المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وأخيراً انتهت العملية بعد عدة ساعات, وأخرجت الآنسة فورستر على عربة, وبدا أندرياس متعباً لكنه ليس مرهقاً, بينما كانت شاني تغرق في النوم وهي تقف , وخلعت قناعها , ونظر أندرياس نظرة نافذة بدون ابتسام , بينما التوى فكه , وقال بطريقة باردة وهما يغادران غرفة العمليات معاً:
-" الأفضل أن تأتي لنتناول شيئاً من الشاي . سنشربه في غرفتي".
وأعتقدت أن الوقت حان لمناقشة موضوع الغاء الزواج , لكنها لم تستطع صياغة الكلمات المناسبة.
وألقى أندرياس ملاحظة وهو يتفحص وجهها بدقة وقال:
-" كان الأمر مرهقاً بالنسبة اليك , من الطبيعي أن يكون صعبا على الأعصاب لأول مرة".
-" هل عرفت أن هذه أول مرة بالنسبة الي؟".
-" الرئيسة أخبرتني بمسألة انتقالك , لكنني كنت سأعرف على أية حال, لقد استسلمت للأنفعال عشر مرات".
وتضرج وجهها بحمرة الخجل , كانت متعبة للغاية وبدأت شفتاها ترتعشان , وضحك بفتور قائلاً انه ليس هناك شيء يستحق البكاء , وردت وقد توهجت عيناها بسخط:
-" انني لا أبكي , أنا فقط متعبة قليلاً , هذا هو كل شيء".
وجيء بالشاي , وصب لها فنجانها وقدمه لها , واحتسياه في صمت , وحاولت شاني عدة مرات أن تثير مسألة ابطال الزواج , لكنها أخفقت لأن الوقت لم يكن مناسباً , فقد كان كلاهما مرهقاً, بينما انشغل تفكيرهما بالحديث الأخير , وقررت أن تزوره في بيته بعد ظهر اليوم التالي.
وعندما همت بطرق الباب , تساءلت اذا كانت اختارت وقتاً غير مناسب , وعلى كل فأن طرقتها الثالثة لقيت استجابة , لكنها لفزعها , رأت أن أندرياس كان نائماً , يرتدي رداء النوم وشعره أشعث , وبادرته بالكلام:
-" آسفة , سأعود في وقت آخر , آسفة لأنني أزعجتك".
-" ما الأمر يا شاني؟".
-" أردت أن أتحدث اليك".
وترددت لحظة ثم قالت:
-" ليتك تتيح لي فسحة قصيرة من الوقت, أعني ما سأقوله لن يستغرق لحظة".
ونظر اليها متسائلاً , ولمحت القسوة في عينيه ثم قال:
-" أهي مسألة شخصية؟".
-" أجل , أنها مسألة شخصية".
وفتح أندرياس الباب أكثر وانتحى جانباً ليسمح لشاني بالدخول ودخلت الى غرفة الجلوس , وقال:
-" اجلسي يا شاني , أيمكنني أن أحضر لك شراباً ؟".
-" لا , شكراً".
وتسارعت دقات قلبها بجنون , تماماً مثلما حدث في تلك الليلة الى درجة أنها فكرت في الهروب ونفذت فكرتها فعلاً , وجلست فوق أحد المقاعد وهي تحاول عبثا أن تسترخي.
وجلس أندرياس على ذراع المقعد المواجه لها واضعاً يديه في جيبي رداء النوم ثم قال:
-" ما الذي تريدين قوله لي؟".
بادرت بالكلام مندهشة لأن صوتها ظل واضحاً ثابتاً :
-" أريد الغاء الزواج".
وأعقب العبارة القصيرة الأخيرة صمت ثقيل , بينما كان أندرياس جالساً هناك ينتظر , في موقف المتسائل وكأنه يتوقع سماع المزيد , وابتلعت شاني ريقها وأضافت أنه ليس صعباً التوصل الى الغاء الزواج في حالة مثل حالتهما , واستمر الصمت , وأصبحت شاني الآن هي التي تنتظر وأندرياس يجلس هناك بدون أن يحركه شيء, وحبست أنفاسها وتسلل الشحوب الى بشرته , لكن ومضة الصلابة المتينة في عينيه هي التي جعلت كل عصب في جسمها يرتجف.
-" تقولين أنه ليس أمراً صعباً؟".
يتبع...
|