كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
واعترف براين وهو يبحث عن يدها:
-" أنها غلطتي , كان طبيعياً أن تشعري أنه ليس هناك عجلة ".
وضغط على يدها بحنان ولم تستطع شاني أن تستجيب له, لماذا تحولت الآن أفكارها الى زوجها؟.
أما براين فأضاف:
-" هل ستعيدين العلاقات الى سابق عهدها؟".
-" لو كنت تريدني".
أجابت بغموض وظهرت على جبينها تقطيبة مفاجئة:
-" بالتأكيد أريدك".
كان مستلقياً على جنبه , واستند على أحد مرفقيه, وهو ينظر اليها برقة, وبدأت شكوكها تتبدد , وشعرت بأنها أكثر سعادة لأن براين يريدها وهذا هو ما يهم.
-" لدي اجازة أخرى يوم الأثنين , وسأذهب الى نقوسيا وأوكل محامياً".
-" انك فتاة طيبة ! وكما قلت ينبغي ألا تكون هناك أية صعوبة".
-" سيحدث تأخير بسبب وجودي في الخارج".
-" الى متى؟".
وعندما هزت رأسها أضاف:
-" لا ... بالطبع لا يمكنك أن تعرفي".
-" أتوقع أن يستغرق ذلك بضعة أشهر".
غامرت بهذا القول وأعاد اليها الأطمئنان فوراً في ابتسامته وقال:
-" يمكنني أن أنتظر , رغم أن هذا لن يكون سهلاً , وعلى أي حال سنرى بعضنا بعضا أبان تلك الفترة".
واقتربت منه , وغمغمت وهي ترفع وجهها :
-" ستكون أمامنا فترة خطوبة أطول".
-" كنت أحمق يا شاني , فسامحيني يا عزيزتي".
وكانت قد سامحته , لكنها عبرت عن عفوها بعينيها فقط, اذ فجأة أصبح الكلام عسيراً, واعترض علاقتها ببراين شعور واضح بالتوتر أقلقها كثيراً.
وفي الوقت نفسه كان أندرياس يعاملها في المستشفى بفتور, أما ليديا , من ناحية أخرى , فكانت كما قالت عنها جيني بطريقة فجة , ماضية في طريقها وثباًً وقفزاً.
-" انها ستفوز به".
أكدت جيني ذلك يوماً عندما كانت هي وشاني تجلسان أمام نافذة غرفتها , تراقبان ليديا وهي في طريقها الى الفيلا التي يقيم فيها أندرياس , وفتح الباب لحظة طرقته , وأعلنت جيني أنه كان ينتظر زائرته بلهفة.
-" انني أتعجب ماذا تفعل هناك".
قالت شاني ذلك وهي مسغرقة في التفكير, وارتفع حاجبا جيني وأضافت شاني بسرعة:
-" أعني من الممكن أن ليديا تقوم ببعض الأعمال الكتابية للسيد مان , كما فعلت مع دكتور سكوفيلد".
ووافقت جيني ضاحكة:
-" من الممكن أنها ستنجح , هذا أمر يسهل ادراكه".
وهزت شاني كتفيها بلا مبالاة ولم تعلق, لو أن أندرياس وقع في الحب فان هذا يبسط الأمور , اذ سيكون حينئذ تواقاً مثلها الى الغاء الزواج.
وجاءت جيني الى صديقتها قبل أن تبدأ العملية الجراحية مباشرة وقالت لها:
-" السيد مانو في حالة عصبية حادة... ما الذي يعاني منه؟".
-" أعتقد أنه متأكد , حتى قبل أن يبدأ , من أن الشاب سيصبح أبله".
سمعته يتحدث مع الرئيسة عن هذا , ويبدو أن هذا هو سبب اكتئابه, فالشاب له زوجة وطفلان كما تعرفين, ولا عجب أنه في هذه الحالة المزاجية الغاضبة.
ولم تكن جيني تبالغ, فعندما دخل أندرياس غرفة العمليات ألقى تحية الصباح جافة على شاني بدون أن ينظر اليها , واغتسل وبدا الأنفعال والتوتر على وجهه , وبينما كانت كريستالا الممرضة الصغيرة لغرفة العمليات تساعده على ارتداء معطف العمليات, غامرت بالأبتسام له, فتلقت تقطيبة أقلقتها.
يتبع...
|