لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-02-10, 07:25 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

كان ذهنها مضطرباً , لماذا تستاء فجأة من موقف ليديا الذي ينم عن الرغبة في امتلاك أندرياس ؟ أنها تستاء منه رغم أنها ضحكت من ملاحظة دكتور شارالا مبيدز, وفكرت في براين , الذي رحل منذ أسبوع , ولم تفتقده اطلاقاً, وساور شاني احساس بالذنب ازاء ذلك خاصة أنها الآن أصبحت عاجزة عن تصور مستقبلها كزوجة له.
-" ألا تشربين؟".
كان الصوت خفيضاً مهتزاً ومع ذلك كان رقيقاً بشكل ما, واستدارت شاني وقد تسللت الى وجنتيها حمرة الخجل الناعمة:
-" تركت كأسي فوق المنضدة".
وحملها أندرياس اليها وأخذتها منه, يسيطر عليها شعور بالخجل وهي تتطلع الى وجهه , شكرته واحتست الشراب بطريقة آلية وهي واعية لعيني ليديا الداكنتين تنظران اليها.
-" سنفتقد أندرولا".
كانت كلماتها عادية مضطربة :
-" الواقع أنها ... ممتازة".
وتوقف أندرياس عن الكلام وكان فاتراً هادئاً ثم أضاف:
-" ألا نجلس؟".
وجلست شاني على المقعد الذي قدمه اليها , ثم قالت متلعثمة:
-" ستأخذ اجازتك قريباً, هل ستقضيها في بيتك؟".
-" ليس لي بيت يا شاني". كانت العبارة هادئة تماماً ولكنها تحوي لمحة لوم ولا تخلو من الحنين, وشعرت بالذنب, وفكرت بتجهم سريع, لماذا يثير الرجلان اللذان دخلا حياتها هذا الشعور بالذنب؟".
-" انني ذاهب الى جزيرة كوز أتعرفينها؟".
وفقدت لامبالاتها , وبرق في عينيها وميض الشغف وقالت:
-"الجزيرة اليونانية؟ بالطبع أعرفها, كوز , مسقط رأس أبو قراط , أبو الطب".
-" هل زرت الجزيرة؟".
وهزت رأسها وهي تقول:
-" آمل أن أزورها في وقت ما , ينبغي في الواقع أن أذهب الى هناك".
وسأل بابتسامة قاتمة:
-" لأي سبب؟".
وابتسمت رداً على ابتسامته ثم قالت:
-" لمشاهدة الأسكلبيون (1) هذا طبيعي , أعتقد أن كل من يعمل في الطب لديه رغبة في الذهاب الى هناك".
-"الأسكلبيون مستشفى أبو قراط , أتعرفين أنه يجري بناء مركز هناك حيث يمكن للأطباء , من جميع أنحاء العالم أن يلتقوا ويتناقشوا؟".
ولمعت عيناها:
-" مدهش! لا يمكن أن يكون هناك مكان أكثر ملائمة من ذلك في العالم كله لأقامة مثل هذا المركز".
-" بالتأكيد لا يمكن".
وأعقب ذلك فترة صمت طويلة , وشعرت شاني ان احساساً بالتوتر بدأ يتسلل اليها , لكنها لم تكن مستعدة على الأطلاق لسماع كلمات زوجها التالية:
-" لماذا لا تأتين معي يا شاني؟".
وتنفست بسرعة وقفزت الى ذهنها صورة مفاجئة جزيرة كوور الصغيرة وأندرياس يرافقها.
-" هذا مستحيل , وأنت تعرف ذلك".
-" أيمكنك أن تعطيني سبباً واحداً وجيهاً، لماذا تجدينه مستحيلاً؟".
ونظر أندرياس اليها نظرة ثابتة , وازدادت حمرة الخجل في وجنتيها , وطغى عليها اضطراب وتراجع عندما أدركت أن فكرة الذهاب مع زوجها لم تستبعد على الفور من ذهنها , وهمست:
-"لن يكون هذا تصرفا سليماً يا أندرياس".
-" أنك زوجتي يا شاني".

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 02-02-10, 07:26 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وغمغم بذلك وهزت رأسها مؤكدة رأيها فأضاف عندما لاحظ ترددها:
-" سنذهب كصديقين فقط".
-" صديقين؟".
وتذكرت وحشيته ورغبته الجامحة , ثم تمعنت في وجهه بدقة... أن ما رأته في ملامحه لا يمكن اساءة فهمه . كلمته هي شرفه , ولن ينقضها.
-" انني ... انني...".
واستمرت عيناها الجميلتان تنظران اليه يحولهما الشك الى لون داكن.
-" اجازتي لا تتفق . لا تتفق مع اجازتك".
كلمات ضعيفة وغير مقنعة على الأطلاق, ما الذي انتابها؟
-" أعتقد أن أجازتك تبدأ بعد اجازتي بثلاثة أيام , يمكنني أن أنتظرك".
أيمكن أن تكون تحت تأثير الخيال أم أن هناك لمحة توسل في صوته حقيقة, واستعادت ذكرى اعترافه بأنه بحث عنها, وتعجبت من شخصية هذا اليوناني الأسمر الذي بدأ يقتحم أفكارها رغم جهودها لأبعاد صورته عنها , لكن هذا أصبح مستحيلا, فالواقع أنه كثيراً ما يحتل ذهنها مستبعدا كل شيء آخر , حتى براين, الذ ي كانت جميع أحلام مستقبلها تتركز حوله الى عهد قريب.
-" لا يمكننا بسبب القيل والقال".
-" ليس من الضروري أن يعرف أحد".
قال هذه الكلمات في تردد, وتعجبت شاني لماذا يقيم علاقة مع ليديا اذا كان لا يزال يريد زوجته؟ لكن هل كانت هناك علاقة؟ ان العاملين في هيئة المستشفى يعتقدون ذلك. ولكن شاني لم تقتنع تماماً بذلك.
-" سيعرف الناس, لأننا لا نستطيع أن نجعل هذا سراً مكتوماً , سيرغب كلانا في التحدث عنه عند عودتنا".
ماذا بها؟ سألت نفسها مرة أخرى , أن فكرة قضاء اجازة مع أندرياس لا محل لها.
-" من جانبي لن أهتم , لكنك أنت؟".
وللحظة لمحت حقد الغيرة الأسود في عينيه قبل أن يواصل كلامه:
-"لديك هذا الشاب , هذا (البراين) الذي تعتقدين أن بأمكانك الزواج منه, رغم تأكيدي الحاسم بأنك لن تحصلي على حريتك".
أكمل حديثه بسرعة وكأنه يخشى أن تخونه كلماته:
-" ينبغي لنا أن نحافظ على سرنا".
وفي صمت احتست كأسها يسيطر عليها الشك والحيرة, هل تقضي اجازة مع رجل آخر بينما براين بعيد في الخارج؟".
وهمست بقوة:
-" لا , لا أستطيع الذهاب معك, أرجوك أن تنبذ الفكرة كلها!".
وكان التوتر يملك نفسه , لكنه استرخى الآن واتكأ الى الخلف في مقعده, أشبه برجل غامر وخسر , وتسلل لون رمادي تحت بشرته مختلطاً باللون البرونزي الداكن العميق الذي ورث جزءاً منه واكتسب الجزء الآخر من تعرضه للشمس , وتنهد وهو ينهل من كأسه بعمق:
-" كما ترغبين يا شاني".
-" أنني آسفة".
الشعور بالذنب مرة أخرى , كم تتمنى لو استطاعت أن تطير الى مكان ما بعيداً عن هذين الرجلين اللذين يمزقان روحها ارباً, وفجأة تجهمت , هل كان براين عنصراً هاماً حقيقة في هذه الرواية؟ تضاءل دوره تدريجياً في الوقت الذي أخذ الضوء يتركز على أندرياس بطريقة بطيئة, ولكن مؤكدة, وفي غمرة الصراع العنيف لعجزها عن اتخاذ قرار دفعت يداً مرتعشة بين طيات شعرها , وقالت مرة أخرى وهي تناضل بيأس من أجل اتخاذ ما تراه موقفا مشرفاً:
-" أنني آسفة , انها فكرة مستبعدة أن نسافر معا الى الخارج".
-" أوضحت ذلك بالفعل".
قال ذلك بصوت كان يفتقر لدهشتها الى الخشونة التي توقعتها , واستدار مبتسماً بينما كانت ليديا تقترب منهما.
-" هل أستطيع الأنضمام اليكما؟".

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 02-02-10, 07:28 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



كانت نظرتها الى شاني متكلفة لأن عينيها تركزتا على أندرياس وحده, لكنه نهض وهو يقول أنه ينبغي أن يتحدث مع رئيسة الممرضات , وترك شاني وحدها مع الفتاة, كان واضحاً أن الأمل يراودها في أن تصبح زوجة أندرياس , وساد بينهما الصمت حتى قالت ليديا أخيراً بطريقة مفاجئة:
-" كنت أنت والسيد مانو مستغرقين في الحديث, هل كنتما تناقشان مسائل تتعلق بالعمل؟".
كم هي حركة شفافة ! فكرت شاني في ذلك بقسوة غريبة عن طبيعتها الى حد ما , وردت بلا تحديد لمعاني كلماتها:
-" لم يكن عملاً".
وانتصبت ليديا وابتعدت وعبرت الغرفة للأنضمام الى أندرياس والرئيسة , وبقيت شاني حيثما كانت , لا تريد أن تكون في صحبة أحد وهي في مثل هذه الحالة من الأضطراب, ومع ذلك ابتسمت عندما جاءت اليها جيني بعد ذلك ببضع دقائق:
-" لا تستطيع أن تتركه وحده!".
قالت جيني ذلك وهي ترتمي فوق المقعد الذي خلا بذهاب أندرياس وتركزت عيناها على ليديا التي أصبحت الآن وحدها مع أندرياس.
-" لا أحد يعتقد أنها تستطيع الفوز به, لكنني لست متأكدة الى هذا الحد".
وغص حلق شاني بشيء غريب وهي تقول:
-" لست متأكدة؟ ألديك سبب خاص لهذا القول؟".
-" انها دائماً تحوم حوله, وعلاوة على ذلك اقترحت فعلاً الذهاب في اجازة معه, ما رأيك في هذه الوقاحة؟".
وارتعشت رموش شاني , وقالت بهدوء:
-" كيف عرفت أنها اقترحت الذهاب معه؟".
-" سمعتها للتو".
-" ماذا قالت؟".
-" لكي أنقل كلماتها بالضبط قالت:" أندرياس كنت أفكر أنني أتوق الى زيارة كوز اذن لماذا لا نذهب معا؟".
-" والسيد مانو ماذا قال عن ذلك؟".
خرجت الكلمات بصعوبة نتيجة لجفاف في حلق شاني.
-" لا أدري , لم أستطع الوقوف هناك لمجرد الأنصات الى حديثهما , لقد سمعت ما أخبرتك به وأنا مارة بهما".
وأخذت شاني تفكر ! هل سيوافق أندرياس على اقتراح ليديا؟ ربما... فالذهاب بمفرده لن يسعده كثيراً, لكن لماذا تهتم اذا ذهبا معا؟
مضت أسابيع قليلة فقط منذ كانت تأمل أن يقع أندرياس في حبها ويوافق على الغاء الزواج. أسابيع قليلة, نعم, لكن يبدو أن أشياء قليلة حدثت لها في بحر تلك الفترة, وشعرت شاني بوخز غير واضح في قلبها , اذ ألقت نظرة الى حيث كان الأثنان واقفين, وهما مستغرقان في الحديث , ترى هل يخططان لأجازتهما؟
لماذا لا ينبغي لها الذهاب مع زوجها؟ خطر لها هذا السؤال مرة ومرات في اليوم التالي للحفل , واكتشفت تدريجياً , أنه لا يوجد له رد واحد فقط, لكن شاني ما زالت مترددة , وربما كانت تستطيع مقاومة رغبتها المتزايدة لولا أن ليديا جاءتها في مقهى القرية تلك الليلة , عندما ذهبت شاني لأحضار زجاجة شراب طلبتها جيني , ودعاها صاحب المقهى بالطبع الى فنجان قهوة.
-" أيتها الأخت ريفز".
بادرت ليديا بالكلام بدون مقدمات وهي تجلس على مقعد في مواجهة شاني , وأضافت:
-" بشأن ليلة أمس, كان أسلوبك معي جافاً الى حد الوقاحة وأود أن تذكري أن لي قدراً معيناً من السلطة في المستشفى, ولذلك يجب أن تحترميني".
وردت شاني في الحال, وقد بدأت تتوتر:
-" والدك له سلطة , نعم, أما أنت...".
وتوقفت عن الكلام وهزت كتفيها بلا مبالاة , وهي تنقل يدها من فوق المنضدة عندما وضعت القهوة أمامها.
وقالت ليديا يلهجة لاذعة:
-" أخشى أن تكوني أصبت بالغرور نتيجة الأهتمام الذي يبديه رئيسك نحوك, لكن لمصلحتك أنصحك بألا تنظري الى هذا الأهتمام بجدية, فهو أمر تقتضيه أصول المهنة فقط".

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 02-02-10, 07:29 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وومضت عينا شاني وشعرت بدافع لا يقاوم في أن تكشف الحقيقة كلها, لمجرد الأستمتاع بمشاهدة دهشة ليديا وذعرها, لكنها بدلاً من ذلك قالت بطريقة عفوية:
-" يبدو أن لديك أسساً لهذا التأكيد؟".
وقالت ليديا في اندفاع:
-" نعم لدي... السيد مانو وأنا مخطوبان".
وأسبلت رموشها لأخفاء تعبيرها ثم أضافت:
-" الواقع أننا سنعلن خطبتنا فور عودته من كوز".
وفكرت شاني في احتقار الفتاة الغبية, كل هذا كان مجرد آمال تراودها , ربما يكون أندرياس مهتماً بليديا, لكنه ما زال مصمماً على التمسك بزواجه, ومرة أخرى شعرت شاني برغبة قوية لكشف الحقيقة لهذه الفتاة لكن, بدلاً من ذلك كان كل ما قلته:
-" من هذا أستنتج أنكما ستسافران معاً؟".
لأول مرة في حياتها كانت شاني تتصرف مثل قطة حاقدة تتوق للأغاظة , هكذا حدثت نفسها , لكن هذه المرأة أثارت بالفعل أسوأ ما فيها .
وجاء الرد السريع من ليديا:
-" من المحتمل أن نذهب معاً".
لكن شاني كانت تعلم أنها قالت هذه الكلمات بلا تفكير , وأن ليديا ندمت عليها بالفعل, ومع ذلك فبينما يبدو , من ناحية, أن أندرياس لم يوافق بعد على اصطحاب ليديا فأن تلك الفتاة من ناحية أخرى, ما زالت تأمل أن يفعل ذلك.
ليديا وأندرياس معا مدة أسبوعين.
لا مجال لتفكير أو تردد بعد ذلك, وبدافع قوي أقوى من الحذر أو التعقل قامت شاني بزيارة زوجها وأخبرته بأنها غيرت رأيها, وأنها على استعداد لمرافقته وكان يجلس وحده, لكن هناك ما يدل على أنه كان يقرأ كتابا أو صحيفة, وعرفت شاني غريزياً أنه كان يفكر تفكيراً عميقاً, الا أنه عندما سمع كلماتها اللهثة وحتى قبل أن يدعوها للجلوس , أضاء وجهه بأعجوبة, واختفت الغضون المرهقة وأصبح وسيماً مرة أخرى.
وسأل بعد ذلك ببضع دقائق وهو يقدم لها شراباً:
-" ما الذي جعلك تغيرين رأيك؟".
وكان طبيعياً أنها لم تستطع أن تخبره, ولكن شاني حتى وهي تفكر في ليديا بدأت تتعجب مما اذا كانت تأثرت تماماً بالحديث الذي جرى بينهما في المقهى, لعلها كانت ستذعن في النهاية لرغبتها الشديدة التي لا تنكر , ويسمح لضميرها أن يموت, وغمغمت وقد بدأت دماء الخجل تزحف عليها:
-" أعجبتني فكرة زيارة كوز".
وارتفع حاجباه دهشة:
-" أهذا السبب الوحيد؟".
وهمست:
-" أندرياس ؟ أنك تعني ما قلته بأننا سنكون صديقين فقط؟".
وضغطت على كأسها فأراحها منها , وبعدها وضعها فوق المنضدة, احتوى كلتي يديها بين يديه ونظر بثبات في عينيها وهو يقول:
-" نعم يا عزيزتي... سوف أسعد برفقتك لمدة أسبوعين كاملين , وينبغي ألا أطلب المزيد".
وعضت شفتيها , وهي مندهشة عندما اكتشفت انها تقاوم دموعها ... هل يمكن أن يكون قد أحبها؟ من الغريب أن تلك الفكرة لم تطرأ لها من قبل, فكرت في ذلك بامعان عندما ومضت ذكرى كلمات أبيها وهو يقول بعد أن وصف لها كيف وقع في حب والدتها من النظرة الأولى. وسيحدث الشيء نفسه لك يا شاني , فسيأتي رجل ذات يوم رائع ويراك ويعرف أنك له.
ونظرت الى يديها وتلك الأصابع القوية السمراء تحتضنها بخفة, وأخذ قلبها يخفق بسرعة بالغة وهي تقاوم هذه الفكرة وتبعدها عنها, وترفض أن تتقبلها كرؤية جديدة , لم يكن حباً ذلك الذي حفزه الى توجيه ذلك الأنذار للأمتلاك؟ لو كان أحبها حينئذ لأخبرها بذلك, وتودد اليها بالطريقة العادية, ولم تكن هناك ضرورة الى ذلك الأكراه الخسيس, ولو كان يحبها الآن فيمكنها أن يخبرها أيضاً , لكن لا , لا يستطيع لأنه يعتقد أنها ترغب فقط استرداد حريتها لتتزوج بشخص آخر, اذن لماذا كل هذا التفكير؟ ومع ذلك كان واضحاً أن رغبته فترت , وعندما ردت مرة أخرى على نظرته بنظرة مماثلة كان الصراع الذي شب بداخلها قد انتهى وابتسمت له ابتسامة صافية وهي تقول:
-" أنني أتطلع حقيقة الى ذلك, الآن بعدما اتخذت قراري".

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 02-02-10, 07:29 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وقبل يديها ثم أطلقها وهو يقول:
-" سنقضي وقتاً رائعاً نتذكره دائماً".
كان الفندق يطل على البحر, يرتفع عالياً فوق شاطىء ذهبي مهجور, اذ كان الوقت متأخراً نسبة الى الموسم ولا يجذب السياح بأعداد كبيرة, وكانت حجرة شاني المجاورة لغرفة زوجها تواجه البحر, واجتاحتها موجة اثارة وهي تحدق عبر النافذة, هناك يرقد بحر ايجه الأزرق هادئاً جذاباً, بينما تلوح عن بعد جبال تركيا , يكاد يخفيها ضباب أرجواني , وتلمع هنا وهناك بيوت القرية الناصعة البياض وسط الجبال التي تغطيها الأشجار.
وصلا هذا الصباح , ورغم أن الوقت أوائل أوكتوبر( تشرين أول) , كان البحر دافئاً ومغرياً, وأيدت شاني في لهفة اقتراح زوجها بأن يباشرا اجازتهما بقضاء اليوم الأول على الشاطىء , حتى تجد الفرصة للأسترخاء على حد قوله, جلس فوق الرمال على المسافة الممتدة من الفندق الى البحر, وعندما انضمت اليه قالت:
-" لا يمكن أن تكون أفرغت حقائبك, فلم يكن لديك متسع من الوقت".
-" تركت عامل الفندق يفعل ذلك, ألم تطلبي من الخادمة أن تفرغ حقائبك؟".
كان يرقد على جانبه وهو يتطلع اليها , من خلف نظارة سوداء.
-" كان رجلاً , ولم استطع أن أطلب منه افراغ حقائبي".
- " بطبع لم تستطعي.
ونهض... طويلاً ورشيقاً وداكن السمرة. والجراح لا بد أن يكون في كل صحته, ولا شك أن أندرياس يعطيها هذا الأنطباع, سألها:
-" هل أنت مستعدة للسباحة؟".
وأومأت بالأيجاب , وتركت روبها ينزلق على المنشفة الكبيرة التي بسطها أندرياس فوق الرمال, وبعد ذلك بثوان كانا في الماء.
-" انه رائع".
كانت تحلم, تعيش في عالم بعيد تماماً عن الواقع, لكن ألم تقرأ في مكان ما أن كوز قطعة صغيرة من الجنة ذاتها؟ سوف نقيم أسبوعين كاملين في هذه الجنة, وعقدت العزم على أن تستمتع بهما, أن تضحك وأن تسعد مع زوجها... الزوج الذي لم تعد تخشاه.
وبعد الغداء عادا الى الشاطىء , وفي المساء تناولا العشاء ورقصا في الفندق, وكانت جميع النوافذ مفتوحة, ومن خلالها هبت نسمات كانت تكسب الدفء بمرورها فوق البحر, وتعبق برائحة ذكية من نباتات الدفلى والياسمين التي تنمو في حدائق الفندق.
وكانت الساعة تجاوزت الثانية صباحاً عندما اعترفت شاني أخيراً , وفي تردد , بأنها متعبة.
http://www.liilas.com
-" طابت ليلتك ... يا زوجتي الفاتنة".
وقبلها أندرياس بخفة على جبينها, بدون أن ينبس بكلمة أخرى وتركها الى غرفته وأغلق الباب خلفه, وكانت شاني لا تزال عند باب غرفتها عندما أحكم الرتاج في مكانه.
وفي اليوم التالي ذهبا الى الأسكلبيون بسيارة أجرة, لكن الزوار القلائل الذين حضروا هناك كما يبدو على دراجات , وعندما علقت شاني على ذلك أخبرها أندرياس بأن ركوب الدراجات شيء مألوف دائما لدى زوار الجزيرة وقال:
-" الطرق جميعها ممهدة, كما ترين , تحف بها الأشجار المزهرة والشجيرات الجميلة مما يناسب ركوب الدراجات كما أتصور".

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, آن هامبسون, الأمواج تحترق, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة, waves of fire
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية