كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ودون ان تشعر تراجعت عدة خطوات عن كال الذى لاحظ الامر فورا 0
سالها بقسوة : لا تقولى اننى اخيفك ؟
- لا .. فقط عندما ....
توقفت مرة اخرى وقد تسللت مشاعر الضيق مرة اخرى الى صدرها فكادت ان تخمد انفاسها . قالت: لا . ارجوك دعنا نواصل الدرس 0
قال : لا استطيع تدريبك وانت فى هذه الحالة , ليس وانت خائفة منى بشكل واضح0
انفجرت فى وجهه صائحة: لست خائفة منك . ليس عندما تدربنى ، فانت رائع عندها . لكن عندما تبدا بطرح اسئلتك فانى ... فانى لا اريد….
واختفى صوتها فى حنجرتها . لم يعد هناك مجال , فهو لن يتركها الان . ليس قبل ان تخبره الحقيقة كلها , او الاصح قبل ان يجبرها على الاعتراف بالحقيقة . لكن ابدا ... ابدا ... حدقت فيه بقوة ثم تراجعت مرعوبة . واستدارت راكضة الى غرفة تغيير الملابس . وقبل ان تغلق الباب وراءها كان هو هناك ليمنع اختفاءها 0
قال : بحق السماء ايتها الفتاة , ما الامر؟
- اذهب عنى . اريد ان اغادر المكان فورا ثم همست: ارجوك دعنى 0
- ليس قبل ان تخبرينى عن سبب خوفك. انا لا استطيع ان اتركك على هذه الحال0
- لا اريد ان اتحدث اليك . اذهب عنى 0
وحاولت يائسة ان تبعده عن الباب , فكانت كمن يناطح جدارا . لم يتحرك قيد انملة , لكنه وضع ذراعه حولها كى يسندها 0
- لن اذهب . والان اخبرينى ما القصة . لقد امضيت النهار كله فى البكاء والنحيب , اليس كذلك ؟
لم تجبه . حدقت فى عينيه مباشرة , لكنها اضطرت الى تحويل نظرها بفعل تاثير نظراته الحادة . الافضل ان لا تنظر اليه , وهو بالتالى لن يمسكها الى ما لا نهاية . ليست مضطرة للكلام . انه لا يستطيع اجبارها على ذلك . لكن التوتر اخذ يتزايد خاصة انهما كانا ملتصقين فى ذلك المدخل الضيق , فحاولت الافلات من قبضته 0
طالبها امرا : الم تمضى نهارك بالبكاء ؟ هيا اخبرينى 0
- اجل .. اجل .. لقد بكيت طول النهارثم ارتدت اليه قائلة : والان ما الذى ستفعله حول ذلك ؟ ماذا يعنيك الامر فى اى حال ؟ لا شئ . انت مجرد انسان فضولى .. فدعنى اذهب فورا . لا يحق لك ان تمسكنى رغما عن ارادتى .. اننى اكرهك ... اكرهك 0
- لا . انت لا تكرهيننى . وانا فضولى جدا لان بكاءك يتعلق بسبب وجودك فى هذا البيت , اليس كذلك ؟
كيف عرف هذا الامر ؟ لم تستطع ان تخفى دهشتها لانه لامس الحقيقة المجردة , وفى اية لحظة الان يمكن ان ... استجمعت شجاعتها المتناثرة وحررت نفسها من قبضته , ثم استدارت وحملت حذاءها وملابسها العادية قائلة : الان ساغير ملابسى , هل تسمعنى ؟ الان !
سالها بنعومة : ما هو اسمك الحقيقى ؟
- فانيسا كولينز . سبق ان قلت لك ذلك0
كان الجواب سريعا , ولكن ليس بما فيه الكفاية 0
..- وسميث ايضا , اتذكرين انك اخبرتنى ذلك ؟ لكنى لا اصدقك !
- لا يهمنى اذا صدقت او لم تصدق . فاذهب الى الجحيم . لا اريدك ان تعلمنى شيئا . انت حيوان ضخم فقط , وانا اكرهك0
خيمث ثوان من الصمت المتوتر على الاثنين الذين وقفا فى مواجهة بعضهما البعض دون ان يتفوه اى منهما بكلمة . وفجاة استدار كال خارجا واغلق الباب خلفه , اضطرت فانيسا التى اصبحت داخل الغرفة وحدها الى الجلوس لان قدميها ما عادتا تحملانها . من الواضح انه لم يستسلم بعد . ولذلك عليها مغادرة دينستون هاوس باسرع ما يمكن . فلو طالت مدة بقائها فى البيت , فان كال سيجد طريقة او اخرى لاكتشاف سرها الدفين 0 انتهى الفصل السادس
|