليه بتريقه ماكنك شايفني بالطياره ,,
لكنها تجاوزت العبط وتكلمت : تآمر على شي ,,
رد بصوت جهوري : انا صديق منصور ال واذا انا مب غلطان انتي اخته ,,
تفاجئت ريما لكن استدركت : هلا بك ,, انا بنت خالته لكن تفضل غرفته رقمها ميه وواحد
حياك الله بس راح اعطي خالتي وزوجته خبر ,,
اول ما قالت زوجته خذ نفس عمييييق وابتسم ابتسامه استغربت ريما منها ,,
فرح فواز انها مهي زوجة منصور ,, يعني اللي شافها ذاك اليوم تصير اختها وهو فكر انها زوجته وتحطمت احلامه ,, لكن الحين انتعشت مشاعره وقرر انه يفاتح منصور في الايام الجايه عنها ,,
دخلت ريما الغرفه بعد ما شعرت بالفرحه اللي عمتهم ,, خالتها سعيده وماسكه يد ولدها وكل شوي تشعره بحنانها وقبلاتها في جبهته وخده ويده ,,
ربى برغم ابتسامتها في لمحة حزن واضحه ,, بعد ما سلمت عليهم تكلمت ريما : منصور فيه صديق لك جاي معنا بالطايره ,,هو واقف برى وسئلني عنك
منصور ومفاجأه حلووه : اكيد فواز انتوا قلتوا له عني
ام محمد : اكيد اخوك محمد قال له ,, حنا بننتظر في الاستراحه ,, اكيد مشتاق يشوفك ,,
طلعوا الحريم وانتظروا في الاستراحه لحد ما تخلص زيارة فواز ..
بعد ما مر الوقت السعيد بالعايله اتفق فواز انه يروح مع عبدالرحمن للفندق الصغير في القريه ,,
وام هاني راح تاخذ ريما وخالته للبيت وتظل ربى مع منصور في المستشفى ,, لكن مع اصرار فواز من بكره راح يبات مع صديقه لحد ما يطلع من المستشفى ,, ارتاحت ربى من القرار لأن كل لحظه معه تعني لها الضعف والانكسار ,, وهي تبي تظل صامده ضد كل التغيرات اللي صارت ,, بعد ما راحوا الجميع
مدت ربى ملحفها على الكنبه ,, وانتظرت منصور لحد ما يغفو عشان تدخل وتبدل ملابسها ,, عرف قصدها فغمض عينه عشان تأخذ راحتها ,,
انا وين كانت عيوني السنين اللي راحت ,, معقوله كل الرقه والحنان والاحترام والجمال وما شفتها ,, صحيح اني ضااايع وبقووه ,, صار منصور يهوجس ويلوم نفسه على السنين اللي فرط فيها وضيع ربى من بين يديه ,, استرخى اكثر بعد ما سمع همهمتها وهي تقرأ اذكارها ,,طمأنينه عجيبه يشعر بها في حضورها عنده ,,

تمشوا في شوارع القاهره العريقه والتي يحس المرء حينما تخطو قدميه ارضها انه يقف في عبق التاريخ ,, تمسك راكان بيديها في يديه وشبكهما تجاه صدره وهو يهمس لنايفه بكلمات يعجز عقلها بأستيعابه ,, يشعرها بكل دقيقه بعشقه لها وحبه وامتلاكه ورغبته ومشاعره وعواطفه التي اصبح عاجزاً عن كتمانها ,,
احمرت خديها وبصوت عذب : راكان الله يخليك حنا بالشارع ,,
ما كان للعالم في نظره أي وجود ,, المهم هي وهو في اللحظه هاذي وبس فرد عليها
عادي وفي الشارع تبين اصيح بأعلى صوتي واقول : يااعالم يااا هووه انا بحب نايفه
ونايفه تضحك على حركاته وتهمس : راكان لا تجمع الناس علينا ,, ما امداها نايفه تتكلم الا حرمه كبيره تمر من جنبها وتقول : يا ربي يسعدكم ويخليكم لبعض ,, كانت المرأه تعبر الطريق واستوقفها راكان بصوته العالي فحبت ان تعرف ماذا يهذي به الرجل ,,
ضحكوا والفرحه تعمهم ,, وبصوت حنون تكلم راكان : وش رايك نرجع الفندق ,,
نايفه فهمت قصده وتبي تهرب من اللحظات اللي تحرجها : بدري ماحنا مبسوطين ,,
فهمها راااكان مثل ما فهمته ورد عليها بأسلوب سخريه : وماااالوه الليل طووووويل وكل الوقت لك يا حبي ,,

قبل كذا بوقت جلست عبير بجنب سلطان بسيارته وطلعوا للمزرعه ,, الصمت كان مسيطر على المكان ,, وقليل جدا ما يصير بينهم أي حديث ,, بعد انقضاء ساعه الاربع تملل سلطان من سكوتها ,,
فتكلم : عندي شعور انك اقرب وحده لابوك ؟؟
التفتت عبير له ورمشت عينها متسائله : ليه ؟
سلطان بثقه : لا تردين على السؤال بسؤال ,,
عبير تنهدت : طيب واذا صرت اقرب وحده ..
سلطان : ظني في محله اجل ,, استغربت شعورك الفجر عن ابوك ولما جيت من الشغل كلمني
وقال لي نفس الكلام وانه نفسه يشوفك ,
عبير : طالعت عبير في الشارع وتكلمت براحه : يمكن عشان اعوضه عن الولد حاولت من وعيت يمكن عمري عشر سنوات وانا اتقرب منه وانفذ له كل اللي يبيه واحاول اني احفظ أي شي يحبه عشان اذكره به ,, حبيت اهتماماته بس عشان اذا تكلم يكون عندي خبره واجاريه
تدري مره من المرات كنت في بيت صديقتي كان عندها حفلة نجاحها ,, عمري اربعة عشر سنه ,, وخلصت المناسبه وما جاني احد ياخذني لا امي ولا الشغاله ,, فقلت لصديقتي توصلني ,, كلمت اخوها ياخذنا ,, ما كنت اشوف فيها أي شي ,,
اول ما وصلنا بيتنا كان ابوي راجع من زملاءه ,, اول ما شاف الولد احمرت عيونه من الزعل ,,
ماكنت فاهمه هو ليه زعلان ,, وبعد ما دخلت البيت وراه ,, صرخ فيني وسالني ليه راجعه مع صديقتك واخوها ,, ماعندك سياره ,, وين امك ,, وين شغالتك صار يصرخ فيني بدون شعور ,, جت امي وحاولت تهديه لكن اعصابه فلتت ولأول مره مد يديه علي وضربني ,,
سكتت عبير فجأه وهمس سلطان : اكيد كان خايف عليك ,,
كملت عبير : خوفه علينا غير طبيعي ,, عشان كذا بعد المشكله هاذي اصريت اني اثبت له اني قويه ويقدر يعتمد علي ,,
تكلموا مع بعض بأندماج وكأن الخلافات اللي بينهم مالها اثر لدرجه ذااابت معها كل الحواجز اللي صنعوها بنفسهم وبدون مبررات لصنعها سوى الكبرياء ,,
بعد ما وصلوا للمزرعه ,, راقبها وشاف انطلاقتها في المكان ,, كأنها سجينه وعرفت طعم الحريه في المكان هذا ,,
طريقتها مع ابوها واحتضانها له وتقبيلها لوجه يشعره بكمية الحنان اللي في داخل عبير
لكنه الوحيد اللي ما قدر يحظى بحنانها ,,
استئذن منهم ودخل لغرفة الضيوف يرتاح ويترك لهم فرصة انهم يكونون مع بعض ,,
بعد فتره بسيطه تكلم مساعد : قومي شوفي سلطان يمكن محتاجك في شي ,,
عبير بطفش : ماله شر يبا اذا ارتاح بيجي بنفسه ,,
مساعد : عبير مابي اسمع كلام يضيق صدري ,, سلطان رجال ولا ترخصينه ترى يا بوك
اللي فيه خير ما ينوجد هالحين ,, واذا شاف منك قل تقدير لا تلومين الا نفسك اذا تصرف تصرف ما يعجبك ,,
خافت عبير على صحة ابوها لو تقوله انها وسلطان ينتظرون بس استقرار صحته وينفصلون
بس ترددت خايفه ان ابوها ينصدم او يصير فيه شي وخصوصا انه يوصيها عليه ,,
قامت في هدوء وراحت له في الغرفه ومشاعرها تتصارع بين الحقيقه والوهم ,,
دخلت بدون ما تدق الباب في حركه عفويه ,شافته متمدد على السرير , وماسك جواله يتصفحه ,, انتبه لدخولها ,,
طالعها في انتظار وش بتقول ,, كانت مرتبكه تقوله الحقيقه وفي نفس الوقت ماهانت عليها نفسها تنكسر له وتحسسه ان الوضع عادي بينهم بعد هواشهم وكلامه اللي يغث البارح ,,
صدت وحركت يدها كأنها تساعدها في الكلام : ابوي قلق شوي وما بغيته يفكر انه فيه شي ,,
قلبت الكلام عشان سلطان ما يحس بالانتصار ,, ويشوف انه في موقف القوه وهي في موقف الضعف ,,
تنهد ,, وفي لحظة صفاء تكلم سلطان بصوت واضح : عبير
انتظر منها ترد بس سكوتها ازعجه فكمل : صحة ابوك وضعه تهمني بدرجه كبيره , وابي اكون عند حسن ظنه ,, هل هو صعب عليك انك تحسسين ابوك انك فرحانه ومبسوطه خصوصا اليومين هاذي اللي بنكون معهم فيها ,,
اختنقت عبير من كلامه اللي عزف على وتر مشاعرها الحقيقه وهمست : بكون فرحانه اذا عاملتني مثل ما الناس يعاملون ,, مو تقط الكلام اللي يغث وتتوقع اني اكون فرحانه ومبسوطه ,,
صدت عبير بطفش لما تذكرت العزيمه وكلامه اللي يسد النفس ,, وفي نفس الوقت عرف سلطان انها تأثرت من موقفهم اللي صار ,,
طالعها بنظرات الهبت مشاعرها ,, نظره غريبه شافتها كذا مره في عينه ,, نظره عجزت تفهمها ,, كأنها كلام يبي يوصله لها بس بينهم حاجز ومستحيل تسئله ,,
همس : مالك الا اللي يرضيك يا بنت مساعد ,, حقك علي ,,
كل ما نادها باسم ابوها تعرف انه يتكلم رسمي ومافيه أي تودد بالعكس كأنه يضع حداً لها
انعصر قلبها لما اعتذر لها ما عرفت شلون ترد عليه ,, فسكتت وقعدت على الكرسي متوتره من تضارب المشاعر اللي تزاحمت في نفس اللحظه ..

التهى يشوف قناة الافلام ,, مسترخي بعد يوم طويل لف مع نايفه اجزاء كبيره من القاهره
تأخرت نايفه في تبديل ملابسها ,, وناظر الباب اللي يودي على الغرفه الصغيره ,,
رجع يتابع الفيلم وما انتبه لخطوات نايفه لحد ماشافها واقفه ,,
توترت نايفه من مشاعرها وبغت تتجرى شوي على الاقل تبادله مشاعره الجريئه واللي ما تردد انه يعبر عنها في كل لحظه
قعدت بجنبه وطالعت معه الفيلم ,, وفي انتظار انه يخلص جاها اتصال من مشاعل فقامت تبعد من راكان شوي عشان تسولف لها عن رحلتهم من الالف الى الياء وخصوصا موقف البنات في المطعم ,,
نسى من الفيلم وركز عليها ,, ما يمل من تأملها ,, كل شي فيها يعجبه من قمتها الى ماطاها بس ينقصها التعبير ,, ينقصها تظهر مشاعرها بشفافيه بدون حياء ,,
حياءها من النوع الزايد اللي يطفش ,, مشاعل على الناحيه الثانيه كانت تسمع نايفه وهي تسئلها شلون تتخلى عن حياءها بطريقه ما تكون فيها جرئيه ,, ومع بعض النصايح قدرت انها تقوي قلبها شوي وتنفذ اللي قالته مشاعل ,,
انتبهت ان راكان مركز نظرته عليها ومع شبه ابتسامه على فمه ناداها بنبره تحمل في طياتها شوق واضح : نااايفه تعالي هنا ,,
مشت له بخجل بغت تتعثر في السجاد ,, مسك يدها وهو يحضنها تجلس على رجله
وبحركه عاشق يملك بين يديه اغلى شي في حياته همس لها بمشاعره بغزل صريح في احتواءها
فما كان من نايفه الا انها تذوب في حرارة عواطفه ,, وتستسلم له بكل عواطفه الدفينه ,,

بعد ما انتهى مساعد من العشاء وجلس مع سلطان في حديث جانبي عن الشركه ,,
استغلت عبير الفرصه وراحت لغرفتها فوق عشان تنام ,, قبل يعرف ابوها ,, او أي احد في البيت لأنها مالها نيه تقعد مع سلطان بنفس الغرفه ,,
لبست بيجاما قطن ,, ودخلت في السرير ,, في ظلام الغرفه استرجعت كل شي ,, وتوقف عن نظرة سلطان المحزنه ,, تنهدت لو الظروف عكس كل شي صار ,, لو هو خطبها بنفسه
مهما صار بينهم من مشاكل راح تسعى من قلبها انها تحتويه وتهتم فيه ,,
سمعت صوت جوالها لما مسكته شافت رقم ابوها وعلى طول فتحت الخط
مساعد : قلبي وينك فيه ,,
عبير : في غرفتي ابي اغراض منها ,,
مساعد بأستفسار : غرفتك ؟ اتركي كل حاجه وتعالي سلطان يبي يتمشى في الحديقه وانا مافيني شده اطلع ,,
عبير : خلاص يبا انت ارتاح وانا بروح له
مساعد : الرجال طلع بالحاله تعالي شوفيه لا يكون مضايقه شي ,,
خذت شالها وتلحفت به وطلعت للباب الرئيسي ,, ما تعرف أي اتجاه خذ بس خذت طريق الاصطبل ,, مشت بطريقه سريعه ,, لأنها خايفه انه فيه شي فعلا وهي مو عارفه عنه ,,
طالعت في المكان المحيط ما شافت شي بس ما انتبهت ان سلطان كان قاعد على طرف السور القصير اللي يحيط بالزرع المشجر وفي الظلام تكلم : من تبغين ,,
نطت والتفتت له : سلطان ,طالعت فيه ما ارتاحت من شكله ,, جت بجنبه وتكلمت
بصوت خافت : فيه شي ,,
سلطان مشبك يديه في بعض وهمس لها : وش عرفك اني هنا ,,
عبير : ابوي يقول انك متضايق من حاجه ,,
سلطان بضعف : وما تعرفينها ,,
عبير تشوف نفسها بعض المرات من الاغبياء ,, من شوي كانوا بالغرفه ويشجعها انها تتعامل معه عادي عشان وضع ابوها واعتذر منها ,, بس الحين كأنه سمع خبر مو زين ,, متضايق
كأن فيه شي كاتم عليه
سلطان : لا تفكرين ,, انا بدخل انام تبين شي ,,
قام ومشى كم خطوه بس عبير ما سمحت لنفسها تتركه كذا فمسكت يده وقفته
عبير : ممكن تقول لي وش صاير
توتر من ملمسها وخصوصا ان اللي مضايقه انه محتاجها وما يقدر يعبر لها عن مشاعره
سلطان خذ نفس عميق : شعور يقتحم قلبي من فتره للثانيه ويذكرني بهلي
فتحت فمها بتحكي وسكرته لأنها ماعرفت وش تواسيه به ,, وقفت وكمل مشيه لما شاف سكوتها ,,
وعند المدخل الرئيسي التفت لها وشافها للحين واقفه تابع خطواته ,,
وقف ينتظرها لحد ما قربت منه ودخلوا مع بعض ,,
تكلم بهدوء : وين بتنامين ؟؟
عبير : في غرفتي .
سلطان خذ نفس : طيب تصبحين على خير ,, ودخل للغرفه وسكر الباب ,,
قعد على الكرسي وحرك شعره بيديه المتوتره ,, وتنهد يريح اعصابه ,, مشتاق لها بقوه
مشتاق لحنانها اللي غرقته به في سفرتهم لهمسها لأحتواءها له في قمة حاجته لها ,, ليه يا عبير ما تفهمين اني احبك وابيك ,, ليه ما تعرفين اني مستحيل اغصبك على نفسي الا اشوف رغبتك فيني
رمى المخده اللي بيده وفك ازرار ثوبه يبي يفصخه ويدخل يبدل ,,
كانت واقفه عند الباب بعد ما سكره ,, فهمت مشاعره ,, كانت واضحه لها ,,
حبت انها تقوله أي شي حتى لو متأخر استجمعت قوتها ودقت الباب بلطف ,
كان واقف يفك ازرار ثوبه وقال : نعم ,,
فتحت عبير الباب وهمست بصوت واطي : ممكن ادخل شوي ,,
ما توقع انها تحن عليه وترجع عشان كذا المفاجأه واضحه في ملامحه
تكلم : اكيد تفضلي ,,
مشكلتها اذا صارت معه تضيع الكلمات اذا كان لقاءهم بعيد عن النديه ,,
حاولت تطلع كلمه مناسبه تواسيه وتخفف عنه ضيقته عجزت وما قدرت تمنع نفسها انها تحضنه بعد ما اسقطت كل اعتبارتها ,,
سلطان اعتقد انه يحلم بس لما حس بها ما منع نفسه انه يروي جفاف مشاعره من نهر عواطفها فحملها بين يديه يبي يترجم كل شوقه لها الفتره اللي راحت وتفهم عبير منه وش كثر هي تعني له ,,
قدرت عبير بسهوله انها تمنحه شهد عواطفها بدون قيود لأنها فعلا كانت محتاجه له بس تكابر ,, تركت لمشاعرها انها تتكلم نيابه عنها ,,

قامت الصباح ما تعرف كم الساعه ,, تذكرت وش صار البارح ,, غمضت عيونها وهي تتذكر
فغطت وجهها بيديها حست بحرارة الخجل تصعد الى اعلى رأسها
ليله من الف ليله مع انهم ما نطقوا بحرف واحد وكانت مشاعرهم هي المتكلم ,, بس تأكدت
عبير ان كل شي ممكن ينحل وان اعتراف سلطان انه يحبها لنفسها مابينها وبينه أي مسافه
ابتسمت لما تذكرت سلطان اللي ماكان في جنبها لما قامت
طالعت في الغرفه الخاليه وشافت ورقه عند الطاوله اللي بجنبه ,,
تحركت في السرير وسحبتها ولما شافتها طاحت دمعتها عليها وبغضب قطعت الورقه ورمتها
بعد ما قررت انها تسوي شي واحد مافيه غيره ,,

اتمنى الجزء يعجبكم حبايبي ..

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
قديم 22-12-09, 12:13 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

[COLOR="Black"](( الجزء العشرين ))بعد ثلاثة اسابيع
في المصحه بعد الظهر فواز يجهز شنطة منصور استعداد للخروج من المستشفى ,, ,, دخل عبدالرحمن فجأه وهو يتكلم بصوت مرتفع : خالتي تنتظرنا على جمر لما قلت لها ان الدكتور عطاك اجازه اليوم ,,
بضحكه متعبه طالعه منصور : يالله اجل مشينا ,, تعبت من ذا المستشفى الكئيب ,,
فواز بضحكه خبيثه : والا عشان حرمتك من مرافقة زوجتك ,, يخي بطل استهبال ترى انا خابزك وعاجنك ,,
منصور : طايب مني بقايل شي ,, ابصبر لين اشوفك متزوج ذيك الساعه هييين يا فواز والله لوريك ,, بس تدري عن شي ورفع يده يدعي : يالله انك ... وينط له فواز ويسكر فمه : ياخي اضحك معك وش دعوا ينط لك عرق كذا ,, اكيد مافيك ضغط والا شي ,, اعصابك تلفااانه كل ما قربت طلعتك من المصحه ,, الناس ينبسطون وانت مدري وشفيك خاااامك العصبي ,,
منصور الفتره الاخيره بعد ما وصلت امه وصار لقاءه بربى جماعي ولا فيه أي نوع من الخصوصيه صار ت المشاعر بينهم تتباعد اكثر ,, كان يحاول يتقرب منها ويحاول يرضيها لكن بعد ما جات العايله صار فيه فجوه اكبر واكبر ما قدر انه يقلصها ,, وربى في المقابل جتها فرصه ذهبيه انها ما تحتك فيه وتقدر انها تتغلب على مشاعرها الضعيفه تجاهه بسبب حبها العذري من بداية وعيها ,
تجهزوا وخلصوا حميع الاوراق ,, ومشى منصور بعصى يتكئ عليها بكفه حتى يتعود انه يتخلى عنها ,,
طال شعره اكثر في الفتره هاذي ولحيته الفتره الاخيره اهملها ,, فصار شكله غييير وملفت
مشتاق انه يقعد معها ويسئلها عن شرطها ,, قلبه ينبض بالقلق كل ثانيه خايف انها تبي الطلاق ,, بس طرد ذا الهاجس لانه ما يحب لمجرد الفكره انه يفقدها ,,
بعد ما وصلوا للباب ,, ونزل فواز الشنطه تكلم بسرعه : انا بطلع الفندق ارتاح ابي انام على سرير مريح بعد كنبة المستشفى اللي تجيب الهم ,,
عبدالرحمن : وانا بعد رايح معك للفندق ,, ابي افتك من الحريم ,, ماعندهم الا ودي وجيب
صاير مراسل للاخ منصور , لو تعرف العربيه عن قدراتي في التغطيه كان حطتني مراسل على جميع الاصعده انفع حق كل شي ,,
منصور : اجل حلووا عنا شوي نرتاح من خششكم وصوت ضحكة فواز في المكان ,,
كانت ريما تراقبهم من ورى الستاره بدون ما احد يدري عنها ,, كل يوم يجذبها بأسلوبه مع منصور ,, كذا مره احتكت معه في المستشفى بس من بعيد ,, يلتقون في الممرات احيانا وهم راجعين ,, كان لنظرتهم تيار يصل لقلوبهم بشكل ما كانت تسعى هي له ,, بس رجولته ومواقفه مع منصور ,, خلتها تهتم فيه بدون ما تشعر وتتعلق به ,, خصوصا اذا مرت من جنبه كان يبتسم لها بطريقه عفويه حببتها فيه ,,
بعد ما عرفت ان منصور بيجي البيت اليوم ,, جهزت غرفتها له ,, ملابسه رتبتها جنب ملابسها في دولابها من اول يوم وصلت فيه خالتها ,, وبما ان غرفته كبيره استغلتها ريما وامه ,, وخذت ملابسه واشياءه ورتبتها في غرفتها الصغيره وسريرها المفرد يا دووب يكفيه لانه ما شالله طويل ,, وقررت تنام على الارض ,, لحد ما تعرف وش راح يستقر وضعهم هل بيرجعون للديره او بيكملون هنا ,,
لبست فستان من قماش الكتان اللي ينساب برواق على الجسم ,, وغيرت تسريحة شعرها بعد ما رفعت غرتها بف بالكامل ولفته من الجنبين على شكل رولات ,,
كانت خالتها وريما ينتظرون في الصاله لما سمعت جرس الباب ,, طلعت من الغرفه وقالت لهم : خلكم انا بفتح ,,
فتحت الباب ودقات قلبها تنبض بقووه ولما شافته يدخل بعرجه خفيفه تأثرت بس ما كانت متوقعه شي افضل من كذا ,, الفتره الاخيره حاول في التمارين اكثر من طاقته بس اكد له الدكتور انه بيرجع طبيعي بعد كم شهر ,,
ارتجف فكه لما لمح ابتسامتها وبهدوء : مرحبا ,
قبلته بخجل وسط مراقبة خالتها لها : نورت البيت ,,
قامت ام محمد مبسوطه على ولدها وهي تضحك : خطاك الشر يا وليدي ,, ما بغيت تطلع من المستشفى يا قلب اميمتك ,,
كانت ريما متغطيه بالشرشف حق الصلاه : خطاك السوء يا منصور ,, وقدامك العافيه ان شالله ,,
جلس منصور على الكنبه الكبيره وقعدت امه بجنبه ,,
بدون وعي منه كانت عيونه على ربى ,, صارت عيونها في حضنها من الاحراج ,, وتكلمت خالتها بضحك : اقول ريووم وش رايك نتمشى في الحديقه شوي
ريما بضحك : تكفين ياخالتي احس الصاله مافيها هواء ,,
ما انتبه لهم منصور لانه في عالم ربى فقط ,, صار له كم اسبوع ما يشوفها الا بالحجاب اذا جته المستشفى ,,
تمتع بملامحها وشعرها ومبسمها ,, رفعت عينها فيه : عسى رجلك الحين احسن
وبهمس رد عليها : طابت يوم شفتك ,,
قامت تعطيه القهوه ومسك يدها بحنان : مابي قهوه تعالي بجنبي ,,
تضايقت ربى من تصرفه كأنه نسى اللي بينهم كله ويشوف انه ولد اليوم ولازم عليها تعامله بالمثل فردت : شكلك نسيت ان خالتي هنا ,,
منصور : لا ما نسيت وخير ان شالله ,, اهم شي في دنيتي انتي ,, انتي زوجتي والا لا,,
طالعته ربى بفضول : انت تقصدني ,,
منصور : اجل من تتوقعين اقصد ,, ايه انتي دنيتي ,,
ربى طالعت خالتها اللي تتمشى في الحديقه ورجعت تكلم منصور : بس ماكان هذا اسلوبك والا طريقتك معي قبل الحادث ,,
منصور : واللي يرحم والديك خلينا ننسى الماضي ونفتح صفحه جديده ,, تكفين طلبتك ,,
تألمت ربى من كلامه وبهمس : ما اقدر !!
منصور : وشلون يعني ,, ما فهمت عليك ,,
ربى : اتوقع انه فيه بيننا شرط وانت قابل به والا نسيت ,,
منصور : لا بالله ما نسيت ,, وقلت لك من الالف للمليون ,, تبين سياره والا ارض والا فيلا ,, اللي تبين بس انتي آمري ,,
توترت ربى منه وحسته يبي يرضيها وبس : بس انا مابي أي شي منها ,,
منصور ناظرها بخوف ومستمع لكل حرف بتنطقه : وش تقصدين ..
طالعته ربى بثقه : ابيك تطلقني,, زواجنا كله غلط في غلط ,, ومن الاحسن لنا ان كل واحد يروح في طريقه
وقامت من عنده وراحت لغرفتها تستجمع انفاسها اللي توترت ,,
طالعت ريما وخالتها يضحكون ,, غبطتهم على الضحكه اللي انحرمت منها من زمان ,, نفسها تعيش طبيعيه مثل الناس ,, لكن ذا اصبح شي مستحيل بعد ما تخرب مستقبلها بالكامل ,,
تفاجئت ان منصور جاء صوبهم وهو يمشي بطريقه ملفته وشعره ووجهه اللي تغير مع اللحيه ,, بياضه وسط سواد شعره معطيه شكل خيالي ,, كان يضحك مع امه بطريقه محزنه ,, ويخفى عنها مشاعره ,, وقفت تراقبهم عند نافذتها ,, وفي لحظه التقت نظراتها معه وبعدها رجع يكلم امه بوجه مبتسم ,,


دخلت الاصطبل تبي تاخذ الفرس تتمشى عليها ,,ما طلعت من المزرعه بعد اللي صار مع سلطان ,, واصرت انها تقعد مع ابوها فيها لحد ما ترتاح نفسيتهم من اللي صار ,, خذت فرسها وطلعت في الممشى ومسكت الرسن في يدها , مشت بهدوء وبخطوات بطيئه ,,
رجع في بالها كل اللي صار كأنه من خمس دقايق ,, مع انه مر عليه اكثر من عشرين يوم ,,
تذكرت وش قالت له بحده ,, تنرفزت لأنه بتصرفه حدها تتكلم معه بذا الطريقه ,,
دقت عليه تبي تعرف ليه ترك المزرعه بدون ما يواجهها ,, جبان هذه اقرب صفه له ,, خايف يعترف لي بحبه ,, وش مفكر نفسه انه انسان كبرياءه ما تسمح له بالحب ,,
تذكرت سطوره اللي كتبها بغضب ((عبير اعتقد ان حنا ما راح نوصل لطريق واحد الا اذا اتفقنا
اتمنى انك تعرفين وش تبغين بالضبط عشان نكون اسره وحده ,, راح انتظرك واذا قررتي بكون ممنون اعرف اجابتك ))
حست الدنيا تصير سوادء ,, يعني مو عارف اني احبه ,, وش يسمي اللي صار البارحه ,, تمثيل والا اوهام ,, وش يسمي مشاعره اللي حسسني فيها وطيرني بها الى اعلى سماء ,,
وش يسمي اللحظات اللي نسينا فيها كل مشاكلنا وصرنا روح وحده ,, وش يسمي ذا كله ,,
لكن دواك عندي يا سلطان ,,
دقت عليه وبهدووء قبل ما تعصف بها كلماتها : الو
سلطان : هلا والله
عبير : يا جبااااااااااااااااان ,,
سلطان بعنف : عبير احترمي نفسك ,
عبير: وبظل اردد انت جباااان فاهم ,, انت مستحيل تعرف الحب ,, انت مدري من وش مخلوق ,, ماعندك احساس,, ماعندك دم ,, صارت تقط الكلمات ورى بعض وهو ساكت يبي يعرف تاليتها ,,
وكملت : انت لو فيك خير ما طلعت كذا بدون سبب ,, وربي مو عارفه وش اوصفك اكثر من كذا ,, لو فيه شي يناسبك اكثر من كذا كان قلته
انت ما حبيت الا نفسك وبس ,, اناني وشايف حالك ,, تبي اجي عند رجولك واقولك احبك ,, نجوم السماء اقرب لك ,,
لو سمحت ابي ورقتي وغير كذا ,, ماعاد ابي اشوفك ,, سكرت الخط وهي تغلي مثل البركان ,,
انقبض قلبها وسمعت صوت ابوها ينادي عليها ,, رجعت عبير لوعيها : من زمان هنا يبا ؟
مساعد بصوت حنون : عجزت انادي عليك ما تردين مدري من ماخذ عقلك ,,تعمد ان يثقل عليها بالكلام ,, عشان تعترف له ,, لكن عبير عنيده وهو عارف ذا الشي من قبل ,,
عبير بصوت مقبوض : ولا شي يبا بس كنت افكر في الجوهره وحملها ,, اتصلت علي ,, ومتضايقه انها بالحالها ,, صارت تخبص في المواضيع بس عشان ابوها ما يكتشف كذبها عليه ,,
مساعد :هاذي حال الدنيا البنت لازم تكون مع زوجها في وقت حاجته ,,
عبير بضيقه : الله يكون في عونهم ,,
مساعد بثقه : وانتي متى بتعقلين وترجعين لزوجك
طالعته عبير بقلق : اظن يبا قلت لك انه ما يناسبني ,, وافقت بس عشانك , مو نهاية العالم ,بيحصل اللي تناسبه وتسعده ..
مساعد بحزن : وانتي ,,
طالعته عبير بحزن وعلى طول رفعت من عزمها : انت ليه شايل همي ,, يا قلبي كل شي راح يصير احسن من اول ,, برجع اكمل دراستي ,, وبثبت نفسي في مجالي وراح اسعدك ,,
بابا انا متأكده من كذا ,,
قعد مساعد بجنبها على حرف السور وهمس لها : ما قاومت اني اربطك به ,, اشوفه رجل مثالي ,, ويعتمد عليه ,, عبير فكري يابوك ,, عشان خاطري لا تستعجلين ,,
طالعته عبير بطفش : انا عطيته كذا فرصه يثبت فيها انه يحبني ,, بس هو ضيعها بنفسه ,,
انا مو مستعده اعيش مع واحد يحب نفسه ,, ارجوك يبا اذا انت تبي مصلحتي ,, الطلاق احسن حل لنا ,,
مساعد : اااخ مدري وش اقولك ,, انا مابي افرط فيه ,, لكن مقدر اجبرك عليه ,, على العموم ,, بكلمه يجهز ورقتك ,, مع اني كنت رافض مره موضوع الطلاق وطلبت منه يأجل الموضوع لين اقول له بنفسي ,, لكن دام انتي مصره ,, خير ان شالله ,,
قام منها مساعد راجع للفيلا وهي كملت طريقها بس ركبت على الفرس وحثتها بالسرعه حتى حست الفرس كأن احد يلحقهم ,, ما قدرت تسيطر عبير على الوضع حتى اخر لحظه قدرت تستعيد توازنها ,,
لهثت بقووه من المجهود اللي قامت به ,, بس غامت الدنيا في عيونها وفقدت الشعور بالمكان ,,انقبضت انفاسها لدرجة ان الهواء تقلص في رئتها ,, ناظرت للفيلا من بعيد وما كان أي احد واقف يساعدها ,, وبهدوء فقدت وعيها بعد ما حست ببلل كامل في ملابسها ,,

رجع من الدوام كالعاده ,, وروحه مكتئبه ,, فكر انه يسافر ويبعد عنها يمكن يسلى منها ,,
مستحيل يتفقون بعد اللي صار ,,فصخ ثوبه بضيق ورماه على السرير ,, قعد على طرف سريره وفتح الدرج ,, خذ صورتها بين الكتب وناظرها بحب ,, مفتقدها بشكل اوجعه ,,
عنادها ودلعها شافه ميزه بعد ما اختفت من حياته ,, عشرين يوم كأنها عشرين سنه ,,
قضى معها اجمل ليله مرت في حياته ,, تعانقت ارواحهم قبل اجسادهم ,, بس صمتهم
ارهقه ,, خاف انها تكون لحظة ضعف منها ومنه ,, وبمجرد ما تختفي معالمها يرجعون لعنادهم وحربهم البارده ,, قرر انه ينسحب من حياتها ويعطيها فرصه انها تختبر مشاعرها
اذا هي تبيه او لا ,, مو عشان ابوها جمعهم انها ترضخ للأمر ,, فكر ان لها الحريه تعبر عن رغبتها فيه بالرفض او القبول ,, ابتعد متعمد وفكر انه لمصلحتها ,, لكن اخر شي يتوقعه انها تفهمه غلط وبذا الصوره ,, تذكر كل حرف نطقت به هذاك اليوم ,, قاسيه كلماتها
وموجعه لأبعد حد ,, لدرجة انه حس كأن احد يقتله ,, ما قدر انه يوضح لها موقفه برغم هجومها ,, ما حب يبين لها وشلون تغلغل حبها من اول يوم لمحها على الخيل في المزرعه ,,
ما حب يقول لها وشلوون غار عليها لما شاف الشباب يلاحقونها ,, ااااه ياعبير وش تبين اقول ,, كل اللي راح ما يثبت لك اني احبك ,, انا جبان ,, وشلون قدرتي تنطيقنها ,,
تأثر سلطان ,, ورجع صورتها في الدرج ,, ليه مصيره يفقد كل اللي حبهم ,,حتى الامل الوحيد اللي تشبث فيه انه يحسسه بالامان ومشاعر الحب راح تتركه بدون ما تشوفه وتعطيه فرصه ,,
مستحيل انه يذل نفسه اكثر .. طلب مقابلتها اكثر من اربع مرات عشان يوضح لها سوء الفهم اللي بينهم ,, لكنها رافضه تماماً تقابله ,,
كان يعزيه ابو الجوهره بأنها في فتره نفسيه محرجه لها ,, صايره ما تاكل ,, ومنعزله في غرفتها ,, وتحت الحاحه طلب منه يبتعد عنهم لحد ما تزين الامور ,,
اتصلت عليه ام صالح ينزل يشرب معها الشاي ,, ما انتبه للمسجات اللي بالجوال كانت اخر همه يشوفها ,, الشغل يحاصره من كل جهه ,, شاف ان اسلم شي بالنسبه له انه يسافر ويبعد عن كل شي ,, حتى لو لزم الامر انه يرجع لشغله في بريطانيا من جديد ,,
رمى الجوال على الطاوله , ونزل عند ام صالح يشرب معها الشاي ,,
حاولت انها تغير جووه وتسولف عليه عن ايام اول وعلى ذكريات الماضي غفى على الكنبه بدون ما يحس ,,


لبست نايفه فستانها الاخضر مع تدرجات البني في شكل متداخل بطريقه هندسيه ,, ورفعت شعرها بكليب صغير ,, مسكت الروج تبي تحدد شفايفها ,,
وناظرت راكان اللي دخل وقف يراقبها ,, ضحكت بأبتسامه حلوه بس وجه راكان ما طمنها
رجعت ولفت وجهها له وبصوت هادي : وش فيك يا قلبي ,, صاير شي
راكان بضيق : يعني لازم تروحين لأمك ,, المنطقه ذيك ما احبها ابد ,, وامك الله يسامحها مو راضيه تجي وتريحنا من هالهم ,, انا طول منتي هناك افكر فيك ,,
نايفه بقلق : راكان ماله داعي ذا التفكير , انت عارف امي مستحيل تجي وتترك بيتها ,,
وفي نفس الوقت ما اقدر اقطع امي عشان موقع بيتنا ,,
راكان بطفش : عاد شوفي لك صرفه ,, انا من رجعت من مصر صار لنا اسبوع خذيتك مرتين ,,
اذا بتزورينها على ذا المنوال عز الله ما ارتحت ,,
طالعته نايفه مستغربه من كلامه ,, من رجعوا من مصر ,, وصاير طفشان ومتملل ,,
ويبيها على طول تقعد معه بالغرفه وما تطلع ,,
حاولت انها تجاريه على قدر استطاعتها ,, بس هي ما تقدر تغير عمرها في وقت قياسي ,, يبي لها دروس ودروس لحد ما توصل للي يبيه ,,
تذكرت لما مره وقفوا عند محل يبيع بدل الرقص المشهوره ,, بغاها تشتري وحده تلبسها له ,, طالعته نايفه بغرابه ومشت من قدام المحل ,, مسكها من يدها وتكلم : ما قلت شي حرام عشان تزعلين ,,
نايفه بضيق : بس انت تطلب شي مستحيل ,, وش شايفني؟؟,,
ناظرها راكان بنظره غريبه عجزت تفهمها : خلاص مو اجباري تشترين , شي في خاطري وراح ,,

راكان بملل : نايفه انا اكلمك وين راح بالك ,,
طالعته بحزن : طيب وش تامرني عليه ما ازور امي ولا وشو ؟؟
راكان : ما قلت كذا بس على الاقل كل اسبوعين مررره ,,
رمت المشط اللي كان في يدها على الطاوله ,, وسكرت درج التسريحه ,, وطلعت من الغرفه ,تبي تتنفس شوي من حدة الصدام اللي صارت بينهم ,,
راكان يبي يمتلكها لدرجة انه يعزلها عن الناس ,, فكرت نايفه بأمها , ومسحت دموعها بسرعه قبل احد يشوفها ,, لأنه مستحيل تبني حياتها من الحين على الدموع وبس ,, لازم تكون قويه وتعرف تتصرف معه ومع طلباته ,, ومتى ما قدرت تكسبه اكيد راح تزين امورها خصوصا ان راكان فيه طيبه خياليه ,,
قعدت في غرفة الطعام ,, مكان بعيد عن قسمها ,, وعلى طول انواره مسكره ,, في الجزء الجنوبي من البيت ,, دخلت في ظلام الغرفه البارده ,, وسحبت كرسي وقعدت على الطاوله وصارت تفكر في مشكلتها مع راكان وامها ,,
خذت نفس منتظم تفرج به عن ضيقتها ,, حطت يدها على الطاوله ونزلت راسها ورقدت تبي تنسى كل شي ,,
ما تعرف كم مر عليها من الوقت ,, يمكن ساعتين توقعت كذا ,, ماكانت لابسه ساعه ,,
وجوالها مو معها ,,
طلعت من غرفة الطعام وجسمها متخشب من جلسة الكرسي ,, ومشت تبي تطلع الدرج بس وصلتها ريحة السجاير الحاده في الجلسه الداخليه ,, صارت تعرف راكان اكثر ما يدخن بزياده لكن لما تتغير نفسيته خربها ذاك اليوم وصار يدخن بدون شعور ,,
دخلت للجلسه بهدوء ,, لما شافها رفع عيونه بكسل ,, وطفى سيجارته ,, وبصوت مبحوح: وين كنتي مختفيه ؟
نايفه : ابداً في البيت ,, صارت تكح من ريحة الدخان ,, وطالعته ,, في حنان : مو زين لصحتك ,, والله انه مرض ,, عارف والا لا ,,
قام راكان من الكرسي وجلس جنبها في كرسيها وبمزااج رايق : اتركينا من ذا الموضوع ,,
خذ شعرها بين ايديه وشمه في حركة صارت نايفه تعرفها وهي مغمضه ,
همس في اذنها : مشتاق لك يا قلبي ,,

بعد ما خلصوا العشاء ,, تحركت ريما واستئذنت منهم تبي ترتاح ,, بس هي حابه تقعد بروحها تعيش جوها الخاص ,, فواز قدر في فتره بسيطه انه يعلقها بقلبه ,,
دخلت في فراشها وغمضت عيونها قبل تجي خالتها وتقطع عليها افكارها الخاصه ,
ام محمد بحنان : وش رايك نرجع لديرتنا وتكمل علاجك هنا يا عمري ,,
منصور : ولا يهمك يا دنيتي ,, انا خلصت من المستشفى واذا حابين نرجع للسعوديه
بنرتب الحجز ونسافر ,,
قامت ربى وخذت الصحون للمغسله ,, وبصوت واضح تكلم منصور : ما راح نشرب شاهي من يدك ,,
التفتت له ربى بجمود : ولا يهمك دقايق وبيكون عندك ,
دخل منصور وامه للصاله يشوفون التلفزيون ,, ويتابعون الاخبار ,, وظلت ربى تخلص المطبخ ,,استغربت من تصرف ريما ,, مدري وش شاغلها ذا البنت ,, معانا ومو معانا ,, اكيد فيه شي ,, تذكرت ملامح منصور ,, وانعصر قلبها عليه ,, بس مستحيل انها تتراجع عن موقفها ,, جرحها ما زال ندي ,, وصعب انه يبرى بماديات وعقارات ما تشكل لها شي ,,
كانت محتاجه منه شعور وفعل يحسسها بأهميتها عنده ,,
حطت الصينيه على الطاوله ,, واستئذنت تبي تشوف ريما ,,
فتحت الباب بهدوء وشافت الغرفه مظلمه وريما نايمه بالسرير ,, وقفت عنها وبصوت واطي : ريووم
ريما فتحت عيونها : وش فيك روعتيني ,,
ربى : اقوول وش صاير فيك ,, غريبه تبين تنامين بدري ,, امي فيها شي ,, فيه شي مدري عنه تكلمي ,,
ريما : واااااي وجعتي راسي ,, ابي انااام تكفين بكره بنسولف ,, وخذت اللحاف وغطت وجهها ,, في حركة تسكر الموضوع مع ربى ,,
طلعت ربى لغرفتها وخذت لها فراش ومدته على الارض ,, وطلعت تغير ملابسها وتاخذ لها شاور ,,

كل لحظه يلمحها تلتهب فيه مشاعر جديده نمت من اسابيع ,, جوهره ما عرف ثمنها الا بعد ما فات الوقت عليه ,,
ما قبلت اعتذاره ولا رضوتها ما يعرف وش يسوي بس ترضى الغاليه ,,
دخل ينتظرها في الغرفه ,, وتمدد على السرير من التعب بدون ما يفصخ جزمته ثم شم عطرها المنتشر في الغرفه ودغدغ مشاعره برواق ,,
بعد نصف ساعه دخلت ربى وتفاجأت انه في سابع نومه وما بدل ملابسه ,, سحبت جزمته بهدوووء وخذت لها ملحف وغطته ,, بعد ما صلت طفت الانوار ودخلت في فراشها تحت بعد ما قلبت افكارها لمدة ساعه ومترقبه ان منصور يمكن يتوعى ,, غلبها النعاس وتمددت في استرخاء يريح عظامها ,,


طلع للغرفه وخذ شاور يبي يشعر بالنشاط ,, اتصلت زوجة خاله ام عبدالرحمن , وقالت بتزورهم ,, حب يطلع قبل يجوون ,, ما تمشي عليه حركاتها وتلزقها عشان تزوجه أي وحده يبي من بناتها ,,
لكن يمديها تفهم لو ابيهم ماكان تزوجت عبير لكنها جدار مو راضيه تفهم ,,
لبس كاجول وجاء في نفسه يتمشى يغير جو ,, خذ الجوال ونزل الدرج ومسكته ام صالح :
وين يمك تطلع بذا الليل الله يهديك ,,
سلطان بطفش : بغير جوو يمه ما راح اتأخر ,, فتح الجوال يبي يشوف اخر مكالمه ,,
وشاف رقم مساعد ,, انقبض قلبه ولما فتح اول مسج ,, (( عبير في المستشفى ...))
انسحب اللون من وجهه وتمتم بكلمات مب واضحه لأم صالح وعلى طول طلع يبي يلحق عليها ويعرف وش فيها ,,
ما قدر يكلم مساعد بعد ما شاف وقت المكالمات والرساله ,, طول عمره نظامي وما يفوته شي وبالصدف راحت عليه نومه في وقت غلط ,, تجاوز اكثر من اربع اشارت حمراء وصوت السيارت اصبح شبه ساكن يسمع فقط صوتها في اخر مكالمه والغضب ينفجر مع نبراتها ,,
وقف سيارته وسكر الباب بعد ما ترك مفتاحه داخل ,, لانه عارف انه باركنج غلط لكن ماعنده وقت يوقف بشكل سليم خايف من اللي قدامه ,,خايف يسمع شي مو زين عنها
دخل ومشاعره متوتره لما لمح مساعد واقف متسند على الجدار والاحباط واضح عليه ,,
قرب منه بخطوات مرتجفه : خير يا طويل العمر وش فيها عبير ؟؟
كان مختنق مو عارف كيف يسئله لكن شكل مساعد ما يريح ابد ,,
مساعد بصوت محزن :عبير سقطت !!
رمش سلطان بذعر: ايش ... ليه عبير حامل ,,
مساعد بقلق : ما ندري عن شي هذا كلام الدكتوره ,, تنهد بعمق .. عبير طلعت من العمليات من شوي وبعد نص ساعه بيطلعونها لغرفتها ,,
قبض يديه بقوه وشبكهم في بعض .. همس في نفسه .. عبير حامل ,, متى وليه ما قالت لي ,, تبي تعاقبني ,, وكيف سقطت ,, مر طاري في باله لا يكون متعمده تسقط عشان تنفصل عنه ,, معقول توصل بها الجرأه تسوي كذا ,, ضاااق من التفكير ذا
ووقف مع مساعد ينتظرونها وفي باله اشياء كثيره لازم يحط النقاط عليها وماعنده استعداد ينتظر عبير تقرر فيها ,,
مساعد بتوتر : انا ما قلت لأمها للحين ,, خايف عليها تنصدم خصوصا انه صار لنا في المزرعه كم اسبوع بالحالنا ,,
طلعت الممرضه تدف عبير في السرير متلحفه بالكامل ومعاها الدكتوره ,,
مساعد بخوف : طمنيني عنها يا دكتوره
تكلمت الدكتور : والله ربك لطف البنت بغت تروح فيها جاها نزيف ما قدرنا نسيطر عليه واضطرينا نضحي بالحمل ,, بصراحه ما قدرنا نسوي لها شي بس الله يعوضها
انقبض سلطان من كلام الدكتوره ولما وصلوا للغرفه دخل مساعد مع عبير
بس سلطان استوقف الدكتوره وسئلها : وش سبب التسقيط يادكتوره
الدكتوره : هي جتنا فاقده الوعي وتنزف ,, مو عارفين ايش السبب ,, لكن ممكن تشوف المرافق اللي معها اكيد عنده خبر ,, انت زوجها صح ..؟
سلطان بأقتضاب : نعم ,,
دخلت الدكتوره للغرفه بعد ما خذت عبير مكانها في السرير ,, بس كانت خيال عبير وحده ثانيه محطمه ,, مصدومه كأنها فقدت اغلى شخص في حياتها
تكلمت الدكتوره تشجعها : معليش يا حبيبتي حنا اضطرينا نضحي بالحمل عشان صحتك
كنتي تنزفين بصوره غير طبيعيه ,,
نظرت لها عبير بطريقه محبطه وتقلص الدمع في عينها وثبتت نظرتها على ابوها ,,
كملت الدكتوره : شدي حيلك ونشوفك الشهر الجاي في عيادة النساء ,, نرتب اوضاعك
عشان الحمل الجاي ما يكون فيه أي مضاعفات ,,
طلعت الدكتوره بعد ما تركتهم يصارعون مشاعر محمومه مختلفه من شخص للثاني ,,
لمحت سلطان في طرف الغرفه واقف بجنب الدكتوره ,, صدت ما تبي تشوفه ,,
همس ابوها بكلمات يشجعها : الله يكتب اللي فيه الخير والله يعوضك يا بنتي ,,
وقف في صمت يطالع سلطان اللي كان واقف بهدوء وبكلمات بسيطه تكلم مساعد :
بصلي في المسجد ركعتين ,,عن اذنكم ,,
وقف يراقبها بعد ما صدت ما تبي تشوفه قرب من سريرها ,, تردد يمد يده عليها بعد كلماتها
وطلبها للطلاق بصوره اكيده الفتره اللي راحت ,,
مسح على شعرها وهمس : الحمدلله على سلامتك
ما ردت عليه ورمشت عيونها بهدوء ,, تمتلي عيونها من الماء الصافي بشكل يثير الشفقه
وبعد رمشه بسيطه تنساب دمعتها على خدها في انحدار يحفر مساره بصوره مزعجه جدا ,,
كمل بهدوء : عبير تكلمي .. لا تسكتين .. قولي أي كلمه ..
ظلت صامته ما ترد عليه ,, بعد لحظات جاه اتصال من ام صالح ورد عليها يطمنها ,,
لكنها كانت واقفه عند الباب مع ام عبدالرحمن بعد ما قامت الجوهره بكل الاستفسارت وعرفت ان عبير في الغرفه بعد ما سقطت وخلصت من غرفة العمليات ,,
دخلوا بصوره مفاجئه لدرجة ان سلطان انزعج من تصرفهم ,,
ام عبدالرحمن : ما تشوفين شر الله يعينك هذا الله كاتبه اللي تسقط مره تسقط كل مره
والتفتت لسلطان : الله يعوض عليك ,,
سكتت متعمده تترك كلمتها مبهمه تحمل الف معنى ,,
طالعتهم عبير بصمت مستغربه وقاحتهم داخلين عليها وهي بقميص المستشفى ,, فضول
ما قدرت تعرف تسميه الا لقافه معتمده ,, وكان عتبها على ام صالح اللي المفروض تقدر وضعها ونفسيتها بعد العمليه ,,
قبلت ام صالح جبينها وهمست لها في اذنها : الله يقومك بالسلامه ,, بزين لك دواء .. مره ما شالله بتحسين بعده بالعافيه ,,
كانت تسمع كلامهم بدون ما تشاركهم أي حرف ,, ازعج سلطان سكوتها ,, وظل يراقبها وعينها على الجوهره ,,
كانت منزله طرحتها وتسولف بطريقه فوضويه ,, ومزعجه لابعد درجه
تكلمت بطريقه تنرفز : سلطان نبي توصلنا للبيت ,, السواق وصلنا وراح يقول عنده شغل ضروري , تكفى سلطان لا تردني ,, وتمد صوتها بطريقة غنج مقرفه ,,
سلطان تضايق منهم وبهدوء تكلم مع ام صالح : خالتي الله يعافيك عبير تعبانه ,, خذيهم وشفي لكم احد يوصلكم انا ابي اقعد مع عبير لين تنام ,,
تضايقت الجوهره وكلمته بدلع : خذ راحتك حنا بنتظرك لين تخلص ,,
طلعوا وعبير ما زالت صامته في سكون رهيب ضايق سلطان ,,
قرب من طرف السرير ومسح خدها بطرف اصبعه السبابه ,, وهمس له : تحسين بوجع ؟؟
صدت عبير للجهه الثانيه تبي تسحب خدها من يده وغمضت عيونها واسترسلت دموعها بدون توقف ,,

انتبه قريب وجه الفجر انه نايم بلبسه البارح وما بدل ملابسه ,, تضايق ان الحزام للحين لابسه ,,
قعد والتفت للجهه اليمين ,, شافها نايمه على جنبها ومعطيته ظهرها ,, كان شعرها متموج بطريقه مغريه على كتفها ونصف ظهرها ,, لأول مره يشوف براحه لمحه من نصف ظهرها ,, ملابسها مرتفعه بطريقه عفويه ,, وملحفها يغطي اعلى الخصر تحركت ورجعت ظهرها للفراش ,, بس فتحت عيونها على منصور اللي واضح انه يتأملها ,, عيونه المخدره ,, وابتسامته الغريبه توضح كل شي ,,
غمضت عينها في استفسار ذهني عن ردة فعله على شكلها ,, رفعت ملحفها بهدوء الى اعلى الصدر وغمضت بشكل مستمر حتى تعرف وش راح يسوي ,,
منصور في تأمل يحمل شوق غير طبيعي : ربى
همست : نعم
منصور كمل بصوت مبحوح : عطيني فرصه اخيره اثبت لك اني تغيرت ,,
فتحت ربى عيونها وقعدت بعد ما تغطت بالملحف : ممكن نسكر الموضوع هذا
مافيه فايده نفتحه ,, اذا كان لي حق عليك ,, فلو سمحت نفذ اللي طلبته منك ,,
منصور بثقه : واذا ما وافقت وش بتسوين ,,
صدت ربى : عادي عندك تعيش مع وحده ما تبيك
منصور بعنف : ممكن تجهزين شنطنا فواز حجز لنا المساء ,, واذا وصلنا للديره يصير خير ,,

نايفه : وش تبين ازين لك فطور ,,
ضحكت مشاعل : أي شي ,, اخوي نايم في العسل للحين ..
انحرجت نايفه من تعليقها : قومي معي للمطبخ ابي اعلمك بسالفه تحلينها لي ,,
فرحت نايفه لما قامت على اتصال مشاعل اللي قالت لها فيه انها شوي وبتكون عندها تفطر معهم ,,
مشاعل : علميني وش السالفه اللي مشغلتك ابي اسمعها من طق طق لسلامو عليكم ,,
نايفه متردده : راكان ..
مشاعل : وش فيه لا يكون ضايقك بشي ,, وربي قلبه طيب بس يعصب بسرعه ,,
نايفه : انا ما راح اتضايق لو كان عصبي ,, مشاعل الدنيا اكبر من اننا نوقف عند طبع نبي نغيره ,, اهم شي عندي انه يصلي والحمدلله ,, بس...
مشاعل : بس وش
نايفه : مدري انا مستحيل اتكلم مع احد في الموضوع ,, بس انا ابيك تساعديني ,,
مشاعل : ممكن تتكلمين ترى وجعتي قلبي ,,
نايفه : مشاعل وش اقولك انا فيني خجل مو طبيعي ,, استحي والله اني صادقه ,,
قاطعتها مشاعل : فهمت عليك ,, انا اعرف اخوي زين ,, لا تكملين ,, بس بقولك حاجه
صحيح انتي ما تقدرين تتغيرين بين يوم وليله ,, بس حسسيه انك تبينه ,, ومستعده تسوين كل اللي يبيه ,, لا تنحرجين منه نيوف ,, بس بأحترام ,, ترى اسمعي نصيحتي الاحترام اهم شي تعتمد عليه حياتكم ,,
بس وقت الوناسه نسيه منهو راكان , وقت الجد لازم يعرف منهي نايفه ,, معادله امسكيها من الوسط وصدقيني راح تنجحين ,, انتي فيك مميزات حلووووه واهما الصبر ما شالله عليك ,
وماعندك متطلبات مثل البنات ,, يعني فيك اشياء تجذب بقووه ,, بس راكان شكله يبيك على طول في غرفة النوم ,, وش عليه انتوا للحين عرسان في بداية حياتكم ,, عطيه على جوووه ياختي وش عليه ,,
ضحكت نايفه بخجل ولمتها في حنان ,, شافت ان مشاعل عطتها دفعه قووويه وشجعتها انها
تتعامل مع راكان بطريقه جديده راح تعتمدها في اول موقف بينهم ,,


رتبت اغراضهم وحاولت انه يكون كل شي في مكانه لكن فيه شي ثقيل في معدتها مع انها فاضيه من الصباح وما كلت شي ,, حست بدوخه ,,قعدت على الكرسي وخذت نفس ,,
بس رغبة الترجيع كانت اقوى منها وعلى طول دخلت دورة المياه وسكرت الباب بقوووه ,,
اتمنى الجزء يعجبكم حبايبي ,,[/COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ريم الحجر, روحي لك وحدك, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t135389.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط­ظٹ ظ„ظƒ ظˆط­ط¯ظƒ ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† ظˆط­ظٹ ظ‚ظ„ظ… ط§ظ„ط§ط¹ط¶ط§ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ظ„ظٹظ„ط§ط³ This thread Refback 24-08-14 10:53 PM


الساعة الآن 09:52 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية