كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
-حسنا , لقد قلت ما فيه الكفاية . يجب ان اعود الى عملى بعد تناول الغداء . قبل ذلك ساجهز لك من الكتب ما يكفى لعملك اليوم 0
- شكرا لك , هل تعرف متى سيعود السيد ماكلين الى البيت ؟
اجاب قائلا : انا لا اعرف , لكن السيدة بانكس يمكن ان تخبرك . لماذا تسالين ؟
-انه صاحب العمل , واعتقد انه 0
قاطعها بابتسامة صفراء : حاولى الاستفادة من الوقت قبل ان يحضر 0
لكنه استدرك قائلا : كنت امزح فقط . انه ليس سيئا على الاطلاق . فقط تردد قليلا ثم تابع من الصعب شرح ما اقصد بكلمات قليلة , فهو يبدو في بعض الاحيان وكانه ينظر من خلال الانسان , اى كانه لا يراه ابدا او انه بعيد عشرت الاميال .. انه غريب جدا 0
انصتت فانيسا بامعان . اين يكون عندما يذهب بعيدا ؟ هل يسترجع الاحداث الماضية ويندم لما فعله ؟ هل يعرف ان ما فات قد مات ؟ ربما لن تعرف ابدا . شئ ما خفق فى داخلها . انها تريد ان تلتقى هذا الرجل ، جدها , ولكنها فى الوقت ترغب بالهرب وتنسى كل شئ عن دينستون هاوس . اطرقت تنظر الى يديها . كلا , يجب ان لا تفعل ذلك ابدا . عليها ان تستمر حتى النهاية 0
- هل انت على ما يرام ؟
-ماذا ؟ آه . انا متاسفة 0
هزت فانيسا راسها وابتسمت بعمق للورى ناسية قرارها بابقاء مسافة بينها وبينه0
-كنت افكر 0
وشاهدت وجهه يتغير , التمعت في عينيه السوداوين ملامح دافئة ... فحولت نظرها عنه وشغلت نفسها باحد الكتب 0
بعد عشر دقائق وقع المحظور . كانت قد توجهت الى احد الرفوف للتاكد من كتاب وضعته هناك قبل قليل , وعندما رفعت راسها , شعرت به خلفها تماما حتى قبل ان تلتفت اليه . تنفست بعمق , ثم احست بيده اليسرى على ذراعها فالتفتت بهدوء وقالت : نعم , ماذا ..؟
ماتت الكلمات اذ انحنى نحوها وعانقها بملء ذراعيه0
دفعته بعيدا عنها بدون غضب وقالت : لماذا فعلت ذلك ؟
ابتسم لورى قائلا : احسست برغبة فى ذلك0
كان وجهه شاحبا عندما نظر اليها0
قالت بحزم : ارجوك ان لا تكررها . يجب ان تتذكر اننا نعمل معا فقط , وليس اكثر من ذلك0
-ساحاول ان اتذكر . هل كنت سترحبين بالامر لو كان كال مكانى ؟
كبتت فانيسا موجة عارمة من الغضب وقالت: بالطبع لا . وعلى كل فان الامر لا يعنيك اطلاقا 0
- هذا افضل . فانا لا يمكن ان اتصورك بين ذراعيه 0
اجابته ببرود شديد : اذن لماذا لا تفكر بعملك بدلا من الافكار الاخرى ؟
طغت ابتسامة كبيرة على شفتيه وهو يقول : انك قوية بالفعل . انا احب الفتاة التى
|