لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-01-10, 07:30 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وبدا في عينيها كل الأزدراء الذي تشعر به ازاءه , وقالت :
-" هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنك أن تتأكد بها من الأحتفاظ بي . أليس كذلك؟ أرغمتني على الزواج , الآن تلجأ الى هذه الوسيلة كي تتأكد من أنني سأبقى معك".
وتساءل في نعومة:
-" ما الذي تقولينه بالضبط؟".
وفكرت شاني في فتاة عرفتها تزوجت يونانياً . واليونانيون يتحدثون بصراحة عن ( انجاب طفل) كررت شاني لأندرياس ما قاله هذا الزوج اليوناني لزوجته ليلة زواجهما , لكن شاني سرعان ما شعرت بالضآلة وارتدت في ذعر نتيجة الأحتقار التي رماها بها وقال لها ببرود:
-"انني لا أتحدث بالأنكليزية غير السليمة, ولا ألجأ لأستخدام هذه الوسيلة التي تقترحينها للأحتفاظ بزوجتي الى جانبي , دون وسائل أخرى , ونكست شاني رأسها , في مواجهة هذا التوبيخ . وانتابها شعور بالذنب:
-" هذا ما قصدته!".
وقال أندرياس وقد نفذ صبره:
-" أعتقد بأنك ستغيرين رأيك فيما بعد".
وبعد فترة وجيزة سألها مرة أخرى أذا كانت ستبقى هناك طوال الليل , وبدا أنه ليست هناك وسيلة للهرب, فأخذت قميص النوم , واستدارت نحو الحمام, وهي تتوقع أن يلقي أندرياس ملحوظة ساخرة ازاء تصرفها , لكنه لم يقل شيئاً , وعند عودتها كان في غرفته الخاصة وقد أغلق الباب الفاصل بينهما , رغم أنه لم يغلق بالمزلاج, وتوهجت عينا شاني بضوء غريب عندما تملكها الخوف وهي تفكر في المحنة المنتظرة, وانتقلت نظراتها من الباب الفاصل الى الباب المؤدي الى الممر . هل لديها الوقت الكافي لأرتداء ملابسها مرة أخرى؟ أين يمكن أن تذهب؟ العمة لوسي؟ العانس التي تكره الرجال, أن العمة لوسي لن تتصل اطلاقا بأندرياس ولن تصر اطلاقاً على عودة شاني اليه ... أجل .... ستكون آمنة مع العمة لوسي , ولن يعثر عليها أندرياس أبدا حيث تكون مختفية هناك في نونتغها مشبر . أنها محظوظة لأنها لم تذكر أمامه اطلاقاً عمتها العجوز , محظوظة جداً في الواقع....

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 31-01-10, 08:10 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


2- بارد.... كالنار


تقابلا في غرفة رئيسة الممرضات, قالت الرئيسة:
-" الأخت ريفز قالت لي أنك كنت زميلاً لوالدها في وقت من الأوقات".
ورغم أن عيني أندرياس طرفتا, فانه لم يبد ما يدل على أنه يتأثر بأن شاني جعلت الرئيسة تفهم أنهما معارف فقط.
-" الأخت ريفز".
نطق أندرياس هذا الأسم وهو يؤكد على حروفه بشكل لا يخطئه أحد, بينما مد يده القوية رغم نحافتها واتجهت عيناه اليها بدون أن يبدو عليه أنه يعرفها رغم ما قالته الرئيسة للتو , وأدى ما بدا عليه من السكينة الكاملة وروح التعالي الى احساس شاني بضعف مركزها ازاءه , ورغم محاولتها أن تحافظ على هدوئها الخارجي, شعرت بالدماء تتصاعد الى وجهها غزيرة, وأحاط بها عالم من الزيف . وأحكم قبضته عليها , هذا الرجل الطويل النحيل , الذي يتمتع لدهشتها بوسامة لا يمكن وصفها , يصافحها بالطريقة التي كان يصافح بها الممرضة دستون أو الأخت لوزيدز بالضبط, لا دهشة ولا اتهام , لا غضب ولا كراهية وهو ينظر اليها عندما تقابلا . فقط حدق فيها لحظة قبل أن تخفض رأسها , لو كان متوقعاً هذا اللقاء ومستعداً له تماماً , لما أبدى احساسا أقل من هذا.
-" أخبريني أيتها الأخت ريفز منذ متى وأنت هنا في لوتراس؟".
-" منذ سنتين".
كان توليها منصباً في الخارج لهدف واحد فقط هو الأبتعاد عن زوجها أبعد مسافة , وبدا عليه التفكير العميق , وسيطر على شاني انطباع أنه نافذ الصبر ازاء نفسه لسبب ما .
-" سنتان في قبرص".
قال ذلك وهو مستغرق في التفكير , وأعقب كلماته تنهيدة قصيرة, وتجهمت شاني, هل كان يبحث عنها ؟ لكن ألم تخبره في المذكرة التي كتبتها على عجل بأنه لا داع لمحاولة العثور عليها لأنها لا تنوي أن تعيش معه على الأطلاق؟ ولا أن تسمى باسمه؟
وكان يتجاذب أطراف الحديث مع الرئيسة في الوقت الذي وقفت هي بعيدة حرة تمعن النظر في الفكرة التي بدأت تزداد قوة... الفكرة التي أثارت قلقاً ما لبث أن وصل الى أبعاد الرعب الحقيقي قبل أن يسيطر على شاني هاجس أسود لم تستطع تهدئته . ظل يبحث عنها فهذا يمكن أن يكون معناه شيئاً واحداً فقط هو أن رغبته لم تخف طوال تلك السنوات , فكيف يكون رد فعله عندما تقترح عليه الغاء الزواج؟
لنفرض أنه لن يطلق سراحها ؟ لنفترض أنها لن تستطيع الزواج من براين وأضيفت الى هواجسها لمحة مفاجئة من الذكرى أعادتها الى المنظر المرعب عندما أقسم أندرياس على أن يقتلها لو نظرت الى رجل آخر. بالطبع لم يكن يعني ما يقوله فعلاً, لكن شاني شعرت أنه لا ينبغي الأستخفاف بتهديده.
ودهشت من عدم اكتراثها بمسألة ابطال الزواج , لكنها اعتقدت حينئذ أن أندرياس سيرحب بحريته لأن الوقت لا بد سيحين عندما يرغب في وجود زوجة وأطفال في بيته.
وقررت أن تراه في أول فرصة وهي لا تفكر في موقفها مع براين لو أن المقابلة مع أندرياس لم تؤد الى النتيجة المرغوبة . كانت في أي حال لا تستطيع رؤيته على الفور, لأنها ستقوم باجازة لمدة أسبوع وسترحل في تلك ارحلة لزيارة بعض الأصدقاء الأنكليز الذين يقضون اجازة في غاماغوستا, وبعد ثلاثة أيام ستأخذ جيني اجازة وتلحق بشاني وأصدقائها في الشاليه الجميل الذي استأجروه على شاطىء البحر.
http://www.liilas.com

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 31-01-10, 08:12 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

-" ليديا موراي تتعامل بصورة طيبة مع جراحنا الجديد, هذا ما سمعته شاني من صديقتها في محطة الأوتوبيس , حيث أضافت:
-" أنه صارم بطريقة مرعبة مع الجميع فيما عداها . وهو جذاب للغاية لكنني أتصور أن العمل معه مثل التعرض الى الجحيم"
وتوقفت فترة قصيرة ثم أضافت:
-"هناك شائعة بأنه تزوج , وانفصل عن زوجته".
وقالت شاني بسرعة , متجاهلة عبارة صديقتها الأخيرة :
-" ليديا موراي , هل أصبحا صديقين بهذه السرعة ؟".
وردت جيني بتكشيرة :
" السيد مانو يبدو ودوداً معها , أو يمكن أن أقول أنه أقل صرامة معها منه مع أي شخص آخر في المستشفى.
-" انه صارم بطبعه".
اعترفت شاني بذلك وهي لا تزال شاردة الذهن بينما كانت جيني تنظر اليها بحدة , ثم أضافت :
-" أكره أن أكون في مكانك مضطرة الى العمل معه طوال الوقت".
وألقت جيني ملحوظة أخرى عن ليديا , وأبعدت شاني أندرياس بحزم عن تفكيرها وركزت على ما تقوله صديقتها.
-" اعتقدت أن ليديا تعمل ؟ هل تركت العمل؟".
-" تعمل نصف الوقت في مكتب ما, لكنها كما تعلمين تساعد الدكتور غوردون في كتابه, هكذا تجيء الى المستشفى مراراً, وتقول ايلي انها قابلت السيد مانو في غرفة الطعام, وفي الحال أثَرت عليه , وتناولا طعام الغداء معا اليوم. وتقول ايلي أنها رأت ليديا وهي تذهب الى بيت السيد مانو في الليلة الماضية".
هل سيصبحان أكثر من صديقين؟ تعجبت شاني وهي تشعر بلمحة تفاؤل , هل سيقع أندرياس في حب ليديا ويريد أن يتزوجها ؟ وتساءلت في شغف :
-" هل تعتقدين أنهما يخرجان أحيانا لقضاء الأمسية معا؟".
ورفعت جيني حاجبيها ثم قالت:
-" لم يمض الوقت الكافي لذلك, وحتى ليديا لا تعمل بمثل هذه السرعة!".
-" السيد مانو يعمل معنا منذ أربعة أيام فقط , لكن ...".
وأضافت وهي غائبة الوعي:
-" ليديا جذابة للغاية , وقد يقع في حبها فوراً".
أمنية بالتأكيد , ومع ذلك فان ليديا موراي كانت أكثر من انسانة جذابة بالطريقة العادية , والواقع أنها وأندرياس سيشكلان زوجين مميزين للغاية.
-" لو أنهما نجحا في الوصول بعلاقتهما الى النهاية المطلوبة لأسعد هذا كثيرين في لوتراس ؟ اذ أن ليديا أصبحت مصدر ازعاج ".
-" ليست لها أية سلطة حقيقية , كيف تعتقد أن بأمكانها أن تأتي الى المستشفى وتصدر أوامر؟".
-" لا يوجد سبب الا أن والدها أحد المساهمين في الأعتماات المالية للمستشفى , أنها تشعر بالملل , وهذا يوفر لها شيئاً تقوم به".
وعندما وصلت الى أحد المقاهي توقفت تلقائياً لتناول شراي , وكانت المناضد موضوعة في الخارج وقد حجبت أشعة الشمس ووهجها أغصان كرمة ملتفة حول الأعمدة , وقالت جيني :
-" لو تزوجت ورزقت بطفل لأسعد هذا الجميع , عندئذ لن يتبقى لديها الوقت الكافي للتجول في أنحاء المستشفى كما تفعل الآن حيث تلقي الأوامر".
-" لا أظن أنها ستضطر لرعاية طفلها . ستتزوج شخصاً يمكنه أن يتحمل نفقات مربية".
-" أتوقع أن يتمكن السيد مانو من تحمل نفقات مربية , لنأمل أن يحدث شيء في هذا المجال".


يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 31-01-10, 08:13 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وضحكت شاني وذكرت صديقتها:
-" راودتنا مثل هذه الآمال من قبل , هل تذكرين دكتور غريسون!".
-" لم يكن وسيماً بما يكفي بالنسبة اليها . ولم يكن ثرياُ بما يكفي أيضا .أنها لطماعة تلك الفتاة
وبعد ذلك بأربعة أيام طرقت شاني باب غرفة أندرياس , لم تكن المستشفى المكان الملائم لمناقشة أمر خاص كهذا , لكن ينبغي أن تتحدث مع أندرياس قبل أن تقابل براين يوم الجمعة , اذ كان براين سيأتي لقضاء عطلة نهاية الأسبوع , وراود شاني الأمل في أن تستطيع التأكيد له بأن الغاء الزواج يجب أن يتم دون تأخير , ولدهشتها كانت ليديا هي التي فتحت الباب ثم وقفت تنتظر شاني لأن تتحدث:
-" أريد أن أقابل السيد مانو".
قالت شاني ذلك وهي تختلس النظر من خلف ليديا حين لاحظت الغرفة خالية , أضافت:
-" أريد أن أتحدث معه على انفراد لكنني أرى أنه ليس..".
ورمقتها ليديا بنظرات متغطرسة من رأسها الى قدميها وقالت:
-" على انفراد ؟ انه ليس هنا".
وردت شاني بلهجة لاذعة غير معتادة:
-" كنت على وشك أن أقول ذلك , هل سيتغيب طويلاً؟".
وتعجبت لماذا كانت ليديا في غرفته؟ وذلك رغم أنها لم تبد اهتماماً خاصاً:
-" لا أستطيع أن أقول متى سيعود, لكنه في أي حال لن يرغب أن يزعجه أحد, هل أستطيع أن أنقل اليه رسالة؟".
-"أخبريه بأنني سأذهب اليه في منزله مساء اليوم , سأكون هناك في السابعة".
-" في منزله؟".
-" أجل يا آنسة موراي , سأذهب اليه في منزله".
-" لن يكون هناك في السابعة, لأنه سيتناول العشاء في بيتي".
-" يتناول العشاء في السابعة؟".
لم تستطع شاني الا أن تحدق لحظة أو أثنتين , فالناس هنا لا يتناولون عشاء في السابعة بل في التاسعة أو بعد ذلك أيضا.
-" لن يكون هناك في السابعة".
ردت ليديا بذلك ثم أغلقت الباب, ابتعدت شاني وهي تعض على شفتيها , لن يكون الحديث مع زوجها لطيفاً, ورغبتها الوحيدة هي أن تنتهي من هذه المسألة بأسرع ما يمكن.
وفي اليوم التالي تقابلت هي وأندرياس في غرفة العمليات, وعندما عرفت الآنسة فورستر من هو الرجل الذي سيجري لها العملية زال عنها الخوف , وكانت أعصاب شاني هي التي ترتجف عندما سار أندرياس وألقى عليها تحية الصباح بطريقة مقتضبة جافة.
-"صباح الخير ."
وغمغمت:
-" صباح الخير يا سيد مانو".
وراقبته شاني وهو يرتدي معطف العمليات والقلنسوة تساعده في ذلك ممرضة غرفة العمليات الصغيرة, والتقت عيناه بعيني شاني وهو يرتدي قفازيه , ثم تحولت عيونهما نحو جسم المريضة , وأخيراً نحو طبيب التخدير الجالس بجوارها.
ولمست يدها يده وهي تناوله الأدوات المطلوبة , وسمعته يأخذ نفساً عميقاً مكتوماً وشعرت بأنه يدرك عصبيتها البسيطة التي لا يستريح لها . هل يزدريها من أجل ذلك؟ أن هذا محتمل الى حد كبير وأدركت لدهشتها أن الفكرة تؤذيها في الواقع.
كانت درجة الحرارة عالية مما أدى الى تصبب عرقه غزيراً . أن وزنه سينقص وحينئذ يجب أن يعوض هذا فمن الضروري أن يظل الجراح في حالة لياقة بدنية, وبلفتة منه جففت الممرضة الصغيرة جبهته , والتقت عيناه بعيني شاني , وفي تلك اللحظة الخاطفة قبل أن يحول نظره عنها مرة أخرى شعرت شاني بأن عاطفة مراوغة غير مفهومة تحركها.

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 31-01-10, 08:14 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وأخيراً انتهت العملية بعد عدة ساعات, وأخرجت الآنسة فورستر على عربة, وبدا أندرياس متعباً لكنه ليس مرهقاً, بينما كانت شاني تغرق في النوم وهي تقف , وخلعت قناعها , ونظر أندرياس نظرة نافذة بدون ابتسام , بينما التوى فكه , وقال بطريقة باردة وهما يغادران غرفة العمليات معاً:
-" الأفضل أن تأتي لنتناول شيئاً من الشاي . سنشربه في غرفتي".
وأعتقدت أن الوقت حان لمناقشة موضوع الغاء الزواج , لكنها لم تستطع صياغة الكلمات المناسبة.
وألقى أندرياس ملاحظة وهو يتفحص وجهها بدقة وقال:
-" كان الأمر مرهقاً بالنسبة اليك , من الطبيعي أن يكون صعبا على الأعصاب لأول مرة".
-" هل عرفت أن هذه أول مرة بالنسبة الي؟".
-" الرئيسة أخبرتني بمسألة انتقالك , لكنني كنت سأعرف على أية حال, لقد استسلمت للأنفعال عشر مرات".
وتضرج وجهها بحمرة الخجل , كانت متعبة للغاية وبدأت شفتاها ترتعشان , وضحك بفتور قائلاً انه ليس هناك شيء يستحق البكاء , وردت وقد توهجت عيناها بسخط:
-" انني لا أبكي , أنا فقط متعبة قليلاً , هذا هو كل شيء".
وجيء بالشاي , وصب لها فنجانها وقدمه لها , واحتسياه في صمت , وحاولت شاني عدة مرات أن تثير مسألة ابطال الزواج , لكنها أخفقت لأن الوقت لم يكن مناسباً , فقد كان كلاهما مرهقاً, بينما انشغل تفكيرهما بالحديث الأخير , وقررت أن تزوره في بيته بعد ظهر اليوم التالي.
وعندما همت بطرق الباب , تساءلت اذا كانت اختارت وقتاً غير مناسب , وعلى كل فأن طرقتها الثالثة لقيت استجابة , لكنها لفزعها , رأت أن أندرياس كان نائماً , يرتدي رداء النوم وشعره أشعث , وبادرته بالكلام:
-" آسفة , سأعود في وقت آخر , آسفة لأنني أزعجتك".
-" ما الأمر يا شاني؟".
-" أردت أن أتحدث اليك".
وترددت لحظة ثم قالت:
-" ليتك تتيح لي فسحة قصيرة من الوقت, أعني ما سأقوله لن يستغرق لحظة".
ونظر اليها متسائلاً , ولمحت القسوة في عينيه ثم قال:
-" أهي مسألة شخصية؟".
-" أجل , أنها مسألة شخصية".
وفتح أندرياس الباب أكثر وانتحى جانباً ليسمح لشاني بالدخول ودخلت الى غرفة الجلوس , وقال:
-" اجلسي يا شاني , أيمكنني أن أحضر لك شراباً ؟".
-" لا , شكراً".
وتسارعت دقات قلبها بجنون , تماماً مثلما حدث في تلك الليلة الى درجة أنها فكرت في الهروب ونفذت فكرتها فعلاً , وجلست فوق أحد المقاعد وهي تحاول عبثا أن تسترخي.
وجلس أندرياس على ذراع المقعد المواجه لها واضعاً يديه في جيبي رداء النوم ثم قال:
-" ما الذي تريدين قوله لي؟".
بادرت بالكلام مندهشة لأن صوتها ظل واضحاً ثابتاً :
-" أريد الغاء الزواج".
وأعقب العبارة القصيرة الأخيرة صمت ثقيل , بينما كان أندرياس جالساً هناك ينتظر , في موقف المتسائل وكأنه يتوقع سماع المزيد , وابتلعت شاني ريقها وأضافت أنه ليس صعباً التوصل الى الغاء الزواج في حالة مثل حالتهما , واستمر الصمت , وأصبحت شاني الآن هي التي تنتظر وأندرياس يجلس هناك بدون أن يحركه شيء, وحبست أنفاسها وتسلل الشحوب الى بشرته , لكن ومضة الصلابة المتينة في عينيه هي التي جعلت كل عصب في جسمها يرتجف.
-" تقولين أنه ليس أمراً صعباً؟".

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, آن هامبسون, الأمواج تحترق, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة, waves of fire
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:49 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية