كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
جاهدت فانيسا كى تبتسم له : شكرا يا لورى , لا ضرورة لذلك فسوف اعود الى البيت بعد قليل , على فكرة , ماذا يوجد فى نهاية هذا الممر؟
- لا شئ مجرد بحيرة صغيرة , وبعض الاشجار وبيت ريفى مهجور , فالممر يستمر لمدة ميل تقريبا ثم يعود الى البيت الرئيسى من الجهة الاخرى . هل تريدين ان اخذك اليه ؟
- لا , شكرا لك0
احست بدوخة خفيفة عندما هزت راسها بالنفى . مد لورى ذراعه لها وقال : تعالى معى , فليس فى البيت غير امى وهى ستعد لك فنجانا من الشاى 0
اغراء الشاى كان كبيرا , لكنها لم تكن راغبة فى الوقت الحالى بمقابلة اى انسان . تريد فقط ان تكون لوحدها وتفكر بكل شئ .. وهى غير مستعدة لمحادثة احد 0
- شكرا يا لورى , ساعود الان الى البيت , فارجوك ان لا ترافقنى .. صدقنى انا بحالة جيدة 0
-حسنا , انا ذاهب بالاتجاه نفسه فى اى حال , فهيا بنا0
لا مجال الان للهرب منه , والافضل ان تلجا الى غرفتها باسرع ما يمكن0
ابتسمت بعمق هذه المرة وقالت : حسنا يا لورى . لكننى اؤكد لك باننى لن اسقط خلال المشوار!
رد بابتسامة اكبر : هذا يدعو للاسف , فساكون مسرورا اذا حملتك طول االطريق الى البيت0
سارا لعدة لحظات وسط صمت مطبق , في حين كان الضباب يذوب تدريجيا بفعل اشعة الشمس التى بدات تطل من الشرق واعدة بيوم دافئ جميل0
قال لها وهما يقتربان من البيت : ساتى الى المكتبة غدا صباحا0
- حسنا جدا0
لن تاتى على ذكر الصحف القديمة الا اذا سالها فى حالة ملاحظته اختفاء الصندوق . لقد اخفت الورقتين فى قعر احد ادراج طاولة الزينة , علها تجد تفسيرا بريئا .. وسيكون الامر مستحيلا اذا ما اتلفتهما . ومع انها تعرف تماما ان لا امل يرتجى الا انها اصرت على التمسك بالسراب0
- فانيسا ؟
- نعم !
- قلت , هل انت على ما يرام ؟
- طبعا .. طبعا .. انا اسفة . شكرا لك يا لورى , اراك غدا0
كانا قد وصلا الى مدخل البيت , فاستدار لورى مبتعدا . قالت فانيسا باستغراب: الن تدخل الى البيت ؟
- لا . كنت اريد الاطمئنان عليك فقط. فهيا اذهبى وتناولى افطارا شهيا , وستشعرين على الفور بالتحسن0
لمست ذراعه اعرابا عن الشكر وقالت : انا ممتنة لك يا لورى . فشكرا جزيلا على كل شئ0
|