لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-02-10, 09:06 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


3- اليوناني الأسمر الغامض

كان براين غاضباً جداً وأخذ يهذي وأخيراً استسلم لخيبة أمل مريرة, وأنصتت شاني اليه وأصيبت بصدمة حادة, فقد كان طبيعياً أن تتفهم احساسه بالأحباط , كما كانت ستغفر لمحة الأتهام المؤلمة التي شعرت بها في كلماته لكن ثلاثة أشهر لم تكن بلا شك , كافية لمعرفة رجل له حساسية براين الخاصة.
ولفترة قصيرة انصتت , وبعد اللحظات الأولى اضطرت للرد, لم يكن عليها فقط أن تعاني من أندرياس بل أن تتحمل أيضا هجوم براين المرير بدون أن تقول شيئاً ! كانت شاني رقيقة لا تحب الشجار , وشعرت بأنها لقيت من الرجال ما يكفي في الوقت الحالي , ولا شيء مما أغضب أيا من الرجلين يمكن أن يقع على عاتقها وأخبرت براين بأنها لا يمكن أن تلام أبداً في هذه المسألة.
واشتعلت عيناه وقال في نبرات هائجة:
-" لا يمكن أن تلامي؟ تقولين هذا بعد أن خدعتيني بهذه الطريقة؟".
-" لم أخدعك ! حالما أحسست بأنك جاد معي قررت أن أكتب الى أندرياس , وتطورت صداقتنا في النهاية بصورة أسرع مما توقعت , اذ تقدمت لطلب يدي قبل أن أتصل به".
وتوقفت عن الحديث وهي تشعر بوخز في قلبها , ومضت تقول:
-" لو كنت تحمل لي أي مشاعر لتعاطفت معي و واقترحت الطرق والوسائل لمساعدتي في استعادة حريتي".
http://www.liilas.com

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 01-02-10, 09:07 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ومرت بيدها فوق عينيها لكن براين كان مشغولاً بالأسى على نفسه الى درجة أنه لم يلاحظ شيئاً , وقال بخشونة:
-" لا يبدو أنك ستستعيدين حريتك على الأطلاق , انه يريدك ولا يحتمل أنه سيتنازل عن ممتلكاته لشخص آخر".
ونهضت شاني في الحال وقالت في صوت مختنق:
-" أعدني الى البيت , لا أريد أن أراك مرة أخرى اطلاقاً".
-" تناولي عشاءك ولا تكوني كمن تقوم بدور في مأساة هكذا ".
وومضت عيناها وارتفع ذقنها الصغير وهي تقول:
-" اذا لم توصلني الى البيت سأستدعي سيارة أجرة".
وكانت تقصد ما تقوله , واحمر وجهه خجلاً من النظرات المحدقة التي أحاطه بها الجالسون حول المائدة المجاورة فنهض واقفاً.
وعندما أنزل شاني بعد ذلك بعشرين دقيقة أمام مدخل المستشفى صرخ قائلاً:
-" طابت ليلتك يا سيدة مانو".
وابتعد بسيارته وسط سحابة من التراب.
السيدة مانو ... لم يدعها أحد اطلاقاً بذلك من قبل فيما عدا أحد الضيوف بالطبع بعد حفل الزواج.
السيدة مانو ! أن يقول لها براين ذلك وبمثل هذا التأكيد المرير, شيء لن تغفر له اطلاقاً.
وجلست على فراشها وحدقت في الوسادة, وللحظة قصيرة كادت تطلق العنان لدموعها , لكن لا ... لن تفعل! لو كان هذا هو عمق حب براين لها يمكنها أن تستغني عنه, أما بالنسبة الى أندرياس فأقل شيء يمكنه أن يفعله هو أن يصلح ما أفسده بمنحها حريتها التي ترغب بها رغبة يائسة.
وظل استنكارها لتصرف الرجلين فترة قصيرة , لكن غضبها من براين بدأ يتضاءل تدريجياً , وبمرور الأيام وجدت نفسها بشوق لمكالمة تلفونية منه, بالتأكيد سيتصل بها , لا يمكن أن تكون هذه هي النهاية, ألم يخترها هي . ألم يفضلها على أية من الفتيات الأخريات ؟ ألم يحبها بما يكفي ليريدها زوجة له؟ لكن عندما طالت الأيام وامتدت الى اسابيع , وما زال الصمت مخيماً من جانب براين بدأت شاني تشعر باليأس حتى من رؤيته مرة أخرى.
قررت هي وجيني تناول الطعام في الخارج, وتناولتا العشاء في الحي التركي في نيقوسيا , ولم يكن هناك الا آخران يجلسان في المطعم : براين وحبيبة قديمة كان قد نبذها بعدما قابل شاني , وألقت هي على شاني نظرة متعالية لا تخلو من الشعور بالأنتصار, أما نظرة براين لها فكانت جفلة , واحمر وجهه وأصبح اهتمامه منصباً على محتويات صحنه وجمدت نظرات جيني , وقادت صديقتها الى مائدة على الطرف الآخر من الغرفة.
ولم تستطع جيني أن تظل صامتة وهي تحدق في براين فقالت:
-"الوحش! انك أفضل حالاً من دونه , أنه أكبر عابث في الجزيرة! ".
-" أجل أنا أفضل حالاً بدونه".
قالت شاني ذلك وهي تنظر الى صديقتها مدركة تماما مدى حيرة جيني, اذ قالت لها شاني أنها تشاجرت فقط مع براين , وكان طبيعياً أن تشعر جيني بالفضول ازاء سبب الشجار , وهذا ما يكن باستطاعة شاني الأفصاح عنه , شعرت شاني بالراحة لأن جيني لم تلح عليها بالأسئلة.
كان براين وديبي يضحكان , كم كان شفاؤه من الحب سريعاً! كيف يمكن لحب قوي مخلص أن يخبو بمثل هذه السرعة ؟ حب قوي مخلص ... وتحولت أفكارها فجأة بطريقة غير ارادية ووجدت نفسها تستعيد ما قاله أندرياس حول البحث عنها , لا شك أنها تألمت وهي تراه يجلس هناك مع فتاة أخرى , ارتجف فمها لكنها احتفظت برأسها مرفوعا في أباء , وطوال الوجبة ظلت تتجاذب أطراف الحديث مع صديقتها , وهي تتخذ موقف اللامبالاة .

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 01-02-10, 09:20 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ولكن كيف كان قلبها يئن ! وهن بين طيات الألم الحاد الناتج عن الغيرة بزغ تقدير مفاجىء لمشاعر زوجها . ان غيرته بالطبع كانت نابعة من مجرد رغبته في الأمتلاك , وهو شيء بعيد تماماً عن الحب الروحي الذي شعرت به شاني ازاء براين , في الوقت الحالي لم يكن يخطر ببالها أنها تشعر بقسوة الهجر , كل ما عرفته أن ألم الغيرة الثقيل المسيطر عليها استبعد كل شيء آخر عدا المستقبل الكئيب الذي ستعيش فيه.
وامتدت نظرتها الى الركن الذي يجلس فيه الأثنان الآخران حيث كان براين لا يزال يضحك , ومع ذلك شعرت شاني بأن مرحه مفتعل , ولدى ذهابه أومأ بطريقة عشوائية,لكن شاني بطريقة ما , أحست بأن لا مبالاته لم تمنحه الا شعوراً ضئيلاً بالرضا.
وفي اليوم التالي اتصل بها تلفونياً واعتذر كثيراً وطلب مقابلتها .
-"دعيني أصحبك للخارج؟ أما زلت مشغولة طوال اليوم!".
وغمغمت بالموافقة ومضى يقول:
-" سنقوم برحلة الى كيرينيا حيث نسبح ثم نتناول العشاء في الخارج".
ولم تعلق بشيء واستحثها بلهجة الندم:
-"أرجوك يا شاني... تعالي ودعينا نتحدث عن هذه المسألة اللعينة دون حقد من جانب أي منا".
لم تكن تحمل أي حقد, على الأقل ليس في البدء , وكان في امكانها أن تذكره بذلك لكنها أحجمت... وتاقت الى المصالحة وها هو يعرضها عليها , فليس من الصواب معاداة براين مرة أخرى, وقبلت دعوته , وأتى اليها في سيارته , بعدما أخذ اجازة ثلاثة أيام ورتب أموره للبقاء مع بعض الأصدقاء في قرية صغيرة غير بعيدة عن لوتراس.
وبدأ براين يتحدث وهو مصمم على اصلاح السلوك الجاف الذي اتخذه يوم لقائهما الأخير, وسرعان ما غفرت له شاني لكن أين فرصة تسوية الخلافات ودياً؟ أين الأثارة الناجمة عن استعادة حبه ؟ يبدو أن هناك شيئاً مفقوداً , شيئاً لاحظته شاني ويبدو أن براين لم يلاحظه, اذ أنه كان في أفضل حالاته المعنوية.
وفيما بعد عقب استحمامهما , استلقيا فوق الرمال ونظرت اليه شاني وهي تمعن في التفكير وتتعجب من الفراغ الذي تشعر به داخلها , كان العفو بمحض ارادتها لكن الذكرى... لن تستطيع اطلاقاً أن تنسى استنكار براين وعدم تفهمه لموقفها.
ما الذي تشعر به نحوه بالضبط ؟ سألت نفسها هذا السؤال , لو غفر المرء فينبغي أن يكون هذا التسامح مقروناً بالرغبة في النسيان, والا بقيت الضغينة المريرة, وكانت شاني تعتقد أن الكمال ضروري في علاقتها مع الرجل الذي ستتزوجه , سواء كان براين أم رجلاً آخر ستقابله في المستقبل ... رجل آخر, ألم يسيطر براين على كل أفكارها منذ شهر واحد فقط؟ ضاقت بهذه الهواجس المزعجة واستبعدتها واستسلمت للسعادة المتاحة لها الآن , وغطست في الماء فوجدته دافئاً وهادئاً يشع بلون فيروزي قرب الشاطىء بينما يتغير على مسافة بعيدة الى الأزرق الفاتح, تقطعه قنوات متعرجة من اللجج الفضية.
وخرج براين وجفف نفسه , ثم فرش المنشفة على الرمال واستلقى فوقها وفعلت شاني مثله , ثم قال:
-" البحر رائع هنا".
ومرت لحظات , وكان الصوت الوحيد الذي يسمعانه هو صوت همهمة الأمواج تلمس الشاطىء , وصياح طائر يحوم حول الساحل . وسأل براين وفي عينيه الداكنتين تعبير الندم:
-" هل يمكننا ان نتحدث الآن؟ آسف حقيقة, وبخصوص ذلك المساء".
قال العبارة الأخيرة بسرعة, وقد بدأ وجهه يحمر خجلاً ثم أضاف:
-" لم أستمتع على الأطلاق , كنت أفضل كثيراً لو كنت برفقتك, مر شهر طويل, ينبغي أن ننسى , بذل جهداً ليساعدها على ذلك".
-" لم أفعل شيئاً ازاء الغاء الزواج".

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 01-02-10, 09:20 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

واعترف براين وهو يبحث عن يدها:
-" أنها غلطتي , كان طبيعياً أن تشعري أنه ليس هناك عجلة ".
وضغط على يدها بحنان ولم تستطع شاني أن تستجيب له, لماذا تحولت الآن أفكارها الى زوجها؟.
أما براين فأضاف:
-" هل ستعيدين العلاقات الى سابق عهدها؟".
-" لو كنت تريدني".
أجابت بغموض وظهرت على جبينها تقطيبة مفاجئة:
-" بالتأكيد أريدك".
كان مستلقياً على جنبه , واستند على أحد مرفقيه, وهو ينظر اليها برقة, وبدأت شكوكها تتبدد , وشعرت بأنها أكثر سعادة لأن براين يريدها وهذا هو ما يهم.
-" لدي اجازة أخرى يوم الأثنين , وسأذهب الى نقوسيا وأوكل محامياً".
-" انك فتاة طيبة ! وكما قلت ينبغي ألا تكون هناك أية صعوبة".
-" سيحدث تأخير بسبب وجودي في الخارج".
-" الى متى؟".
وعندما هزت رأسها أضاف:
-" لا ... بالطبع لا يمكنك أن تعرفي".
-" أتوقع أن يستغرق ذلك بضعة أشهر".
غامرت بهذا القول وأعاد اليها الأطمئنان فوراً في ابتسامته وقال:
-" يمكنني أن أنتظر , رغم أن هذا لن يكون سهلاً , وعلى أي حال سنرى بعضنا بعضا أبان تلك الفترة".
واقتربت منه , وغمغمت وهي ترفع وجهها :
-" ستكون أمامنا فترة خطوبة أطول".
-" كنت أحمق يا شاني , فسامحيني يا عزيزتي".
وكانت قد سامحته , لكنها عبرت عن عفوها بعينيها فقط, اذ فجأة أصبح الكلام عسيراً, واعترض علاقتها ببراين شعور واضح بالتوتر أقلقها كثيراً.
وفي الوقت نفسه كان أندرياس يعاملها في المستشفى بفتور, أما ليديا , من ناحية أخرى , فكانت كما قالت عنها جيني بطريقة فجة , ماضية في طريقها وثباًً وقفزاً.
-" انها ستفوز به".
أكدت جيني ذلك يوماً عندما كانت هي وشاني تجلسان أمام نافذة غرفتها , تراقبان ليديا وهي في طريقها الى الفيلا التي يقيم فيها أندرياس , وفتح الباب لحظة طرقته , وأعلنت جيني أنه كان ينتظر زائرته بلهفة.
-" انني أتعجب ماذا تفعل هناك".
قالت شاني ذلك وهي مسغرقة في التفكير, وارتفع حاجبا جيني وأضافت شاني بسرعة:
-" أعني من الممكن أن ليديا تقوم ببعض الأعمال الكتابية للسيد مان , كما فعلت مع دكتور سكوفيلد".
ووافقت جيني ضاحكة:
-" من الممكن أنها ستنجح , هذا أمر يسهل ادراكه".
وهزت شاني كتفيها بلا مبالاة ولم تعلق, لو أن أندرياس وقع في الحب فان هذا يبسط الأمور , اذ سيكون حينئذ تواقاً مثلها الى الغاء الزواج.
وجاءت جيني الى صديقتها قبل أن تبدأ العملية الجراحية مباشرة وقالت لها:
-" السيد مانو في حالة عصبية حادة... ما الذي يعاني منه؟".
-" أعتقد أنه متأكد , حتى قبل أن يبدأ , من أن الشاب سيصبح أبله".
سمعته يتحدث مع الرئيسة عن هذا , ويبدو أن هذا هو سبب اكتئابه, فالشاب له زوجة وطفلان كما تعرفين, ولا عجب أنه في هذه الحالة المزاجية الغاضبة.
ولم تكن جيني تبالغ, فعندما دخل أندرياس غرفة العمليات ألقى تحية الصباح جافة على شاني بدون أن ينظر اليها , واغتسل وبدا الأنفعال والتوتر على وجهه , وبينما كانت كريستالا الممرضة الصغيرة لغرفة العمليات تساعده على ارتداء معطف العمليات, غامرت بالأبتسام له, فتلقت تقطيبة أقلقتها.

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 01-02-10, 09:21 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وألقى أوامره بحدة, وحملق بشدة في شاني بدون سبب على الأطلاق, وعندما أخطأت تحت وطأة أعصابها المشدودة فناولته الآداة غير المناسبة ألقى بها على الأرض.
ومرت ساعات مشحونة بالتوتر, وظهرت على جبين أندرياس حبات كبيرة من العرق وأخذت كريستالا الواقفة بجواره تجففها.
وفجأة شد انتباه شاني تعبير الخطورة على وجه طبيب التخدير وهو يقيس نبضات قلب المريض , وتحدث الى أندرياس بصورة عاجلة, وأدركت شاني أن أندرياس في بدء العملية راوده الأمل أن تحدث معجزة , وعليه الآن الأعتراف بأن دماغ المريض لن يعمل اطلاقاً بطريقة طبيعية, وأنه سيصير عالة على زوجته وأسرته بقية حياته.
وأخيراً انتهت الجراحة, وراقبت شاني تعبيراته التي كانت خليطاً من الغضب والأحباط , فكانت الهزيمة شيئاً لا يمكن أن يتحمله أندرياس مانو.
وأسرعت شاني تتجاوزه لكن أندرياس ناداها هذه المرة:
واستدارت وهي تلقي نظرة خاطفة على طرف الممر حيث كانت الرئيسة تتحدث مع دكتور شارا لابيدز, وكان لا بد لشاني أن تبدي الأحترام لرئيسها فقالت:
-" نعم يا سيدي؟".
-" أريدك في منزلي هذا المساء, لدي شيء أريد مناقشته معك".
كانت لهجته رقيقة ناعمة لكنها فاحصة وهو يضيف:
-" كوني هناك في السابعة تماماً".
ووصلت شاني في السابعة الا خمس دقائق , وكان الباب نصف مفتوح, ودعاها للدخول , تسارعت دقات قلبها , وشعرت بساقيها ترتعشان أيضا, عندما دخلت غرفة الجلوس , هل تلقى رسالة من محاميها؟ يبدو الأمر كذلك, ومن سوء الحظ أنها جاءت في هذا الوقت وهو يشعر بالأحباط نتيجة للعملية, وأشار بيده الى مقعد وهو يقول:
-" اجلسي".
وغاصت في المقعد.
-" ما كل هذا الذي يجري بشأن الغاء الزواج؟".
سألها وكأن الأمر لم يناقش من قبل على الأطلاق.
-" هل سمعت شيئاً من المحامي؟".
-" سألتك سؤالا؟".
قال ذلك بحدة في صوته, وأحست شاني بضيق واضح من موقفه وتمتمت بلهجة تنم عن الحرج:
-" أخبرتك قبلاً أنني أريد حريتي".
قال وهو يؤكد كلماته:
-" وأنا أخبرتك أننا سنظل متزوجين".
وتوقف وظهره لجهة النافذة , شبحاً داكناً ملامحه خالية من التعبير.
-" الواضح أنك لم تفكري في اقتراحي بأن نحاول العيش معاً".
وحدقت فيه مشدوهة وصرخت:
-" نحن غريبان , كيف تتوقع مني أن أعيش معك؟".
-" اننا زوج وزوجة يا شاني".
كان صوته ناعماً ومع ذلك أحست شاني بقدر من القسوة في هذا الغريب المهيب الذي يثير أعصابها , وذكرها مرة أخرى, بعد كل هذه السنين بحيوان على وشك أن ينقض , حيوان يحسب حساب كل خطوة, ويتربص للقضاء على أية محاولة للدفاع عن النفس:
-" أنت وأنا مرتبطان ارتباطاً لا ينفصم , أخبرتك بذلك . اننا مرتبطان حتى يموت أحدنا".
وهزت رأسها, لا ارادياً كما لو كانت الفكرة تؤلمها , وجف حلقها وسعلت كي تعيد اليه شيئاً من الليونة , وفاجأها بمقدرته على الفهم حين قال:
-" هل أحضر لك شراباً؟".
-" أجل , أرجوك".

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, آن هامبسون, الأمواج تحترق, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة, waves of fire
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:25 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية