المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
تملكها احساس بالزيف , شخصية هذا الرجل القوية, شخصيته الهادئة , تصميمه على البقاء متزوجاً منها , وجوده لم يجلب الا المصائب, لماذا دخل حياتها؟ لماذا لمحته عيناها على الأطلاق, ورغب فيها من اللحظة الأولى؟ وبعدما رآها لم تفتر حرارة عواطفه الملتهبة بعد كل هذه السنين؟ ونظرت في وجهه , انه نحيل داكن , ينم عن الكبرياء , وقوي ووسيم أيضا , وفي داخلها تحركت عاطفة سريعة أثارت أحاسيسها بطريقة أبهجتها وأفزعتها في الوقت نفسه".
صدمها هذا الأحساس الجديد, فحولت رأسها وهي تتعجب من القوة الغريبة التي يمتلكها هذا اليوناني الأسمر الغامض. وبعث الشراب النشاط في قلبها , ومنها الشجاعة لتستفسر مرة أخرى اذا تلقى رسالة من محاميها.
-" تلقيت رسالة بعد ظهر اليوم, ولهذا أنت هنا".
وتناول شرابه بلهفة , ثم وقف وهو يحدق في الكأس لحظة وقال:
-" أنك تضيعين وقتك ومالك".
وتوقف منتظراً أن تنظر اليه ثم أضاف:
-" نحن متزوجان , وكلما أسرعت بتعويد نفسك على هذه الحقيقة , كلما كان ذلك أفضل".
وازداد نبضها سرعة , كان أندرياس واثقاً من نفسه للغاية, وفاتراً جداً ازاء المسألة كلها , ومع ذلك ما الذي يستطيع أن يفعله؟
-" قال المحامي أن الغاء الزواج سيكون شيئاً بسيطاً".
واتسعت عيناها وهما تحملان نظرات التوسل , اذ أضافت:
-"أريد حريتي يا أندرياس , أجبرتني على هذا الزواج ولا يمكنك أن تتوقع أن أبقى معك , بدون حب...".
وتجهمت وهي تقول كلمتها الأخيرة, وتعجبت من الغضون العميقة التي ظهرت على وجه زوجها , هل هذا نتيجة احباط الأمس؟ لكن لا, ليس هذا احباطاً, انه ألم مبرح وكرب عميق وهذا شيء مضحك بالطبع لأن أندرياس مانو أكثر رجل يمكنه أن يعاني من الألم والكرب, وسأل متجاهلاً كلماتها:
-"ما الذي أخبرت به محاميك بالضبط؟".
-" كل شيء ... اضطررت الى ذلك".
-" ما هو كل شيء؟".
-" قلت أنك جعلتني أتزوجك بتهديد أبي بالأبلاغ عنه , وطبعاً قلت أننا لم نعش معاً على الأطلاق, وهذه هي حجتي القوية في محاولتي الحصول على الغاء الزواج".
-" وهل الأمر كذلك الآن؟ ما أقل ما تعرفينه يا عزيزتي , هل أخبرت ذلك الرجل من أكون؟".
-" لم يكن باستطاعتي أن أفعل شيئاً آخر , انني آسفة اذ أفعل ذلك , لكن يجب أن أحصل على حريتي".
كان أندرياس جراحاً معروفاً ذائع الصيت , ومن الطبيعي أنه لا يرغب أن يمس اسمه أي شيء لا يتفق مع المبادىء الخلقية السليمة, لكن كان عليه أن يفكر في ذلك عندما أرغمها على ارتباط لم يكن أمامه أية فرصة للنجاح.
-" وهل أخبرك محاميك بأن الألغاء سيكون سهلاً ".
ووضع أندرياس الكأس على المنضدة , وتقدم نحو مقعدها ووقف هناك , يطل عليها بقامته الفارة المسيطرة ونظرت اليه تحركها قوة لا تقاوم لمقابلة تلك النظرة الفاحصة, وبينما يحملقان أحدهما في الآخر أدركت شاني مرة أخرى تلك العاطفة القوية التي اجتاحتها وبدأت حمرة الخجل تتسلل الى وجنتيها , ورفرف الأعجاب لحظة لكن القسوة بقيت ... لا ... ليست هناك دلائل هزيمة في هاتين العينين الداكنتين الواسعتين , بل هناك حزم وتصميم وثقة بالنفس أثارت اضطرابها الى حد كبير , ومضى يقول:
-" الواضح أنك جاهلة بحقيقة أن المحامين هنا مشهورون بضآلة معرفتهم للقوانين الأنكليزية ؟ هذا الرجل الذي استخدمته لا يعرف عما يتحدث".
-" بالتأكيد يعرف".
-" أعتقد أنك تدركين السهولة التي يمكن بها للقبارصة أن يفسخوا زواجاً؟".
وتجهمت ... الى أي شيء يؤدي هذا؟.
يتبع...
|