كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
سحب كرسيا مجاورا وجلس قبالتها وفى عينيه نظرة سخرية واضحة:السيد غرين ؟ الا تفضلين اسم كال ؟
-ليس بالضرورة . فانا لا اعرفك تماما 0
اجابته بهدوء , لكنها تعجبت مرة اخرى كيف يشعرها هذا الرجل بالضعف عندما يكون الى جانبها ... تماما كما هو حاصل الان0
قال وهو يحرك يديه فى جيبتى سرواله : لكنك تنادين لورى باسمه الاول فقط !
-هذا شانى وحدى 0
ونظرت مباشرة الى كال غرين وهي تبتسم بهدوء وشماتة . انها تدرك تماما ان ذكر لورى ماكينزى يثير غضبه بشكل سريع وفعال . اضافت تقول : ان امورنا تسير على ما يرام 0
ارتفع حاجباه الاسودان , لكن وجهه الاسمر ظل دون تعابير واضحة : بالطبع , اما امورنا نحن فليست كذلك ؟
-لا اعتقد 0
راقبته وهو يفتح علبة سكائر , وعندما قدم لها سيكارة هزت راسها بالرفض وقالت : كلا . شكرا لك . ثم اضافت: الحقيقة انك تحاول دائما ان تكون قاسيا وفظا معى0
وتابعت فى نفسها تقول : بينما المطلوب منى ان اظل هادئة 0
قال:اعتقد انك تتحدثين عما جرى بعد ظهر امس !
اشعل سيكارته من الولاعة التى اضاءت جانبا من وجهه , فبدا الجانب الاخر اكثر سمرة وصرامة 0
-اجل 0
من الافضل ان تنقل المعركة الى معسكر الخصم , فلا شك انه يعد شيئا ما لوقت لاحق . ففى المكتبة , تشعر فانيسا لسبب من الاسباب بانها على ارض امنة , اكثر امنا من تلك التلة الخضراء المشمسة التى اشعرتها بانها ضعيفة للغاية خاصة بعد احتراق يدها . وانهت كلامها بالقول : لقد كنت فظا بشكل يفوق التصور خاصة اننى كنت فى حالة يرثى لها بسبب يدى . واعتقد انك تعمدت ذلك 0
-اجل , تعمدت ذلك 0
تعجبت . كانت تتوقع منه ان ينفى . لا ان يعترف بسهولة , رمته بنظرة حادة , وظلت للحظات عاجزة عن الكلام , ثم اطلقت لسانها : اذن , كان موقفك سخيفا وغبيا 0
-انا اوافق 0
سحب نفسا عميقا من السيكارة , والتفت يبحث عن منفضة ولما وجدها وضعها الى جانبه , ثم قال : لكن لدى اسبابى الخاصة 0
-حقا , وهل لى ان اعرف ما هى هذه الاسباب ؟
اجابها بهدوء مثير:انت تعرفينها تماما , اليس كذلك ؟
|